ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ومضات محرّضة :

هل يقبل الشيعة العرب ، أن يكونوا

جاليات فارسية ، في أوطانهم !؟

عبدالله القحطاني

الوطن .. الدين .. المذهب .. العرق ..

هذه العناصر الأربعة ، مطروحة ، اليوم ، في المعادلة الوطنية ، داخل الأقطار العربية كلها، بعد دخول إيران ، الثورية المذهبية ، في قلب معادلة القوّة في المنطقة العربية ( ولا نقول الإسلامية ..لأن للعالم الإسلامي ومعادلات القوى فيه ، سياقات أخرى !  بَيدَ أننا نذكّر بأن ثمّة دولاً إسلامية أخرى كثيرة ، بعضها أكبر مساحة وأكثرسكاناً من إيران ، لاتزجّ بنفسها في معادلة القوّة ، في المنطقة العربية ، جملة ، ولا في المعادلات الوطنية الداخلية ، على سبيل التفصيل !).

*) الشيعة العرب في الأقطار العربية ، تربطهم ببني أوطانهم ، ثلاثة من العناصر المذكورة آنفاً ، وهي : الوطن ، والعرق ، والدين (بحسب الأصل .. على افتراض أن المذهب الشيعي هو مجرّد مذهب من مذاهب الإسلام ، لادين قائم بذاته !)

ـ فهم مواطنون ، في أوطان لهم فيها حقوق ، وعليهم فيها واجبات ! فإذا تخلّوا عن أهمّ واجباتهم، وهو الولاء للوطن ، وما يقتضيه من التزامات الدفاع والحماية ، ومقتضيات الأخوّة تجاه أبناء الوطن .. لحساب دولة أخرى ، يكونون قد نقضوا عقد المواطنة ، وأخرجوا أنفسهم من دائرة الوطنية ، إلى دائرة أخرى ، هي دائرة الغرباء ، المقيمين في بلاد ليسوا من أهلها ، ولاحقوق لهم فيها، ويتعامل معهم أبناؤها ـ والحال هذه ـ حكومة وشعباً،على أنهم غرباء ، وأنهم  يخدمون ، داخل أوطانهم ، جهات أخرى خارج الأوطان ، على حساب الأوطان ! فهم محلّ شبهة ابتداء ، وينطبق عليهم قانون الأجانب المتعاملين مع الغرباء ، حتى لو كان هؤلاء الغرباء أصدقاء ! فإذا كان للغرباء مواقف معادية تجاه الأوطان ، فالصورة تزداد تعقيداً وخطورة ! وكونهم مسلمين يتعاملون مع دولة إسلامية ، لا يسقِط عنهم واجبات المواطَنة تجاه أوطانهم ، وفقاً لمبدأ العقد الوطني ، الذي يربط أبناء الوطن الواحد !

ـ وهم عرب ، ينتمون إلى أرومة واحدة ، مع أبناء الوطن الذي يقيمون فيه ، والذي تنتمي أكثريته إلى الأصل العربي ! فإذا قدّموا ولاءهم لدولة غير عربية ، على ولائهم العربي ، أخرجوا أنفسهم من دائرة القومية، التي تربطهم بأبناء الأمة العربية ، من محيطها إلى خليجها، وصاروا غرباء عن هذه الأمّة ، متآمرين عليها ، وعلى أوطانها ، وعلى حضارتها ، ولغتها، وتاريخها ، ومستقبلها .. وعلى كل شيء فيها ، وعلى كل ابن من أبنائها .. فهل لهم مصلحة حقيقية في هذا كله !؟

ـ وهم مسلمون بحسب الأصل /على افتراض أن مذهبهم ليس ديناً قائماً بذاته / والإسلام يلزمهم بأحكامه وتشريعاته وأخلاقه ، التي تربطهم مع أبناء أوطانهم أولاً ، قبل أن تربطهم بالآخرين ! فإذا عدّوا مذهبهم ديناً يربطهم بدولة إيران أكثر من ارتباطهم مع أمّتهم ، فقد حكموا على أنفسهم ، بأنهم خارجون عن دين الأمّة العربية ، ودين الأكثريات التي يقيمون  في بلدانها .. وانتموا إلى ملّة أخرى .. فهل لهم مصلحة في هذا أيضاً !؟

 فأيّ مذهب هذا ، الذي يبيعون لأجله الوطن والقوم والدين ، ليصبحوا جاليات غريبة في أوطانهم ، ديناً وأصلاً ووطناً !؟ وما الذي يتوقعون أن تقدّمه لهم إيران ، مقابل هذه التضحيات الهائلة ، التي تؤدّي إلى نسف كل صلة بينهم وبين بني قومهم وأوطانهم !؟ وأيّ ثواب ينالونه في الدنيا والآخرة ، مقابل هذه التضحيات كلها !؟

 أمّا إذا ظنّ الإخوة الشيعة أبناء الوطن العربي ، أنهم لن يخسروا شيئاً من كل ماذكِر، لأن أمرهم مستور، ولا يطّلع عليه أبناء الدول التي يقيمون فيها .. فقد خدعوا أنفسهم أكثر ممّا يخدعها الآخرون ، وألحقوا بها إساءات أخرى ، لايتمناها لهم أيّ أخ من إخوانهم في الدين والأصل والوطن ! ويكونون قد ظلموا أنفسهم ظلماً كبيراً جداً ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً !

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ