ـ

ـ

ـ

الأحد 25/11/2007

وَرطة أمريكا ...

 11 ألف طبيب نفسي لمُعالجة مُحاربيها!!

غسان مصطفى الشامي

ghasanp@hotmail.com

تَتوالى النكبات والمَصائب على الولايات المُتحدة الأمريكية جَراء أَخطائها الفادحة وسياساتها الظلامية وفشلها في قيادة العالم إلى برِ الأمان ؛ فَقد أصبحت أمريكا تَعيش أََزمات يُرثى لَها نَتيجة جَرائمها بحقِ شُعوب العالم في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها ..

* فقد كَشفت الصَحافة الأمريكية في تقاريرها ارتفاع عَدد الجُنود الأمريكيين المُتقاعدين إلى %70 الذين يُعانون من الاضطرابات النفسية الناجمة عن تَعرضهم لظُروف خَطرة مُنذ العَام 2006م  ، فيما ذَكرت إحدى الصُحف الأمريكية بحسبِ اطلاعها عَلى سجلات الجيش الأمريكي ، أن أََكثر من ( 100) ألف جُندي زاروا الأَطباء النَفسيين بسببِ مُعاناتهم من مَشاكل نَفسية حَادة مُنذ بدء الحَرب الأمريكية عَلى أَفغانستان في أكتوبر / تشرين الأول 2001م ، كَما أصيب بهذه الحَالات المَرضية بَعض موظفي الجيش الغَير مُقاتلين ، فيما تم تَسريح (750) ألف جُندي من أَصل ( 1,5) مِليون خَدموا في أفغانستان أو العِراق ويَحق لهؤلاء الحُصول على الرِعاية الطبية ..   

وبحسبِ تَقارير المَركز الصِحي الأمريكي المسؤول عن مِثل هذه الحَالات ، فإِن إِجمالي حالات الصِحة العَقلية في أواسط قُدماء المُحاربين الأمريكيين قد ارتفعت بنسبةِ ( 58% ) من نَحو ( 64 ) ألفاً في30  يونيو 2007 إلى نحو(100) ألف، في 30  يونيو حزيران الماضي .

فيما ذكر الناطق باسم وزارة المحاربين الأمريكية " أنهم بدءوا بالاستجابة إلى ارتفاع حالات الصحة العقلية في أواسط المُحاربين القدماء في العام 2005 م بسببِ الحرب على العراقِ وأفغانستانِ بالاستعانة بأعدادٍ كبيرةٍ من الأطباء والأخصائيين والنَفسيين ويَتراوح عددهم من 4ـ 11 ألف طبيب " ..

* وفي تقريرٍ أمريكي آخر أشار إلى أن 30% من أفراد الجيش الأمريكي يُعانون من أَمراض نفسية وعصبية، وأن لَدى الشَباب الأَمريكي عُزوفاً عن التَطوع في الجَيش للتَعويض عَن أعداد القتلى والجرحى في الحرب، فضلاً عن الأزمة الخانقة التي تحياها أمريكا في تمويلها للحرب ..  

فيما بات الانتحار بين صفوف الجنود الأمريكي الكابوس المرعب والوسيلة الناجعة ، للتخلص من حالة استقرت في حياتهم وأرقت منامهم ولا يوجد حل إلا التخلص من حياة أشبه بالموت البطيء ، فيما أظهرت التقارير الأمريكية أن نَسبة الانتحار بَين الجُنود الأمريكيين ارتَفعت خلال العَام 2006 م إلى نحو( 3,17 ) حالة انتحار بين كل مائة ألف جندي بينما كانت في العام السابق   ( 12,8 ) حالة من كل مائة ألف جندي ، فيما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون " الكشف عن عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار خلال عام 2007 م الجاري.

فيما أشارت التقديرات إلى أن44 )  ) حالة انتحار بين الجنود الأمريكيين جرى تسجيلها خلال العام الجاري وحتى نهاية يونيو 2007م، من بينهم ( 17)كانوا يؤدون الخدمة خارج قواعدهم الأصلية.

* كما ذكر المفتش الطبي العام بالجيش الأميركي أن شريحة تبلغ نِسبتها
(39%  ) من قوات أميركية خضعت لفحص بعد أربعة أشهر من عودتها من العراق، أضحت فريسة للأمراض النفسية المرتبطة بالضغوط، في حين قال اللواء كيفين كيلي وعدد من الأطباء العسكريين بالجيش الأميركي إن المسح الذي أجري على قرابة ألف جندي، كشف أنهم فريسة أمراض نفسية تتفاوت من القلق والاكتئاب والكوابيس ونوبات الغضب إلى فقد القدرة على التركيز ، فيما تعاني فئة صغيرة تتراوح بين ( 5,3% ) من أمراض نفسية خطيرة وذلك بعد مغادرتها ساحة الحرب مباشرة، وفق الطبيب النفسي بالجيش الأميركي العقيد أليسبيث ريتشي.

* لم يَشفع الجندي الأمريكي يوماً لحكومته التي جرته إلى هذه المصائب والأمراض التي أصبحت ترتع في أجسادهم والهزائم النفسية والمعنوية التي لحقت بهم ، فهم يُعانون أشد المعاناة من الاضطرابات النفسية و قلةِ النوم و الكوابيس المرعبة ، و هلوسات  جراء الحرب ، فلم يَتوقع الجيش الأمريكي أن يُواجه بهذه المُقاومة البَاسلة وهذه المعارك القاتلة ، فيما لم تحقق الإدارة الأمريكية من خلال سياساتها أية أهداف أو مكاسب تُذكر لهم وكان العراق بداية السقوط لهذه الدولة المارقة ...

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ