ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  03/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ازدواجية في دمشق

بقلم: دايفيد شنكر

وويكلي ستاندرد 31/10/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما يتعلق الأمر بتنظيم القاعدة فان سوريا تحتل الموضوع ذهابا و إيابا. الأحد الماضي, قامت الطائرات الأمريكية باستهداف تنظيم القاعدة على الأراضي السورية و الذي يقوم بتجنيد الإرهابيين الى العراق. لقد شجبت سوريا هذه الغارة و اعتبرتها خرقا لسيادتها و "اعتداء خطيرا". في أول أكتوبر انفجرت سيارة مفخخة في دمشق مما أدى الى مقتل 17 شخصا. حتى قبل أن ينقشع الدخان, اتهم نظام الأسد السوري أصوليين مسلمين سنّة من الخارج –القاعدة- بالقيام بهذه العملية, في هذه الأثناء وصف متحدث باسم النظام السوري أن سوريا هي "ضحية" للإرهاب الدولي. 

إن وصف سوريا على أنها "ضحية" أمر يدعو للسخرية ليس فقط لأن دمشق كانت عضوا فعالا في قائمة وزارة الخارجية للدول الداعمة للإرهاب منذ العام 1979 – حيث تدعم حماس و حزب الله و آخرين- و لكن لأنه وقبل يوم واحد من الهجوم أصدرت المحكمة الأمريكية المحلية لمقاطعة كولومبيا حكما مدنيا ضد سوريا بسبب " تقديم دعم مادي و مصادر للزرقاوي و القاعدة في العراق".

و قد منح القرار مبلغ 414$ مليون دولار لعائلات اثنين من المقاولين الأمريكان في العراق – جاك أرمسترونغ و جاك هينسلي  -  اللذان قطع رأساهما في العراق.

وبسبب طبيعة نظام الأسد الاستبدادي الواضح, فإنه في الغالب لن يتضح من هو المسئول عن الانفجار. إن سوريا و بشكل معتاد تنخرط في مؤامرات, و لذلك فإنه من غير المفاجئ أن تظهر نظريات مؤامرة حول الجاني, حيث هناك تفسيرات تورط الإيرانيين و الإسرائيليين و حتى نظام الأسد نفسه. إضافة الى حالة عدم التأكد يقول بعض المحللين الغربيين المختصين بتنظيم القاعدة أن الاعتداء يفتقر الى الكثير من سمات عمليات تنظيم القاعدة.

على الرغم من التكهنات, دعونا نفترض للحظة أن القاعدة هي من دعم ذلك الهجوم. إذا حدث ذلك, فإن الأمر لا يجب أن يشكل مفاجأة لدمشق: فكما تظهر تجارب السعودية و الباكستان فإن لدى القاعدة سجل طويل في مهاجمة داعميه.

منذ العام 2002, سهل الأسد تحرك مقاتلي القاعدة من خلال أراضيه الى العراق و الأردن و لبنان. وقد سمح لهؤلاء المتمردين بالتدرب في سوريا و وفر ملاذا آمنا لرجال القاعدة المتورطين في قتل أمريكان. عموما, وفرت هذه السياسة الحصانة لسوريا من الهجمات. و على طول الطريق, فيبدو أن هؤلاء الإرهابيين قد زرعوا جذورا محلية لهم .

في بدايات الغزو الأمريكي للعراق عام 2003, و عندما أصبح واضحا أن سوريا كانت تساعد في مرور المتمردين الإسلاميين الى العراق, حذرت واشنطن دمشق من حماقة هذه السياسة. و قد أخبرت الدبلوماسية الأمريكية في دمشق الحكومة السورية مرارا أن الإسلاميين يشكلون خطرا على النظام القومي العلماني.

و قد كان منطق دمشق يعتمد على معارضتها لإقامة حكومة موالية للغرب في بغداد. و كما قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عام 2003 :" إن مصلحة سوريا في أن ترى الغزاة يندحرون في العراق".  ولكن نظام الأسد فشل في أن يأخذ بحسبانه ديناميكية علاقة تنظيم القاعدة مع أصدقائه. في باكستان على سبيل المثال طالما دعمت الاستخبارات هناك القاعدة, و لكن الدولة و رغم كل ذلك بقيت هدفا ذا قيمة عالية للمنظمة.

في إستراتيجية القاعدة, فإن الاستهداف لا يتوقف على توجه الدولة السياسي أو على المساعدات التي تتلقاها من الحكومات. بشكل أساسي فإن القاعدة لا تمتلك رادعا من ضميرها يمنعها من أن تعض اليد التي غذتها سواء أكان الراعي هو باكستان أو السعودية أو سوريا.  و فيما يتعلق بهذا الموضوع و إذا أخبر السوريون الحقيقة حول من قام بالهجوم, فإنها سوف تكون حالة واضحة بأن الدجاج عاد الى البيت للمبيت.

في النهاية, فإن مشكلة الأسد الجديدة مع القاعدة قد تغير موقف نظام الأسد المتسامح مع المجموعة, و لكن من غير المحتمل أن يكون للموضوع أي تأثير على الدعم السوري لحزب الله و حماس. إن هذه العلاقة طويلة الأمد مع المجموعات الاسلامية الإرهابية مرتبطة بشكل وثيق مع التحالف الذي يصل عمره الى 30 سنة ما بين دمشق و طهران.

بالنسبة للإدارة الأمريكية القادمة, فإن الدعم السوري للقاعدة يجب أن يضع حدودا للتعامل الحذر فيما يتعلق في تقليل دعم سوريا للإرهاب. لقد انخرط نظام الأسد مع المجموعات الاسلامية الإرهابية لعدة عقود و لم يقدم أي إشارة على أنه راغب في قطع هذه العلاقات. إن عددا من المسئولين الإسرائيليين رفيعي المستوى و من بينهم رئيسة الوزراء المحتملة تسيبي ليفني أوضحوا أن اتفاق السلام مع سوريا متوقف على تخلي سوريا عن طهران و ترك الإرهاب و الانضمام الى المعسكر الغربي. و قد ردت سوريا مرارا و تكرارا بأن هذا النوع من إعادة التوجه الاستراتيجي ليس من ضمن كروت اللعب لديها.

خلال المناظرات الرئاسية, كان هناك عدم اتفاق قوي حول أفضل طريقة لتعامل الولايات المتحدة مع الدول المارقة. و بغض النظر عما إذا كانت الادارة الأمريكية القادمة سوف تكون تحت قيادة ماكين أو أوباما فإن العديد من المراقبين يعتقدون أن واشنطن سوف تنظر في إعادة الانخراط الدبلوماسي عالي المستوى مع دمشق و ربما قد توافق حتى على التوسط في مفاوضات السلام الاسرائيلية – السورية. في الواقع فإن هناك مؤشرات بأن ادارة بوش مستعدة لإتباع هذا المسار. 

إن تغيير اتجاه سوريا سوف يكون ذا فائدة عظيمة, و لكن التجربة تقول بأن هذا الأمل ليس واقعيا. في حين أن العديد من مبررات علاقة سوريا مع حماس و حزب الله كورقة لعب سوف تستخدم يوما ما خلال المفاوضات, فإن الكشف عن العلاقة مع القاعدة توضح عن مدى عدائية نظرة نظام الأسد لمصالح الولايات المتحدة. إن دعم الإرهاب يبدو أمرا جوهريا بالنسبة للنظام. آخذين هذه الديناميكية بعين الاعتبار, فإن دبلوماسية الولايات المتحدة مع دمشق لديها فرصة ضئيلة للنجاح.

Duplicity in Damascus

The complicated relationship between Syria and al Qaeda.

by David Schenker

10/31/2008 12:00:00 AM

When it comes to al Qaeda , Syria gets it coming and going. This past Sunday, U.S. helicopters targeted an al Qaeda operative on Syrian territory who shuttled terrorists into Iraq . Syria condemned the strike as a violation of its sovereignty and a "serious aggression." Earlier in October, a massive car bomb detonated in Damascus , killing 17. Even before the smoke cleared, Syria 's Assad regime accused Sunni Muslim fundamentalists from abroad--i.e., al Qaeda--of perpetrating the attack. Meanwhile, regime spokesmen described Syria as a "victim" of international terrorism.

The characterization of Syria as "victim" was ironic not only because Damascus has been a proactive member of the State Department's list of state sponsors of terrorism since 1979--sponsoring Hamas and Hezbollah, among others--but because just one day before the attack, the U.S. District Court of the District of Columbia levied a mammoth civil judgment against Syria for "providing material support and resources to Zarqawi and Al Qaeda in Iraq."

The verdict awarded $414 million to the families of two U.S. contractors--Jack Armstrong and Jack Hensley--beheaded in Iraq in September 2004.

Due to the opaque nature of the authoritarian Assad regime, it will likely never be clear who was actually responsible for the bombing. Syria routinely engages in conspiracies, so it's no surprise that conspiracy theories have proliferated regarding the culprit, with explanations alternately implicating the Iranians, the Israelis, and even the Assad regime itself. Adding to the uncertainty, some Western-based al Qaeda analysts say the assault lacked many of the organization's signature traits.

Notwithstanding the speculation, let's assume for the moment that al Qaeda did sponsor the attack. If so, it should have come as no surprise to Damascus : As the experiences of Saudi Arabia and Pakistan demonstrate, al Qaeda has a track record of attacking its sponsors..

Since 2002, the Assad regime has facilitated the movement through its territory of al Qaeda fighters bound for Iraq , Jordan , and Lebanon . It has allowed these insurgents to train in Syria and has provided sanctuary to al Qaeda-affiliated killers of Americans. By and large, this policy purchased Syria immunity from attacks. Along the way, however, these terrorists appear to have planted local roots.

In the lead up to the 2003 U.S. invasion of Iraq , when it became clear that Syria was helping shuttle Islamist insurgents to Iraq , Washington warned Damascus of the folly of this policy. U.S. diplomats in Damascus repeatedly told the Syrian government that Islamists posed a threat to the secular nationalist regime.

Damascus 's logic was based on its opposition to the establishment of a pro-Western government in Baghdad . As then Foreign Minister Farouq Shara said in 2003, " Syria 's interest is to see the invaders defeated in Iraq ." But the Assad regime failed to take into account the dynamic of the al Qaeda's relations with its "friends." In Pakistan , for example, the intelligence service long supported al Qaeda, but the state nonetheless remained a high value target of the organization.

 

In al Qaeda's evolving strategy, targeting is not contingent on a state's political orientation or on the assistance it receives from governments. Basically, the organization has no qualms about biting the hand that feeds it, whether the patron is Pakistan , Saudi Arabia , or Syria . In this regard, if the Syrians are telling the truth about who perpetrated the attack, it is a clear case of the chickens coming home to roost.

Ultimately, Damascus 's newfound problem with al Qaeda may change the Assad regime's permissive attitude toward the group, but it's unlikely to have any impact on Syrian support for Hezbollah and Hamas. These longstanding relationships with Islamist terrorist organizations are closely linked to the 30-year strategic alliance between Damascus and Tehran .

For the next U.S. administration, Syrian support for al Qaeda should prove a cautionary tale about the limits of diplomatic engagement in curtailing Syrian support for terrorism. The Assad regime has trucked with Islamist terrorists for decades, and provides no indication that it would be willing to sever these relationships. Senior Israeli officials--including likely incoming prime minister Tzipi Livni--have stated that a peace deal is contingent on Syria 's abandoning Tehran , forsaking terror, and joining the Western camp. Syria has responded emphatically and repeatedly that this kind of strategic reorientation is not in the cards.

During the presidential debates, there were sharp disagreements as to how Washington should best treat rogue states. Regardless of whether the next administration is led by Barack Obama or John McCain, however, many observers believe that Washington will look to reengage in high-level diplomacy with Damascus and perhaps even consent to mediate Israeli-Syrian peace negotiations. Indeed, there are some indications that the Bush administration is already pursuing this tack.

 

 

Changing Syria 's orientation would be of great benefit, but experience suggests it's not a realistic hope. While many excuse Syrian ties to Hamas and Hezbollah as "cards" that will someday be traded during negotiations, the revelations about the ties to al Qaeda highlight just how inimical the Assad regime's worldview is to U.S. interests. Support for terrorism appears to be intrinsic to the regime. Given this dynamic, U.S. diplomacy with Damascus stands little chance of success.

 

David Schenker is the director of the Program on Arab Politics at the Washington Institute.

http://www.weeklystandard.com/Content/Public/

Articles/000/000/015/766wqadi.asp?pg=2

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ