ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بواكي
السنة: الشعوب تبكي من حكّامها ،
وحكّامها
يبكون على كراسيهم.. والمصير
مشترك! ماجد
زاهد الشيباني بعد
معركة أحد ، التي أصيب فيها
المسلمون بعدد من أبطالهم ،
وعلى رأسهم حمزة بن عبد المطلب ،
أسد الله ورسوله ، عمّ النبي (ص)
.. اجتمعت النسوة في المدينة
المنورة يبكين على قتلاهنّ ؛ كل
امرأة تبكي على من قتِل من أهلها
وأقاربها . فتأثر النبيّ حين رأى
عمّه حمزة ، بلا بواكي .. وقال :
ولكنّ حمزة لابواكيَ له ! فأوعز
بعض الصحابة ، إلى النساء ، بأن
يبكين على حمزة .. فبكينه . •
لابدّ من الإشارة ، بداية ،
إلى أن ألوان التجمعّات البشرية
في منطقتنا ، صارت واضحة، ولم
يعد بالإمكان إخفاؤها، سواء
أكانت تجمّعات قبلية ، أم عرقية
، أم دينية ،أم مذهبية !
وكل محاولة لإخفاء هذه
الألوان ، بشعارات وطنية نبيلة
، إنّما هي نوع من الخداع
والتضليل ، ليظلّ أصحاب الألوان
الأقوياء ، يفترسون الضعفاء ،
ويظلّ الضعفاء غافلين عن حقوقهم
، وعن اضطهاد الآخرين لهم .. أو
مغفّلين عن عمد وتصميم ! •
لا أحد يجهل أن دولة إيران ،
اليوم ، قائمةعلى أساس مذهبيّ ،
شيعيّ حصراً .. منذ قيام الثورة
الخمينية ، في أواخر السبعينات
من القرن المنصرم ! كما لايجهل
أحد ، حرصَها الشديد على
التمدّد المذهبي ، في المطقة
العربية خاصّة ، وفي العالم
الإسلامي عامّة ! وتمدّدها
المذهبي ، إنّما هو بين أهل
السنّة ، حصراً ، الذين تستغلّ
حبّهم الصادق لرسول الله وآل
بيته الكرام ، لتسوّق مذهبها
الذي تدّعي أنه موالاة آل البيت
، بينهم ! بيما ثمّة بعض
الأسرالحاكمة في المنطقة ، كل
منها توصلها شجرة نسبها إلى آل
البيت .. لاتحظى من حكام إيران
بغير العداء ، والتربّص بها ،
للإطاحة بحكمها !
•
ولا أحد يجهل ، أن إيران
تدعم الشيعة ، الفرس تحديداً ،
في العراق ، على وجه الخصوص ،
وتضطهد الشيعة العرب ! وهذا
مايصرّح به ، ويصرخ به ، شيعة
العراق العرب ، صباحَ مساءَ !
ويشكون من التغلغل الفارسي ، في
العراق عامّة ، وفي جنوبه خاصّة
..! في حين أن إيران نفسها ، تسعى
بصورة حثيثة ، إلى نشر التشيّع
في الدول العربية السنية ، بين
شعوب أهل السنة ، لتوظّف
المتشيّعين منهم ، في خدمة
مصالحها التوسعيّة
الإمبراطورية ، في المنطقة
العربية ، وفي العالم الإسلامي!
وهي بلا شكّ ، دولة قويّة في
المنطقة ، تملك المال والسلاح ،
والكمّ البشري الكبير،
والمنطلقات العقدية التي تحرّك
قادة الدولة بقوّة ، وتدفعهم
إلى تحريك عناصرهم الموالين
لهم، في كل مكان،
وفي كل اتّجاه يخدم مصلحة
الدولة الفارسية ..! وما نحسب هذه
الحقيقة غائبة ، اليوم ، عن بصير
ذي لبّ ، في المنطقة العربية ،
حاكماً كان أم محكوماً ! •
السؤال الآن هو : أين دولة
أهل السنة ، التي تحميهم حيثما
وجِدوا ، وحيثما وقع عليهم ضيم
أو ظلم ، وحيثما داهمهم خطر ، من
أيّة ملّة كانت ! أو تمدّهم بما
يحتاجون ، من مساعدات حقيقية ،
يدافعون بها عن أنفسهم ، في وجه
الأخطار التي تهدّدهم بالإبادة
، أو الاستعباد .. ومصيرهم في
الأخير، سيحدّد مصير حكّامهم ،
الذين لن يجدوا من يحميهم من
الأخطار ، فيما لو تمكّن الفرس
من التغلغل المذهبي داخل شعوبهم
.. ثم بات حكام إيران يهدّدونهم
بشعوبهم نفسها ، أو يزلزلون
عروشهم بشعوبهم نفسها !؟
•
لن نقبل من أحد أن يتفاصح
علينا ، أو يتفلسف ، بأن هذا
الكلام يضعف الوحدة الإسلامية،
أو وحدة أهل القبلة ، أو غير ذلك
من الشعارت البراقة..إلاّ في
حالة واحدة ، هي أن يثبت لنا ، أن
مانراه بأعيننا صباحَ مساءَ ،
من تنمّر الشيعة الفرس في
العراق ، على أهل العراق كلهم ،
سنّة وشيعة عرباً ، إنما هو وهم
لاصحّة له .. وأن صيحات أهل
السنّة ، واستغاثات نسائهم
ورجالهم وأطفالهم ، من شراسة
الميليشيات الشيعية المرتبطة
بإيران .. إنّما هي صيحات فرح
وطرب ، لما يلـقَون من رعاية
إخوانهم الشيعة الفرس لهم ،
وحدبهم عليهم ، وحبّهم لهم في
الله ، وإكراماً لآل بيت رسول
الله الكرام ! •
ونكرّر السؤال ، مرّة أخرى ،
هنا .. لأنه مدار الحديث في هذه
السطور ، وهو : أين دولة أهل
السنّة التي تحمي السنّة !؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |