ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
من
المحيط الهادر إلى الخليج
الثائر لبيك غزة هاشم بقلم
/م. سميح خلف خرجت الجماهير
العربية من المحيط إلى الخليج
ملبية نداء غزة وكعادتها التي
لم تتوانى يوما عنها في اخذ
موقعها الطبيعي في مواجهة جميع
المحن التي تواجه الأمة العربية
والإسلامية، ففي الوقت القريب
وليس البعيد في حياة الشعوب
تحركت الجماهير العربية متقدمة
عن أنظمتها في مواقفها لتلبية
روح الجهاد والمواجهة لجميع
المشاريع التي تستهدف تاريخ هذه
الأمة فلقد تقدمت كتائب
المتطوعين للقتال في فلسطين
سابقة أنظمتها في حرب 1948
ومقدماتها فلقد كان للشيخ
الجليل الذي انطلق من الشام إلى
أرض فلسطين ليقود الثورة
الفلسطينية في مواجهة الاحتلال
وتحركت الجماهير العربية
وبفاعلية لنصرة إخوانهم في
أفغانستان وفي البوسنة وتحركت
الجماهير العربية في الخمسينات
لمواجهة وإسقاط حلف بغداد
رافعة شعار موحد للأمة من
المحيط الهادر إلى الخليج
الثائر لبيك عبد الناصر في ذاك
الوقت كانت الجماهير العربية
تعتبر سدا ً منيعا ً أمام جميع
المشاريع التي أرادة أن لا تأخذ
الأمة العربية حريتها
واستقلالها والسيطرة على
ثرواتها . تحركت الجماهير
العربية لنصرة الشعب الفلسطيني
بدأ من الانطلاقة الأولى للثورة
فكان الخيار بعد هزيمة 1967
لإرادة الجماهير العربية التي
تقدمت بقوة والتفت حول الثورة
الفلسطينية متقدمة ومحرجة
الأنظمة التي باتت كالثكالا بعد
هزيمة 1967 مما جعل الأنظمة تلحق
بالجماهير ومن الملوك من قال
" كلنا فدائيون" ولا نريد
أن ندخل هنا في التفسير السياسي
لهذه الكلمة التي رفعت في ذاك
الوقت هل هي نية صادقة أم بهدف
احتواء المقاومة فيما بعد وهذا
ما أثبتته الأحداث التي واجهتها
الثورة الفلسطينية في أماكن
تواجدها المختلفة . الجماهير العربية
والإسلامية مثلها مثل غزة مكبلة
مقيدة فغزة تعبر اليوم عن مأساة
الجماهير العربية وحصارها ، غزة
تعبر اليوم عن آلام الأمة التي
تتحملها صباحا ً ومساء ، غزة هي
المثال الحي لكل معاني الصمود
والتصدي للخنوع وللرغبة في
الموت على أقدام أمريكا
وإسرائيل ، غزة التي تدعو أن
نموت موتا ً كريما من أجل الله
والحقوق ومصير الأمة ومستقبلها
. لقد خرجت الجماهير
العربية ومنذ سماعها قطع الطاقة
عن غزة في سلوك لا إرادي بدأ من
المغرب ونهاية من المشرق العربي
ملبية نداء المرضى والجوعى
والأطفال والشيوخ ولتدعو
قادتها ورؤسائها على تلبية نداء
العون للإخوة والأهل في غزة
الجماهير العربية لا ينقصها
العطاء ولكن كما قلت فهي مكبلة
محاصرة في تحركاتها وعطائها . خرجت الجماهير
العربية داعمة انتفاضة الشعب
الفلسطيني الأولى والثانية
وكانت ورقة ضاغطة وبقوة على تلك
الأنظمة التي ارتضت لنفسها أن
تكون متخلفة عن شعوبها . أتذكر تحرك
الجماهير والشعوب العربية
عندما حوصر العراق وعندما تقدمت
قوات الغزو الأمريكية لغزو هذا
البلد العريق الذي يمثل قلعة من
قلعات الأمة العربية الهامة
محذرة الأنظمة من المصائب
والمكائد التي تحضر للأمة من
هذا الغزو وللأسف لا حياة لمن
تنادي فدائما ً الجماهير
والشعوب هي القادرة على فك
الشفرة وهي القادرة على استقراء
الأحداث أكثر من حكامها . ما أحوجنا في هذا
اليوم الذي تتعرض فيه غزة وقوى
المقاومة والجهاد إلى حملة حصار
لا إنسانية لتجعل من غزة منفصلة
عن محيطها ومنقطعة عن العالم من
قبل الصهيونية العالمية
وأمريكا وأوروبا ومن لف لفهم في
المنطقة ونريد أن نقول هنا
للذين يتلفظون صباحا ً ومساء من
خلال الفضائيات ويلبسون ثوب
حقوق الإنسان وينادوا به أين
حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني
الذي يمنع عنه الدواء والغذاء
وأبسط الحريات التي كفلتها
القوانين الدولية أين حقوق
الإنسان لشعب يقاتل من أجل دحر
الاحتلال ودحر الظلم الواقع
عليه من جراء احتلال أرضه ،
فهاهي إسرائيل تقطع الكهرباء
وتجعل غزة في ظلام دامس في نفس
الوقت تمارس قواتها الغاشمة
الاغتيالات وإطلاق الصواريخ
والقنابل على المدنيين الآمنين
، لقد سقطت لغة حقوق الإنسان
وأسقطتها الأحداث في غزة وعرتها
عن المجتمع الغربي والأمريكي
أما الصهيوني فهو الغاصب للأرض
وللتاريخ العربي والإسلامي على
الأرض الفلسطينية . الجماهير العربية
التي لديها نفس الإحساس والشعور
والمشاركة فالجماهير العربية
محددة خياراتها كما حددها الشعب
الفلسطيني وهو طريق المقاومة
والكفاح المسلح والجهاد. غزة هاشم عبر
التاريخ هي صانعة الصمود
والتغيير فشعب غزة عصي على أن
تنحني قامته فلقد مارسوا كل
أنواع الحصار وحاولوا أن يصوروا
القضية قضية رواتب وأفواه تبحث
عن الطعام هكذا صوروا وخاب
تصورهم فإن غزة تكرس كل يوم مع
كل شهيد وجريح وطفل رضيع معاني
الكرامة والعزة على طريق
التحرير والحربة للشعب
الفلسطيني والعربي . ومن هنا نستطيع أن
نقول أن حصار غزة هو بمثابة يقظة
للأمة التي حاولوا أن يطمسوا
وجهها الحقيقي الملبي و المشارك
في معركة المصير في
فلسطين،وأمام النظام الرسمي
العربي أن ينصاع للغة الشعب
العربي الذي يتحرك لنصرة إخوانه
في فلسطين وليس له خيار غير ذلك
ولأن السكوت والمماطلة التي
تعودت عليها تلك الأنظمة ستجلب
لهم كثير من المتاعب لسنا بصدد
ذكرها الآن ، فالمطلوب أن يتحرر
معبر رفح ليبقى عربيا ً تحت
إدارة مصرية فلسطينية خالصة هذا
هو مطلب الجماهير العربية
ونداءاتها من المحيط إلى الخليج
. أما سلطة رام الله
فعليها أن تتعظ من ردة الفعل
للجماهير العربية والفلسطينية
المناصرة للمقاومة والحقوق
الفلسطينية على قاعدة عدم
الاعتراف بالعدو الصهيوني على
الأرض الفلسطينية وعليها أن
تعيد حساباتها إذا كان لديها ما
تستطيع أن تعيد فيه تلك
الحسابات ، فهل نستطيع أن نقول
لهم أن قطار المقاومة وقطار
الجماهير العربية قد خلفهم
للخلف وما عليهم إن أن يستروا
عوراتهم، وأن يتراجعوا عن ما
قدموه للقتلة ومجرمي الحرب من
تنازلات ليس من حقهم أن
يتنازلوا عنها فهي من حق الشعب
الفلسطيني وهي من حق المقاومة
التي لا يمكن لأي حال من الأحوال
أن تتنازل عن أي من تلك الحقوق . وكما توحدت
الجماهير العربية من المحيط إلى
الخليج في لغة واحدة مشاركة
إخوتهم في غزة على هؤلاء
القابعين في مقاطعة رام الله
والذين يبنوا سلطتهم على
الأموال الغربية وحماية
الاحتلال أن يتركوا مواقعهم
وليذهبوا أينما يذهبوا
وليتركوا القوى الحية في الضفة
الغربية بوحدة الدماء والمصير
بالمشاركة الفعالة في مقاومة
الاحتلال وتخفيف الضغط عن غزة
هذه خيارات الشعب الفلسطيني
والشعب العربي والإسلامي ولا
أعتقد بعد ذلك أن يكون لمغتصبي
حركة التحرر الوطني الفلسطيني
موقع في كيانية الشعب الفلسطيني
والعربي والإسلامي . وليكن لغة الأمة
موحدة تحت شعار :- " من المحيط
الهادر إلى الخليج الثائر لبيك
غزة هاشم" ’يقولون متى هذا
الفتح إن كنتم صادقين، قل يوم
الفتح لا ينفع الذين كفروا
ايمانهم ولا هم ينظرون، فاعرض
عنهم وانتظر إنهم منتظرون"
صدق الله العظيم المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |