ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
فلسفة
الأخلاق عند آل أسد ! عبدالله
القحطاني قد يسأل سائل ،
مستغرباً العنوان ، فيقول : وهل
يعرف آل أسد الأخلاق ، أساساً ،
كي تكون لديهم أخلاق ، وتكون
لديهم فلسفة أخلاق !؟ والسائل محقّ في هذا !
فسؤاله وجيه ، ومنسجم مع ما يعرف
شعب سورية ، كله ، عن آل أسد ،
وطبيعتهم ، ومعدنهم ! وقد يقول قائل : ما
المانع
أن يكون لدى آل أسد فلسفة
للأخلاق .. إذا كان بعض دارسي
الأدب وتاريخه ، قد جعلوا لطرفة
بن العبد ، الشاعر الغلام
الماجن ، فلسفة في الحياة ،
تتجسّد في أمور ثلاثة ، ذكرها في
معلقته ، وهي : شرب الخمر،
واللهو الماجن مع النساء ، وركب
الخيل للصيد! فإذا كانت هذه
الأشياء تندرج في إطار فلسفة
معيّنة ، على ذمّة بعض الباحثين
، فهل يستكثَر على آل أسد ، أن
تكون لهم فلسفة من نوع ما !؟ وقائل هذا الكلام
محقّ ، أيضاً ! وقد نجد أنفسنا ،
من هذه الزاوية ، تحديدا ، نميل
إلى أن نَلج بوّابة البحث ، عن
فلسفة آل أسد في الحياة ، وفي
السياسة .. ماداموا هم حكاّم
بلادنا ، المفروضين علينا ،
وعلى وطننا وشعبنا ، وعلى شعوب
المنطقة كلها ! وبناء على ما تقدّم ،
نسأل عمّا يهمّنا ، هنا ، وهو
الجانب السياسي في المسألة ،
أيْ : الفلسفة السياسية ، بما
تحتويه من أخلاق ، وأهداف ،
وممارسات ! فنطرح سؤالين اثنين ،
هما : •
ماذا يريد آل أسد حكّام
سورية ، لسورية !؟ •
ماذا يريد آل أسد حكّام
سورية ، من سورية !؟ ولن نتصدّى للإجابة
على هذين السؤالين وحدنا .. بل
سنطرح السؤالين على التصويت ،
أو الاستفتاء العامّ .. أمام
المهتمّين بالأمر ، من أبناء
الشعب السوري ، والراغبين
بالمشاركة في هذا التصويت أو
الاستفتاء ! ولا نشكّ
في أن الإجابات ، ستأتي متباينة
كثيراً ، بناء على اختلاف زوايا
النظر، لدى الأطراف التي ستجيب
..! ولن نفاجأ كثيراً ،
لو أجابنا أحدهم ، بأن آل أسد لا يريدون لسورية ، إلاّ
كل خير! فهم يريدون لها التقدّم
والنموّ ، والازدهار والمنعة،
والوحدة الوطنية الحقيقية ..
والتوحّد ، أو الاتّحاد ، مع
باقي الدول العربية الشقيقة ،
والحرّية لمواطني سورية جميعاً
، والعدالة الاجتماعية ، وتكافؤ
الفرص ، وتوزيع الثروات الوطنية
بشكل عادل ، بين المواطنين
جميعا..! كما لن نفاجأ كثيراً
، لو فاجأنا مواطن ذكيّ ، بقوله:
إن آل أسد لايريدون من سورية أيّ
شيء لأنفسهم ، أو لأسَرهم
وأقاربهم ومحاسيبهم ..! لايريدون
مالاً ، ولا سلطاناً ، ولا جاهاً
، ولا تحكّماً بمصير البلاد
والعباد ..! ولا يرتشون ، ولا
يسرقون ، ولا ينهبون ، ولا
يقتلون ، ولا يغشّون ، ولا
يكذبون ، ولا يجعلون من أنفسهم
أوثاناً تعبَد مِن دون الله ! (
لاسيّما إذا استشهد هذا القائل
، والذي قبله .. بأقوال أصحاب
الأوزان الثقيلة ، من الوزراء
ورجال الحكم والسلطة ! فشهادة
كلّ مِن هؤلاء ، تعدل ألوف
الشهادات العادية ، التي يدلي
بها أناس بسطاء!
وعلى سبيل المثال : شهادة
السيّد وزير الدفاع ، أقوى ـ
وحدَها ـ من شهادات مئات الألوف
من العسكر، الذين يقبضون
مرتّباتهم من وزارته ! وشهادة
وزير التربية ، أقوى ، كذلك ،
وأهمّ ، وأثقل في الميزان ، من
شهادات مئات الألوف ، من
المعلّمين العاملين في ملاك
وزارته ! أمّا الطلبة ، وأولياء
أمورهم .. فلا وزن لشهاداتهم
أصلاً هنا !) . ولن نستغرب ، لو أن
مواطناً سورياً ، مطّلعاً على
التاريخ القديم والحديث ، قال
لنا : إن
فلسفة آل أسد ، هي نفسها فلسفة
القرامطة والحشّاشين ، الذين
عاثوا فساداً في بلاد المسلمين
، في حقب سالفة من الزمن ،
وجاسوا خلال الديار؛ يَقتلون ،
وينهبون ، ويسرقون ، ويحرقون
المدن والقرى والمرازع ..! وهي
نفسها فلسفة هولاكو وجنكيزخان
وتيمورلنك الذين دمّروا كل ما استطاعوا
تدميره من بلاد المسلمين ! وهي
نفسها فلسفة فرعون ، الذي قال:(أنا ربكم
الأعلى !) وهي نفسها فلسفة نيرون
، الذي أحرق روما ! وهي نفسها
فلسفة فرديناند وإيزابيلاّ ،
اللذَين أقاما محاكم التفتيش في
إسبانيا ! وهي نفسها فلسفة
ستالين ، وفلسفة الخُمير الحمر،
وفلسفة شارون ! وهي ، بالتالي ،
جماع فلسفات هؤلاء كلهم ، في
أبشع صورها ، وأسوأ تجلّياتها ! وإن آل أسد امتداد
لهؤلاء جميعاً ، وفلسفتهم
الأسدية ، هي قبس من ذلك الموقد
الذي انصهرت فيه تلك الفلسفات
جميعاً ..! وما يجري في سورية
ولبنان ، على أيدي صِبيتهم
المسلَحين العابثين .. من اغتيال
وتفجير ، وتلغيم وتدمير.. ماهو
إلاّ صورة مصغّرة ، عمّا كان
يمارسه أولئك ( الأسود الأشاوس !)
جميعاً ، في غابر الأيام ! ومهما
كانت الإجابات مختلفة ومتناقضة
، فلن نتبنّى إجابة واحدة منها ،
حتى نسمع ، ونقرأ، إجابات أخرى
كثيرة ، تؤهّلنا ، وتؤهّل كل
باحث منصف ، لتبنّي رأي ناضج
سديد ، لاحيفَ فيه ، ولا ظلم ،
ولا تجنّيَ على القوم .. حتى لو
كنا نرى ونسمع ما يفعلونه صباحَ
مساءَ ! ولقد ورد في الأثر : على
مِثل الشمس فاشهدْ ! و شهادات
الآخرين ، الذين رأوا ، وسمعوا ،
وعانَوا في بلادهم من الفقر ،
والقهر، والظلم ، والسجن ،
والنفي ، والتشريد .. ضرورية ،
لإكمال الصورة عن القوم ، من
آل أسد ، الكرام النبلاء !
------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |