ــ
مفاهيمنا
ومُصطلحاتنا .. مفهوم الأمة
والهوية
محمد
اسعد بيوض التميمي*
"ولو شاء ربُك لجعل الناس أمة واحدة ولا
يزالون مختلفين * إلا من رّحم
ربُك ولذلك خلقهُم وتمت كلمة
ربّك لأملئن جهنم من الجنة
والناس أجمعين" هود : 118-119
إن (مفهوم الأمة
والهوية) وانا هنا اتحدث (عن امة
الاسلام) من أكثرالمفاهيم التي
تعرضت من قبل اعداء الامة إلى
الإستهداف والتشويه والتخريب
والتدميربالغزو الفكري
والثقافي الذي تتعرض له الأمة
منذ قرنين من الزمن
إن تخريب (مفهوم
الأمة) يعني تمزيق هويتها لتصبح
أمة سائبةهُلامية ليس لها كيان
ولامعالم ولا ذاكرة تاريخية ولا
جماعية مما يؤدي الى اختلاط
الحابل بالنابل والعدو بالصديق,
فتفقد ذاتها ومقومات البقاء في
التاريخ وعوامل النهوض من جديد,
فتتيه بها السبل ولا تعرف من هي ,
فلا تهتدي للنجاة سبيلاً ,
وبالتالي تصبح في حالة ضياع
وهذا ما حصل,وبالفعل ونتيجة
لهذا التخريب الذي تعر ض له (مفهوم
الامة وهويتها) اصبحنا لا ندري
من نحن
هل نحن ننتمي إلى
أمة واحدة أم أمتين أم أمما شتى
؟؟
وهل نحن امة عربية
ام أمة إسلامية........... ؟؟
وهل نحن قوميون أم
اسلاميون.................. ؟؟
وهل نحن إشتراكيون
أم رأسماليون أم ليبراليون ؟؟
وهل نحن مسلمون أم
علمانيون................ ؟؟
أم هل نحن خليط من
كل هؤلاء.................... ؟؟
أم نحن أمة طارئة
على الوجود من صناعة الإستعمار
الكافر في مطلع القرن العشرين
بعد الحرب العالمية الأولى أم
من صناعة القرأن المُنزل من عند
رب العالمين على( محمد صلى الله
عليه وسلم قبل اربعة عشر قرنا )
؟؟
فحتى نعرف من نحن,
وما هي أمتنا, ومن صنعها , ومن هو
منها , ومن هو ليس منها,علينا ان
نستعيد هويتنا التي
ضيعناهافتاهت بنا السبل والتي
تحتوي على ذاكرتنا التاريخية
والجماعية والتي تعرف بنا
وبذاتنا,فأمتنا تُعرف بهويتها
التي تتكون من المقومات
والمكونات والعوامل والحقائق
التالية :
أولاً : وحدة
العقيدة إن أول عامل في نشوء
الأمم وتكوين هويتهاهووحدة
العقيدة, فكل مجموعةمن الناس
مهما بلغ عددها وتحمل عقيدة
واحدة وتعتقد بها فإنها(تُعتبرامة
واحدة),ولو كانت هذه المجموعة
تنتمي لعدة أجناس مُختلفة
أوشعوب وقوميات مُتعددة
ويعيشون في امصار مختلفة, وبناء
على ذلك يُمكن أن يُختصر(مفهوم
الأمة) بشخص واحد يؤمن وحده
بعقيدة لا يؤمن بها غيره وأكبر
دليل على ذلك (إبراهيم عليه
السلام) فالله سبحانه وتعالى
وصفه بأنه أمة وحده,لأن أحداً من
قومه لم يؤمن بما يدعو إليه
( إن إبراهيم كان
أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ
من المُشركين)} النحل :120{
إذن لا بُد للأمة من
عقيدة توحدها, والعقيدة التي
تجمع (أمة الإسلام) هي (عقيدة
التوحيد),فكل من ينطق
بالشهادتين (اشهد ان لا إله إلا
الله واشهد ان محمدا عبده ورسول
الله)عن قناعة وبجميع أركان هذه
العقيدة دون زيادة او نقصان
ودون إكراه أو شرك بولي أو صاحب
قبر فهو من امتنا , و((((كل من
يُضيف على الشهادتين شهادة
ثالثة كأن يقول واشهد ان علياً
ولي الله وان دخول الإسلام
لايتم إلا بالشهادة الثالثة
ويزيد أركان جديدة على أركان
الإيمان والإسلام التي فرضها
الله سبحانه وتعالى كالإيمان
بعصمة الأئمة , وأن المعصومين
يقومون بأفعال لا يقدرعليها إلا
الله سبحانه وتعالى , والإيمان
بصاحب الزمان الذي اخترعه
اليهود من شيعة عبدالله بن سبأ
أو يُقدس القبور)))) فهو ليس من
ديننا وليس من امة محمد صلى الله
عليه وسلم, وكل((( من يعتقد بأن
هناك مدن مقدسة في الإسلام
غيرمكة المكرمة والمدينة
المنورةوالقدس المباركة أو أن
الوحي إستمر بالنزول بعد وفاة
الرسول صلى الله عليه وسلم أوان
الإسلام لم يكتمل بعهده صلى
الله عليه وسلم))) فهو لا يحمل
عقيدتنا و ليس من أمتنا(أمة
التوحيد) ولا يحمل هويتها .
ثانياً : وحدة الامة
( وان هذه أمّتكُم أمّة واحدة
وانا ربُّكم فاتقون)} المؤمنون
:52 {
إن وحدة العقيدة
تجعل من جميع اتباعها (امة واحدة),
فالمسلمون اصحاب العقيدة
الواحدة (امة واحدة) يسعى بذمتهم
ادناهم مهما كانت جنسيتهم,ومهما
كان لونهم,ومهما كانت لغتهم
واينما وُجدوا جغرافيا حتى ولو
في القطب الشمالي والجنوبي
وادغال افريقيا, فـ (وحدة الامة)
هو الناتج الطبيعي والحتمي
لوحدة العقيدة, فمن المستحيل بل
من الغباء ان ينتمي الانسان الى
أمتين في ان واحد, فكيف لإنسان
أن ينتمي الى عقيدتين مختلفتين
لأمتين مختلفتين بل ومتناقضتين
في ان واحد, فهل مثلا ممكن أن
يكون الإنسان مؤمن وكافرفي نفس
اللحظة , وهذا ما يقع فيه وللأسف
الشديد كثيرمن الدعاة والعلماء
ومن الذين يُسمون بـ (المفكرين
الاسلامين وبعض الاحزاب
والحركات الاسلامية والتي تحول
بعضها الى طوائف وفرق وأمما شتى)
فيقولون (أمتينا العربية
والاسلامية) , أو يستخدمون مصطلح
(الأمتين العربية والاسلامية) ,
أو (امتنا العربية) بدلا من
مفهوم ومصطلح (الأمة الإسلامية
أو أمتنا الإسلامية), وهم بذلك
يقعون بالفخ الذي صنعه المستعمر
الكافرمن اجل تمزيق (الأمة
الاسلامية) فهو الذي شطرالأمة
إلى شطرين( قومي وإسلامي).
فالقومية هي صناعة
صليبية انجلو فرنسية, فبالقومية
تم هدم دولة الاسلام العثمانية
فصارت (((القومية العربية والامة
العربية والقومية الطورانية
والامة التركية))) بديل الإسلام
و(أمة الاسلام) فهذا تبديل لكلام
الله سبحانه وتعالى,وهذا ما
يُفسر بأن دعاة(القوميةالعربية
والتركية) في عهد (الدولة
العثمانية) كان معظمهم من غير
المسلمين, فدعاة (القومية
العربية) كان معظمهم من
الموارنة اللبنانيين تحديدا,
وقد تبين فيما بعد أنهم من أشد
الناس عداوة للعروبة والإسلام ,
وان دعوتهم للقومية كانت مرحلية
من اجل القضاء على دولة الإسلام
, فبعد ان تحقق هدفهم بتمزيق
المسلمين وهدم دولة الاسلام
تنكروا للعروبة حتى صاروا
يُطالبون بتغييرالاحرف العربية
وإستبدالها باحرف
لاتينيةوأشهرهؤلاء الشيطان
الصليبي السكيرصاحب الحقد
الأسود على العروبة والاسلام
الشاعر (سعيد عقل) الذي كان
اكبرمحرض للمجرم( شارون) على ذبح
الفلسطينيين اثناء غزوه للبنان
عام 1982 وكان هذا التحريض يتم من
خلال تلفزيون الكيان اليهودي,والمجرم
(سعيد عقل) يعتبرهُ الذين يُسمون
انفسهم بالمثقفين المُتنورين
والقومين العرب احد رموزهم
الثقافية,وكذلك كان دعاة(القومية
الطورانية التركية) من يهود
الدونما جماعة الإ تحاد والترقي.
فنحن امة واحدة وهي
(أمة الاسلام), فلا يجوز ان
نُجامل احداًعلى حساب عقيدتنا
وهويتنا,فالعرب المسلمون هم جزء
من (أمة الاسلام) وليسوا أمة
وحدهم,وكل من يرفض ذلك فهو يرفض (أمة
الاسلام) ويُنكروجودهاوليس
منها,ولو قلنا جدلا بأن هناك أمة
عربية واحدة فما هي العقيدة
التي تجمع وتوحد ابناء هذه
الامة, فهناك السلفي العربي ,
والصوفي العربي , والمسيحي
العربي,والشيوعي العربي,والقومي
السوري العربي,والليبرالي
العربي,والمشرك العربي,وعبدة
الشيطان العرب, فكل فئة من هؤلاء
أمة وحدها لانها تحمل عقيدة
تتناقض مع عقيدة غيرها من
الفئات الاخرى بل وتحاربها,
فالماركسيون الشيوعيون العرب
ضد الإسلام وضد القوميون العرب,
والرأسماليون العرب ضد
الإشتراكيون العرب, واليساريون
العرب ضد اليمينيون العرب,وجميع
هؤلاء يعتبرون (الإسلام رجعية)
فهم عندما يهاجمون الرجعية لا
يقصدون إلا الإسلام, والمسيحيون
العرب لا يعترفون بالإسلام ولا
بنبوة (محمد صلى الله عليه وسلم)
وعقيدتهم تتناقض مع عقيدة
المسلمين العرب القائمة على
التوحيد,والسلفيون ضد كل هؤلاء,
و(محمد صلى الله عليه وسلم) وعمه
ابو لهب عربيان, فهل ينتمي ابو
لهب إلى امة (محمد صلى الله عليه
وسلم ) ؟؟
فأين هي العقيدة
العربية الواحدة التي ممكن ان
توحد جميع هذه الفئات العربية
وتجعل منهم (أمة واحدة),وماهوالمضمون
الثقافي للأمة العربية
بغيرإسلام.
ف(العروبة هي وعاء
الإسلام) فأذا فرغت من مضمونها
الإسلامي فماذا يتبقى فيها........؟؟
إنها تتحول الى
وعاء فارغ ليس فيه إلا السواد
والظلام والهزائم والكوارث
والمصائب والإنشطار والتشرذم
والتفتت ,
فالقومية هي التي
مزقت الأمة وديارها,فمن رحمها
وُلد الكيان اليهودي في فلسطين
وفي ظلها نمى وترعرع وحقق هذا
الكيان اعظم انتصاراته بل أهداه
(أبطال القومية) هذه الإنتصارات
على طبق من ذهب,ولا زال دُعاة
القومية يتغنون بهؤلاء (الأبطال
المُزيفين) الذين صنعوا هزائم
اغرب من الخيال ,وفي ظل هذه
القومية نعيش عصر الإنحطاط
والذل والهوان وتتداعى علينا
الأمم,وفي ظلها اصبحنا غثاء
كغثاء السيل,بل والأنكى من ذلك
ان دُعاة (القومية المُفلسة)
اليوم يعتبرون زعماء القومية
الذين اوصلونا إلى مانحن عليه
مرجعيتهم في دعوتهم لمشاريعهم
النهضوية على اساس قومي,ما هذا
الجهل والغباء والهراء
فهل هناك انسان
عاقل يجعل مرجعيته وقدوته ومثله
الأعلى قادة فاشلون ومهزومون
وخائبون وجلبوا الخزي والعار
لأمتهم ؟؟
إنها عقلية المهزوم
والمُغيب فكريا وفاقد الوعي .
لذلك علينا أن نميز
بين العربية والقومية العربية,فالقومية
هي التي صنعها المُستعمرالكافر
كما قلنا لمحاربة الإسلام وهدم
دولته,وأما العربية فهي اللغة
العربية لذلك الرسول صلى الله
عليه وسلم يقول
(ليست العربية بأبي
أحدكم أو بأمه ,إنما العربية
اللسان)
قال تعالى(إنا
أنزلناه قرأنا عربياً لعلكُم
تعقلون)} يوسف :2
وقال تعالى (بلسان
عربي مبين)} الشعراء :195
فالله سبحانه
وتعالى لم يقل إنا انزلناه
قرأنا للعرب وإنما أنزله بلغة
العرب للناس أجمعين
( وما أرسلناك الا
رحمة للعالمين)
فهو كتاب عربي كُتب
بلسان العرب كما نطلق دون تشبيه
( فالقرأن ليس كمثله كتاب) على
الكتاب المكتوب باللغة
الإنجليزية بأنه كتاب انجليزي
وكتاب فرنسي او صيني إن كان
بالفرنسية او بالصينية.
لذلك فإن (اللغة
العربية هي جزء من عقيدة
المسلمين فهي لغة القرأن), فكل
مُسلم في الأرض لا بُد له أن
يحفظ شيئاً من القران حتى
يستطيع الصلاة,لأن الصلاة لا
تجوز ولا تقبل إلا باللغة
العربية,فكل من يطالب أو يدعو
الى استبدال ألأحرف العربية
بأحرف لاتينية او بأحرف اخرى
ماهو إلاحاقد على امتنا وعلى
دينها وجندي في معركة الغزو
الفكري التي تستهدف الإسلام
قال تعالى : حم*
تنزيلُُ من الرحمن الرحيم *
كتابُ فصّلت أياتهُ قرأناً
عربياً لقوم يعلمُون - فصلت :1+2+3
وهذه الأية تؤكد أن
(العربية هي اللغة واللسان
وليست القومية), فلو كُتب القرأن
بغيرالعربية فلا يجوزالتعبد به
لأنه لم يعد قرأنا وإنما ترجمة
للقرأن.
ثالثا : وحدة
الأحاسيس والمشاعر والعواطف
لتصبح الأمة كالجسد الواحد,إن
وحدة العقيدة ينبثق عنها وحدة
الأحاسيس والعواطف والمشاعرأي (
وحدة الضمير والوجدان ) وهذه
الوحدة ينتج عنها ان ابناء (الامة
الواحدة ) لايُوالون إلا الله
والرسول والذين امنوا.
(إنما وليُكُمُ
اللهُ ورسُوُلُهُ والذين أمنوا
الذين يُقيمون الصلاة ويُؤتون
الزكاة وهُم راكعون * ومن يتول
الله ورسُولهُ والذين أمنوا فإن
حزب الله هُم الغالبون * يا أيها
الذين أمنوا لا تتخذوا الذين
اتخذوا دينكُم هزواً ولعباً من
الذين أوتوا الكتاب من قبلكُم
والكُفار أولياء واتقوا الله إن
كُنتم مُؤمنين ) } المائدة : 55
+56+57{
فالذي لايتولى الله
ورسوله والمؤمنين فإنه ليس من
أمة( محمد صلى الله عليه وسلم ),فالمُوالة
تعني ان الحُب والبُغض لايكون
إلابالله,وهذا يعني انه إذا ما
لحق بالمسلمين أذى في أي مكان في
الأرض تجد أن المسلمين أينما
وجدوا في مشارق الأرض ومغاربها
يتألمون لهذا الأذى ويشعرون
بمشاعرهم ويحسون بمصائبهم
ويفرحون لفرحهم وكأنهم أقاربهم
من لحمهم ودمهم, ويعتبرون قضايا
المسلمين في اصقاع الارض
قضاياهم سواء كانت في((
افغانستان وكشمير والشيشان
والبوسنة والهرسك والعراق
والصومال والفلبين وتايلاند (ثورة
فطاني) وفي فلسطين))
قال صلى الله عليه
وسلم ( مثل المسلمين في توادهم
وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا
إشتكى منه عضو تداعى له سائر
الجسد بالسهر والحمى ).
وهذا ما يدفع كثير
من شباب الإسلام في أصقاع الأرض
المختلفة من العرب والعجم الى
التداعي لنصرة إخوانهم
المسلمين في كل مكان إذا ما
تعرضوا لعدوان وديارهم الى
احتلال من الكفار.
إن الكفار
والملاحدة واصحاب العقيدة
الفاسدة والأيدلوجيات
المُعادية للإسلام لا يُمكن ان
تتوحد مشاعرهم واحاسيسهم
وعواطفهم مع المسلمين مهما
إدعوا غير ذلك,والدليل على ذلك
ان هؤلاء يقفون إلى جانب اعداء
الأمة الذين يرتكبون المذابح ضد
المسلمين كما حصل في( البوسنة
والهرسك) ويحصل الأن في ( العراق
والشيشان وافغانستان والصومال).
( يا أيها الذين
أمنوا لا تتخذوا بطانة من
دُونكُم لا يألونكُم خبالاً
ودوا ما عنتم قد بدت البغضاءُ من
أفواههم وما تخفي صُدُورُهُم
أكبر قد بيّنّا لكُمُ الأيات إن
كُنتم تعقلون * ها أنتم أولاء
تحبُونهم ولا يُحبُوكُم
وتؤمنون بالكتاب كُله وإذا
لقوكُم قالوا أمنّا وإذا خلوا
عضوا عليكُم الأنامل من الغيظ
قل موتوا بغيظكُم إن الله عليم
بذات الصدور
} ال عمران:118+119 { .
رابعا : وحدة
التاريخ المُشترك لم يكن في
التاريخ قبل مجيء الإسلام أمة
تسمى(الأمة الإسلامية), فلم تك
شيئاً مذكوراً, فعندما نزل
الوحي على نبينا (محمد صلى الله
عليه وسلم) خاتم الأنبياء في غار
حراء بقول الله سبحانه وتعالى(
إقرأ) في تلك اللحظة وُلدت أمتنا
في التاريخ, فنحن(أمة إقرأ),فكُل
من لا يعترف بتاريخ ميلاد أمتنا
بلحظة نزول القرأن كيف سيكون من
أمتنا التي بدأت مسيرتها
التاريخية منذ تلك اللحظة بدءاً
من( السيرة النبوية ومروراً
بالخلفاء الراشدين والأمويين
والعباسيين والأيوبيين
والمماليك وإنتهاءً
بالعثمانيين).
إن هذه الدول
الإسلامية المُتعاقبة هي التي
صنعت تاريخنا وبلورة
هويتناووجودنا في التاريخ, فصار
لنا حضارة قائمة على العدل
والرحمة نباهي بها الأمم,وتاريخ
عسكري وسياسي, وتراث ادبي وفكري
وثقافي,فكل من ينتمي لأمتنا
ويحمل هويتها لابُد ان يعتبرهذه
الدول الإسلامية دولته
وتاريخها تاريخه وإن أئمتها
وقادتها وزعمائها وأبطالها
أئمته وقدوته وقادته وزعمائه
وابطاله ويعتزبهم ويفتخر وجزء
من ضميره ووجدانه ومحل إحترام
واعتزاز وفخر لديه وفي مقدمتهم
(((أبي بكر وعمروعثمان وعلي
والحسن والحسين وخالد وسعد
وعمرو ومعاوية والوليد بن عبد
الملك وهشام بن عبد الملك
والمُهلب بن ابي صفرة ومحمد
القاسم ومسلمة بن عبد الملك
وعقبة بن نافع وطارق بن زياد
وموسى بن نصير وهارون الرشيد
والمأمون والمعتصم وعماد الدين
ونور الدين زنكي وصلاح الدين
الايوبي واسد الدين شيركو
وبيبرس وقطز والأشرف بن قلاوون
وسليم الاول ومحمد الفاتح
وسليمان القانوني والسلطان عبد
الحميد وقائد وزعيم هؤلاء جميعا
محمد صلى الله عليه وسلم))), فمن
يلعن ابي بكر وعمر أو أحدا من
صحابة رسول الله صلى الله عليه
وسلم أو بطل من أبطال الإسلام
فهو حتما ليس من أمتنا بل عدواً
لها.
إن كل من ينتمي
لأمتنا لا بُد له ان يعتبر جميع
المعارك التي صُنع فيها تاريخ
المسلمين هي المعارك التي يعتز
ويفتخربها وهي التي تشكل تاريخه
وذاكرته التاريخية بدءا من(((
معركة بدر الكبرى ومرورا
بالأحزاب وفتح مكة والقادسية
واليرموك وفتح بيت المقدس وفتح
مصر وفتح الاندلس وعين جالوت
واجنادين وحطين وفتح
القسطنطينية وغيرها كثير من
المعارك الخالدة في التاريخ
والتي جعلتنا سادة الدنيا وقادة
البشرية ))).
خامساً: وحدة
الثقافة إن امتنا الإسلامية ذات
ثقافة واحدة مُنبثقة من عقيدتها
الواحدة من القرأن والسنة,فعقيدتنا
ينبثق عنها منظومة ثقافية تشتمل
على أثمن وأعظم وانبل واثمن
القيم الإنسانية الرفيعة التي
ترتقي بإنسانية الإنسان وتنظم
له علاقاته مع الله اولا ثم مع
نفسه ومع غيره من الناس من
المسلمين وغير المسلمين ومع
جميع مخلوقات الله من حيوان
وجماد ونبات ومع الكون كله, ومن
أتفه الأمور الحياتية الى
أعظمها شأنا,فهذه المنظومة
تحررالإنسان من العبودية
لغيرالله, فتجعله عزيزا كريما
يأبى الذل والهوان والخضوع لغير
الله وهي تأمر بالمعروف وتنهى
عن المنكر, وتدعوالى صلة
الأرحام وإيتاء ذي القربى,والصدق
والأمانة, وعدم الغش, والكرم
والشجاعة, والتعاون على البر
والتقوى وعدم التعاون على الإثم
والعدوان, والإنفاق في سبيل
الله ومساعدة الفقراء, والطهارة,
والتواضع, والعدل والرحمة,
والمُفاضلة بين الناس على أساس
التقوى, والوفاء بالعهود وعدم
الغدر, ونصرة المظلوم, وإطاعة
الوالدين وبرهما, وإحترام
المرأة وتكريمها وصون
انسانيتها حتى لا تتحول الى
سلعة استثمارية واستهلاكية كما
يحصل في الغرب الذي يُهين المرأ
ة تحت شعار اعطاء المرأة حقوقها,والإسلام
يعتبر المرأة مُكملة للرجل وان
الحياة لا تستقيم بدون هذا
التكامل , ومنظومتنا الثقافية
تدعو الى العمل وإتقانه وعدم
التواكل, وتدعو ثقافتنا إلى
العزة والكرامة, والخلق الحسن,
ورفض الظلم, وعدم أكل مال الناس
بالباطل, فهل يُوجد اعظم من هكذا
منظومة ثقافية هي جزء لا يتجزء
من عقيدتنا بل هي عبادة نتعبد
بها الى الله
.
إن كل من يُنكرهذه
الحقائق الخمسة المُكونة
لهويتنا أوإحداها فهو ليس من
امتنا ولو كان من أبائنا
وإخواننا وعشيرتنا, وان كل من
يعمل او يسعى او يفكر بوضع أو
إيجاد هوية جديدة لأمتنا
فماهوإلا مستهدف لأمتنا
وهويتها مهما تلبس من لبوس .
إن كل مشروع يُسمى
بمشروع نهضوي لإنهاض الأمة ولا
يقوم على مكونات هويتنا فما هو
إلا مشروع مشبوه ويستهدف
إجهاضها وضمان عدم عودتها
للتاريخ وسيرتها الأولى من جديد,
لذلك كانت جميع المشاريع التي
سُميت بمشاريع نهضوية نتيجتها
وبالاً وكوارث على الأمة .
فكم اتعجب عندما
تعقد الندوات والمحاضرات التي
تتحدث عن الأمة وهويتها فإني
اكاد ان أصاب بالغثيان عندما
أستمع لمن يُسمون بالمُثقفين
والمُفكرين, فتجد انهم يتحدثون
عن أمة من الخرابيط أو منظومة من
التناقضات يُسمونها هوية الأمة,
فهُم يُساهمون بضياع الأمة وليس
إخراجها من التيه والضياع .
وكم أتعجب عجباً
يصل إلى درجة الشعور
بالقهرعندما يحتفل بعض من يدعون
بأنهم(مُفكرين إسلاميين وأحزاب
إسلامية وحركات مقاومة إسلامية)بمُفكرين
ملاحدة وعلمانيين وحاقدين على
الإسلام وبعضهم أعضاء في كنيست
اليهود سابقين وحاليين
بإعتبارهم من رموزالأمة
الثقافية والفكرية من أمثال
المدعو (عزمي بشارة عضو كنيست
اليهود)الذي إستقال من الكنيست
وغادر فلسطين بطريقة مسرحية
ويُستقبل بالعواصم العربية
بحفاوة بالغة,حيث يُطلق عليه
البعض (المفكرالعربي الكبير)والذي
انتقل من الماركسيةإلى القومية,لأن
سوق الماركسية في بلاد المسلمين
وفي بلد المنشأ قد أغلق فلم يعد
لها سوقا,والقومية تحتضر لعله
يستطيع ان يُحييها,وها هو تعقد
له المحاضرات والندوات التي
محورها وقاسمها المشترك دعوته
إلى وضع هوية جديدة لأمتنا
صادرة عن أعداء الأمة وبموجب
الغزو الفكري والثقافي الذي هو
أحد رموزه, فيبدو ان الهدف
الحقيقي من وراء مسرحية
إستقالته من (كنيست اليهود)
وخروجه من فلسطين أنه قد إعتمد
من الامريكان واليهود في عملية(حرب
الافكار الصليبية) التي تشن على(امة
الاسلام) والتي تستهدف
هويتهاوالتي أعلن عنها (رامسفيلد)
قبل غزوه للعراق, فلقد سمعت ل(عزمي
بشارة)محاضرة ألقاها في جامعة
دمشق عن الأمة والهوية فدُهشت
لما سمعت,حيث كان يخلط شعبان في
رمضان ويخلط الطين بالعجين كما
يقولون ولم يتطرق الى اي مُكون
من مُكونات هويتنا الحقيقية
التي شرحناها اعلاه, فحاول أن
يستعرض عضلاته الفكرية الهشة
ليُبدع لنا هوية تخرجنا من
ديننا ومن تاريخنا ومن جميع
مكونات هويتنا الحقيقية,انه كان
يتحدث عن امة ليس لها في التاريخ
وجود, فهو بعقبريته الفكرية
يُريد أن يُبدع هوية جديدة لأمة
جديدة طارئة على الوجود وليست
لها علاقة بالإسلام والمسلمين
وهوية تتكون من مكونات متناقضة
وغيرمنسجمة ومصطنعة ولا يجمعها
شيء كأننا حقا امة من صناعة
الإستعمار الكافر,فقسم القومية
الى قسمين قسم يميني رجعي, وقسم
يساري تقدمي ,فهو يعتبر ان
القومية الأولى هي التي فشلت,
اما القومية اليسارية الذي
يُبشربهاهي مستقبل أمة العرب,انه
يريد ان يُحي القومية التي
تحتضر حتى لايكون البديل هو
الإسلام,
وأليس من عصر
الإنحطاط والهزيمة ان يصبح (عضو
كنيست اليهود عزمي بشارة) رمزا
من رموز الأمة ويعمل على ايجاد
هوية جديدة لأمتنا!!!!!! , طبعا ليس
أمتنا بل الأمة التي تتخذه رمزا
لها.
والأغرب من ذلك اني
سمعت الشيخ القرضاوي في حفل
تنصيبه إمام (للوسطية) انه يُريد
أن يجمع ويُوحد الأمة بشتى
إتجاهاتها من (اسلاميين
ويساريين ووطنيين وقوميين
وليبراليين وجميع اصحاب
الأيدولوجيات),فلا ادري كيف
إعتبرهؤلاء من(أمة واحدة)
( وترى كُلّ أمة
جاثية كُلُ أمة تُدعى إلى
كتابها اليوم تُجزون ما كُنتم
تعملون ) } الجاثية: 28 {
فأي أمة التي تجمع هؤلاء
أصحاب الأيدلوجيات المتناقضة
؟؟
هل هي الأمة العربية أم
الأمة الإسلامية.......................؟؟
أم أمة الخرابيط و حط الطين
على العجين.......................؟؟
فكل فئة من هذه
الفئات تشكل أمة وحدها,وقال أنه
يُريد أن يأخذ من كل فئة أحسن ما
لديها وحتى من الديانات الأخرى
ليُكّون(الأمة الوسط) ذات الدين
الوسطي الذي يدعو إليه والقائم
على تحريف معنى الوسطية التي
أرادها الله وهذه الأمة التي
يدعو لها لا يُمكن أن تكون الأمة
التي أرادها الله سبحانه وتعالى
(إنّ هذه أمتكم أمة
واحدة وأنا ربُكم فأعبدون ) 92
الانبياء
إن كثير من هذه
الفئات تكفر بالله ولا تعبد ه
وتعتبر الإسلام افيون ورجعية
وتخلف وظلامية يجب القضاء عليه
( قل يا أيها
الكافرون* لا أعبد ما تعبدون*
ولا أنتم عابدون ما أعبد* ولا
أنا عابد ما عبدتم* ولا انتم
عابدون ما أعبد* لكم دينكم ) }سورة
الكافرون:1+2+3+4+5+6{
فكيف يريد القرضاوي
ان يكون إماما لهذه الأمم ام انه
يؤمن بوحدة الأديان
والأيدلوجيات والعقائد
والشرائع والمناهج ,فكل أمة يوم
القيامة تأتي وفي مقدمتها
أئمتها.
فهذا تبديل لكلام
الله,ام ان القرضاوي يُريد أن
ينسخ الإسلام وبالتالي مفهوم(
أمة الإسلام) ليصبح اسمها (الأمة
الوسطية) ذات( الدين الوسطي),
فالوسطية عند القرضاوي هي
الإعتدال وقبول اصحاب
الأيدلوجيات والعقائد الكافرة
ومسك العصا من النصف اي
مُذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى
هؤلاء وهذا تمييع للدين.
اما الوسطية التي
ارادها الله والله اعلم هي
العدل والأفضل والأجود والأحسن,
فنحن بوسطيتنا اي بعدلنا وليس
بإعتدالنا وبأفضل الشرائع التي
خصنا الله بها سنشهد على الأمم
السابقة واللاحقةوهنا فرق كبير
بين المعنيين, وللأسف الشديد إن
كثير من عوام الناس يأخذون ما
يتلفظ به القرضاوي كمُسلمات غير
قابلة للنقاش نتيجة الهالة
الإعلامية التي تحيط به,وللأسف
الشديد ايضا ان هناك من يُوالون
الأشخاص والأحزاب قبل موالاتهم
للإسلام ,ولا يعرفون ان كل انسان
يؤخذ عنه ويُردعليه إلا(رسول
الله صلى الله عليه وسلم) فأذا
ما رددت وبالدليل من القرأن
والسنةعلى القرضاوي او غيره من
مشاهير العلماء إتُهمت بأبشع
التهم,
ألا يدري هؤلاء ان(((
الحُجة على محمد صلى الله عليه
وسلم وعلى الأنبياء وعلى الأمم
السابقة واللاحقة والناس
اجمعين وعلينا وعلى القرضاوي
ومن لف لفه هو:القران الكريم
وسنة محمد صلى الله عليه وسلم)))
وإنني من باب النصيحة وحُبي
للشيخ القرضاوي بأن يذهب الى
الجنة ان يتراجع عن وسطيته
المُحرفة وعن فتواه التي اباح
بها للجنود المسلمين في الجيش
الأمريكي ان يُقاتلوا المسلمين
في افغانستان وان يكون الولاء
لأمريكا مقدم على الولا لله
ورسوله وللمؤمنين,فيا شيخ لم
يبقى لك في هذه الحياة إلا
القليل والله اعلم فارجع وتراجع
قبل ان يأتي يوم لا مرد فيه لأمر
الله, فعلى كل من يُحب هذا الشيخ
ان ينصحه قبل فوات الأوان,
فالدين النصيحة .
ومن غرائب وعجائب
بعض الأحزاب الإسلامية انها
تشكل تحالفات مع احزاب ذات
أيدلوجيات تعادي الإسلام, بل
وتنكروجود الله سبحانه وتعالى,وفي
سلم اولوياتها محاربة الإسلام
تحت شعار محاربة الرجعية
والظلامية والتخلف, بل والأنكى
من ذلك ان بعض زعماء وقادة هذ
الأحزاب الإسلامية إنتخبوا
كأمناء عامين لتحالف هذه
الأحزاب فيُسمى الأمين العام
للأحزاب العربية والقومية
واليسارية والوطنية,
فأنا لاادري كيف
لمُفكرإسلامي اوزعيم حزب
اسلامي يقبل ان يكون امين عام
لمثل هكذا تحالف,ألم يسمع بقول
الله تعالى
(وما كنت متخذ
المضلين عضدا)
وان اصحاب هذه
الأحزاب والأيدلوجيات اتخذوا
إلاههُم هواهُم وهُم أمم مختلفة
وأئمتهم سيشهدون عليهم يوم
القيامة
(ويوم نبعث في كُل
أمة شهيداً عليهم من أنفسهم
وجئنا بك شهيداً على هؤلاء
ونزّلنا عليك الكتاب تبييناً
لكُل شيء وهُدى ورحمة وبُشرى
للمُسلمين )
}النحل :89 {
ونحن (امة الإسلام)
اصحاب عقيدة الولاء والبراء
سنشهد على الناس جميعا وسيكون
الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم
المرسلين شهيدا علينا.
(وكذلك جعلناكُم
أمة وسطاً لتكونوا شهداء على
الناس ويكُون الرسُولُ عليكُم
شهيداً)} البقرة : 143 {
افلا يدري هؤلاء
الذين يعتبرون انفسهم مفكرين
اسلاميين وقادة احزاب اسلامية
وقبلوا بأن يكونوا امناء عامين
ورموز لأحزاب تحارب الإسلام
وتعاديه وذات ايدلوجيات
علمانية وإحادية بأنهم سيأتون
يوم القيامة أئمة لهؤلاء الناس.
(يوم ندعوا كُلّ
أناس بإمامهم فمن أوتي كتابهُ
بيمينه فأولئك يقرئون كتابهُم
ولا يُظلمون فتيلاً* ومن كان في
هذه أعمى فهو في الأخرة أعمى
وأضل سبيلاً * وإن كادوا
ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك
لتفتري علينا غيرهُ وإذاً
لاتخذوك خليلاً)}
الإسراء: 71+72+73 {
فأنني ادعو هؤلاء
جميعا ان يعودوا إلى رُشدهم
ويحتكموا الى عقيدة الولاء
والبراء فيعرفوا من هي أمتهم
فينحازوا لها قبل فوات الأوان
فيأتوا يوم القيامة مع أمة غير
أمتهم.
(وأنزلنا إليك
الكتاب بالحق مُصدقاً لما بين
يديه من الكتاب ومُهيمناًعليه
فاحكُم بينهُم بما أنزل اللهُ
ولا تتبع أهواءهُم عما جاءك من
الحق لكُل جعلنا منكُم شرعة
ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكُم
أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما
أتاكُم فاستبقوا الخيرات إلى
الله مرجعُكُم جميعاً
فيُنبئُكُم بما كنتم فيه
تختلفون ) } المائدة:48 {
اللهم أمتنا مسلمين
لك وابعثنا مع امة محمد صلى الله
عليه وسلم
(يا أيها الذين
امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا
تمُوتن إلا وأنتم مُسلمون
واعتصمُوا بحبل الله جميعاً ولا
تفرقوا واذكُرُوا نعمت الله
عليكُم إذ كُنتم أعداء فألف بين
قلُوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا
وكُنتم على شفا حفرة من النار
فأنقذكُم منها كذلك يُبيّنُ
اللهُ لكُم أياته لعلكُم
تهتدُون * ولتكُن منكُم أمة
يدعون إلى الخير ويأمرون
بالمعروف وينهون عن المُنكر
وأولئك هُمُ المُفلحون)} أل
عمران: 102+103+104 {
(ووصى بها إبراهيم
بنيه ويعقوب يا بُني إن الله
إصطفى لكُم الدين فلا تمُوتن
إلا وأنتم مُسلمون )}البقرة: 132{
اما بالنسبة لأهل
الكتاب من غير المسلمين والذين
يعيشون في كنف أمة الإسلام
فهؤلاء امانة في ذمة المسلمين
يحرم التعرض لأموالهم وأعراضهم
ودمائهم مصونة ولهم حقوق العيش
الكريم دون إيذاء, لهم مالنا
وعليهم ما علينا ما داموا
يُحافظون على (عهد الذمة ,العُهدة
العُمرية)ولا يُظاهرون اعدء
المسلمين ولا يتأمرون عليهم ومن
قتل دفاعا عنهم فهوشهيد, وهم جزء
من نسيج مجتمعات (الأمة
الإسلامية) يجب التعامل معهم
بعدل الإسلام ورحمته
*كاتب
إسلامي
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|