ـ

ـ

ـ

السبت 15/09/2007

ــ

ومضات محرّضة :

والكفر بالوطن .. ماجزاؤه !؟

عبدالله القحطاني

•   الكفر بالله معروف ، معروفة أنواعه ، معروف من يحاسب عليه .. إنه الله ، ربّ العالمين ، حصراً .. فهو الحسيب على خلقه ، وما جعل أحداً منهم حسيباً على أحد.

•   أمّا الكفر بالوطن ، فالأمر فيه مختلف :

أبناء الوطن كلهم شركاء فيه .. لذلك :

-  أيّ إفساد فيه ، أو تخريب .. إنما هو كفر بالوطن ، يؤذي أبناءه جميعاً.

-  أيّ ظلم لأهله ، هو كفر وطني ، يسيء إلى المواطنين جميعاً .

-  أيّ نهب لثرواته ، يعدّ فساداً ، يصيب أذاه المواطنين كلهم .

-   أيّ تهاون ، من قِبل حكامه ، في حمايته من أعدائه .. هو كفر به .

-  التفريط بأيّ شبر من أرضه ، هو كفر به .

- انتهاك حرية أيّ مواطن من مواطنيه ، من قِبل حكامه ، هو كفربه .

- حرمان أيّ مواطن ، من حقوقه الوطنية والإنسانية .. هو كفر وطني !

- حبس أيّ مواطن ، بسبب فكره أو معتقده ، أو مخالفته لفكر الحاكم .. هو كفر وطني !

- تعذيب أيّ مواطن في السجون ، هو كفر بالوطن !

- إبعاد أيّ مواطن عن وطنه ، قسرا ، إنّما هو كفر بالوطن !

-  أيّ شيء من هذا كله ، إنّما هو كفر بالوطن ، والقيم الوطنية ، يحمل إساءة إلى أبناء الوطن جميعاً ! وفِعل هذا كلّه ، أو جلّه ، كفر وطني مركّب ! وفعله باسم الوطن والوطنية ، هو كفر وطني مركّب أكبَر!

•   وبالتالي :

-  مِن حقّ المواطنين ، جميعاً ، الاحتجاج على أيّ نوع من أنواع الكفر الوطني!

-  مِن واجب المواطنين ، جميعاً ، إدانة أيّ نوع من أنواع الكفر الوطني !

لأن :

- الحماية بين المواطن والقانون ، حماية متبادلة !

- القانون الذي يخترَق ، ولايحميه المواطنون .. لايحميهم !

- الوطن الذي لايحميه أبناؤه من العدوان ، الداخلي أو الخارجي .. لايحميهم!

- التقاعس عن نصرة الوطن ومواطنيه .. هو كفر وطني !

- إضعاف القوى الوطنية ، التي تهبّ لنصرة الوطن ومواطنيه ، هو كفر وطني ، مهما كانت أسبابه ودوافعه ، ومن أيّة جهة صدر ، وتحت أي مسمّى ، صحيح ، أو زائف ..!

* لكن .. من يحاسب على أنواع الكفر هذه ، كلها !؟

إنه الشعب .. بمؤسساته الوطنية النزيهة العادلة !

• وكيف يحاسب !؟

• لكل حالة ، طريقة في الحساب ! ولكل مجرم ، أو كافر بالوطن وقيَمه الوطنية ، عقوبة تناسب نوع الجريمة .. تأتي في زمانها ومكانها ، وسياقها الوطني العام !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ