ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لماذا يريد الغرب أن تتخلى سوريا عن كل
أصدقائها القدامى بقلم:
دافيد بلير دايلي
تيليغراف 29/10/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندما
قام وزير الخارجية السوري – و
الذي يحمل شبها غريبا مع رجل
إسرائيل القوي ارييل شارون-
بزيارة لندن هذا الأسبوع,
استخدم قصرا كبيرا قرب متنزه
سانت جيمس لشجب الغارة
الأمريكية على بلده
واصفا إياها بأنها "اعتداء
إرهابي".
إن
زيارة المعلم الرسمية لإجراء
محادثات مع ديفيد ميليباند وزير
الخارجية البريطاني كانت هي آخر
خيط في الشبكة المتناقضة التي
تشكل علاقات سوريا مع العالم
الخارجي. قبل 3
سنوات فقط, ساعدت أجهزة الأمن
السورية على إحداث مجزرة أخرى
في بيروت عندما قتل طن كامل من
المتفجرات القوية رفيق الحريري
رئيس الوزراء اللبناني السابق و
21 من المارة. و قبل سنتين احتفلت
سوريا بحليفها المقرب حزب الله
عندما بدأ الحرب ضد إسرائيل و
التي قيل أنها خلفت على الأقل 1300
قتيل. و السنة الماضية قامت
الطائرات الإسرائيلية بتدمير
منشأة نووية مشبوهة, ريما تكون
مرتبطة ببرنامج كوريا الشمالية
المحظور و الذي قد يكون أخفي في
الصحراء السورية. كل هذا
قد يقودك لأن تعتقد أن سوريا
دولة منبوذة و تدعم الإرهاب و
تلعب لعبة بالغة الخطورة فيما
يتعلق بالانتشار النووي. و لكن
في الأسبوع الماضي فقط, قام
مستشار غوردون براون للسياسة
الخارجية سايمون ماكدونالد
بزيارة دمشق للقاء الرئيس بشار
الأسد. و هذا الأسبوع عقد المعلم
اجتماعا استمر 3 ساعات مع السيد
ميليباند و دعاه الى دمشق. و
مؤخرا قام الرئيس الفرنسي
ساركوزي بدعوة الرئيس السوري
الى باريس. و إذا
وافق وزير الخارجية على ذلك,
فإنه سيجد نفسه في نفس المدينة
التي تتواجد فيها قيادات حماس و
الجهاد الإسلامي وهي حركات
فلسطينية متطرفة. إضافة الى
إصدارها دعوات الى الوزراء
البريطانيين فإن
سوريا تريد أن تكون حليف
ايران القوي, في الواقع, فإن
سوريا هي الصديق الحقيقي لإيران
في الشرق الأوسط. إن نظام الأسد
يلعب بكل هذا و لا زال يريد
الاستمرار في المحادثات غير
المباشرة مع مسئولين
إسرائيليين رفيعي المستوى. عندما
تقود بلدا فقيرا بالكاد لديه
نفط, وعدد سكانه 19 مليون نسمة و
لديه جيش ضعيف جدير بالشفقة,
فأنت لا تستطيع أن تحرق
جميع جسور تواصلك مع
الآخرين. إن سياسة الأسد
الخارجية هي الوصول الى الجميع
في نفس الوقت, و اللعب في كل لعبة
و التحري عن أي حليف محتمل. إن هذا
الأمر نابع من ضعفه الشخصي. في
دولة تطلق على نفسها اسم
جمهورية, فقد ورث السيد الأسد
الرئاسة من والده حافظ الذي مات
عام 2000. و هذا يجعله المثال
الوحيد في العالم على الأنواع
الشاذة, ملك مستبد دون عرش يحكم
جمهورية وراثية. و عندما يتعلق
الأمر الى الافتقار الى أي ذرة
من الشرعية الشعبية, فإنه لا
يمكن لأحد أن ينافس الأسد. إن كل
سوري يعرف أن الأسد هو رئيسهم
فقط بسبب أن والده قد قاد
انقلابا عسكريا قبل 38 سنة مضت. و كما
أن الأمر لحد الآن ليس سيئا بما
فيه الكفاية, إن عائلة الأسد لا
تشارك الشيعة العاديين في ايران
في اعتقاداتهم و لا حتى تقاليد
السنة في السعودية و ليس لها في
الواقع أي ولاء ديني لأي نظام
آخر في الشرق الأوسط. و على
العكس فالعائلة قادمة من
الطائفة العلوية قليلة العدد, و
هو ما يجعلها أقلية في بلدها. لقد كان
حافظ الأسد بحاجة الى كل أونصة
من مهارته السياسية للبقاء في
السلطة. فقد قام بتقسيم السلطة
بعناية داخل سوريا, و قام و بشكل
ممنهج بحرمان أي معارض محتمل من
أي قاعدة للقوة. و عوضا عن
امتلاك جهازا واحدا للمخابرات
فقد قام الأسد بإنشاء العديد من
الأجهزة المتنافسة, و التي كرست
طاقاتها لمحاربة بعضها البعض
عوضا عن تهديد عائلة الأسد. في
مدرسة الأسد للسياسة الخارجية,
لا أحد يبقى معزولا الى الأبد. و
لكن الغرب و إسرائيل كلاهما
يريدان من سوريا أن تكتسب عادة
رفض الحلفاء. و الأصدقاء الذين
يريدون من السيد الأسد أن يتخلى
عنهم, بترتيب تصاعدي حسب
الأهمية هم الجهاد الإسلامي,
حماس, حزب الله, ايران. في
مقابل التخلي عن كل حلفائه, فإن
الأسد سوف يحصل على علاقات
طبيعية مع الغرب و من ثم سترفع
العقوبات الأمريكية عنه و في
حالة اتفاقية سلام مع إسرائيل
فستتم عودة مرتفعات الجولان. و
اذا حدث هذا فإن الميزان
الاستراتيجي للشرق الأوسط سوف
يتحول. في الوقت الحالي فإن
سوريا تشكل الطريق الأساسي لربط
حزب الله مع مموله
و مزوده بالسلاح : ايران. إن
نوايا الأسد الحسنة أنقذت ايران
من عزل دبلوماسي وشيك في الشرق
الأوسط. من خلال
التوصل الى تسوية مع سوريا, فإن
الغرب سيتمكن من إضعاف كل من
ايران و حزب الله بضربة واحدة.
وهنا تكمن أهمية تواصل بريطانيا
من أجل جس نبض الأسد. إن زوجته
أسماء هي نصف بريطانية وقد
التقيا الاثنان مع بعضهما عندما
كان الأسد طبيبا في لندن. حتى وان
كان راغبا في القيام بهذه
القفزة الاستثنائية, هل إسرائيل
مستعدة لتسليم مرتفعات الجولان
؟ في الوقت الحالي فإن إسرائيل
ترى أن المحادثات مع
الفلسطينيين هي التي تحتل
الأولوية القصوى. يقول
الأستاذ أشير سوسر رئيس قسم
دراسات الشرق الأوسط في جامعة
تل أبيب :" عندما تنظر الى
القضية الفلسطينية, فإن هناك
إحساسا بإلحاح الأمر. و لكن
الأمر نفسه غير موجود مع سوريا,
و أنا لا أرى أي حكومة إسرائيلية
تريد تسليم الجولان".
إن هذا
الأمر سوف يكون صحيحا بشكل مؤكد
إذا نجح حزب الليكود بزعامة
نتينياهو في الانتخابات
القادمة. و إذا حصل ذلك فإن هذا
سيخرج الأسد من الصنارة و سيسمح
له بإكمال لعبته المتواصلة في
الإبقاء على جميع الأبواب
مفتوحة و جميع الجسور غير
محروقة. Why the West wants By
David Blair Last
Updated: When
Walid
al-Muallem's official visit for talks with David
Miliband, the Foreign Secretary, was the latest thread
in the tangled web of contradiction forming Only
three years ago, Syrian intelligence agents helped bring
yet more carnage to All
this might lead you to believe that Yet
only last week, Gordon Brown's foreign policy adviser,
Simon McDonald, flew to If
the Foreign Secretary accepts, he will find himself in
the same city as the leadership of Hamas and Islamic
Jihad, the radical Palestinian movements. As well as
issuing invitations to British ministers, When
you lead a poor country with hardly any oil, only 19
million people and a pitifully weak army, you cannot
afford to burn your bridges with anybody. Mr Assad's
foreign policy is to reach in all directions at once,
play in every game and explore every possible alliance. This
stems from his personal vulnerability. In a country that
calls itself a republic, Mr Assad inherited the
presidency from his father, Hafez, who died in 2000.
This makes him the world's only example of a very odd
species - an absolute monarch, with no throne, ruling a
hereditary republic. When it comes to lacking any shred
of popular legitimacy, no one can compete with Mr Assad.
He cannot even claim the dubious standing that comes
from having led a successful coup. As every Syrian
knows, Mr Assad is their president only because his Dad
ran a military coup 38 years ago. As
if this was not bad enough, the Assad family does not
share the mainstream Shia faith of Iran nor the Sunni
traditions of Saudi Arabia nor, in fact, the religious
loyalty of any other regime in the Middle East. Instead,
they are from the tiny Alawite sect, making them a
minority in their own country. the
elder Mr Assad needed every ounce of his remarkable
political skill to survive in power. He carefully
divided authority within In
the Assad school of foreign policy, no one is alienated
forever. But the West and In
return for dumping all his allies, Mr Assad would get a
normal relationship with the West, the lifting of US
sanctions and, in the event of a peace agreement with By
reaching an accommodation with Even
if he was willing to make this extraordinary leap, would
"When you look at the Palestinian issue, there's a sense
of urgency. There's no sense of urgency with This
would be doubly true if Benjamin Netanyahu's Likud party
wins http://www.telegraph.co.uk/opinion/main.jhtml?xml=/ ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |