ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 09/02/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سلام النظام السوري مع إسرائيل

دكتور عثمان قدري مكانسي

عندما يقول وزير خارجية النظام السوري " وليد المعلم ": إن السلام مع إسرائيل يمر عبر عودة هضبة الجولان إلى سوريا " وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية النمسا حين زارت دمشق قبل أيام يحضرني أكثر من سؤال :

1- كيف يصدق السوريون وزير خارجية النظام الذي تخلى عن الأرض السورية الشمالية – إسكندرون عن طواعية لتركيا ؟ وكيف يصدقون نظاماً ثبتته إسرائيل والإدارات الأمريكية المتعاقبة ثمناً لحرب خيانية عام سبعة وستين وتسع مئة وألف ، وكوفئ الخائن  فنُصّب رئيساً للجمهورية السورية مدى الحياة ، وجعلت الرئاسة في ذريته جملوكية ؟ وما يزال هذا النظام – باعترافهما – النظام المناسب لهما الذي ينبغي المحافظة عليه ولا بديل له !!

2- من البدهي أن الذي يطالب بحق ضاع وأرض اغتُصبت أن يشرك في مطالبته هذه كل صنوف الضغط – من مقاومة للعدو في الأرض المغتصبة ، والبحث عن دعم دولي وداخلي ، ويرفض التنازل عن أراض لدولة أخرى !!! فأين خيار المقاومة الداعم لـ" خيار السلام الاستراتيجي " الذي يرفض أي حمل للسلاح وأي ضغط مادي قتالي أمام العدو الذي يطالبه النظام بإعادة الحق إلى أصحابه ! وأين الدعم العربي والدولي والنظام يعادي العرب ويحارب إخوانه على جبهات عدّة؟ ! وأين مصداقيته في المطالبة بالجولان والنظام نفسه باعها لإسرائيل في نكبة حزيران " 1967" ويجعلها خطاً أحمر لا يسمح بتجاوزه ؟ وهو يتنازل عن الإسكندرون ويمحوها من خارطته ؟

3- وكيف يصدق السوريون مزاعم النظام في الرغبة في استعادة الجولان وهو يسعى إلى سلام هزيل مع إسرائيل ويقدم له كل شيء والدولة العبرية لمّا تأبه لذلك حتى هذه اللحظة ؟! . لقد أعلن النظام على لسان مسؤوليه أنه أنجز خمساً وثمانين بالمئة من اتفاقية السلام مع إسرائيل ، لكنّ إسرائيل"  لم تكن لها إرادة سلام "

4- كيف يصدق الشعب السوري أن " نظام الممانعة  " في سورية يرغب ويسعى لاستعادة الجولان ، وهو يحارب أحراره ويزج بهم في السجون والمعتقلات في قول كلمة الحق ، ويلاحقهم في الداخل والخارج ، ويكتم الحرية التي هي حق من حقوق الإنسان والمواطنة ، ويمنع إطلاق رصاصة في هضاب الجولان وروابيها ويحاسب بشدة عليها حتى شهد العدو له بالمحافظة على الأمن والهدوء على حدوده ؟ ! 

5- كما أن وزير خارجية النظام أبدى استعداد نظامه " لإقامة سلام عادل وشامل " في المنطقة يقوم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام ، وهو ونظامه والعالم يعلمون أن إسرائيل لم تنفذ قراراً من قرارات مجلس الأمن وضربت بها كلها عرض الحائط ، والمثل يقول : " من جرّب المجرّب عقله مخرّب" فماذا يقال عن وزير خارجية النظام المجرم الخائن في دمشق وهو يهرف بمطالب يعرفها ويعرف غيره أنها فقاعات في الهواء ؟!

6- في لبنان نجد النظام يدفع بكل إمكاناته الإجرامية المالية والعسكرية والإعلامية  واللوجستية لتخريبه ونشر الفوضى فيه وتأجيج الصراع بين أبنائه . ولو أنه قدّم في سبيل تحرير الجولان القليل مما يقدم لمآربه في لبنان لعادت الهضبة منذ زمن طويل ، ولكن عمالة " النظام القومي والوطني الممانع " مكشوفة واضحة لكل ذي عينين وكل ذي بصيرة ... أما عميان القلوب والمهرّجون والمطبلون المزمرون فهؤلاء لا نخاطبهم ، إنهم ليسوا في قاموس الحرية والأحرار ، ولا كرامة لإمّعة ومفتون .

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ