ليفني:
خطة "عالمية"
لمنع
الإسلاميين من المشاركة في
الانتخابات
صالح
النعامي
تعكف وزيرة
الخارجية الإسرائيلية تسيفي
ليفني حالياً على خطة تتضمن فرض
قيود على مشاركة الحركات
الإسلامية " الإرهابية " في
أي انتخابات تجرى في جميع ارجاء
العالم. وذكرت صحيفة " هارتس
" في عددها الصادر اليوم
الإثنين أن ليفني ستستغل
مشاركتها في اجتماعات الجمعية
العمومية للامم المتحدة كممثلة
لإسرائيل من أجل حشد التأييد
لفكرتها. وأضافت الصحيفة أن
ليفني ستحاول اقناع الدول
المشاركة في الاجتماعات بتبني
قرار يصدر عن الجمعية العمومية
يتضمن فرض قيود على مشاركة
الحركات " الارهابية " في
الانتخابات. وستؤكد ليفني على
أن إقدامها على طرح الاقتراح
جاء كإستخلاص للعبر من السماح
لحركة حماس بالمشاركة في
الانتخابات التشريعية
الفلسطينية التي أسفر عن فوزها
وتشكيلها الحكومة الفلسطينية.
وحسب الصحيفة، فأن ليفني ستقترح
على دول العالم تبني " معايير
" محددة يتوجب كل حزب وحركة في
العالم الإلتزام بها قبل السماح
بمشاركته في الإنتخابات. وأبلغت
ليفني " هآرتس " أنها ستقول
لممثلي دول العالم أن حركة حماس
" تصلح كمثال على منظمة
ارهابية تسلمت الحكم بوسائل
ديمقراطية وتفرض بقوة السلاح
أجندة غير ديمقراطية "، على
حد تعبيرها. وبين المعايير التي
ستعرضها ليفني كمحددات للسماح
بمشاركة أي حركة في الانتخابات:
منع مشاركة منظمات مسلحة،
ومنظمات تتبنى برنامج سياسي
عنصري.
اسرائيل: دولة
وأحزاب ارهابية
ومن المؤكد أن خطة
ليفني ستثير الإستهجان لدى
الكثير من المفكرين والكتاب في
إسرائيل الذين يعتبرون أن
إسرائيل قامت و تقوم بعمليات
إرهابية في حربها ضد
الفلسطينيين والعرب. وكشف
المؤرخ الإسرائيلي البرفسور
إيلان بابه مؤخراً في العديد من
الأبحاث أن الحركة الصهيونية
اعتمدت " الارهاب " الموجه
ضد المدنيين الفلسطينيين
كالوسيلة الأهم في دفعهم للفرار
من منازلهم، مشيراً الى أن
إسرائيل واصلت العمليات
الارهابية بعد الاعلان عنها. في
نفس الوقت، فأن الكثير من
المفكرين والكتاب من أمثال بي
ميخائيل وجدعون ليفي وغيرهما من
يؤكدون أن إسرائيل تقوم بعمليات
ارهابية ضد المدنيين
الفلسطينيين. ويذكر أن المحكمة
الدولية في لاهاي اعتبرت
الانشطة الاستيطانية التي تقوم
بها اسرائيل نوع من " انواع
جرائم الحرب ". وفيما يتعلق
بالعنصرية، فأن معظم احزاب
اليمين العلماني والديني في
إسرائيل تتبنى برامج سياسية
عنصرية، وتطالب بحرمان
فلسطينيي 48 من حقوقهم السياسية.
ويتبنى هذا الموقف بشكل واضح
نائب رئيس الوزراء افيغدور
ليبرمان الذي يجاهر بدعوته
لحرمان فلسطينيي 48 من حقوقهم.
إرهابية وسليلة
ارهابي
ويذكر أن تسيفي
ليفني هو بنت إيتان ليفني الذي
كان قائداً لشعبة العمليات في
المنظمة الارهابية الصهيونية
" اتسل "، التي كان يقودها
مناحيم بيغن، وتولت قبل العام
1948 تنفيذ عمليات التطهير العرقي
ضد الفلسطينيين. ويذكر زملاؤه
أنه بسبب ميله الفطري للقتل
والارهاب، فقد
كانوا يطلقون عليه لقب "
الشيطان يروحام "، حيث شارك
في ارتكاب كل المجازر التي
نفذتها " اتسل " ضد
المواطنين الفلسطينيين قبل
العام 1948،وكان ايتان له دور
بارز بشكل خاص في مجزرة " دير
ياسين. وكانت ليفني قد انضمت
لجهاز الموساد لاتقانها
اللغتين الفرنسية والأنجليزية،
وبسبب ملامحها الأوروبية، حيث
عملت ضمن خلايا الجهاز في
أوروبا. ويقول ناحوم ادموني
الذي كان قائد " الموساد "
اثناء ممارستها عملها أنها كانت
تعمل ضمن واحدة من أكثر وحدات
" الموساد " سرية في أوروبا
". وعلى الرغم من أن أحداً لا
يتحدث عن دور المجندات في جهاز
الموساد، ألا أن أحد أهم مجالات
العمل هو المساعدة في تنفيذ
عمليات التصفية التي يقوم بها
الموساد. وتعتبر عملية تصفية
ابو جهاد الرجل الثاني في حركة
فتح في العام 1986، أحد الأمثلة
على مشاركة المجندات في تسهيل
عمليات التصيفية، حيث قامت احد
مجندات الموساد بانتحال صفة
صحافية غربية أدعت الاهتمام
باجراء مقابلة صحافية معه،
واستطاعت بذلك أن تدخل بيته في
تونس والحصول على المعلومات
التي كانت ضرورة لتنفيذ عملية
الاغتيال عن طريق وحدة "
سييرت متكال "
-------------------------
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|