نظرة
لأحداث العالم الإسلامي
الأخيرة
محمد
هيثم عياش
بالرغم من أن
الولايات المتحدة الامريكية
كانت ضمن الشياطين التي صُفِدَت
في شهر رمضان للحيلولة دون
النيل منا الا أن أحفاد القردة
والخنازير اليهود استمروا في
الاعتداء علينا وخاصة
اعتداءاتهم المتواصلة على شعب
غزة المحاصرة وبعض مدن الضفة
الغربية أمام سمع ورؤى الرئيس
الفلسطيني محمود عباس الذي لا
يزال يرفض أي حوار مع حماس ، كما
لا يزال أقطاب من حركة فتح
يتهمون حماسا ومعها الاخوان
المسلمين بأنهما وراء القطيعة
بين الفلسطينيين . فقد
أكد عضو قيادة فتح في قطاع غزة
مندوب منظمة التحرير
الفلسطينية وسفير السلطة
الفلسطينية السابق في المانيا
عبد الله افرنجي أثناء محاضرة
القاها عن النزاع الفلسطيني
الفلسطيني في الجمعية
الالمتانية للسياسة الخارجية ،
انه لا يمكن أن يكون هناك مصالحة
بين الفصائل الفلسطينية
المتنازعة دون تدخل ووساطة
مباشرة من ابو ظبي والقاهرة
والرياض زاعما بأن انهيار حكومة
الوحدة الفلسطينية لم يكن جراء
تطلعات فتح للسيطرة على قطاع
غزة وانقلاب ضد حكومة رئيس
الوزراء اسماعيل هنية بل
لتدخل من دمشق وطهران في الشأن
الفلسطيني وزعزعة الوضع في
الضفة الغربية مثل زعزعتهما
الوضع في العراق ووقوفهما وراء
العنف في تلك الدولة متهما
الاخوان المسلمين وما وصفهم بـ /
الوهابيين / دعم حماس والحركات
الاسلامية الاخرى التي وصفها
هذا السياسي بـ /الارهاب/ بأنهم
يريدون إقامة دولة اسلامية في
الضفة الغربية كما ان
الاسلاميين على حد افتراءاته
وراء ماعاناة الشعب الفلسطيني
من مآسي وفقر وغير ذلك ، جاء ذلك
الرجل الى برلين ليضع الزيت
للابقاء على النار مشتعله
والحيلولة دون تنامي الاصوات
الاوروبية التي بدأت تطالب
بالحوار مع حماس .
لقد شهد شهر رمضان
من هذا العام خبرا سار وأخبارا
حزينة أما الخبر السار اعلان
رئيس وزراء بريطانيا جودرون
براون تخفيض عدد قواته االذين
يدنسون أرض العراق الى أكثر من
النصف مما عليه الآن الأمر الذي
يعني بأن بريطانيا التي حاولت
إعادة شمسها التي أفلت الى
الشروق من جديد قد باءت
بالفشل وعلى المسلمين أن يفرحوا
بنصر الله الذي ينصر من يشاء .
أما الاخبار الحزينة فهي تكمن
بأن حدودنا أصبحت من ورق جراء
عبث الصهاينة بالأراضي السورية
فقد أغاروا على سوريا وقاموا
بتدنيس منطقة فيها واشعلوا
نيرانا وعادوا سالمين دون أن
يصابوا بأذى وقد أثبت هذا الحدث
بأن رئيس النظام السوري بشار
اسد من أنصاف الرجال الذين
تحدث عنهم لأنهم لم يقوموا
بمساندة حزب الله بحربه ضد
الصهاينة خلال صيف عام 2006
كما أثبت هذا الحدث عجز
النظام السوري الدفاع عن سوريا
بل خيانته فحزب البعث لم يكن
حزبا وطنيا صادقا بل من الاحزاب
الكافرة التي أرادت أن تحل
الجاهلية العربية بدل
العقيدة الاسلامية ، والخبر
الاشد حزنا إعلان الامريكيين
تقسيمهم العراق ، فنحن نعرف بأن
الولايات المتحدة الامريكية
تريد لذلك البلد ومنطقة
الخليج العربي والشرق الاوسط
برمته الشر قبل احتلالها للعراق
وما بناء الجيش الامريكي لأسوار
داخل بغد الا مقدمة لتقسيم
العراق الى دويلات عرقبة
ومذهبية من اجل تقسيم المنطقة
وتشجيع النعرات التي تطالب
بقيام دويلات متناحرة في منطقة
لم تعرف الهدوء والسلام منذ
القضاء على الخلافة الاسلامية
في تركيا واذا لم يقم بعض
الزعماء العرب الصادقين
بإسلامهم ووطنيتهم بالوقوف
وراء الخطط الامريكية الجديدة
قبل تنفيذها فعليهم وعلى بلادهم
وحكمهم السلام ، ورحم الله
سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله
عنه الذي قال :
قد أسمعتَ لو ناديت
حيا ولكن لا حياة لمن تناد
ولو نارا نفخت بها
أججت ولكنك تنفخ في رماد
والى الله المشتكى
-------------------------
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|