ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بطاقة
بريدية من دمشق بقلم:
أندرو لي باترز مجلة
التايم 23/10/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في
العديد من الأشكال فإن سوريا
تشكل مفارقة تاريخية: فهي تحكم
من قبل نظام استبدادي و تدار من
قبل مخططين يعملون على النظام
السوفيتي وهي مكان للكثير من
الآثار و الحضارات القديمة.
مؤخرا, اتهمت إدارة بوش سوريا
بدعم الإرهابيين المعادين
لإسرائيل و حاولت العمل على عزل
البلاد. و لكن و مع اقتراب أفول
عصر بوش, يبدو ان سوريا قد
تجاوزت تهديدات تغيير النظام و
هي تعود للظهور مرة أخرى.
قبل
سنتين, افتتح خالد سماوي غاليري
الأيام, وهو أول غاليري يفتتح
للفن السوري المعاصر, يقول خالد
:" لقد اتهمني المجتمع الفني
بأنني أعمل على تصدير الثقافة
السورية, لا زالت هناك الفكرة
الرومانسية بأن الفنان يجب أن
يكون فقيرا, ليس بعد الآن: لقد
ازدادت الأسعار بشكل كبير
وبنسبة قد تصل الى 100%
و الأعمال الكبيرة قد تصل
قيمتها الى 200000 $" . لقد توسع
غاليري الأيام الى دبي و بيروت
كما ان لديه معرض في مدينة
نيويورك. إن الكثير من المشترين
ليسوا من أغنياء النفط
السعوديين و لكنهم من الأغنياء
السوريين ذوي الأذواق الرفيعة و
التواقين الى نشر ثقافتهم في
الخارج. يقول سماوي :" يحب
الناس أن يقولوا إن عمر حضارتنا
يمتد الى آلاف السنين, و لكن
كبلد فنحن لا يزيد عمرنا عن 50
سنة, إن لدينا محاولاتنا و
أخطاءنا. و لكننا الآن نسير في
الاتجاه الصحيح.".
إن
ازدهار الفن السوري جاء وسط
أزمة اقتصادية. لقد بدأت سوريا
بفتح اقتصادها مع بداية عام 2005
تحت ضغط من عقوبات الولايات
المتحدة , لقد غير الاستثمار
الأجنبي وجه البلد. لقد كانت
دمشق ممتلئة بالسيارات
الأمريكية موديل الخمسينات
وكانت البلاد محكومة بعوائق
تجارية كثيرة و لكن الآن فان
هناك ازدحامات مرورية يومية
بسبب السيارات اليابانية
الحديثة و الألمانية الرياضية.
و قد تم تغيير الفنادق ذات
الطراز القديم التي كان موجودة
في السبعينات الى أبراج إسمنتية
عالية بوجود بائعات الهوى في
البارات و الجواسيس في قاعات
الفنادق, وقد حلت المحال
الجديدة مكان القديمة و تم
ترميم قصور المدينة القديمة. و
بين النخبة السورية فقد أعطي
الطريق للجينز الضيق و
الكابتشينو مكان البعثيين ذوي
النظرات القاسية و المعاطف
الجلدية و الأزرار الكبيرة و
السجائر. و لكن
تحت السطح فإن صورة سوريا
المالية لا زالت قاتمة. إن إنتاج
النفط – و الذي كان يشكل 90% من
عائدات الحكومة السورية- في
انخفاض. و قد أعاد التضخم
الإعانات المالية و الدعم
للطعام والمحروقات الذي يعتمد
عليه الملايين من فقراء سوريا.
وقد جاء الرئيس الأسد و الذي
يأمل السوريون أن يساعد في جذب
المزيد من الاستثمار الأجنبي
المطلوب و قد كان شخصا غير مرحبا
به في الغرب, و لكنه الآن أكثر
أمانا من أي وقت مضى داخل و خارج
سوريا. إن الفوضى التي أعقبت
تغيير الولايات المتحدة للنظام
في العراق قد عززت من مكانته في
منطقة يعتبر فيها الاستقرار
مقدما على الحرية. في أغسطس أصبح
الرئيس ساركوزي أول رئيس غربي
يزور دمشق منذ 5 سنوات, و هو ما
اعتبر مكافأة للأسد بسبب دخوله
في مبادرة سلام مع إسرائيل في
شهر مايو. و لكن
الى أي مدى يمكن أن يذهب الأسد؟
بينما سوف يضع اتفاق السلام
المحلى بالمساعدات الغربية
سوريا على أرضية اقتصادية صلبة,
فإن الصراع مع إسرائيل قد ساعد
على تبرير الحالة الأمنية و
التي أبقت الرئيس ممسكا بالسلطة.
كما أن سوريا في الغالب سوف تقطع
شراكتها مع ايران, وهو التحالف
الذي ساعد سوريا أيام النبذ
الغربي. يقول أندرو تابلر
المشرف على موقع سوريا اليوم
:" إن لدى سوريا خيارا صعبا
لتقوم به , لا يمكنهم التصالح مع
ايران و عقد اتفاق سلام مع
إسرائيل في نفس الوقت" و لكن
الكثيرين لا زال لديهم إيمان في
أمتهم, يقول نبيل سكر أحد
المصلحين الاقتصاديين البارزين
في البلاد"
إن سوريا دولة بكر مثل ما
كانت عليه الصين قبل 20 عاما,
فمهما تقم من عمل فأنت تجد الذهب".
Postcard from By
Andrew
Lee Butters In
many ways, Two
years ago, when Khaled Samawi opened Ayyam Gallery, The
Syrian art boom is taking place amid an economic thaw. Beneath
the froth, But
how far will Assad go? While a peace deal sweetened with
Western aid would put http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,1853314-2,00.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |