ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  04/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لماذا يريد الغرب أن تتخلى سوريا عن

 كل أصدقائها القدامى

بقلم: دافيد بلير

دايلي تيليغراف 29/10/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما قام وزير الخارجية السوري – و الذي يحمل شبها غريبا مع رجل إسرائيل القوي ارييل شارون- بزيارة لندن هذا الأسبوع, استخدم قصرا كبيرا قرب متنزه سانت جيمس لشجب الغارة الأمريكية على بلده  واصفا إياها بأنها "اعتداء إرهابي". 

إن زيارة المعلم الرسمية لإجراء محادثات مع ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني كانت هي آخر خيط في الشبكة المتناقضة التي تشكل علاقات سوريا مع العالم الخارجي.

قبل 3 سنوات فقط, ساعدت أجهزة الأمن السورية على إحداث مجزرة أخرى في بيروت عندما قتل طن كامل من المتفجرات القوية رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق و 21 من المارة. و قبل سنتين احتفلت سوريا بحليفها المقرب حزب الله عندما بدأ الحرب ضد إسرائيل و التي قيل أنها خلفت على الأقل 1300 قتيل. و السنة الماضية قامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير منشأة نووية مشبوهة, ريما تكون مرتبطة ببرنامج كوريا الشمالية المحظور و الذي قد يكون أخفي في الصحراء السورية.

كل هذا قد يقودك لأن تعتقد أن سوريا دولة منبوذة و تدعم الإرهاب و تلعب لعبة بالغة الخطورة فيما يتعلق بالانتشار النووي.

و لكن في الأسبوع الماضي فقط, قام مستشار غوردون براون للسياسة الخارجية سايمون ماكدونالد بزيارة دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد. و هذا الأسبوع عقد المعلم اجتماعا استمر 3 ساعات مع السيد ميليباند و دعاه الى دمشق. و مؤخرا قام الرئيس الفرنسي ساركوزي بدعوة الرئيس السوري الى باريس.

و إذا وافق وزير الخارجية على ذلك, فإنه سيجد نفسه في نفس المدينة التي تتواجد فيها قيادات حماس و الجهاد الإسلامي وهي حركات فلسطينية متطرفة. إضافة الى إصدارها دعوات الى الوزراء البريطانيين فإن  سوريا تريد أن تكون حليف ايران القوي, في الواقع, فإن سوريا هي الصديق الحقيقي لإيران في الشرق الأوسط. إن نظام الأسد يلعب بكل هذا و لا زال يريد الاستمرار في المحادثات غير المباشرة مع مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى.

عندما تقود بلدا فقيرا بالكاد لديه نفط, وعدد سكانه 19 مليون نسمة و لديه جيش ضعيف جدير بالشفقة, فأنت لا تستطيع أن تحرق  جميع جسور تواصلك مع الآخرين. إن سياسة الأسد الخارجية هي الوصول الى الجميع في نفس الوقت, و اللعب في كل لعبة و التحري عن أي حليف محتمل.

إن هذا الأمر نابع من ضعفه الشخصي. في دولة تطلق على نفسها اسم جمهورية, فقد ورث السيد الأسد الرئاسة من والده حافظ الذي مات عام 2000. و هذا يجعله المثال الوحيد في العالم على الأنواع الشاذة, ملك مستبد دون عرش يحكم جمهورية وراثية. و عندما يتعلق الأمر الى الافتقار الى أي ذرة من الشرعية الشعبية, فإنه لا يمكن لأحد أن ينافس الأسد. إن كل سوري يعرف أن الأسد هو رئيسهم فقط بسبب أن والده قد قاد انقلابا عسكريا قبل 38 سنة مضت.

و كما أن الأمر لحد الآن ليس سيئا بما فيه الكفاية, إن عائلة الأسد لا تشارك الشيعة العاديين في ايران في اعتقاداتهم و لا حتى تقاليد السنة في السعودية و ليس لها في الواقع أي ولاء ديني لأي نظام آخر في الشرق الأوسط. و على العكس فالعائلة قادمة من الطائفة العلوية قليلة العدد, و هو ما يجعلها أقلية في بلدها.

لقد كان حافظ الأسد بحاجة الى كل أونصة من مهارته السياسية للبقاء في السلطة. فقد قام بتقسيم السلطة بعناية داخل سوريا, و قام و بشكل ممنهج بحرمان أي معارض محتمل من أي قاعدة للقوة. و عوضا عن امتلاك جهازا واحدا للمخابرات فقد قام الأسد بإنشاء العديد من الأجهزة المتنافسة, و التي كرست طاقاتها لمحاربة بعضها البعض عوضا عن تهديد عائلة الأسد.

في مدرسة الأسد للسياسة الخارجية, لا أحد يبقى معزولا الى الأبد. و لكن الغرب و إسرائيل كلاهما يريدان من سوريا أن تكتسب عادة رفض الحلفاء. و الأصدقاء الذين يريدون من السيد الأسد أن يتخلى عنهم, بترتيب تصاعدي حسب الأهمية هم الجهاد الإسلامي, حماس, حزب الله, ايران.

في مقابل التخلي عن كل حلفائه, فإن الأسد سوف يحصل على علاقات طبيعية مع الغرب و من ثم سترفع العقوبات الأمريكية عنه و في حالة اتفاقية سلام مع إسرائيل فستتم عودة مرتفعات الجولان. و اذا حدث هذا فإن الميزان الاستراتيجي للشرق الأوسط سوف يتحول. في الوقت الحالي فإن سوريا تشكل الطريق الأساسي لربط حزب الله مع مموله  و مزوده بالسلاح : ايران. إن نوايا الأسد الحسنة أنقذت ايران من عزل دبلوماسي وشيك في الشرق الأوسط.

من خلال التوصل الى تسوية مع سوريا, فإن الغرب سيتمكن من إضعاف كل من ايران و حزب الله بضربة واحدة. وهنا تكمن أهمية تواصل بريطانيا من أجل جس نبض الأسد. إن زوجته أسماء هي نصف بريطانية وقد التقيا الاثنان مع بعضهما عندما كان الأسد طبيبا في لندن.

حتى وان كان راغبا في القيام بهذه القفزة الاستثنائية, هل إسرائيل مستعدة لتسليم مرتفعات الجولان ؟ في الوقت الحالي فإن إسرائيل ترى أن المحادثات مع الفلسطينيين هي التي تحتل الأولوية القصوى.

يقول الأستاذ أشير سوسر رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب :" عندما تنظر الى القضية الفلسطينية, فإن هناك إحساسا بإلحاح الأمر. و لكن الأمر نفسه غير موجود مع سوريا, و أنا لا أرى أي حكومة إسرائيلية تريد تسليم الجولان". 

إن هذا الأمر سوف يكون صحيحا بشكل مؤكد إذا نجح حزب الليكود بزعامة نتينياهو في الانتخابات القادمة. و إذا حصل ذلك فإن هذا سيخرج الأسد من الصنارة و سيسمح له بإكمال لعبته المتواصلة في الإبقاء على جميع الأبواب مفتوحة و جميع الجسور غير محروقة.

Why the West wants Syria to dump all its old friends

By David Blair

Last Updated: 12:01am GMT 29/10/2008

When Syria 's portly foreign minister - who bears an uncanny resemblance to Israel 's fallen strongman, Ariel Sharon - visited London this week, he used the splendour of a mansion beside St James's Park to denounce America 's raid on his country as "terrorist aggression".

Walid al-Muallem's official visit for talks with David Miliband, the Foreign Secretary, was the latest thread in the tangled web of contradiction forming Syria 's relations with the outside world.

Only three years ago, Syrian intelligence agents helped bring yet more carnage to Beirut when a ton of high explosives killed Rafiq Hariri , Lebanon 's former prime minister, and 21 bystanders. Two years ago, Syria cheered on a key ally, Hizbollah, when it started a war against Israel that claimed at least 1,300 lives. Last year, Israeli jets destroyed a suspected nuclear facility, perhaps linked to North Korea 's illicit weapons programme, concealed in the Syrian desert

All this might lead you to believe that Syria was a pariah state, sponsoring terrorists and dabbling in the supremely dangerous game of nuclear proliferation.

Yet only last week, Gordon Brown's foreign policy adviser, Simon McDonald, flew to Damascus to meet President Bashar al-Assad. This week, Mr Muallem had three hours of talks with Mr Miliband and invited him to Damascus . And President Nicolas Sarkozy of France recently invited the Syrian leader to Paris .

If the Foreign Secretary accepts, he will find himself in the same city as the leadership of Hamas and Islamic Jihad, the radical Palestinian movements. As well as issuing invitations to British ministers, Syria also manages to be Iran 's crucial ally - in fact, Iran 's only real friend in the Middle East . Mr Assad's regime juggles all this and still manages to hold indirect peace talks with senior Israeli officials.

When you lead a poor country with hardly any oil, only 19 million people and a pitifully weak army, you cannot afford to burn your bridges with anybody. Mr Assad's foreign policy is to reach in all directions at once, play in every game and explore every possible alliance.

This stems from his personal vulnerability. In a country that calls itself a republic, Mr Assad inherited the presidency from his father, Hafez, who died in 2000. This makes him the world's only example of a very odd species - an absolute monarch, with no throne, ruling a hereditary republic. When it comes to lacking any shred of popular legitimacy, no one can compete with Mr Assad. He cannot even claim the dubious standing that comes from having led a successful coup. As every Syrian knows, Mr Assad is their president only because his Dad ran a military coup 38 years ago.

As if this was not bad enough, the Assad family does not share the mainstream Shia faith of Iran nor the Sunni traditions of Saudi Arabia nor, in fact, the religious loyalty of any other regime in the Middle East. Instead, they are from the tiny Alawite sect, making them a minority in their own country.

 

the elder Mr Assad needed every ounce of his remarkable political skill to survive in power. He carefully divided authority within Syria , systematically depriving any possible opponent of a power base. Instead of having one intelligence agency, he created numerous rival outfits, whose energies were duly devoted to fighting one another instead of threatening the Assad clan.

 

In the Assad school of foreign policy, no one is alienated forever. But the West and Israel both want Syria to acquire the habit of spurning allies. The friends they want Mr Assad to shake off are, in ascending order of importance, Islamic Jihad, Hamas, Hizbollah and Iran .

In return for dumping all his allies, Mr Assad would get a normal relationship with the West, the lifting of US sanctions and, in the event of a peace agreement with Israel , the return of the Golan Heights . If this happened, the strategic balance of the Middle East would be transformed. At present, Syria forms the crucial supply route linking Hizbollah with its chief paymaster and arms dealer, Iran . Mr Assad's goodwill also saves Iran from near total diplomatic isolation in the Middle East .

By reaching an accommodation with Syria , the West could gravely weaken both Iran and Hizbollah with a single blow. Hence the importance that Britain attaches to sounding out Mr Assad. As it happens, his wife, Asma, is half-British and the couple met when Mr Assad was a doctor in London .

Even if he was willing to make this extraordinary leap, would Israel hand over the Golan Heights ? At present, Israel sees the talks with the Palestinians as a higher priority.

"When you look at the Palestinian issue, there's a sense of urgency. There's no sense of urgency with Syria ," said Professor Asher Susser, the head of Middle East Studies at Tel Aviv University . "I don't see any Israeli government handing over the Golan."

This would be doubly true if Benjamin Netanyahu's Likud party wins Israel 's forthcoming election. If so, this would let Mr Assad off the hook and allow him to continue his eternal game of keeping all doors open and every bridge unburnt.

http://www.telegraph.co.uk/opinion/main.jhtml?xml=/

opinion/2008/10/29/do2907.xml

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ