ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
الولايات المتحدة تذهب بمفردها
مرة أخرى بقلم:
سايمون تيسدول الجارديان
27/10/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
الاحتجاجات الغاضبة التي
شهدتها سورية على الغارة التي
قامت بها القوات الخاصة
الأمريكية هي مقياس للضعف
السياسي و العسكري و العجز
لنظام بشار الأسد الخاوي. و لكن
القيام بعمليات
"اضرب و اهرب"
المشابهة في المفهوم و
الإعداد لما حدث في باكستان في
شهر سبتمبر حيث قامت القوات
الأمريكية بالضرب هناك يعكس
إفلاس استراتيجية
حرب بوش على الإرهاب, و التي
يبدو أنها تتطور بشكل خطير و
متهور هذه الأيام. بشكل من
اِلأشكال فإنه من المفاجيء أن
الأسد لا زال موجودا في الجوار
للقيام بالاحتجاج. إن انسحاب
سوريا المذل من لبنان و
العقوبات و الانشقاق الداخلي و
تحقيقات الأمم المتحدة فيما
يتعلق بتورط الرئيس في اغتيال
رئيس وزراء لبنان السابق رفيق ا
لحريري جميعها توحي بأنه و ليس
منذ زمن بعيد بأن تغيير النظام
في دمشق أمر وشيك. لقد جاء
بقاء الأسد على كلفة عالية فيما
يتعلق بموقف سوريا و حرية
المناورة. ففي محاولته لتفادي
العزلة فقد دفع بتردد الى
الشروع بمحادثات غير مباشرة مع
إسرائيل و الى تسوية دبلوماسية
مع خصومه في لبنان, و الى
التقارب الحار مع الرئيس
الفرنسي نيكولا ساركوزي. لقد
كان وزير خارجية الأسد في لندن
اليوم, لمتابعة التقارب
المتناقض مع الغرب. و في
نفس الوقت, فإن تمسك الأسد
بتحالف سوريا مع طهران و دعمه
المستمر لحزب الله في لبنان و
حماس (و مجموعات أكثر تطرفا) في
فلسطين يشير الى أنه يأمل أن
يسير في كلا الطريقين. و طالما
أن الولايات المتحدة ترفض أي
حوار حقيقي فإن الأسد لا يستطيع
أن يثق تماما أو أن يلتزم
بالانفتاح مع الغرب و إسرائيل. و على
هذا فإن النبذ الأمريكي قد أدى
الى تقويض تحركات السلام في
المنطقة و عزز من قبضة ايران على
حليفها الأصغر. إن تقوية إيران
هي من اختصاصات جورج بوش, وهو
أمر مجرب في العراق. لقد كانت
ايران سريعة في إدانة الولايات
المتحدة, و تبنت موقفها المألوف
بأنها نصير للمستضعفين. و لحد
الآن على الأقل فإن الملالي
يسيرون العلاقة الإيرانية
السورية. قد يتمنى الأسد الضعيف
في سره أن يستطيع اوباما أن يحرز
التغيير الذي يعتقده. إن هجوم
الولايات المتحدة الأخير هو
الحلقة الأخيرة في سلسلة
الإهانات التي لا جواب لها و
الموجهة الى سوريا. في سبتمبر من
العام الماضي قامت الطائرات
الإسرائيلية بتدمير ما يفترض
أنه منشأة نووية. و قد حدث
الكثير من عمليات القتل العنيف
لشخصيات رفيعة من داخل النظام,
مثل الجنرال محمد سليمان و لمن
يقيمون في سوريا تحت حمايتها
مثل القائد العسكري في حزب الله
عماد مغنية. و قد كان هناك هجمات
أمريكية على الحدود السورية و
خصوصا ما حدث عام 2005 عندما قتل
حارس حدود سوري. يقول
أموس هاريل من صحيفة هاآرتز
الإسرائيلية :"القاسم
المشترك لكل هذه العمليات هو
انه لم يعد أحد يأخذ السوريين
على محمل الجد, بسبب الاختراقات
المتكررة لسيادتها. ومن المريب
أن الحالة الأمنية لم تكن على
هذه الشاكلة من عدم الاستقرار
في يوم من الأيام" و يلمح الى
أن الأمريكان لم يكونوا ليقوموا
بهذه الخطوة الاستفزازية ما لم
يكونوا مقتنعين تماما أن هناك
قائد جهادي ذو قيمة كبيرة في
مرمى بصرهم. و لحد الآن فإن هذه
النظرية غير مؤكدة.
إن
الهجوم الأمريكي يبوح بالكثير
عن الضعف الأمريكي أيضا. في
العراق فإن الانسحاب يلوح في
الأفق. إن حماية مكتسبات عملية
تعزيز القوات و تسليم الأمن الى
القوات العراقية و التوقيع على
الاتفاقية الأمنية هي أهداف
عسكرية ضرورية. و لكنها أيضا
حاجات سياسية يحاول بعض
المعارضين مثل السياسيين
الشيعة و القاعدة في العراق أن
يستغلوها. وفي هذا السياق فإن
قاعدة عسكرية إرهابية قرب
الحدود إذا كان هذا ما حدث فعلا
تمثل هدفا مغريا جدا. و على
الرغم من أن الناطق باسم
الحكومة العراقية قد برر التصرف
الأمريكي, فإن السياسيين حذروا
من أن هذا الأمر قد يضيف تعقيدات
جديدة على الاتفاقية الأمنية.
إن الهجوم قد سلط الضوء مرة أخرى
على محدودية السيادة العراقية و
على عدم استقرار حدودها مع
سوريا و تركيا وإيران. كما أنه
يظهر استعداد واشنطن لتجاهل
اتفاقيات الحدود الآمنة ما بين
العراق و جيرانها و التي كان لها
دور فعال في التوصل إليها. و كما
اتهم بوتين إدارة بوش في أنها
تدخلت في الأزمة الجورجية من
أجل مساعدة ماكين في مسعاه
الرئاسي , فإن مفاجئة الأمس يمكن
و بكل تأكيد أن تدخل في نفس
السياق لدى البعض في الولايات
المتحدة. و كما يمكن رؤيتها على
أنها نوع من الوداع الذي يقدمه
المحافظون الجدد. في المقابل
فإن نزعة بوش المتنامية في
إرسال قوات لملاحقة "الأولاد
السيئين" أينما كانوا و بغض
النظر عن النتائج يمكن أن تساعد
في إقناع الناخبين الأمريكيين
بأن أوباما أكثر عقلانية و
أمانا. وقد
نسب تصريح الى مسئول عسكري في
واشنطن قوله في التعليق على
غارة أمس أننا " نتعامل مع
الأمور بأيدينا" و هذه الكلمة
قد تكون مرثية لإدارة بوش. مرارا
و تكرارا و خلال السنوات
الثمانية الماضية فإن اقتناع
بوش الأعمى بعدالة قضيته جعلته
يمضي لوحده. و مرة بعد مرة فإن
تصرفاته برهنت الى أنها تدعو
الى عدم الاستقرار و ذات نتائج
عكسية و قد تكون كارثية في بعض
الأحيان. تحت
قيادة بوش فإن المسعى القوي
للحرب على الإرهاب قد تحول و
بشكل مميت الى لعبة عشوائية
لقطاع الطرق في الليل.
Syria:
US goes it alone again Yesterday's
raid into the Middle Eastern country was yet another
example of Bush's often disastrous approach to the 'war
on terror' o
Simon Tisdall o
In
some ways it is surprising Assad is still around to
protest. Assad's
survival has come at a high cost to At
the same time, Assad's adherence to American
ostracism has thus undermined regional peace moves and
strengthened The
"The common denominator of all these operations is that
nobody takes the Syrians seriously any more, given the
repeated violations of their sovereignty. It is doubtful
the domestic security situation there has ever been this
unstable," said Amos Harel of the Israeli
newspaper, Ha'aretz. Even so, he suggested, the
Americans would not have taken so provocative a step
unless they were convinced they had a high-value jihadi
leader in their sights. So far that theory is
unconfirmed. The
Even
though Iraqi government spokesmen justified the Just
as The
quote attributed to an unidentified military official in
Under
Bush's leadership the high endeavour of the "war on
terror" has been reduced to a deadly, random game
of bandits in the night. http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/oct/27/syria-usa ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |