ومضات
محرّضة :
إلاّ
الأذلاّن ..!
عبدالله القحطاني
قال الشاعر :
ولا يقيم على ضَـيم يـُراد به
إلاّ الأذلاّن : عَيْر الحيّ
والوتد
هذا على الخَسف مربوط برمّته
وذا يُشَجّ .. فلا يَرثي لـه
أحَد
هل هذا هو حال الشعب السوري ،
الرازح تحت نير الاستبداد البشع
، منذ ما يزيد على أربعين عاماً !؟
ربّما ..!
لكن ثمّة أسئلة ، لابدّ من طرحها
، قبل الإجابة ب (نعم) .. أو (لا) !
• هل
أجري استفتاء ، شمل شريحة واسعة
من أبناء الشعب السوري ، حول نوع
الإحساس، الذي يحسّ به المواطن
السوري ، تحت حكم الزمرة
الحاكمة، ومن سبقَها، أم أن
لسان الحال أبلغ من لسان المقال
.. وأن النهار لايحتاج إلى دليل ،
كما قال الشاعر:
وليس يَصحّ في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى
دليلِ
• إذاكان
قد أجري استفتاء ، حول هذا
الأمر، فهل تبيّن أن إحساسات
الساسة ، والمثقّفين، والعلماء
، والمفكّرين ، والأدباء ،
وأصحاب الرأي.. مماثلة لإحساسات
الناس البسطاء العاديين ، الذي
لايهتمّون بغير أمور حياتهم
اليومية ، من طعام ، وشراب ،
وكساء ، ودواء ، ومسكن .. أم هي
مختلفة عنها ، بحكم طبائع
الأشياء !؟
• إذا
لم يكن قد أجري أيّ استفتاء ،
لأن السلطات الحاكمة ، تَمنع
هذا ، بل تحرّمه ..إلاّ أن يتمّ
بإشرافها وتوجيهها ، وبما يخدم
مصلحتها .. وإذا تبيّن أن لسان
الحال أبلغ من لسان المقال ، وأن
مأساة المواطن السوري ، أوضَح
من أن تخفى على بصير .. إذا كان
ذلك كذلك ، فإن الأمر يستدعي
أسئلة أخرى ، من نوع مختلف .. من
أهمّها :
ـ مانصيب المواطن العادي ، من
المسؤولية ،عمّا هو فيه ، من ضيم
وقهر واضطهاد !؟ وما نصيب
المثقّف ، والمفكّر ، والسياسي
، والعالم ، والأديب .. من هذه
المسؤولية !؟
ـ وإذا
كانت النخَب المثقّفة ، تعطي
نفسَها حقّ القيادة والريادة ،
للجماهير البسيطة.. فما حقّ هذه
الجماهير، على هذه النخب ، من
حيث اتّصافها بصفات القادة ،
المؤهّلين للقيادة ، واكتساب
ثقة الجماهير!؟ (وصفات القادة
المؤهّلين لقيادة الشعوب ،
معروفة نظرياً ، في الكتب
والدراسات ، والبحوث المخصّصة
لها .. وفي الممارسات العملية !
ولو كان كل مَن تصدّى لقيادة
الناس ، مؤهّلا بالضرورة ، أو
بالادّعاء .. لكانت أسرة أسد
وزبانيتها، أولى الناس بقيادة
الشعب السوري ، ولا يحتاج الناس
إلى أن يستبدلوا بهم قوماً
آخرين!).
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|