ـ

ـ

ـ

الأربعاء 14/11/2007

بالصوت والصورة وأمن الدولة وإعادة الدعوة للتحرك

مؤمن كويفاتيه

( بالنظر الى الصورة ماذا نرى ، ليتصور كل واحد منّا أن هذا ابنه أو أخاه أو هو نفسه خالد الأحمد ، وإذا كان هذا مااقترفته يد الإجرام البحث الجنائي فكيف هو الأمن السياسي ، والأشد اجراماً من الأمن العسكري ، وفوق هذا وذاك محكمة أمن الدولة ،التي تُصدر الأحكام تلوى الأحكام ، وكل يوم تُفاجئنا بالجديد ، دون أن يكون هناك من رادع يردعها ، وكل الذي أود إثارته كمعارضة حول الواجبات التي علينا القيام بها لمنع حدوث هذه المهازل وهذا الإستخفاف بالإنسان وبأبناء شعبنا المُصابر، للوصول الى الخطوات العملية التي تمنع هذا العبث بأرواح الناس وأعمارهم وأمنهم واستقرارهم وحريتهم)

بالأمس اقترحت الدعوة الى الثورة والنُفرة والإعتصام على حكم العصابات لنصرة المعتقلين في سجون الطغاة ، واليوم أدعوا الى تبني هذا الموقف لنجعله شعار ، ولنطالب إخواننا المواطنين في الداخل للإعتصام معنا  والنفرة ، وكذلك إخواننا العرب المتضامنين في قضايا حقوق الإنسان ، وكذلك المنظمات العالمية الحقوقية، وليكن لنا شعار واحد نُلفت فيه أنظار العالم لمآسي بلدنا وهمومه وأحزانه وألالامه وأيّ بلاء قد حلّ فينا أعظم مما نحن فيه ، إذ يُساق المواطن من بيته وأهله إمّا مخطوفاً لتعذيبه وإنزال أكبر الأذى به ، ليصير مصيره الى القتل أو السحل أو الكسور أو الى العاهة المستديمة كما هو حال صاحب الصورة خالد الأحمد ، أو الى محاكم التفتيش التي صارت تحكم حتى على النوايا وما تُخفي الصدور

بالأمس الذي سُمّي بالأحد الأسود حُكم على ثلاثة مواطنين بتهم كيديه مابين الأربع سنوات والثمان على خلفية انتمائهم إلى التيار السلفي و بتهمة الانتساب إلى جمعية سرية تهدف إلى تغيير كيان الدولة الاقتصادي و الاجتماعي " كما جاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان" وقبلها بأيام على أخرين مابين الست والإثنى عشر سنة، وقبلها بأيام مثلها ، ضمن سلسلة متواصلة من الأحكام الجائرة على مدار الأيام والأسابع والشهور والسنين، دون حياء في صفاقةٍ لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في شناعتها وبشاعتها ونحن نُحصي الأعداد والضحايا واحداً تلو الأخر ، فعلينا أن نفكر في عمل شيء لمنع هذه التجاوزات لأن هذا النظام لم يعد ينفعه الإدانة أو التصريحات ، بل لابد من توجيه صفعة له يحسب لها ألف حساب  

وأقترح من باب التجاوز الى عقد لقاء موسع للمعارضه ، على أن يكون في انعقاد دائم ، تُدعى له وسائل الإعلام والهيئات الرسمية ، ويكون موصولاً بأحد المحطات الفضائية لبث التقارير اليومية وأراء الناس والمثقفين ورجال السياسة والصحافة في كل مايجري ، ويكون مصحوباً بنشاطات فاعلة على الساحة الأوربية واعتصامات أمام السفارات ، وتعليق لوحات وصور للفت نظر العالم الى قضية شعبنا ، والتواصل مع المنظمات الدولية ، في خطوة متقدمة لتحقيق أهداف شعبنا في التحرر والإنعتاق من إجرام السلطة الحاكمة ، ولربما تكون نقطة الإنطلاق لتحقيق الغايات ، لرفع سقف المُطالبات ، وكشف هذا النظام على حقيقته السوداء أمام العالم أجمع ، لأنه من غير المقبول أن نرى هذه الجرائم ونقف مكتوفي الأيدي أمامها

أتمنى أن تصلني ردود الفعل المؤيدة والمتضامنة بهذا الخصوص ، وأتمنى تبني هذه القضية على سلم الأولويات ، وأتمنى أن نوفق في الإعداد لهذا المشروع الذي أرجوا أن ينطلق سريعاً قبل فوات الأوان ، وأتمنى اشراك إخواننا اللبنانيين سياسيين ونواب ، وممثلين عن ذوي المُعتقلين الذين يُقدّر أعدادهم بالمئات في السجون السورية ، وغيرهم من العرب المتضررين من هذا النظام ، وأتوقع تضامن جهات أهلية وحكومية كثيرة مع هذه الخطوة التي نتمنى لها النجاح ودمتم

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ