ومضات
محرضة :
شروط
الأخوّة الحديثة .. الفريدة !
عبدالله
القحطاني
•
شرط الأخوّة الوطنية : أن
يظل الحاكم راكباً على أكتاف
مواطني دولته ، مادام حياً !
فإذا مات ورّث أكتافَهم مَن
يَخلفه ، من أهل بيته : ابنه ، أو
زوجته ، أو ابنته ، أو صهره ، أو
حفيده ..! ومَن تأفّف من
المواطنين ، أو تذمّر، أو احتجّ
.. فقد هدّد الأخوّة الوطنية ،
والوحدة الوطنية .. ويجب أن
يعاقب عقاباً صارماً ، يردع
أمثاله عن التأفّف والتذمّر
والاحتجاج !
• شرط
الأخوّة القومية (العربية) : أن
يقف حاكم محسوب على الأمّة
العربية ، في مؤسّسة من مؤسّسات
دولته ـ مجلس شعب.. مثلاً ـ فيشتم
الحكّام العرب ، واصفاً إيّاهم
بأنصاف رجال .. ثم يعيد الكرّة ،
فيصفهم بأنهم أشباه رجال ! وإذا
شعر بالضعف ، في مواجهة قوّة
معادية ، لجأ إلى هؤلاء الأنصاف
والأشباه.. يتوسّل إليهم،
ليخرجوه من أزمته ، أو محنته..لأن
مقتضيات الأخوّة العربية ، تفرض
عليهم ذلك !
• شرط
الأخوّة الإسلامية : أن تظلّ
دولة ، محسوبة على الأمّة
الإسلامية .. تعربد في دول
الجوار الإسلامي ، تهدّد هذه
الدولة ، وتسلب منطقة ، أو جزيرة
، من تلك الدولة ، وتطالب بضمّ
الدولة الفلانية إليها ، بزعم
أنها جزء من أراضيها ، وتبشّر
بمذهبها الديني ، في سائر الدول
الإسلامية ..! وتحرّض الجاليات
التابعة لمذهبها ، في أنحاء
العالم الإسلامي ، ضدّ حكوماتها
الوطنية .. وكل ذلك ، باسم
الأخوّة الإسلامية ! فإذا قيل
لقادتها : كفّوا عن عبثكم هذا ..!
صار هذا القائل مخرّباً للوحدة
الإسلامية ، مهدّدا للأمّة
الإسلامية ، بخطر التمزّق
والتشرذم ..! وانبرت له ألسنة
الحكماء والبلغاء والفصحاء ..
وأقلام الكتّاب الأفذاذ ،
وتناولته بالشتم والتجريح ،
لأنه ضالّ مضلّ ، فاسد مفسد ،
لايعرف معنى الأخوّة الإسلامية
، والوحدة الإسلامية ، القائمة
المستقرّة من سنين طويلة..! فجاء
فحطّمها ، بحماقته ، وغبائه ،
وسفاهته ، وطيشه !
فلتحيَ الأخوّات الحديثة ،
الفريدة ، الطريفة ..!
ولله درّ القائل :
لكلّ داء دواء يستَطبّ به إلاّ
الحماقةَ .. أعيتْ مَن يداويها
-------------------------
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|