ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
(عَرين
العروبةِ بيت حَرام ) ! حَرام
على مَن ، يا أولاد الحَ..!؟ ماجد
زاهد الشيباني في النشيد العربي السوري ، بيت
يقول : عرين العروبة بيت حَرامْ وعَرشُ
الشُموسِ حِمىً لا يُضامْ والسؤال المطروح المحيّر، هو :
عَرين العروبة بيت حرام .. على
مَنْ !؟ ـ حرام على عشرات الآلاف من
أبنائه ، المغرّبين عنه قسراً ،
من عشرات السنين ، من شتّى الملل
والطوائف ، والتوجهات السياسية
، والأعمار.. بين أطفال وشيوخ
ونساء ، وشباب وكهول ، ومثقفين
وأميين .. كثيرون منهم محكومون
بقانون العار الأسدي الشاذّ رقم
/49/ لعام 1980 / الذي يحكم بالإعدام
على مجرّد الانتماء إلى جماعة
الإخوان المسلمين ، ويحكم
بالإعدام ، بالتبعية ، على
أولاد المتّهمين
بهذا الانتماء ، وأحفادهم ،
وأحفاد أحفادهم ..! هل عرين
العروبة حرام على هؤلاء ،
ياسدنة الحكم الأسدي في سورية !؟ ـ حرام على الصهاينة ، الذين
يخترقونه في كل ساعة يرغبون
فيها باختراقه ، من ليل أو نهار،
ومن أيّة نقطة يريدون .. ويصلون
إلى أيّة نقطة يودّون الوصول
إليها ، دون حسيب أو رقيب .. بما
في ذلك القصر الجمهوري ، الذي
يسكنه حامي (العرين) !؟ ـ حرام على المبشّرين الفرس ،
الذين انتشروا في كل زاوية من
زوايا الحمى ، يفسِدون عقائد
الناس ، ويعبثون بعقولهم ،
وقلوبهم ، وأخلاقهم .. تحت سمع
الحماة الأشاوس ، حماة العرين (عرين
العروبة) !؟ ـ حرام على وحوش المخابرات ، من
سائر الأنواع والألوان والرتب ،
والمستويات الخلقية المتدنية ..
التي تجوس خلال الديار ، فلا
تترك بيتاً إلاّ انتهكت حرمته ،
ليلاً أو نهاراً ، ولا صاحب عمل
، إلاّ تدخلت في عمله ، وجعلت
عيشه جحيماً ، حتى تأخذ منه
ماتريد من المال، الذي يكدح
ليؤمّن به لأطفاله لقمة العيش ..
فلم يعد في الوطن كله بقعة حرام
، على أجهزة الرعب الهمجية
الفاسدة ..! حتى بيوت الله لم يعد
اقتحامها محرّماً على هؤلاء
الأشاوس ، وهي التي لم تجرؤ
عساكر الاحتلال الأجنبي ، على
اقتحامها ، أو العبث بقدسيتها !
وحتى حرمات الجامعات انتهكت ،
فلم يعد ثمّة شيء اسمه : حَرم
جامعي ! ـ فإذا كان الوطن منتهكاً ، بكل
مافيه ، للقوى المعادية
الخارجية ، والقوى المعادية
الداخلية، المتربّعة على كراسي
الحكم .. فأيّ عرين عروبة هذا ،
الذي هو بيت حرام !؟ ـ وإذا كان عرش الشموس ، الذي كان
، ذاتَ يوم ، حِمىً لا يضام ، قد
خيّم عليه الضيم ، منذ جثمتم على
صدره ، وتغلغل في كل زاوية من
زواياه ، وفي كل ذرّة من ذرّاته
، وفي نبضات كل قلب من قلوب
مواطنيه ..! فلمَن هذا النشيد
الوطني ، الذي تنشدونه كل يوم ،
ولأيّ بلد ، ولأيّة دولة !؟ وهل
هو لبلاد الشام العزيزة المنيعة
الكريمة .. أم هو لبلاد أخرى ، لا
يعرف عنها العالم شيئاً ، ولا
وجود لها على الخريطة ، في أيّة
قارّة من قارّات الأرض !؟ أخبرونا عن هذا النشيد الوطني ..
وضِعَ لأيّ بيت حَرام .. يا أولاد
الحَ..!؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |