ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سلام
النظام السوري مع إسرائيل دكتور
عثمان قدري مكانسي عندما يقول وزير
خارجية النظام السوري " وليد
المعلم ": إن السلام مع
إسرائيل يمر عبر عودة هضبة
الجولان إلى سوريا " وذلك في
مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة
خارجية النمسا حين زارت دمشق
قبل أيام يحضرني أكثر من سؤال : 1- كيف
يصدق السوريون وزير خارجية
النظام الذي تخلى عن الأرض
السورية الشمالية – إسكندرون
عن طواعية لتركيا ؟ وكيف يصدقون
نظاماً ثبتته إسرائيل
والإدارات الأمريكية المتعاقبة
ثمناً لحرب خيانية عام سبعة
وستين وتسع مئة وألف ، وكوفئ
الخائن فنُصّب
رئيساً للجمهورية السورية مدى
الحياة ، وجعلت الرئاسة في
ذريته جملوكية ؟ وما يزال
هذا النظام – باعترافهما –
النظام المناسب لهما الذي ينبغي
المحافظة عليه ولا بديل له !! 2- من
البدهي أن الذي يطالب بحق ضاع
وأرض اغتُصبت أن يشرك في
مطالبته هذه كل صنوف الضغط – من
مقاومة للعدو في الأرض المغتصبة
، والبحث عن دعم دولي وداخلي ،
ويرفض التنازل عن أراض لدولة
أخرى !!! فأين خيار المقاومة
الداعم لـ" خيار السلام
الاستراتيجي " الذي يرفض أي
حمل للسلاح وأي ضغط مادي قتالي
أمام العدو الذي يطالبه النظام
بإعادة الحق إلى أصحابه ! وأين
الدعم العربي والدولي والنظام
يعادي العرب ويحارب إخوانه على
جبهات عدّة؟ ! وأين مصداقيته في
المطالبة بالجولان والنظام
نفسه باعها لإسرائيل في نكبة
حزيران " 1967" ويجعلها خطاً
أحمر لا يسمح بتجاوزه ؟ وهو
يتنازل عن الإسكندرون ويمحوها
من خارطته ؟ 3-
وكيف يصدق السوريون مزاعم
النظام في الرغبة في استعادة
الجولان وهو يسعى إلى سلام هزيل
مع إسرائيل ويقدم له كل شيء
والدولة العبرية لمّا تأبه لذلك
حتى هذه اللحظة ؟! . لقد أعلن
النظام على لسان مسؤوليه أنه
أنجز خمساً وثمانين بالمئة من
اتفاقية السلام مع إسرائيل ،
لكنّ إسرائيل" لم
تكن لها إرادة سلام " 4-
كيف يصدق الشعب السوري أن
" نظام الممانعة "
في سورية يرغب ويسعى لاستعادة
الجولان ، وهو يحارب أحراره
ويزج بهم في السجون والمعتقلات
في قول كلمة الحق ، ويلاحقهم في
الداخل والخارج ، ويكتم الحرية
التي هي حق من حقوق الإنسان
والمواطنة ، ويمنع إطلاق رصاصة
في هضاب الجولان وروابيها
ويحاسب بشدة عليها حتى شهد
العدو له بالمحافظة على الأمن
والهدوء على حدوده ؟ !
5-
كما أن وزير خارجية النظام
أبدى استعداد نظامه " لإقامة
سلام عادل وشامل " في
المنطقة يقوم على تنفيذ قرارات
مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل
السلام ، وهو ونظامه والعالم
يعلمون أن إسرائيل لم تنفذ
قراراً من قرارات مجلس الأمن
وضربت بها كلها عرض الحائط ،
والمثل يقول : " من جرّب
المجرّب عقله مخرّب" فماذا
يقال عن وزير خارجية النظام
المجرم الخائن في دمشق وهو يهرف
بمطالب يعرفها ويعرف غيره أنها
فقاعات في الهواء ؟! 6-
في لبنان نجد النظام يدفع
بكل إمكاناته الإجرامية
المالية والعسكرية والإعلامية
واللوجستية لتخريبه ونشر
الفوضى فيه وتأجيج الصراع بين
أبنائه . ولو أنه قدّم في سبيل
تحرير الجولان القليل مما يقدم
لمآربه في لبنان لعادت الهضبة
منذ زمن طويل ، ولكن عمالة " النظام
القومي والوطني الممانع "
مكشوفة واضحة لكل ذي عينين وكل
ذي بصيرة ... أما عميان القلوب
والمهرّجون والمطبلون المزمرون
فهؤلاء لا نخاطبهم ، إنهم ليسوا
في قاموس الحرية والأحرار ، ولا
كرامة لإمّعة ومفتون . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |