ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حول
كلمة النظام في أنابوليس د:
عثمان قدري مكانسي يعلن النظام الأسدي
– في البداية - أنه لن يحضر
مؤتمر أنابوليس ، ثم نراه يشترط
إدراج قضية الجولان المحتل
لحضوره ، ثم يحضر وفده دون أن
تدرج هذه القضية في جدول
المؤتمر . يجعلنا
هذا الفعل المعارض للقول إلى
تساؤل نعرف جوابه ، لكننا نطرحه
: لم هذه المداورات والمناورات
المكشوفة ؟ ألا يدري النظام
الأسدي أنه يصغر نفسه - فوق
صغاره - في أعين مواطنيه ، ناهيك
عن العيون الخرى ؟. وهل ما يفعله
يعتبر ممانعة؟! وإن كانت ممانعة
– على فرضها – كم حجمها ؟!
يقف فيصل مقداد سفير
النظام إلى أنابوليس ليكشف
المستور في كلمته التي ألقاها
في المؤتمر أمام الوفود ضارباً
بكل السرية التي حاول أسياده في
دمشق على
مدى سنوات طويلة أن ينكروها
فقال : 1- "
انخرطت سورية في مفاوضات دؤوبة
مع خمس حكومات إسرائيلية
متعاقبة لم تتعامل غالبيتها مع
السلام على أنه موقف ثابت
تتبناه ، وإنما على أنه موقف آني
يستخدم أهدافاً سياسية مرحلبة
تضع السلام في التداول حيناً
وتسحبه حيناً آخر " .. فهو
يعترف أن النظام كان على اتصال
مباشر ، وكلمة مباشر تؤكد عليه
"عملية الانخراط " التي
تعبر عن التوغل الشديد في
الاتصال مع الحكومات
الإسرائيلية بشكل كثيف ومباشر ،
وبهذا يكشف السفير كذب النظام
السوري الممانع جداً !! الذي ظل
ينفي دائماً هذه الصلة الوطيدة
بالدولة العبرية التي ما تفتأ
تعلن أنها لن ترضى بتغيير
النظام الأسدي الذي شكم منذ
توليه السلطة العمليات التي
يمكن أن تؤرقها. 2- وعلى
الرغم أن الدولة العبرية لم
تتبنّ السلام خياراً
استراتيجياً – كما أعلن
المقداد – فقد حرص النظام
السوري على المفاوضات والتقرب
من إسرائيل ، واعتبر السلام مع
إسرائيل خياراً استراتيجياً !
وطلب على لسان رئيس النظام "
بشار " حين شك أولمرت بجدية
النظام في السلام أن تجربه
الحكومة الإسرائيلي ليثبت أنه
يود السلام في حين أن سفيره يقر
أن إسرائيل تتلاعب وليست جادة
فيه . 3- ويصرح
المقداد أنه وبعد عشر سنوات
أمكن التوصل إلى
"إنجاز
كبير " قد يصل إلى حوالي 85
بالمئة من " عناصر اتفاق
محتمل" وأرجو أن تضعوا خطاً
عريضاً أمام عناصر اتفاق محتمل
فهذه الجملة تصرح بأن
الإسرائيليين لم يوافقوا على
عناصر اتفاق حقيقية بل كانوا
يتلاعبون بالنظام السوري
ويضحكون منه ، وكان النظام
صابراً على هذا التلاعب راغباً -
على الرغم من معرفته بما يفعله
الإسرائيليون به - في الاستمرار
بالمفاوضات ، وهذا يدل بكل وضوح
على تفاهة النظام السوري الذي
يستمر في مفاوضات لا طائل من
ورائها .كما أن الذي توقف عن
اللقاءات الإسرائيليون أنفسهم
عام 2000لا النظام الأسدي "
الممانع " ! الذي كذب وما يزال
يكذب على نفسه وشعبه . ويقول سفير النظام
السوري الذي
انعقد في أنابوليس أواخر تشرين
الثاني 2007 " شاركت سورية
مشاركة فعالة في إطلاق مبادرة
السلام العربية ، وظلت طيلة
الفترة التي أعقبت القرار
الإسرائيلي بوقف مبادرات
السلام معها تدعو لاستئناف
المفاوضات ، وقد أكد السيد
الرئيس على ذلك تكراراً إلا أن
الجميع يعلم أن إسرائيل لم
تتجاوب مع الدعوات السورية
..." وهذا
يؤكد ما يلي : 1- إنه
على الرغم من القرار الإسرائيلي
في وقف المفاوضات مع سورية "
الممانعة "!! فقد ظل النظام
الأسدي يدعو بإلحاح ورجاء إلى
استئناف المفاوضات ، وهذه
الدعوة – كما يبدو – دليل واضح
على الصمود الأسدي أمام
المخططات الإسرائيلية المعادية
!!! وظلت إسرائيل ترفض هذه
الدعوات الملحة من النظام
باستمرارها ! ( ما لها حق ، فهي لا
تحفظ الود ولا العهود ) . 2- بشار
أكد مراراً وتكراراً كما ذكرنا
آنفاً على الرغبة في عودة
المفاوضات " الممانعة "
السورية دون أمل !! 3- ومع
ذلك فالمقداد يؤكد في كلمته –
ويمكن العودة إليها – أن النظام
الأسدي الحاكم في سورية "
مخلص " في سعيه للسلام الشامل
، ويملك الإرادة السياسية في
ذلك ، لكنه يلقى صدود الحبيب ...
فهل من مجيب ؟! وقديما قالوا : إذا لم
تستح فاصنع ما شئت . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |