ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  29/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بطاقة بريدية من دمشق

بقلم: أندرو لي باترز

مجلة التايم  23/10/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في العديد من الأشكال فإن سوريا تشكل مفارقة تاريخية: فهي تحكم من قبل نظام استبدادي و تدار من قبل مخططين يعملون على النظام السوفيتي وهي مكان للكثير من الآثار و الحضارات القديمة. مؤخرا, اتهمت إدارة بوش سوريا بدعم الإرهابيين المعادين لإسرائيل و حاولت العمل على عزل البلاد. و لكن و مع اقتراب أفول عصر بوش, يبدو ان سوريا قد تجاوزت تهديدات تغيير النظام و هي تعود للظهور مرة أخرى. 

قبل سنتين, افتتح خالد سماوي غاليري الأيام, وهو أول غاليري يفتتح للفن السوري المعاصر, يقول خالد :" لقد اتهمني المجتمع الفني بأنني أعمل على تصدير الثقافة السورية, لا زالت هناك الفكرة الرومانسية بأن الفنان يجب أن يكون فقيرا, ليس بعد الآن: لقد ازدادت الأسعار بشكل كبير وبنسبة قد تصل الى 100%  و الأعمال الكبيرة قد تصل قيمتها الى 200000 $" . لقد توسع غاليري الأيام الى دبي و بيروت كما ان لديه معرض في مدينة نيويورك. إن الكثير من المشترين ليسوا من أغنياء النفط السعوديين و لكنهم من الأغنياء السوريين ذوي الأذواق الرفيعة و التواقين الى نشر ثقافتهم في الخارج. يقول سماوي :" يحب الناس أن يقولوا إن عمر حضارتنا يمتد الى آلاف السنين, و لكن كبلد فنحن لا يزيد عمرنا عن 50 سنة, إن لدينا محاولاتنا و أخطاءنا. و لكننا الآن نسير في الاتجاه الصحيح.". 

إن ازدهار الفن السوري جاء وسط أزمة اقتصادية. لقد بدأت سوريا بفتح اقتصادها مع بداية عام 2005 تحت ضغط من عقوبات الولايات المتحدة , لقد غير الاستثمار الأجنبي وجه البلد. لقد كانت دمشق ممتلئة بالسيارات الأمريكية موديل الخمسينات وكانت البلاد محكومة بعوائق تجارية كثيرة و لكن الآن فان هناك ازدحامات مرورية يومية بسبب السيارات اليابانية الحديثة و الألمانية الرياضية. و قد تم تغيير الفنادق ذات الطراز القديم التي كان موجودة في السبعينات الى أبراج إسمنتية عالية بوجود بائعات الهوى في البارات و الجواسيس في قاعات الفنادق, وقد حلت المحال الجديدة مكان القديمة و تم ترميم قصور المدينة القديمة. و بين النخبة السورية فقد أعطي الطريق للجينز الضيق و الكابتشينو مكان البعثيين ذوي النظرات القاسية و المعاطف الجلدية و الأزرار الكبيرة و السجائر. 

و لكن تحت السطح فإن صورة سوريا المالية لا زالت قاتمة. إن إنتاج النفط – و الذي كان يشكل 90% من عائدات الحكومة السورية- في انخفاض. و قد أعاد التضخم الإعانات المالية و الدعم للطعام والمحروقات الذي يعتمد عليه الملايين من فقراء سوريا. وقد جاء الرئيس الأسد و الذي يأمل السوريون أن يساعد في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المطلوب و قد كان شخصا غير مرحبا به في الغرب, و لكنه الآن أكثر أمانا من أي وقت مضى داخل و خارج سوريا. إن الفوضى التي أعقبت تغيير الولايات المتحدة للنظام في العراق قد عززت من مكانته في منطقة يعتبر فيها الاستقرار مقدما على الحرية. في أغسطس أصبح الرئيس ساركوزي أول رئيس غربي يزور دمشق منذ 5 سنوات, و هو ما اعتبر مكافأة للأسد بسبب دخوله في مبادرة سلام مع إسرائيل في شهر مايو.

و لكن الى أي مدى يمكن أن يذهب الأسد؟ بينما سوف يضع اتفاق السلام المحلى بالمساعدات الغربية سوريا على أرضية اقتصادية صلبة, فإن الصراع مع إسرائيل قد ساعد على تبرير الحالة الأمنية و التي أبقت الرئيس ممسكا بالسلطة. كما أن سوريا في الغالب سوف تقطع شراكتها مع ايران, وهو التحالف الذي ساعد سوريا أيام النبذ الغربي. يقول أندرو تابلر المشرف على موقع سوريا اليوم :" إن لدى سوريا خيارا صعبا لتقوم به , لا يمكنهم التصالح مع ايران و عقد اتفاق سلام مع إسرائيل في نفس الوقت" و لكن الكثيرين لا زال لديهم إيمان في أمتهم, يقول نبيل سكر أحد المصلحين الاقتصاديين البارزين في البلاد"    إن سوريا دولة بكر مثل ما كانت عليه الصين قبل 20 عاما, فمهما تقم من عمل فأنت تجد الذهب".

Postcard from Damascus

By Andrew Lee Butters Thursday, Oct. 23, 2008

In many ways, Syria is an anachronism: governed by a totalitarian regime, managed by Soviet-style central planners and littered with the crumbling ruins of ancient civilizations. More recently, the Bush Administration has accused Syria of supporting anti-Israeli terrorists and tried to isolate the country. But with the Bush era winding down, Syria appears to have weathered threats of regime change--and is roaring back.

 

Two years ago, when Khaled Samawi opened Ayyam Gallery, Damascus ' first major showcase for contemporary Syrian art, the city's artistic community "accused me of exporting Syrian culture," he says. "There was still this romantic idea that artists have to be poor." Not anymore: prices have risen as much as 1,000%, and top works can command up to $200,000. Ayyam Gallery is expanding to Dubai and Beirut and has an exhibition in New York City . Many buyers aren't megarich Saudi oil princes but wealthy Syrians with newfound avant-garde tastes and an eagerness to promote their culture. "People like to say our culture is thousands of years old, but as a country, we're just about 50 years old," says Samawi. "We've had our trials and errors. Now we're starting to get it right."

The Syrian art boom is taking place amid an economic thaw. Syria began opening its economy in 2005 under pressure from U.S. sanctions; foreign investment has changed the face of the country. Once the streets of Damascus were filled with 1950s-era American auto-mobiles, kept running by trade barriers and twine; now there's a daily traffic jam of new Asian sedans and German sports cars. Superseding the capital's dictator-chic hotels from the 1970s--massive concrete towers with prostitutes in the bars and spies in the lobbies--modern boutique inns are sprouting in renovated courtyard palaces of the Old City . Among Syria 's élite, the Baathist-apparatchik look--leather jacket, bell-bottoms, cigarette holder--is giving way to skinny jeans and cappuccinos.

 

Beneath the froth, Syria 's financial picture is still grim. Oil production--which once accounted for 90% of government revenue--is on the decline. Inflation has rendered unsustainable the food and fuel subsidies on which millions of poor Syrians depend. Enter President Assad, who Syrians hope can help attract much needed foreign investment. Once persona non grata in the West, Assad is more secure than ever at home and abroad. The violence that followed U.S. regime change in Iraq has raised his profile in a region where stability is often valued over freedom. In August, French President Nicolas Sarkozy became the first Western leader to visit Damascus in five years, a reward to Assad for launching a peace initiative with Israel in May.

 

But how far will Assad go? While a peace deal sweetened with Western aid would put Syria on solid economic ground, conflict with Israel has helped justify the security state that keeps him in power. And Damascus would probably have to break off its partnership with Iran , an alliance that helped it survive those years as a Western pariah. " Syria has a stark choice to make," says Andrew Tabler, a co-founder of the English-language magazine Syria Today. "They can't reconcile friendship with Iran and peace with Israel ." Still, many have faith in the nation's promise. " Syria is a virgin country, like China was 20 years ago," says Nabil Sukkar, one of the country's leading economic reformers. "No matter what you do, you find gold."

http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,1853314-2,00.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ