ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ومضات
محرضة : الأصوليات
السورية ، والأشقاء العرب .
والسادة الأمريكان ! عبدالله القحطاني 1) الأصوليات في سورية كثيرة ،
متنوّعة المذاهب والمشارب ..
بمعنى عودة كل فِكرة إلى أصولها
، وعودة كل ذي مذهب إلى أصول
مذهبه أودينه ! ومن هذه الأصوليات ، على سبيل
المثال : - الأصوليات الإسلامية ، بكل
مافيها من فرق ومذاهب . ومن
أبرزها السنة والشيعة ، وما
يتفرع عن الشيعة من مذاهب وفرق ! - الأصوليات القومية ، على تعدّد
مدارسها .. (والمقصود هنا :
القومية العربية المتشدّدة..
الشوفينية !) . - الأصوليات الماركسية ، على
تنوّع مشاربها.. - الأصوليات المسيحية ، بما فيها
من مذاهب .. 2) المرفوض لحكم سورية ، أو
المشاركة في حكمها ، أو مجرّد
الوجود في هوامش العمل السياسي
فيها ، لدى الساسة الأمريكان
وحلفائهم العرب .. المرفوض هو
التابعون لمذهب أهل السنة
تحديداً ، وحصراً ! وكل ماعدا
هؤلاء ،
هو مقبول مرحّب به ، أو لابأس به
، أو لامانع من استلامه السلطة ..
فهو لايشكل خطراً على أحد ! - المدارس القومية واليسارية
والليبرالية .. على اختلاف ألوان
كل منها ، ودرجات تطرفها
واعتدالها.. مقبولة لدى أمريكا
وحلفائها العرب ! - الشيعة على اختلاف مدارسها
ومذاهبها ، من جعفرية ومن فرق
متفرعة عن مذهبها ، مقبولة
للحكم في سورية ، والتسلط عليها
.. لدى أمريكا وحلفائها العرب ،
سواء أجاء هذا القبول مصحوباً
برضى ، أم بحذر وتوجّس ، أم تحت
ضغط الأمر الواقع ! ومهما شكّل
تهديداً لأهل البلاد ، التي
تعدّ أكثريتها الساحقة محسوبة
على أهل السنة ! بل مهما شكّل على
المنطقة كلها ، من أخطار ، يلوّح
بها سادة المذهب في إيران ، صباح
مساء ! - السنّة الذين يشكلون أكثرية أهل
البلاد الساحقة ، هم وحدهم ،
المرفوضون لحكم بلادهم ، بشكل
قاطع ، من قبل أمريكا وحلفائها
العرب ! وما
نحسب أحداً يماري اليوم في هذه
الحقيقة ، إذا كان لديه شيء من
الوعي ، والاهتمام بقضايا
المنطقة عامّة ، والقضية
السورية خاصّة ! فما
السرّ ياترى !؟ - لقد
شارك أهل السنة في حكم بلادهم ،
سنوات طويلة ، في العصور
المختلفة . وكانت مدرسة الإخوان
المسلمين ، من أبرز المدارس
التي شاركت في حكم سورية ، في
سلطاتها الأساسية الثلاث:
التشريعية والتنفيذية
والقضائية ! وما شكّلت ، في أيّ
يوم ، خطراً على أتباع المذاهب
الأخرى من أهل البلاد ، ولا على
دول المنطقة ! بل كان الإسلاميون
صِمامات أمان ، ضدّ تفجير
التناقضات الحادّة في بلادهم ،
وضدّ تفجير التناقضات
والمشكلات في الدول العربية
الشقيقة ! وهاهوذا تاريخهم كله ،
يشهد على ذلك ! وما يزال كثير منه
حياً ، في أذهان الأجيال التي
عاصرت تاريخ سورية الحديث ، من
عهد الاستقلال حتى اليوم ! - فما
السرّ ، في هذا الرفض الأمريكي
والعربي المتحالف معه ، لعودة
أهل السنّة إلى المشاركة
الفاعلة ـ غير الديكورية ـ في
حكم بلادهم ، التي هم أكثرية
أبنائها ، والذين يشتركون مع
غالبية سكّان المنطقة العربية
في مذهبهم !؟ - هل
صاروا ، من عهد قريب ، يشكّلون
خطراً على أحد من أهل المنطقة
مثلاً ، ممّا لا تشكّله أيّة
مدرسة فكرية ، أو سياسية ، أو
مذهبية .. في سورية !؟ وعلى مَن
ينصبّ هذا الخطر ، تحديداً !؟ - هل
لأنهم لابواكي لهم من أبناء
ملتهم .. وبالتالي ، لابواكي لهم
من أبناء الملل الأخرى ، من باب
أولى !؟ - هل
لأنهم ، على مدار تاريخهم ،
أثبتوا أنهم المدافعون
الأقوياء عن أوطانهم ، ضدّ كل
غزو خارجي ؛ كما تشهد الحروب
الصليبية ، وحروب المغول
والتتار، والهجمات الاستعمارية
الحديثة !؟ - هل لأن
اهل السنة ، لم يعودوا اليوم ،
قادرين على حكم بلادهم ، لأسباب
خاصّة بهم، إمّا لضعفهم ، أو
لجهلهم ، أو لغير ذلك من الأسباب
!؟ - هل ثمّة
أسباب أخرى نجهلها ، ويعرفها
الآخرون ، ولا يريدون التصريح
بها !؟ - وإذا
كان لدى الأمريكان ، وحلفائهم
الصهاينة والأوروبيين ..
أسبابهم السياسية والتاريخية ،
الخاصّة بهم ، لمعاداة أهل
السنّة ، وتفضيل سائر الملل
الأخرى عليهم.. فهل لدى الأشقاء
العرب ، المتحالفين مع أمريكا ،
الأسباب ذاتها ، وهم يعانون من
غزو المذاهب الأخرى وأخطارها ،
مايعانيه أهل السنة في سورية !؟ أسئلة كثيرة مطروحة ، تنتظر
إجاباتها من الأطراف الفاعلة في
القضية السورية ، جميعاً ،
الداخلية منها والخارجية ، وفي
مقدمّتها أهل السنّة أنفسهم ! ( نعلم أن بعض الناس ، يرفضون
مجرّد الحديث عن هذا الموضوع ،
من الملل المقبولة لدى أمريكا ،
ومن حلفائها المعارضين
السوريين للنظام الحاكم !
ويحتجّون بحجج شتّى ،
منها عدم إثارة الطائفيات
التي تمزّق الأوطان ..! ومنها
الحرص على الوحدة الوطنية ..!
وغيرذلك من حجج ، تحتجّ بها
الزمرة الحاكمة نفسها ، لتظلّ
مهيمنة على البلاد والعباد ،
إلى أبد الآبدين ! وواضح أن
لهؤلاء المعارضين للحكم ،
الرافضين للحديث عن المذاهب
والمذهبية .. أسبابهم المختلفة
الأخرى : العقَدية ، والسياسية ،
والمصلحية ، والمتعلقة بطرائق
حساب القرار والموقف ،
والمتعلقة بتفاوت مستويات
الفهم والوعي ، من حيث الشمول
والعمق ، واستكناه آفاق الحاضر
والمستقبل .. وغير ذلك من
الأسباب غير المذكورة هنا ،
وغير المعلنة ! ومناقشة كل منها
تحتاج إلى وقت طويل ، وإلى صفحات
كثيرة لايتّسع هذا البحث لمثلها
!) . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |