ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لا
بد من التصدي لقمع النظام
الهمجي من
أجل إطلاق سراح رياض سيف وعارف
دليلة! مازن
كم الماز من جديد يريد النظام
أن يوقف أي حراك سياسي مستقل , من
جديد يحاول النظام إجهاض أية
حالة سياسية خارجة عن نواهيه و
أوامره , من جديد يستخدم النظام
سلاح القمع المنفلت و العصابي
محاولا أن يبقي المجتمع و
النخبة تحت سطوة أجهزته
الأمنية..بغض النظر عن
التراشقات التي مارس فيها
الجميع في المعارضة فرزا ضد
الآخرين كل من جهته و محاولات
رفض و حتى تخوين أي نقد في
استنساخ لممارسة "تقليدية"
تصر على إنكار أي نقد أو محاولة
حصاره في أضيق الحدود , فإن
الصمت أو حتى التلكؤ في تجريم
قمع النظام لأعضاء إعلان دمشق ,
و أية حالة قمع و معه سائر مظاهر
و نتائج الاستبداد , هو بحد ذاته
فعل يقترب من أن يكون جريمة..من
السخف حتى مناقشة التهم التي
يرددها النظام , إن اعتقال و
محاكمة أعضاء إعلان دمشق هي في
حقيقة الأمر محاكمة للنظام و
ليس العكس , إنها إدانة لكل
ممارساته ضد المجتمع و
النخبة..يجب ألا تغيب عن بالنا
اليوم نقطتين أساسيتين , أولهما
أن هناك اليوم بشر يوجدون في
محنة وراء قضبان سجون النظام في
ظروف غير إنسانية قاسية يريد
منها النظام كسر إرادتهم و
تطويعها , هؤلاء يحتاجون إلى
تضامننا و تعبئة كل الطاقات
للإفراج الفوري عنهم و محاسبة
المسؤولين عن أية تجاوزات و
انتهاكات لحقوقهم..ثانيا هناك
أيضا شعب يرزح تحت وطأة ظروف
معيشية مأساوية عمل النظام
بإصرار على أن يفقده أية
إمكانية للدفاع عن النفس و أن
يحرمه ليس فقط القدرة على
التعبير و التفكير الحر بل و
الأهم هو أن النظام عمل بجد
ليحرمه من أية فرصة ليتنظم
دفاعا عن حقوقه بل و حتى يجرم و
يقمع بصورة وقائية أية محاولة
للاحتجاج..إن مهام التصدي
الفعال لقمع النظام و إفقاره
للسوريين يتطلب منا الكثير من
الوضوح , أزعم أن الحديث عن
التغيير السلمي المتدرج يخلق
هنا الكثير من التشوش , إنه يعرض
قضية التغيير الديمقراطي و
كأنها معزولة عن أية نضالات
جماهيرية أو كأن هذه النضالات
"غير ضرورية" , و كأن قضية
التغيير الديمقراطي تخص النخبة
وحدها و حصرا عبر حوار فوقي مع
النظام أو الخارج , إن النخبة لا
تمتلك أية "أسلحة" أو قوى
خاصة بها تستطيع بواسطتها
مواجهة قمع و سياسات النظام ,
بعيدا عن نضال الشعب السوري بكل
فئاته المتضررة ضد هذه السياسات
, دعونا من "سلاح الخارج" ,
ليس فقط لأنه لا يمكن أخلاقيا
لسجاني معتقلات غوانتانامو و
أبو غريب أن يدعوا أنهم يهتمون
بالمعتقلين في سجون نظام دمشق ,
بل لأنه بالنسبة لبعضنا على
الأقل , فإن هذا الاهتمام لا
يتعدى ضرورة استخدام هؤلاء
المعتقلين ضحايا قمع النظام من
قبل ذلك الخارج , إننا نزعم أن
بوش يكترث فعلا لسلامة جنوده في
العراق و مصير الاحتلال
الإسرائيلي و النظام يدرك هذا
جيدا و يحاول أن يخلق أساس
مساومات مستقبلية على حساب
السوريين , معتقلين و جماهير
يفقرها النظام , و بالتأكيد على
حساب معتقلي أبو غريب و أهل غزة
و غيرهم , قد لا ينجح في ذلك , هذا
صحيح لكنه لا يغير شيئا في
الموضوع..إن القوة صاحبة
المصلحة في التغيير الديمقراطي
و مواجهة الفساد و التي تستطيع
مواجهة النظام هي الشعب السوري ,
و هي القوة التي يجب حشدها و
تنظيمها في مقاومة قمع
النظام..إننا نزعم أكثر من ذلك ,
أن تثوير حالة الجماهير و
تحويلها من الاستسلام السلبي
لقوى القمع و الاستبداد و
الركون إلى أية قوة غاشمة و
القبول بالفتات إلى وضعية
المشاركة الجريئة و الحرة و
الكاملة في إدارة شؤونها هو
جوهر هذا التغيير الديمقراطي... ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |