ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
الفساد في ازدياد معهد
صحافة السلم و الحرب 21/10/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
محاولات كبح جماح الفساد في
سوريا لم تلامس سوى سطح هذه
المشكلة واسعة الانتشار, و ذلك
بحسب محللين محليين. لقد
صنفت سوريا بالترتيب رقم 147 من
بين 180 دولة حسب مؤشر الفساد
الذي أصدرته منظمة الشفافية
الدولية للعام 2008 الشهر الماضي.
إن هذا الترتيب الضعيف يزداد
سوء بشكل مطرد, حيث انحدرت سوريا
من الترتيب رقم 93 في العام 2006
الى الترتيب رقم 138 السنة
الماضية. من بين
الدول العربية فقد حصلت فقط
السودان و العراق على ترتيب
منخفض عام 2008, وقد حصلا على 173 و
178 على التوالي. و يقول
أحد المحللين المقيمين في دمشق
أن هذا الفساد قد انتشر في سوريا
الحديثة مع بداية حكم الرئيس
الراحل حافظ الأسد, عندما سلمت
المنح و الهدايا للمسئولين من
أجل ضمان و لائهم و العمل على
استقرار النظام. إن
المشكلة الآن منتشرة بشكل واسع
بحيث أنه من الصعب القضاء على
الممارسات الفاسدة, بحسب
المحللين. و مع
قرب نهاية حكم حافظ الأسد بدأت
الجهود لاستئصال المسئولين
الفاسدين. فقد طرد رئيس الوزراء
محمود الزعبي بعد اتهامه
بممارسة الفساد في مارس من
العام 2000. و قد أوردت الصحافة
السورية أن الزعبي الذي استلم
منصبه عام العام
1987 قد
انتحر بعد إقالته. في
العام 2005 قام الرئيس السوري
بشار الأسد الذي خلف والده في
يوليو 2000بطرد 81 قاضيا في محاولة
فيما يبدو لتطهير النظام
القضائي. و في
السنة التالية, تم تجميد أصول
مصطفى ميرو الذي كان رئيسا
للوزراء في الفترة ما بين عام 2000
و حتى العام 2003 اضافة الى
مسئولين آخرين من حكومته. مرة
أخرى’ فقد تعلقت الادعاءات
بالفساد, و التي كلف ميرو أصلا
بمحاربته عندما كان رئيسا
للوزراء. في
السنوات الأخيرة, قامت السلطات
بحملات لمواجهة الفساد و قد
كانت موجهة ضد الموظفين
الحكوميين في المستويات الدنيا
و في النظام القضائي. و قد
أورد موقع أخبار سوريا الموالي
للحكومة السورية هذا الشهر أن
رئيس الوزراء محمد ناجي العطري
قد قام بطرد 30 موظفا حكوميا
يعتقد أنهم متورطون في ممارسات
فساد. وقد
أورد نفس الموقع في الأسبوع
الماضي أن السلطات قد اتخذت
إجراءات صارمة ضد تجار الأسمنت
و ضباط الجمارك ومسئولين في
طرطوس, اتهموا بتزييف بيانات
جمركية. و على
الرغم من مثل هذه الجهود, فإن
العديد من السوريين يعتقدون أن
الفساد في ازدياد, و الموضوع
يأخذ مساحة كبيرة في الإعلام. في
فبراير ذكرت صحيفة تشرين
الرسمية أن 99% من المستطلعين
يعتقدون أن الفساد منشر في
الحكومة و النظام القضائي. ويقول
المحللون بأنه أصبح تصرفا عاديا
أن يأخذ المسئولون الرشاوى. إن
الرواتب المنخفضة لموظفي
القطاع العام تجعلهم أكثر قبولا
لكسب المال بطرق جانبية, خصوصا
اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار
المناخ الاقتصادي الصعب في
سوريا. يقول
محامي مقيم في دمشق:" في
الماضي, كانت الرشوة تدفع تحت
الطاولة و في السر, و لكنها الآن
أصبحت تمارس في العلن, لقد أصبحت
جزء عاديا من الحياة اليومية".
و يوضح
محلل سياسي :" لتختفي
المخالفة المروية, ومن أجل
الحصول على عقد حكومي أو لتحصل
على رخصة بناء غير قانونية فإن
هناك ثمنا لكل شيء كبيرا كان أو
صغيرا. إن الشعار هو أن كل شيء
ممكن بالمال". يقول
المحامون أن عليهم أن يدفعوا 100
ليرة (دولارين) كرشوة من أجل
الحصول على أوراق قضاياهم, كما
يمكن الدفع للقضاة في أي مكان من
عشرات آلاف الليرات الى مئات
الآلاف من أجل الحصول على قرار
مناسب من المحكمة. ومن أجل عدم
دفع المخالفات المرورية فإن
السائقين يلجأون لرشوة ضباط
الشرطة بنصف قيمة المخالفة. في
الوقت الذي يقبل فيه أن يناقش
موضوع الفساد في الإعلام, إلا أن
هناك خطوطا حمرا, فالإعلام لا
يمكنه ذكر تورط أشخاص متنفذين
حتى تعلن الحكومة علانية
استهدافها لشخصيات معينة. و يعتقد
أن شخصيات رفيعة المستوى تستفيد
من الممارسات الفاسدة مقربة جدا
من النظام. في فبراير من العام
2008, فرضت الولايات المتحدة
عقوبات اقتصادية على رامي مخلوف,
رجل الأعمال المعروف و ابن خال
الرئيس السوري بشار الأسد مدعية
انه يستفيد من الفساد الموجود
في القطاع العام. و كما
يقول المحلل السياسي :" إن
الفساد يكلف
الدولة مليارات الليرات كل
سنة, و لكن وضع حد له هو مسألة
سياسية. هل النظام قادر على
إيقافه؟ كيف يمكن لهذا أن يحدث و
النظام نفسه متورط حتى أذنيه في
الفساد؟". وقد
لاحظ أحد الاقتصاديين أنه و مع
تحول الحكومة من الاشتراكية الى
اقتصاديات السوق, فقد برزت "
مافيات" بنفوذ سياسي و مالي
كمالكين جدد. و هذه المجموعات
كما يقول " تحتكر القطاعات
الأساسية و متورطة في ممارسات
غير قانونية من أجل تحقيق مكاسب
أعلى". إن حجم
الاقتصاد الخفي يمكن أن يحكم
عليه من خلال تقديرات الوزارة
السنة الماضية حيث ذكرت أنها
تخسر ما يقرب من 3.7 مليار دولار
كل سنة بسبب التهرب الضريبي, و
هو ما يساوي 40% من ميزانية
الحكومة. إضافة
الى الارداة السياسية, فإن
سوريا بحاجة الى جهد مضاد
للفساد من أجل الوصول الى نظام
قضائي مستقل, دون الحاجة الى ذكر
الشفافية في مؤشر مقياس الفساد. و في
سياق الحاجة الى إتاحة
الإحصائيات بشكل علني يقول
الاقتصادي :" إن المشكلة
الأولى عند التعامل مع الاقتصاد
السوري هو غياب البيانات, أو عدم
الثقة في البيانات الرسمية, مما
يجعل أي محلل سياسي يخرج
بتقديرات قريبة من الحقيقة عوضا
عن التوصل الى الحقيقة مباشرة".
Corruption on the Rise 21-Oct-08 Attempts
to curb corruption in Of
the Arab countries, only A
political analyst based in The
problem is now so widespread that it will be difficult
to eliminate corrupt practices, according to analysts. Towards
the end of al-Assad’s rule, efforts began being made
to root out corrupt officials. The then prime minister
Mahmud al-Zuabi was sacked after being accused of
corrupt practices in March 2000. The Syrian press
reported that al-Zuabi, who had held office since 1987,
committed suicide after his dismissal. In
2005, President Bashar al-Assad, who succeeded his late
father in July 2000, fired 81 judges in an apparent
attempt to clean up the judiciary. The
following year, the assets of Mustafa Mero, who had
served as prime minister from 2000 to 2003, as well as
of officials from his government, were frozen. Once
again, the allegations concerned corruption, which Mero
had been specifically tasked with fighting when he was
prime minister. In
recent years, the authorities have also spearheaded
anti-corruption campaigns designed to tackle graft among
lower-level government workers and the judiciary. The
pro-government website Syria News reported this month
that Prime Minister Muhammad Naji al-Otri had dismissed
30 government employees believed to have engaged in
corrupt practices. Last week, the website also reported
that the authorities had cracked down on cement traders,
customs officers and officials in Tartus, who were
accused of forging customs data. Despite
such efforts, many Syrians believe corruption is on the
increase, and the subject is widely reported in the
press. In February, the official newspaper Tishreen
reported that 99 per cent of respondents believed
corruption was widespread in government and in the
judiciary. Analysts
say it is now accepted practice for officials to take
bribes. The low salaries paid to public-sector workers
makes them more susceptible to earning money on the
side, especially given "In the past, a bribe was paid under the table in
secret, but now it’s done in public,” said a
Damascus-based lawyer. “It’s become a normal part of
daily life.” The
political analyst explained, “To make a traffic
offence disappear, to conclude a government contract, or
to obtain a construction license illegally – there’s
a price for everything, large or small big. The motto is
that anything is possible for money." Lawyers
say that they must pay a 100 lira [two dollar] bribe to
court clerks to file a case, and that judges can be paid
anywhere from tens of thousands to hundreds of thousands
of liras for favourable court decisions. Rather than pay
traffic tickets, drivers often bribe police officers
half of the cost of a fine. While
it is acceptable to discuss corruption in the press,
there are also red lines – the media cannot mention
the involvement of powerful individuals until the
government publicly announces it is targeting the
specific figures concerned. Some
highly-placed figures believed to benefit from corrupt
practices are close to the regime. In February 2008, the
As
the political analyst put it, "Corruption costs the
country billions of liras a year, but putting a stop to
it is a political issue. Is the regime capable of
stopping it? How can that happen when the regime itself
is deeply involved in corruption?" One
economist noted that as the government shifts from
socialist to market economics, “mafias” with both
political and financial clout are emerging as the new
owners. These groups “monopolise key sectors and
engage in illegal practices so as to make more
profits”, he said. The
size of the grey economy can be judged from the finance
ministry’s estimate last year that it lost about 3.7
billion dollars annually to tax evasion, worth about 40
per cent of the government budget. As
well as political will, a successful anti-corruption
effort would require On
the need for publicly-available statistics, the
economist said, "The first problem when dealing
with Syrian economics is the absence of data, or the low
level of confidence in official data, which make any
economic analysis closer to an estimate than to the
truth." (Syria News Briefing, a weekly news analysis service,
draws on information and opinion from a network of
IWPR-trained Syrian journalists based in the country). http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=347252&apc_state=henpsyr ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |