ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/02/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

فلسفة الأخلاق عند آل أسد !

عبدالله القحطاني

قد يسأل سائل ، مستغرباً العنوان ، فيقول : وهل يعرف آل أسد الأخلاق ، أساساً ، كي تكون لديهم أخلاق ، وتكون لديهم فلسفة أخلاق !؟

والسائل محقّ في هذا ! فسؤاله وجيه ، ومنسجم مع ما يعرف شعب سورية ، كله ، عن آل أسد ، وطبيعتهم ، ومعدنهم !

وقد يقول قائل : ما المانع أن يكون لدى آل أسد فلسفة للأخلاق .. إذا كان بعض دارسي الأدب وتاريخه ، قد جعلوا لطرفة بن العبد ، الشاعر الغلام الماجن ، فلسفة في الحياة ، تتجسّد في أمور ثلاثة ، ذكرها في معلقته ، وهي : شرب الخمر، واللهو الماجن مع النساء ، وركب الخيل للصيد! فإذا كانت هذه الأشياء تندرج في إطار فلسفة معيّنة ، على ذمّة بعض الباحثين ، فهل يستكثَر على آل أسد ، أن تكون لهم فلسفة من نوع ما !؟

وقائل هذا الكلام محقّ ، أيضاً ! وقد نجد أنفسنا ، من هذه الزاوية ، تحديدا ، نميل إلى أن نَلج بوّابة البحث ، عن فلسفة آل أسد في الحياة ، وفي السياسة .. ماداموا هم حكاّم بلادنا ، المفروضين علينا ، وعلى وطننا وشعبنا ، وعلى شعوب المنطقة كلها !

وبناء على ما تقدّم ، نسأل عمّا يهمّنا ، هنا ، وهو الجانب السياسي في المسألة ، أيْ : الفلسفة السياسية ، بما تحتويه من أخلاق ، وأهداف ، وممارسات !

فنطرح سؤالين اثنين ، هما :

  ماذا يريد آل أسد حكّام سورية ، لسورية !؟

  ماذا يريد آل أسد حكّام سورية ، من سورية !؟

ولن نتصدّى للإجابة على هذين السؤالين وحدنا .. بل سنطرح السؤالين على التصويت ، أو الاستفتاء العامّ .. أمام المهتمّين بالأمر ، من أبناء الشعب السوري ، والراغبين بالمشاركة في هذا التصويت أو الاستفتاء !

ولا نشكّ في أن الإجابات ، ستأتي متباينة كثيراً ، بناء على اختلاف زوايا النظر، لدى الأطراف التي ستجيب ..!

ولن نفاجأ كثيراً ، لو أجابنا أحدهم ، بأن آل أسد لا يريدون لسورية ، إلاّ كل خير! فهم يريدون لها التقدّم والنموّ ، والازدهار والمنعة، والوحدة الوطنية الحقيقية .. والتوحّد ، أو الاتّحاد ، مع باقي الدول العربية الشقيقة ، والحرّية لمواطني سورية جميعاً ، والعدالة الاجتماعية ، وتكافؤ الفرص ، وتوزيع الثروات الوطنية بشكل عادل ، بين المواطنين جميعا..!

كما لن نفاجأ كثيراً ، لو فاجأنا مواطن ذكيّ ، بقوله: إن آل أسد لايريدون من سورية أيّ شيء لأنفسهم ، أو لأسَرهم وأقاربهم ومحاسيبهم ..! لايريدون مالاً ، ولا سلطاناً ، ولا جاهاً ، ولا تحكّماً بمصير البلاد والعباد ..! ولا يرتشون ، ولا يسرقون ، ولا ينهبون ، ولا يقتلون ، ولا يغشّون ، ولا يكذبون ، ولا يجعلون من أنفسهم أوثاناً تعبَد مِن دون الله ! ( لاسيّما إذا استشهد هذا القائل ، والذي قبله .. بأقوال أصحاب الأوزان الثقيلة ، من الوزراء ورجال الحكم والسلطة ! فشهادة كلّ مِن هؤلاء ، تعدل ألوف الشهادات العادية ، التي يدلي بها أناس بسطاء!  وعلى سبيل المثال : شهادة السيّد وزير الدفاع ، أقوى ـ وحدَها ـ من شهادات مئات الألوف من العسكر، الذين يقبضون مرتّباتهم من وزارته ! وشهادة وزير التربية ، أقوى ، كذلك ، وأهمّ ، وأثقل في الميزان ، من شهادات مئات الألوف ، من المعلّمين العاملين في ملاك وزارته ! أمّا الطلبة ، وأولياء أمورهم .. فلا وزن لشهاداتهم أصلاً هنا !) .

ولن نستغرب ، لو أن مواطناً سورياً ، مطّلعاً على التاريخ القديم والحديث ، قال لنا :

 إن فلسفة آل أسد ، هي نفسها فلسفة القرامطة والحشّاشين ، الذين عاثوا فساداً في بلاد المسلمين ، في حقب سالفة من الزمن ، وجاسوا خلال الديار؛ يَقتلون ، وينهبون ، ويسرقون ، ويحرقون المدن والقرى والمرازع ..! وهي نفسها فلسفة هولاكو وجنكيزخان وتيمورلنك الذين دمّروا كل ما استطاعوا تدميره من بلاد المسلمين ! وهي نفسها فلسفة فرعون ، الذي قال:(أنا ربكم الأعلى !) وهي نفسها فلسفة نيرون ، الذي أحرق روما ! وهي نفسها فلسفة فرديناند وإيزابيلاّ ، اللذَين أقاما محاكم التفتيش في إسبانيا ! وهي نفسها فلسفة ستالين ، وفلسفة الخُمير الحمر، وفلسفة شارون ! وهي ، بالتالي ، جماع فلسفات هؤلاء كلهم ، في أبشع صورها ، وأسوأ تجلّياتها !

وإن آل أسد امتداد لهؤلاء جميعاً ، وفلسفتهم الأسدية ، هي قبس من ذلك الموقد الذي انصهرت فيه تلك الفلسفات جميعاً ..! وما يجري في سورية ولبنان ، على أيدي صِبيتهم المسلَحين العابثين .. من اغتيال وتفجير ، وتلغيم وتدمير.. ماهو إلاّ صورة مصغّرة ، عمّا كان يمارسه أولئك ( الأسود الأشاوس !) جميعاً ، في غابر الأيام !

 ومهما كانت الإجابات مختلفة ومتناقضة ، فلن نتبنّى إجابة واحدة منها ، حتى نسمع ، ونقرأ، إجابات أخرى كثيرة ، تؤهّلنا ، وتؤهّل كل باحث منصف ، لتبنّي رأي ناضج سديد ، لاحيفَ فيه ، ولا ظلم ، ولا تجنّيَ على القوم .. حتى لو كنا نرى ونسمع ما يفعلونه صباحَ مساءَ ! ولقد ورد في الأثر : على مِثل الشمس فاشهدْ ! و شهادات الآخرين ، الذين رأوا ، وسمعوا ، وعانَوا في بلادهم من الفقر ، والقهر، والظلم ، والسجن ، والنفي ، والتشريد .. ضرورية ،  لإكمال الصورة عن القوم ، من آل أسد ، الكرام النبلاء ! 

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ