يـا رب هذا العيد وافى والنفوس بها iiشجون لـبس الـصغار جديدهم فيه وهم iiيستبشرون بـجـديد أحـذية وأثـواب لـهم يـتبخترون ولـذيذ حـلوى الـعيد بالأيدي بها iiيتخاطفون وهـناك خـلف الـباب أطـفال لنا iiيتساءلون أمـي صـلاة الـعيد حانت أين والدنا iiالحنون إنا توضأنا -كعادتنا -وعند الباب أمي واقفون * * ii* زفـرت تـئن وقد بدا في وجهها الألم iiالدفين ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها iiالعيون الـعيد لـيس لـكم أحـبائي فوالدكم iiسجين أضـحى هناك مصفدا بالقيد يقبع في iiالسجون وضـعوه فـي زنزانة صماء يعمرها iiالسكون ضـربوه أدمـوا وجهه ورموه مخنوق iiالأنين * * ii* بـالليل جـاؤوا يـا أحـبائي وأنـتم iiنائمون مـلؤوا الـشوارع حـولنا كمنوا بها iiيترقبون وتـسللوا عـبر الأزقـة كاللصوص iiالمارقين وتـسوروا البيت الذي عشتم به عبر iiالسنين كـسروا نـوافذه ودكـوا الباب في حقد iiدفين خـدشوا الحياء وليس بدعا عندهم ما iiيفعلون دخـلوا ولـم يـستأذنوا من أهل بيت iiنائمين هـجموا عـلى الغرفات ليلا بالسلاح iiمدججين ألـقوا عليه القبض واستاقوه معصوب الجبين أخـذوه لا ذنـبا جـنته يداه في عرف iiودين إلا اتـباع الـحق والـتقوى لـرب iiالعالمين مـنعوه حـتى أن يـقول لكم وداعا iiبالعيون أخـذوه فجر العيد والهفي على القلب iiالحنون لـيعيش هـذا الـعيد معتقلا بسجن iiالظالمين * * ii* أصغى الصغار لأمهم تروي مخازي iiالمجرمين قـالوا بـصوت واحـد بـثبات أشبال iiالعرين شـرف لـنا أن كان والدنا على الحق iiالمبين أمـاه لا يـحزنك مـا فـعل الـطغاة الآثمون فـغداً سـيشرق فـجر أمتنا وتنهدم iiالسجون ويـخيم الأمـن الـمكين على قلوب iiالخائفين ويـغرد الـعيد الـسعيد على شفاه المؤمنين ويـحق وعـد الله لـلإسلام بـالنصر iiالمبين |