ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
العرب مضطرون للاعتماد على بريطانيا
و إسرائيل في تاريخهم بقلم:
روبرت فيسك الجارديان
1/11/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في دمشق,
هناك تمثال معدني كبير للرئيس
الراحل حافظ الأسد و هو يجلس على
كرسي معدني هائل ممسكا بكتاب
ضخم مفتوح في يده اليمنى خارج
مكتبة الأسد ذات ال 22000 متر مربع.
و خلفه
يقع أرشيف ديكتاتوريته. و لكن
ليس هناك أي ورقة رسمية مفتوحة
لشعب سوريا. و ليس هناك أي
أرشيفات تابعة لوزارة الخارجية
أو الداخلية أو وزارة الدفاع.
ليس هناك أرشيفات لحكم استمر 30
سنة وهو أمر غير مهم فالحكم
مستمر الى الأبد. ليس هناك دائرة
سجلات عامة في الوطن العربي, و
ليس هناك باحثون يقفون منتظرين
أمام الأرشيفات الوطنية. الأمر
نفسه موجود في القاهرة و الرياض
و بيروت و طرابلس. إن الدكتاتور
و الملك لا يسمحان بإفشاء
أسرارهم. الدولة الوحيدة في
الشرق الأوسط التي تستطيع أن
تبحث فيها عن مثل هذه الملفات
تدعى "إسرائيل" وهو أمر جيد
للإسرائيليين. و لكن النتيجة
واضحة. فبينما يستطيع الباحثون
في إسرائيل تحليل القصة
التقليدية لإسرائيل الصغيرة –
و يثبت ذلك بأنه لم يكن هناك
محطات إذاعة عربية تدعو
الفلسطينيين لترك ديارهم- بأن
العرب طهروا عرقيا في واقع
الأمر من مدنهم وقراهم عن طريق
عصابات الهاغانا و الأرغون- ليس
هناك أي باحث عربي يمكن له أن
يعمل موازنة للكتب من خلال
استمداد المعلومات من أرشيف
تاريخه الخاص.
إن على الباحثين أن يذهبوا
الى الأرشيف الوطني في لندن
لقراءة إرساليات الجنرال
كوننغهام في فلسطين عام 1948 أو
الاقتباس من الكتب الإسرائيلية.
إن التقارير تتوقف هنا. ما عدا
السير الذاتية للدكتاتوريين
والضباط العرب , فإنه حتى مجلد
وليد خالد الكبير حول القرى
العربية التي دمرت في فلسطين
يعتمد و بشكل كبير على عمل
المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس.
و على
الرغم من البطء فان هناك حقيبة
تاريخية صغيرة يمكن أن تملأ من
المنطقة. فإذا كنا
لا نستطيع قراءة الأوراق
الخاصة لقادة جيش التحرير
العربي المحزن عام 1948 , فإنه لا
زال باستطاعتنا أن نستمع الى
شهادات شخصية من الناجين
الفلسطينيين. على سبيل المثال
فقد حصلت روزماري أيسبير على
درجاتها من جامعات لندن و جون
هوبكنز لمقابلاتها الجيدة – في
الأردن و لبنان- مع 126 امرأة و
رجل فلسطيني ممن فقدوا منازلهم
و أرضهم عام 1948 و 1949. و قريبا
ستنشر كتابها (تحت غطاء الحرب) و
الذي سوف يساعد في موازنة
التوثيق و المذكرات في جانب
يعتمد على الذاكرة الشفوية في
مواجهة الآخر. إن الكتاب لا يرحم
العرب – على الأقل الأعمال
العربية الفظيعة أو المتطوعين
العراقيين الذين ذهبوا للقتال
في فلسطين و لكنهم لم يكونوا
يعرفون حتى جغرافيتها- رغم أن
معاناة الذين هربوا واضحة جدا.
هنا على
سبيل المثال أبو محمد من قرية
"ساقيا" الى الشرق من تل
أبيب, يصف
ما حدث في 25 أبريل عام 1948 :"
دخل اليهود الى القرية و بدأوا
بإطلاق النار على النساء و
الرجال و كبار السن. وقد اعتقلوا
الفتيات, و لازلنا لحد الآن لا
نعرف ما حل بهم. لقد جاءوا من
المستعمرات التي كانت بقرب
القرية... و قد استخدموا بنادق
"برن". و من ثم دخلت العربات
المصفحة الى مركز القرية. و قد
قتل في ذلك اليوم 14 شخصا .. وقد
كان هناك امرأتان لم تستطيعا
الهرب فقتلتا في القرية ... و قد
هرب القرويون مع بعضهم البعض في
اتجاه اللد (وهو موقع مطار بن
غوريون في إسرائيل الحديثة
اليوم). و بعد أن بدأت العائلات
بالرحيل بشكل متفرق
تركنا كل شيء في القرية.. وقد
اعتقدنا أنها لربما ستكون رحلة
قصيرة و سوف نعود من بعدها". في
لبنان أيضا, هناك سوق مزدهر
بالكتب التي تعتمد على المذكرات
و الأرشيفات الشخصية. و أكثر هذه
المفكرات إثارة للفضول هو وجه
بين الجمهور : الأوراق السرية
لأمير فريد شهاب 1942-1972, وهي
الأوراق الخاصة لرئيس
استخبارات لبنان في فترة ما بعد
الحرب العالمية الثانية. بعيدا
عن إثبات أن العلاقات السورية
اللبنانية كانت سيئة في فترة
الأربعينات كما هو حالها في
التسعينات, فقد كان جاسوسا
مواظبا, حيث قام ببث عملائه في
الأردن عام 1955 لمعرفة السبب
الذي دعا الملك حسين الشاب الى
طرد قائد الجيش
العربي وقتها "كلوب باشا"
" لقد كان كلوب باشا مبذرا, و
قد سيطر بشكل قوي على تمويل و
نفقات الجيش السرية, و رفض أن
يشارك الضباط العرب بأي معلومات
حول هذه المواضيع" و قد كتب
مخبر غير معروف لحد الآن الى
شهاب في 11 مارس 1956 ما يلي " إن
خطوط هاتفه تصل للسيطرة على
خطوط وزارات متعددة ... وقد
أخبرني موظف اتصالات في عمان
أنه حتى شبكة اتصالات القصر و
رئيس الوزراء كانتا تحت مراقبة
الجيش. وقد كشف مؤخرا عن بلاغ
رسمي من قبل كلوب باشا كان موجها
الى كل قادة وحدات الجيش جاء فيه
أنه في حالة أي هجوم إسرائيلي
فإن عليهم أن ينسحبوا و أن لا
يبدوا أي مقاومة. وقد اخذ الضباط
الأحرار هذا البلاغ مباشرة الى
الملك". حسنا,
مع السلامة كلوب باشا. و لكن هل
لهذا علاقة ربما مع عملية "
كورديج " السرية و التي تم
تسليط الضوء عليها لأول مرة عن
طريق "كيث كايل" في كتابه
الممتاز حول السويس وحتى بشكل
اكبر عن طريق "ايريك غروف"
حيث تعرض لها بالتحقيق بشكل
مكثف في جامعة سالفورد. لقد كانت
" كورديج " خطة بريطانية
للدفاع عن الأردن من أي هجوم
إسرائيلي إذا هاجمت إسرائيل مصر".
و الخطة بحسب غروف تتضمن "
ضربات جوية تقوم بها الطائرات
الحربية البريطانية الموجودة
في كل من عمان و المفرق في
الأردن لضرب القوة العسكرية
الإسرائيلية في ظرف 72 ساعة ... و
سوف تدعم الطائرات من ألمانيا
للعمل من خلال قبرص .." و
اللواء المظلي سوف يطير الى
الأردن للدفاع عن القواعد
الجوية البريطانية–مع قوات
كلوب العربية – للدفاع عن عمان
ضد الإسرائيليين. و قد قام الملك
بطرد كلوب باشا في فبراير من
العام 1956؛ و هو الأمر الذي "خلق
مشكلة" دبلوماسية كما يقول
غروف. ترى كم هو حجم المعلومات
التي عرفها كلوب حول عملية
ماسكتيرز؟ إن ما
خلق المشاكل فعليا هو الخطة
البريطانية السرية لمهاجمة مصر
بالتعاون مع فرنسا وإسرائيل بعد
عملية ماسكتيرز – العدوان على
السويس- بعد عملية كورديج, و
فجأة أصبح عدو بريطانيا
الإسرائيلي المحتمل حليفا سريا.
و لكن بالطبع, كل هذا جاء من
ملفات بريطانية. للأسف سوف تمر
الكثير من السنوات قبل أن نعرف
ما الذي في الكتاب الذي يحمله
الأسد الحديدي (التمثال) خارج
مكتبته في دمشق. Robert
Fisk’s World: Arabs have to rely on
Britain and Israel for their history There
is no Public Record Office in the Arab World, no
National Archive In
Behind
him lie the archives of his dictatorship. But not a
single state paper is open to the people of It
is the same in Slowly,
though, a little bag of history is being filled across
the region. If we can't read the private papers of the
leaders of the lamentable Arab Liberation Army of 1948,
we can still hear the personal testimony of the
Palestinian survivors. Rosemarie Esber, for example, has
put her degrees from Here,
for example, is Abu Mohamed from the In
So
goodbye Glubb Pasha. But did this also, perhaps, have
something to do with the equally secret Operation
Cordage, first highlighted by Keith Kyle in his
excellent book on What
really created "problems", of course, was
Britain's own secret plan to attack Egypt, along with
France and Israel after which Operation Musketeer –
the Suez aggression – took over from Operation
Cordage, and Britain's potential Israeli enemies
suddenly became their secret allies. But of course, all
this comes from British files. Alas, it will be many
years before we know what is in the book that the iron
Assad is reading outside his library in http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fiskrsquos- world-arabs-have-to-rely-on-britain-and-israel-for-their-history-981765.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |