ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هروبا
من السياسة إليها ...
مركز الشرق العربي بشار
الأسد عكيد الحارة أم صطيف
الأعمى بقلم
كنان النجاري المسلسل السوري باب الحارة
والذي تابعه الملايين في سورية
والعالم العربي.المسلسل أعاد
المشاهد إلى حكايات الماضي
والحنين إليها.ورصد أصالة أهالي
دمشق, وأهالي دمشق تفاعلوا مع
المسلسل واستطاع تحريك الكثير
من الاخلاق الاجتماعية والتي
دفنت بفعل القهر والكبت
والهجرات الداخلية. والأجمل في المسلسل, على
الرغم من بعض الانتقادات, هو
متابعة الأطفال له ورغبتهم في
تقليد أهل الحارة بالحركات
والأفعال والأخلاق. أما الخبر الطريف
الذي تحدثت به أحد الصحف هو
متابعة بشار الأسد لهذا المسلسل
مع عائلته.وينتابني سؤال كنت
اسأله للأطفال عن الشخصية
المحببة في هذا المسلسل.فمن هي
الشخصية التي يرى نفسه فيها
بشار الأسد؟؟ من البديهي أن يتخيل
نفسه العكيد أبو شهاب.والمضحك
ان قاصف شوكت سيكون الحكيم أبو
عصام وبشرى الأسد هي
سعاد.والمربك لبشار الأسد هو
أمكانية التخيل والتنسيق بين
شخصية أبو عصام وقاصف شوكت إلا
ان سعاد ستكون هي الحل بتقمصها
شخصية بشرى الأسد.وكلمات أبو
شهاب للحكيم ابو عصام بانهم هم
من جعله مهماً في هذه الحارة
سيكون لها الأثر الإيجابي على
التخيل بما تعكسه من حقيقة أصف
شوكت ووصوله للسلطة. أما أبو
كاسم فمهمته ستكون سهلة في
مخيلة بشار الأسد وبتجسيده شخصية
ماهر الأسد بدقة,كيف لا وهو الذي
يسيطر عليه العصبية والنرفزة
والقرارات المغايرة للعقل
والأنسانية. وبعد حين سيظهر لدينا ان أل
المخلوف هم أل أبو خاطر وأبو
محمد. زوج سعديه أبو بدر سيأخذ دور
عبد الله الأحمر او سليمان قداح
والذي يخشى بطش أبو عصام
وعناصره اي أولاده. اما رستم غزاله فسيأخذ دور
أبو حاتم صاحب القهوة وجامع
أخبار الحارة ومنفذ توجيهات
العكيد ابو شهاب. ويبقى التشبيه ناقصاً وعتبنا
هنا على كاتب المسلسل.فلو انه
زوج فريال بالعكيد ابو شهاب
لأكتملت الحكاية. بشار الأسد سيسمح لنفسه
بالخيال أكثر وسيكون رئيس
المخفر أبو جودت هو
الرمز الفرنسي.وسيبتسم كثيراً
عندما يرى نفسه مالكاً هذا
المخفر بماله قبل أن يصحو
صديقنا ويتحسر على الفرص
الضائعة مع اصدقاء والده
الفرنسيين. وبعد انتهاء المسلسل سيغفو
بشار الأسد مع ابتسامة النصر
وهو يتذكر أبو النار والضرب
والهزيمات التي وجهها له.فأبو
النار لبشار هو سعد الحريري في
مخيلته وستكون لبنان هي حارة
أبو النار والتي ينتصر عليها
صديقنا بمخيلاته وقبضايات
الحارة اما أبو غالب فسيأحذ دوره
السنيورة في حكايتنا,وحينها
سيطير من على كرسيه صديقنا بشار
مبتسماً دائماً وسينهال بالضحك
عالياً عندما يبطش
أبو العز أحد عناصر قاصف
شوكت ( أبو عصام ) بالمسكين أبو
غالب. مهما تخيل بشار ونسج شخصيات
مكان شخصيات أخرى فأن سعادته لن
تدوم عندما سيفتقد لذة
الخيال.أمام أخلاقيات أهالي
دمشق وأفعاله.وسيضيع بين قصص
المسلسل والواقع الذي يعيشه
مجتمعنا اليوم.وسوف ينتهى
الخيال به إلى كابوس يكشف له
الحقيقة أن نهايته ستكون كنهاية
صطيف الأعمي, والذي اغتال
وبسرية تامه
رموز الحارة وثوار الغوطة
لإرضاء الأجنبي. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |