ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 04/02/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لمعرفة أسباب مآسي المنطقة .. ابحث في دمشق !

سامي رشيد

1) دمشق هي أمّ القرى ، في الشام .. سياسياً !

  والقدس هي أمّ القرى ، في الشام روحياً ! وهي أقدس الأقداس في فلسطين ، ورمزها الخالد .. وهي أحد أقدس الأقداس الثلاثة ، للمسلمين في العالم !

  لمعرفة مايجري في القدس ، وفي فلسطين كلها ، من كوارث ومآس .. ابحث في دمشق ،عن الأسباب !

  ولمعرفة مايجري في لبنان ، من مآسٍ وكوارث ، ومؤامرات ومشكلات .. ابحث في دمشق !

( ولابدّ من وقفة قصيرة ، هنا ، عند خصوصية العلاقة بين سورية ولبنان ! فنذكّر بالمسلسل السوري القديم /صحّ النوم !/ الذي يتصدّى فيه حسني البورزان، لكتابة مقالة ،  مطلعها : إذا أردتَ أن تعرف مايجري في إيطاليا ، فعليك أن تعرف مايجري في البرازيل .. وإذا أردت أن تعرف مايجري في البرازيل ، فعليك أن تعرف مايجري في إيطاليا ! وهذا القول ينطبق ، إلى حدّ كبير جداً ، على العلاقة بين سورية ولبنان ! ففي لبنان ، اليوم ، على سبيل المثال ، حلفاء كثيرون للنظام السوري الحالي ، وأتباع وأعوان، يؤدّون دور المعارضة .. يحرّكهم للعبث بأمن لبنان ، وسيادته ، واستقراره ! وللبنان أنصار كثيرون ، ومحبّون كثيرون ، داخل سورية .. وكثيرون منهم معارضون للنظام السوري ! لكنّ الغريب ، أن ساسة لبنان ، المعارضين لهيمنة النظام السوري عليه ، لم ينتبهوا إلى أنهم مِن أقدر الناس ، على إسقاط هذا النظام ، من خلال دعم المعارضة السورية ، ولو بمقدار النصف ، أو حتّى الربع ، ممّا يقدّمه نظام دمشق لأنصاره ، في لبنان ! فهل هذه غفلة من ساسة لبنان المعارضين لحكّام دمشق !؟ أم جبن !؟ أم ثمّة حسابات معيّنة خاصة لديهم ، لانعرفها .. تمنعهم من التعاون الجادّ ، مع المعارضة السورية، داخل سورية ، وخارجها !؟) .  

  ولمعرفة ماينصبّ على العراق ، من ويلات وكوارث ومصائب .. ابحث في دمشق!

  ولمعرفة منابع التفجيرات والاغتيالات الإجرامية ، في المنطقة العربية ، من شرقها إلى غربها ، ومن شمالها إلى جنوبها .. ابحث في دمشق ! 

2) هل يحتاج الأمر إلى تفصيلات .. لابأس :

* ابحث عن سرّ وجود الصهاينة في الجولان ، تجد الجواب في دمشق ؛ إذ سلّمه لهم  بلاحرب ، حافظ أسد ، الذي كان وزيراً للدفاع ! ليصبح ، بعد عامين ، رئيساً للجمهورية !

* ابحث عمّن كبل أيدي الجيش السوري ، والشعب السوري ، منذ خمسة وأربعين عاماً ، وإلى اليوم .. عن كبح جماح الإجرام الصهيوني في فلسطين ، لتكتشف أن السبب موجود في دمشق !

* ابحث عمّن ذبح المقاومة الفلسطينية في لبنان ، بالتنسيق التامّ مع الصهاينة ، منذ احتلّ حافظ أسد لبنان ، بمباركة أمريكية صهيونية ، حين حاصر حافظ أسد المخيّمات، ودمّرها .. تاركاً للجيش الصهيوني تدمير ما استطاع تدميره ، أمام سمع القوّات السورية ، في لبنان ، وبصرها ! ثمّ .. حين تعاون الجيش السوري ، مع الجيش الصهيوني ، على تدمير طرابلس ؛ فباشر الصهاينة قصفها بحراً ، في اللحظة التي كانت فيها قوّات حافظ أسد ، تقصفها بالمدفعية من البرّ .. حتّى كسِرت شوكتها تماماً .. ثم اجتاحها حافظ ، ليقضي فيها على قوّة الشيخ سعيد شعبان وجماعته !

* ابحث عمّن جعل الجيش السوري قطيعاً من الخراف الهزيلة .. حتّى أتاح للطيران الصهيوني ، أن يمارس نزهاته في سماء سورية ، كما يشاء ، ومتى يشاء .. بدءاً من سماء القصر الرئاسي في دمشق ، وانتهاء بمنطقة دير الزور، شرقيّ البلاد .. حيث توجد بعض المنشآت العسكرية السرّية ، التي كان العدوّ الصهيوني حريصاً على تدميرها .. وفَعل ! دون أن يجرؤ ضابط سوري ، من حماة البلاد البواسل ، أو سياسي حازم من ساسة الدولة الأفاضل .. على سؤال السيّد الرئيس الممانع ، أو أحد أركان حكمه .. عمّا يفعله الطيارون الصهاينة في بلادنا !

* ابحث عن التفجيرات والاغتيالات ، ومحاولات التفجير والاغتيال.. التي حصلت ، ومازالت تحصل ، من ثلاثين عاماً حتى اليوم ، في لبنان ، والأردن ، وبعض دول الخليج ، وأوروبّا .. لتكتشف أن الأيدي التي تقف وراءها ، هي أيدي عصابات حافظ أسد ، ثم عصابات ابنه من بعده ! وهي عصابات متعدّدة الجنسيات ، متعدّدة الأهداف! بعضها هدفه المال ، وبعضها هدفه القتل والتفجير ؛ انطلاقاً من رؤى فكرية أيديولوجية خاصّة ، منبعثه من تفسيرات دينية خاصّة.. لم تجد من يغذّيها، ويدعمها ، ويدرّب أصحابها ، ويسلّحهم ، ويدفعهم إلى تفجير أنفسهم ، وغيرهم من عباد الله .. سوى نظام (الأولياء البررة !) في دمشق . ولتكتشف ، أيضاً ، أن التنسيق ، والتعاون التامّ ، وبناء الركائز الاستراتيجية المشتركة ، بين آل أسد في دمشق ، وحلفائهم في طهران وقم .. أن هذه الأمور، قائمة على قدم وساق ، من سنوات عدّة ، وما تزداد مع الأيام إلاّ تعزيزاً ! والغاية الاستراتيجية ، هي بناء إمبراطورية فارسية مذهبية ، في العالم العربي كله ، ومن ورائه العالم الإسلامي برمّته ! وهذا هو حلم الخميني ، منذ استلم السلطة في بلاده .. ولم يعد خافياً على أحد اليوم !

3) الحلّ :

* تعاون عربي ودولي ، مع شعب سورية ، للتخلص من هذا النظام الفاسد المقيت ، بآليّات واضحة وبسيطة ، أهمّها :

ـ  رفع غطاء الحماية الأمريكية ، التي هي مطلب إسرائيلي بالدرجة الأولى ، عن هذا النظام .. وترك شعبه يتولّى مهمّة إسقاطه !

ـ بعث الاطمئنان لدى الشعب السوري ، بأن ماحصل في العراق لن يتكرّر في سورية ، وأن اجتياح قوّات أجنبيه لسورية ، أمر لا يمكن أن يحصل أبداً ، تحت أيّ عنوان !

ـ طمأنة الشعب السوري ، من قِبل القوى المهيمنة في العالم ، وحلفائها في المنطقة..  بأنه لن يتعرّض للقتل الوحشي في الشوارع ، إذا خرج في مظاهرات حاشدة ، لإسقاط الحكم الفاسد ، سلمياً !

ـ معادلات القوّة الراهنة في المنطقة ، ستظلّ تعمل بشكل غير متوازن ، بين فريقين،  أحدهما يتغلغل كالماء ، في الطبقات السفلى من البنيان السياسي، وهي طبقات الشعب، عن طريق التمدّد المذهبي! حتّى إذا صنع لنفسه طابوراً خامساً ، في صفوف أعدائه ،  انقضّ بوحشيّة ، للإمساك بعنق عدوّه ، الفريق الأخر! والفريقُ الأخر، هو سائر حكّام المنطقة العربية وشعوبها ! والمطلب الملحّ ، هو الإسراع في فصم حلقات السلسلة ، الممتدّة من طهران إلى بيروت ، مروراً بدمشق وبغداد .. والتي تمدّ لنفسها أذرعاً شتّى ، في الخليج كله ، واليمن ، وإفريقيا العربية والإسلامية ! والحلقة الأهمّ ، الواجب فصمها ، اليوم ، لإخراجها من السلسلة ، لإسقاط السلسلة برمّتها .. هي دمشق ! وشعب سورية كله ، في انتظار دعم الأشقّاء العرب لأنفسهم ،عبر دعمهم له، في إسقاط جلاّديه ، الذين بلغ إجرامهم حدّ الشذوذ !

 وإلاّ .. فلينتظر كلٌّ مصيره ، في مطحنة الحقد الفارسي الأسدي ، الزاحف كالسيل الجارف، في كل اتّجاه ، يكتسح أمامه كل مَن يتهاون في الحفاظ على نفسه ، ووطنه، وشعبه !

 وسبحان القائل : وما ظلمناهم ولكنْ كانوا أنفسَهم يَظلمون !

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ