ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لمعرفة
أسباب مآسي المنطقة .. ابحث في
دمشق ! سامي
رشيد 1) • دمشق
هي أمّ القرى ، في الشام ..
سياسياً ! •
والقدس هي أمّ القرى ، في
الشام روحياً ! وهي أقدس الأقداس
في فلسطين ، ورمزها الخالد .. وهي
أحد أقدس الأقداس الثلاثة ،
للمسلمين في العالم ! •
لمعرفة مايجري في القدس ،
وفي فلسطين كلها ، من كوارث ومآس
.. ابحث في دمشق ،عن الأسباب ! •
ولمعرفة مايجري في لبنان ،
من مآسٍ وكوارث ، ومؤامرات
ومشكلات .. ابحث في دمشق ! ( ولابدّ من وقفة
قصيرة ، هنا ، عند خصوصية
العلاقة بين سورية ولبنان !
فنذكّر بالمسلسل السوري القديم
/صحّ النوم !/ الذي يتصدّى فيه
حسني البورزان، لكتابة مقالة ،
مطلعها : إذا أردتَ أن تعرف
مايجري في إيطاليا ، فعليك أن
تعرف مايجري في البرازيل .. وإذا
أردت أن تعرف مايجري في
البرازيل ، فعليك أن تعرف
مايجري في إيطاليا ! وهذا القول
ينطبق ، إلى حدّ كبير جداً ، على
العلاقة بين سورية ولبنان ! ففي
لبنان ، اليوم ، على سبيل المثال
، حلفاء كثيرون للنظام السوري
الحالي ، وأتباع وأعوان، يؤدّون
دور المعارضة .. يحرّكهم للعبث
بأمن لبنان ، وسيادته ،
واستقراره ! وللبنان أنصار
كثيرون ، ومحبّون كثيرون ، داخل
سورية .. وكثيرون منهم معارضون
للنظام السوري ! لكنّ الغريب ،
أن ساسة لبنان ، المعارضين
لهيمنة النظام السوري عليه ، لم
ينتبهوا إلى أنهم مِن أقدر
الناس ، على إسقاط هذا النظام ،
من خلال دعم المعارضة السورية ،
ولو بمقدار النصف ، أو حتّى
الربع ، ممّا يقدّمه نظام دمشق
لأنصاره ، في لبنان ! فهل هذه
غفلة من ساسة لبنان المعارضين
لحكّام دمشق !؟ أم جبن !؟ أم ثمّة
حسابات معيّنة خاصة لديهم ،
لانعرفها .. تمنعهم من التعاون
الجادّ ، مع المعارضة السورية،
داخل سورية ، وخارجها !؟) .
•
ولمعرفة ماينصبّ على العراق
، من ويلات وكوارث ومصائب .. ابحث
في دمشق! •
ولمعرفة منابع التفجيرات
والاغتيالات الإجرامية ، في
المنطقة العربية ، من شرقها إلى
غربها ، ومن شمالها إلى جنوبها ..
ابحث في دمشق !
2) هل يحتاج الأمر إلى
تفصيلات .. لابأس : * ابحث عن سرّ وجود
الصهاينة في الجولان ، تجد
الجواب في دمشق ؛ إذ سلّمه لهم
بلاحرب ، حافظ أسد ، الذي
كان وزيراً للدفاع ! ليصبح ، بعد
عامين ، رئيساً للجمهورية ! * ابحث عمّن كبل أيدي
الجيش السوري ، والشعب السوري ،
منذ خمسة وأربعين عاماً ، وإلى
اليوم .. عن كبح جماح الإجرام
الصهيوني في فلسطين ، لتكتشف أن
السبب موجود في دمشق ! * ابحث عمّن ذبح
المقاومة الفلسطينية في لبنان ،
بالتنسيق التامّ مع الصهاينة ،
منذ احتلّ حافظ أسد لبنان ،
بمباركة أمريكية صهيونية ، حين
حاصر حافظ أسد المخيّمات،
ودمّرها .. تاركاً للجيش
الصهيوني تدمير ما استطاع
تدميره ، أمام سمع القوّات
السورية ، في لبنان ، وبصرها !
ثمّ .. حين تعاون الجيش السوري ،
مع الجيش الصهيوني ، على تدمير
طرابلس ؛ فباشر الصهاينة قصفها
بحراً ، في اللحظة التي كانت
فيها قوّات حافظ أسد ، تقصفها
بالمدفعية من البرّ .. حتّى
كسِرت شوكتها تماماً .. ثم
اجتاحها حافظ ، ليقضي فيها على
قوّة الشيخ سعيد شعبان وجماعته ! * ابحث عمّن جعل الجيش
السوري قطيعاً من الخراف
الهزيلة .. حتّى أتاح للطيران
الصهيوني ، أن يمارس نزهاته في
سماء سورية ، كما يشاء ، ومتى
يشاء .. بدءاً من سماء القصر
الرئاسي في دمشق ، وانتهاء
بمنطقة دير الزور، شرقيّ البلاد
.. حيث توجد بعض المنشآت
العسكرية السرّية ، التي كان
العدوّ الصهيوني حريصاً على
تدميرها .. وفَعل ! دون أن يجرؤ
ضابط سوري ، من حماة البلاد
البواسل ، أو سياسي حازم من ساسة
الدولة الأفاضل .. على سؤال
السيّد الرئيس الممانع ، أو أحد
أركان حكمه .. عمّا يفعله
الطيارون الصهاينة في بلادنا ! * ابحث عن التفجيرات
والاغتيالات ، ومحاولات
التفجير والاغتيال.. التي حصلت ،
ومازالت تحصل ، من ثلاثين عاماً
حتى اليوم ، في لبنان ، والأردن
، وبعض دول الخليج ، وأوروبّا ..
لتكتشف أن الأيدي التي تقف
وراءها ، هي أيدي عصابات حافظ
أسد ، ثم عصابات ابنه من بعده !
وهي عصابات متعدّدة الجنسيات ،
متعدّدة الأهداف! بعضها هدفه
المال ، وبعضها هدفه القتل
والتفجير ؛ انطلاقاً من رؤى
فكرية أيديولوجية خاصّة ،
منبعثه من تفسيرات دينية خاصّة..
لم تجد من يغذّيها، ويدعمها ،
ويدرّب أصحابها ، ويسلّحهم ،
ويدفعهم إلى تفجير أنفسهم ،
وغيرهم من عباد الله .. سوى نظام (الأولياء
البررة !) في دمشق . ولتكتشف ،
أيضاً ، أن التنسيق ، والتعاون
التامّ ، وبناء الركائز
الاستراتيجية المشتركة ، بين آل
أسد في دمشق ، وحلفائهم في طهران
وقم .. أن هذه الأمور، قائمة على
قدم وساق ، من سنوات عدّة ، وما
تزداد مع الأيام إلاّ تعزيزاً !
والغاية الاستراتيجية ، هي بناء
إمبراطورية فارسية مذهبية ، في
العالم العربي كله ، ومن ورائه
العالم الإسلامي برمّته ! وهذا
هو حلم الخميني ، منذ استلم
السلطة في بلاده .. ولم يعد
خافياً على أحد اليوم ! 3) الحلّ : * تعاون عربي ودولي ،
مع شعب سورية ، للتخلص من هذا
النظام الفاسد المقيت ، بآليّات
واضحة وبسيطة ، أهمّها : ـ
رفع غطاء الحماية الأمريكية
، التي هي مطلب إسرائيلي
بالدرجة الأولى ، عن هذا النظام
.. وترك شعبه يتولّى مهمّة
إسقاطه ! ـ بعث الاطمئنان لدى
الشعب السوري ، بأن ماحصل في
العراق لن يتكرّر في سورية ، وأن
اجتياح قوّات أجنبيه لسورية ،
أمر لا يمكن أن يحصل أبداً ، تحت
أيّ عنوان ! ـ طمأنة الشعب السوري
، من قِبل القوى المهيمنة في
العالم ، وحلفائها في المنطقة..
بأنه لن يتعرّض للقتل
الوحشي في الشوارع ، إذا خرج في
مظاهرات حاشدة ، لإسقاط الحكم
الفاسد ، سلمياً ! ـ معادلات القوّة
الراهنة في المنطقة ، ستظلّ
تعمل بشكل غير متوازن ، بين
فريقين، أحدهما
يتغلغل كالماء ، في الطبقات
السفلى من البنيان السياسي، وهي
طبقات الشعب، عن طريق التمدّد
المذهبي! حتّى إذا صنع لنفسه
طابوراً خامساً ، في صفوف
أعدائه ، انقضّ
بوحشيّة ، للإمساك بعنق عدوّه ،
الفريق الأخر! والفريقُ الأخر،
هو سائر حكّام المنطقة العربية
وشعوبها ! والمطلب الملحّ ، هو
الإسراع في فصم حلقات السلسلة ،
الممتدّة من طهران إلى بيروت ،
مروراً بدمشق وبغداد .. والتي
تمدّ لنفسها أذرعاً شتّى ، في
الخليج كله ، واليمن ، وإفريقيا
العربية والإسلامية ! والحلقة
الأهمّ ، الواجب فصمها ، اليوم ،
لإخراجها من السلسلة ، لإسقاط
السلسلة برمّتها .. هي دمشق !
وشعب سورية كله ، في انتظار دعم
الأشقّاء العرب لأنفسهم ،عبر
دعمهم له، في إسقاط جلاّديه ،
الذين بلغ إجرامهم حدّ الشذوذ ! وإلاّ
.. فلينتظر كلٌّ مصيره ، في مطحنة
الحقد الفارسي الأسدي ، الزاحف
كالسيل الجارف، في كل اتّجاه ،
يكتسح أمامه كل مَن يتهاون في
الحفاظ على نفسه ، ووطنه، وشعبه
! وسبحان
القائل : وما ظلمناهم ولكنْ
كانوا أنفسَهم يَظلمون ! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |