ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  30/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا: الولايات المتحدة تذهب بمفردها مرة أخرى

بقلم: سايمون تيسدول

الجارديان 27/10/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها سورية على الغارة التي قامت بها القوات الخاصة الأمريكية هي مقياس للضعف السياسي و العسكري و العجز لنظام بشار الأسد الخاوي. و لكن القيام  بعمليات "اضرب و اهرب"  المشابهة في المفهوم و الإعداد لما حدث في باكستان في شهر سبتمبر حيث قامت القوات الأمريكية بالضرب هناك يعكس إفلاس  استراتيجية حرب بوش على الإرهاب, و التي يبدو أنها تتطور بشكل خطير و متهور هذه الأيام.

بشكل من اِلأشكال فإنه من المفاجيء أن الأسد لا زال موجودا في الجوار للقيام بالاحتجاج. إن انسحاب سوريا المذل من لبنان و العقوبات و الانشقاق الداخلي و تحقيقات الأمم المتحدة فيما يتعلق بتورط الرئيس في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق ا لحريري جميعها توحي بأنه و ليس منذ زمن بعيد بأن تغيير النظام في دمشق أمر وشيك.

لقد جاء بقاء الأسد على كلفة عالية فيما يتعلق بموقف سوريا و حرية المناورة. ففي محاولته لتفادي العزلة فقد دفع بتردد الى الشروع بمحادثات غير مباشرة مع إسرائيل و الى تسوية دبلوماسية مع خصومه في لبنان, و الى التقارب الحار مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. لقد كان وزير خارجية الأسد في لندن اليوم, لمتابعة التقارب المتناقض مع الغرب.

و في نفس الوقت, فإن تمسك الأسد بتحالف سوريا مع طهران و دعمه المستمر لحزب الله في لبنان و حماس (و مجموعات أكثر تطرفا) في فلسطين يشير الى أنه يأمل أن يسير في كلا الطريقين. و طالما أن الولايات المتحدة ترفض أي حوار حقيقي فإن الأسد لا يستطيع أن يثق تماما أو أن يلتزم بالانفتاح مع الغرب و إسرائيل.

و على هذا فإن النبذ الأمريكي قد أدى الى تقويض تحركات السلام في المنطقة و عزز من قبضة ايران على حليفها الأصغر. إن تقوية إيران هي من اختصاصات جورج بوش, وهو أمر مجرب في العراق. لقد كانت ايران سريعة في إدانة الولايات المتحدة, و تبنت موقفها المألوف بأنها نصير للمستضعفين. و لحد الآن على الأقل فإن الملالي يسيرون العلاقة الإيرانية السورية. قد يتمنى الأسد الضعيف في سره أن يستطيع اوباما أن يحرز التغيير الذي يعتقده.

إن هجوم الولايات المتحدة الأخير هو الحلقة الأخيرة في سلسلة الإهانات التي لا جواب لها و الموجهة الى سوريا. في سبتمبر من العام الماضي قامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير ما يفترض أنه منشأة نووية. و قد حدث الكثير من عمليات القتل العنيف لشخصيات رفيعة من داخل النظام, مثل الجنرال محمد سليمان و لمن يقيمون في سوريا تحت حمايتها مثل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية. و قد كان هناك هجمات أمريكية على الحدود السورية و خصوصا ما حدث عام 2005 عندما قتل حارس حدود سوري.

يقول أموس هاريل من صحيفة هاآرتز الإسرائيلية :"القاسم المشترك لكل هذه العمليات هو انه لم يعد أحد يأخذ السوريين على محمل الجد, بسبب الاختراقات المتكررة لسيادتها. ومن المريب أن الحالة الأمنية لم تكن على هذه الشاكلة من عدم الاستقرار في يوم من الأيام" و يلمح الى أن الأمريكان لم يكونوا ليقوموا بهذه الخطوة الاستفزازية ما لم يكونوا مقتنعين تماما أن هناك قائد جهادي ذو قيمة كبيرة في مرمى بصرهم. و لحد الآن فإن هذه النظرية غير مؤكدة. 

إن الهجوم الأمريكي يبوح بالكثير عن الضعف الأمريكي أيضا. في العراق فإن الانسحاب يلوح في الأفق. إن حماية مكتسبات عملية تعزيز القوات و تسليم الأمن الى القوات العراقية و التوقيع على الاتفاقية الأمنية هي أهداف عسكرية ضرورية. و لكنها أيضا حاجات سياسية يحاول بعض المعارضين مثل السياسيين الشيعة و القاعدة في العراق أن يستغلوها. وفي هذا السياق فإن قاعدة عسكرية إرهابية قرب الحدود إذا كان هذا ما حدث فعلا تمثل هدفا مغريا جدا.

و على الرغم من أن الناطق باسم الحكومة العراقية قد برر التصرف الأمريكي, فإن السياسيين حذروا من أن هذا الأمر قد يضيف تعقيدات جديدة على الاتفاقية الأمنية. إن الهجوم قد سلط الضوء مرة أخرى على محدودية السيادة العراقية و على عدم استقرار حدودها مع سوريا و تركيا وإيران. كما أنه يظهر استعداد واشنطن لتجاهل اتفاقيات الحدود الآمنة ما بين العراق و جيرانها و التي كان لها دور فعال في التوصل إليها.

و كما اتهم بوتين إدارة بوش في أنها تدخلت في الأزمة الجورجية من أجل مساعدة ماكين في مسعاه الرئاسي , فإن مفاجئة الأمس يمكن و بكل تأكيد أن تدخل في نفس السياق لدى البعض في الولايات المتحدة. و كما يمكن رؤيتها على أنها نوع من الوداع الذي يقدمه المحافظون الجدد. في المقابل فإن نزعة بوش المتنامية في إرسال قوات لملاحقة "الأولاد السيئين" أينما كانوا و بغض النظر عن النتائج يمكن أن تساعد في إقناع الناخبين الأمريكيين بأن أوباما أكثر عقلانية و أمانا.

 وقد نسب تصريح الى مسئول عسكري في واشنطن قوله في التعليق على غارة أمس أننا " نتعامل مع الأمور بأيدينا" و هذه الكلمة قد تكون مرثية لإدارة بوش. مرارا و تكرارا و خلال السنوات الثمانية الماضية فإن اقتناع بوش الأعمى بعدالة قضيته جعلته يمضي لوحده. و مرة بعد مرة فإن تصرفاته برهنت الى أنها تدعو الى عدم الاستقرار و ذات نتائج عكسية و قد تكون كارثية في بعض الأحيان.

 

تحت قيادة بوش فإن المسعى القوي للحرب على الإرهاب قد تحول و بشكل مميت الى لعبة عشوائية لقطاع الطرق في الليل. 

Syria: US goes it alone again

Yesterday's raid into the Middle Eastern country was yet another example of Bush's often disastrous approach to the 'war on terror'

o  Simon Tisdall

o  Monday October 27 2008 19.00 GMT

Syria 's shrill protests over yesterday's US special forces raid are a measure of the political and military weakness, bordering on impotence, of Bashar al-Assad's hollowed-out regime. But the hit-and-run attack, similar in concept and execution to September's US incursion into Pakistan , also reflects the near-bankruptcy of the Bush administration's "war on terror" strategy, which seems to grow more dangerously reckless by the day.

In some ways it is surprising Assad is still around to protest. Syria 's humiliating troop withdrawal from Lebanon , sanctions, internal dissent, and UN inquiries into the Syrian president's alleged link to the murder of the former Lebanese prime minister Rafiq Hariri all suggested, not so long ago, that regime change in Damascus was imminent.

 

Assad's survival has come at a high cost to Syria 's standing and freedom of manoeuvre. Attempting to fend off isolation, he has edged uncertainly into indirect peace talks with Israel , into a diplomatic accommodation with his Lebanese blood-foes, and into the hot embrace of France 's Arabophile president, Nicolas Sarkozy. Assad's foreign minister was in London today, pursuing this ambivalent western rapprochement.

At the same time, Assad's adherence to Syria 's alliance with Tehran and his continued support for Hizbullah in Lebanon and Hamas (and more extreme groups) in Palestine indicates a wish to have it both ways. As long as the US refuses substantive engagement, Assad cannot fully trust or commit to Israeli or European overtures and continues to hedge his bets.

American ostracism has thus undermined regional peace moves and strengthened Iran 's hold over its junior partner. Strengthening Iran is a George Bush speciality, road-tested in Iraq . Tehran was quick to condemn the US , adopting its familiar pose as champion of the oppressed. For now, at least, the mullahs call the shots in the Iran-Syria relationship. The enfeebled Assad may secretly hope that Barack Obama would introduce change he can believe in.

 

The US attack is but the latest in a series of unanswered affronts to Syria . In September last year Israeli bombers destroyed a supposed nuclear facility. There have been several violent deaths of senior regime figures, such as the army general Mohammed Suleiman, and of Syria 's proteges, such as Hizbullah's Imad Mughniyeh. And there have been "hot pursuit" US cross-border attacks before, notably in 2005 when a border guard was killed.

"The common denominator of all these operations is that nobody takes the Syrians seriously any more, given the repeated violations of their sovereignty. It is doubtful the domestic security situation there has ever been this unstable," said Amos Harel of the Israeli newspaper, Ha'aretz. Even so, he suggested, the Americans would not have taken so provocative a step unless they were convinced they had a high-value jihadi leader in their sights. So far that theory is unconfirmed.

The US incursion says a lot about American weakness, too. In Iraq , withdrawal looms. Securing the "surge" gains, handing off to the Iraqi security forces, and signing an end-of-year status of forces agreement (Sofa) are imperative military aims. But they are also political needs that opponents, such as Baghdad 's Shia politicians and al-Qaida in Iraq , are trying to exploit. In this urgent context, a terrorist base just across the border, if that's what it was, appears to have been too tempting a target.

Even though Iraqi government spokesmen justified the US action, politicians warned it could further complicate the Sofa negotiation. The raid has again highlighted the limitations of Iraq 's sovereignty and the instability of its frontiers with Syria , Turkey and Iran . It also demonstrated Washington 's readiness to disregard border security agreements between Iraq and its neighbours that it was instrumental in creating.

 

 

 

 

 

 

Just as Russia 's Vladimir Putin accused the Bush administration of engineering the Georgia crisis to help John McCain's presidential bid, yesterday's surprise is certain to be cast in a similar light by some in the US . It may also be seen as a sort of "goodbye" present from the neocons. Conversely, Bush's growing propensity for sending special forces after the "bad guys" wherever they are thought to be, and damn the consequences, may help convince American voters that Obama is the safer, saner bet.

The quote attributed to an unidentified military official in Washington justifying yesterday's raid – that "we're taking matters into our own hands" – could serve as an epitaph for the Bush administration. Again and again over the past eight years, Bush, blindly convinced of the rightness of his cause, has gone it alone. And again and again, his actions have proven to be destabilising, counter-productive and sometimes disastrous.

Under Bush's leadership the high endeavour of the "war on terror" has been reduced to a deadly, random game of bandits in the night.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/oct/27/syria-usa

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ