ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ومضات
محرّضة : استقرار
الأوطان تصنعه حكمة العقلاء ..
لا أنانية السفهاء ! عبدالله
القحطاني •
سورية تعيش حالة استقرار،
من (النوع الخاصّ جداً !) منذ
استولى على الحكم فيها حافظ أسد
.. وإلى اليوم ! • الاستقرار
الذي تعيشه سورية ، هو استقرار
مزدوج : (1) استقرار اللصوص
والمجرمين والقتلة والخونة ،
على كراسي الحكم في القصور. (2)
واستقرار سائر فئات الشعب في
القبور؛ قبور الرعب ، والصمت ،
والفقر، والبطالة ، والسجون ! • عرَض
الشعب بسائر قواه الحيّة ،
الفاعلة على الساحة ، على
النظام ، تغيير صورة الاستقرار
الحالية ، لتكون صورة استقرار
حقيقية وطنية إنسانية ، للشعب
كله ، والوطن كله ! إلاّ أن
الزمرة الحاكمة أبت ، وأصرّت ،
واستكبرت ، وقابلت هذه النداءات
الوطنية ، العاقلة المخلصة ،
بالقهر والسجن والملاحقة ،
واختراع تهَم التخريب والعمالة
، للمواطنين الذين رفعوا هذه
الاقتراحات ! • الزمرة
الحاكمة تعلم ، والشعب كله يعلم
، أن هذا النوع من الاستقرار
الحالي المزدوج ، بصورتيه
البشعتين : صورة الاستقرار
السلطوي ، وصورة الاستقرار
الشعبي .. غير مؤهل للدوام
والاستمرار، ولو دقّت فيه ـ
لتـثبيتِه ـ مسامير العالم كله
، وفي مقدّمتها المسامير
الصهيونية والإيرانية
والأمريكية .. وسائر المسامير
التي اخترعتها شياطين الإنس
والجنّ ، من أول يوم فَسق فيه
إبليس عن أمر ربّه ، وصار يربّي
شياطين من ذريّته وذريّة آدم ..
إلى يوم الناس هذا ! فصورة
الاستقرار الراهنة هذه ،
مستحيلة عقلاً وممارسة ! لأن
تسميتها :(صورةَ استقرار) ، هي
عملية تزييف فجّة ، فاسدة
اصطلاحاً ! فهي حالة رعب فرضَها
لصوص مسلحون ، على شعب كامل ،
كما يَفرض لصوص البنوك حالةَ
رعب معيّنة مؤّقته ، على موظفي
بنك ، في عملية سطو! فهل تسمّى
هذه حالة استقرار، ضمن أيّ
مصطلح يتداوله عقلاء البشر!؟ وإذا
كانت مستحيلة اصطلاحاً،
لتناقضها مع العقل ومقتضياته ،
فهي مستحيلة عملياً ، على أرض
الواقع ، لأن الناس المسحوقين ،
في مقابر الاستقرار الحالية ،
هم بشر حقيقيون ، لا قطعان ماشية
! ولا بدّ لهم من التحرّك ، بحكم
طبائع البشر الأحياء ، للخروج
من مقابرهم المقيتة البشعة ..!
ولن تكون حركتهم محكومة ،
بالضرورة ، بالوعي والحكمة ،
إلاّ إذا وجّهها ، وقادها ،
عقلاء حكماء .. للخروج الهادئ
الواعي المنضبط ، من حالة
الاستقرار الفاسدة ، إلى حالة
استقرار حقيقية وطنية ، مريحة
لأبناء الوطن جميعا ! ..لا إلى
حالة من الفوضى المدمّرة للوطن
، والممزّقة لشعبه ، والمضيّعة
لسيادته ، وتاريخه ، وكيانه كله
! • العقلاء
حول الزمرة الحاكمة ، إذا كان قد
بقي منهم أحد ، مندوبون إلى
إعادة صورة الاستقرار الوطني
الصحيح ، وإلى أن يكونوا شركاء
فاعلين فيها ، بلا استثناء ..
لتكون بديلاً عن صورة الاستقرار
الأسدية ، الفاسدة الزائفة
الحالية .. وفي أقصى سرعة ممكنة ،
كسباً للوقت ، الذي لم يَعد
تَسارعه يمهِل أحداً ، أو يَعذر
أحداً ، أو يَرحم من لا يرحم
نفسَه ! • فهل
من سامع .. وهل من مجيب !؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |