ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مشاكل
في السياسة الخارجية لألمانيا هيثم
عياش/ برلين يسود
وجوم بين دائرة المستشارية
الالمانية ووزارة الخارجية
الالمانية يكمن جراء السياسة
الخاريجة التي ينتهجها وزير
الخارجية فرانك فالتر
شتاينماير وسياسة المستشارة
انجيلا ميركيل فالحزب المسيحي
الديموقراطي الذي تتزعمه
المستشارة ميركيل غاضب على
استقبال شتاينماير لنظيره
السوري وليد المعلم يوم الخميس
المنصرم 17 كانون ثان /يناير
الحالي والحزب الديموقراطي
الاشتراكي الذي يعتبر
شتاينماير نائب رئيسه غاضب على
استقبال المستشارة ميركيل
لزعيم التيبت دالاي لاما في
دائرة المستشارية في وقت
سابق من صيف عام 2007 المنصرم اثر
انتهاء رئاسة المانيا للاتحاد
الاروبي . فبالرغم من ان ميركيل
نفت أي خلاف حول السياسة
الخارجية مع شتاينماير الا
انها أعلنت بأن زيارة المعلم
الى برلين أثارت حفيظة واشنطن
ورئاسة الوزراء اللبنانية جراء
اعتراض من فؤاد السنيورة على
زيارة المعلم الى برلين . ويرى
شتاينماير أن جهود لاحلال
السلام في منطقة الشرق الاوسط
يجب ان يشمل الحوار من أجل ذلك
السلام مع جميع الاطراف فيها
ولا سيما الحوار مع دمشق لدورها
الرئيسي في هذا النزاع وان
احياء الاتصالات الدورية بين
برلين ودمشق ودمشق بروكسل أصبح
ضرورة ملحة اذا ما أراد الالمان
ومعهم الاوربيون القيام بدور
الوسيط القوي لانهاء النزاع في
تلك المنطقة . بينما أعلن عضو
شئون السياسة الخارجية في
البرلمان الالماني جيرد
فايسكيرشين أن عزل سياسة عزل
دمشق عن السياسة الدولية في
المنطقة فشل فشلا ذريعا ،
فواشنطن تجري حوارا سريا وعلنيا
مع عاصمة تلك الدولة كما بدأت
باريس بالعودة الى دمشق من جديد
من أجل حل ازمة الرئاسة
اللبنانية واعادة مد الجسور
بين فرنسا وسوريا كما انه اذا
استبعدت سوريا عن اي حوار سياسي
وتعاون اقتصادي فان أزمة
انتهاكات حقوق الانسان
وبالتالي ازدياد الحنق على
الغرب ستزداد في تلك المنطقة .
ويرى الاشتراكيون بأن استقبال
ميركيل لزعيم التيبت في دائرة
المستشارية الالمانية أضر
بالعلاقات بين برلين وبكين على
جميع اصعدتها اذ ترى بكين ان
استقبال ميركيل لزعيم التيبت
يعتبر تدخلا في شئون السياسة
الداخلية للصين كما انه وراء
فتور العلاقت الصينية مع
الولايات المتحدة الامريكية
التي حذت حذو برلين باستقبال
الرئيس الامريكي للزعيم
المذكور في البيت الابيض بعيد
زيارته الى برلين كما تعرضت
ميركيل لانتقادات من سياسيين في
الاحزب الالمانية المعارضة
لاستقبالها الدالاي لاما وأكد
نائب رئيس شئون لجان السياسة
الخارجية في البرلمان الالماني
هانس اولريخ كلوسه بأن دائرة
المستشارية يجب أن يبقى بمنأى
عن استثقبال معارضين لحكوماتهم
وانه كان على المستشارة استقبال
زعيم التيبت في مبنى رئاسة لحزب
المسيحي الديموقراطي كرئيسة
للحزب المذكور وليس في دائرة
المستشارية كمستشارة لألمانيا .
وأشار زعيم الكتلة النيابية عن
تجمع الاشتراكيين وزير الدفاع
الالماني السابق بيتر شتروك انه
اذا ما استمر الحزب المسيحي /
الشريك الائتلافي للاشتراكيين /
انتهاج سياسة واشنطن تجاه الصين
وسوريا وغيرها من مناطق العالم
فان الحكومة الائتلافية لا يمكن
ان تستمر في اعمالها الأمر الذي
يعني ضرورة عقد البرلمان
الالماني جلسة طرح الثقة بأعمال
الحكومة الالمانية مؤكدا بأن
الاشتراكيين قد ضاقوا ذرعا من
استمرار الائتلاف الحكومي نظرا
للخلافات المتزايدة في السياسة
الداخلية والخارجية اذ لا يمكن
للاشتراكيين أن يقوموا بدور رجل
الإطفاء لأخطاء سياسة ميركيل
الخارجية . وأعرب وزير الدولة في
وزارة الخارجية الالمانية
جيرنوت ايرلر عن أمله عودة
العلاقات الطيعية بين برلين
وبكني الى سابق عهدها من خلال
المباحثات التي ستجري يوم غد
الثلثاء بين شتاينماير ونطيره
الصيني يانغ يشي مؤكدا أن
الدبلوماسية الالمانية تسعى
منذ صيف العام الماضي لعودة هذه
العلاقات نظرا لاهمية الصين
بالنسبة لالمانيا سياسيا
واقتصاديا وبالتالي دورها
الكبير في ملف ايران النووي
والسياسة في شبه الجزيرة
الكورية معلنا بأن الدبلوماسية
الالمانية يجب أن تشمل جميع
الدول وخاصة دول منطقة الشرق
الاوسط منتقدا المستشارة
ميركيل زيارة المعلم الى دمشق
واصف هذا الانتقاد بأنه جاء من
البيت الابيض عبر ميركيل . وكشف
وزير البيئة الالماني سيجمار
جابرييل للصحافة في برلين اليوم
انه سيقوم أواخر هذ الشهر بزارة
الى الصين واصفا هذه الزيارة
بالاهمية من أجل اليبئة والمناخ
ولا سيما ان الصين اصبحت من
الدجول الصناعية وتعاونها مع
الاتحاد الاروبي وخاصة المانيا
ومعهما الدول الصناعية الاخرى
في العالم في غاية الاهمية من
اجل الحيلولة دون استمرار تلوث
المناخ مضيفا ان فتور
العلاقات التي نجمت عن زيارة
زعيم التيبت الى دائرة
المستشارية الالمانية كانت
وراء المشاكل التي جعلت تطبيق
قرارات مؤتمر بالي للمناخ
الدولي الذي عقد في تلك الجزيرة
أواخر عام 2007 المنصرم وانه لا بد
من الحوار مع الصين من أجل
الانسانية على حد أقولهم . والجدير
بالذكر الى ان المستشارة ميركيل
الى ان المستشارة ميركيل
تؤيد الضغوط الدولية على سوريا
وكانت أثناء زعامتها للمعارضة
المسيحية في البرلمان الالماني
زمن حكومة المستشارة السابق
جيرهارد شرودر قد أبدت تأييدها
لواشنطن في عمل عسكري ضد طهران
ودمشق نظرا لوضعهما ضمن دول
محور الشر في العالم المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |