ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  11/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

من بيروت الى 11/9

بقلم: روبرت سي ماكفارلان- مستشار الأمن القومي للرئيس ريغان

هيرالد تريبيون 23/10/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في صيف عام 1983, أصبحت ممثل الرئيس ريغان الخاص في الشرق الأوسط, و مهمتي أن اعمل على إعادة الهدوء لعلاقات اسرائيل مع جيرانها, ابتداء من لبنان. في ذلك الوقت, كانت لبنان محتلة من قبل القوات السورية و الاسرائيلية – سوريا بعد فترة قصيرة من بداية الحرب الأهلية هناك عام 1975, و اسرائيل منذ اجتياحها للبنان منذ شهر حزيران في السنة السابقة لقدومي.

و بالكاد و بعد ثلاثة أشهر من تعييني في ذلك المنصب, دعيت الى واشنطن لأكون مستشار الرئيس للأمن القومي.

بعد منتصف الليل يوم الجمعة 21 أكتوبر أوقظت بمكالمة عن طريق نائب الرئيس الذي كان وقتها جورج بوش الأب, و الذي قال لي أن هناك العديد من دول البحر الكاريبي طلبت من الولايات المتحدة إرسال قواتها الى جزيرة غرينادا في الكاريبي لمنع الاتحاد السوفيتي و كوبا من إقامة قاعدة عسكرية هناك. و قد طلبت الرئيس و وزير الخارجية جورج شولتز و الذي كان في رحلة للعب الغولف في أوغستا في جورجيا, و قد تمت الموافقة على أن تقوم قواتنا بالاستعداد للهبوط خلال 72 ساعة.

وبعدها, و في أقل من 24 ساعة بعد أن أوقظت مرة أخرى, و لكن هذه المرة من قبل الضابط المناوب في غرفة عمليات البيت الأبيض و الذي قال لي أن ثكنة المارينز التابع للولايات المتحدة في لبنان قد تعرضت للهجوم عن طريق إرهابيي حزب الله الذين تتولى ايران عملية تدريبهم و هناك خسائر جسيمة. مرة أخرى, طلبت الرئيس, و قد أعد العدة لعودة مباشرة الى واشنطن للتعامل مع كلا الأزمتين.

و اليوم هي الذكرى ال25 على ذلك التفجير, و الذي أدى الى مقتل 241 أمريكيا كانوا جزء من قوات السلام المتعددة الجنسيات (وقد حدث هجوم متزامن على القاعدة الفرنسية أدى الى مقتل 58 جندي مظلي) . و قد خطط لهذا الهجوم عدة شهور في معسكر لحزب الله في البقاع في وسط لبنان.

و بمجرد أن أكدت المخابرات الأمريكية الجهة المسئولة عن الهجوم و التخطيط له وافق الرئيس ريغان على القيام بهجوم فرنسي – أمريكي مشترك ضد المعسكر – و لكن المهمة أوقفت قبل وقت قصير  من تنفيذها من قبل وزير الدفاع كاسبر فاينبيرغر. و بعد أربعة أشهر على ذلك, انسحبت جميع قوات المارينز, وخلفت وراءها أحد أكثر الهزائم مأساوية و تكلفة في تاريخ أمريكا المعاصر في العمليات الأمريكية لمواجهة الإرهاب.

يمكن للشخص أن يخرج بالعديد من الاستنتاجات من ذلك الفصل في تاريخنا. بالنسبة لي أهم شيء هو ما توصل إليه إرهابيو الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة ليس لديها الإرادة و لا الوسائل للرد بشكل فعال على أي هجوم إرهابي, وهي النتيجة التي أكدها عجزنا عن مواجهة الهجمات الارهابية في فترة التسعينات: في 1993 على مبنى التجارة العالمي, و في تفجير الخبر في عام 1996 في السعودية؛ و على تفجير سفارتينا في تنزانيا و كينيا عام 1998؛ و على تفجير المدمرة كول عام 2000. 

لم يكن هناك أي رد فعال من قبل ا لولايات المتحدة على أي من هذه الهجمات. و لم يكن الرد فعالا حتى هجمات 11/9 و التي قررت بلدنا الذهاب فيها الى الحرب ضد الاسلام المتطرف.

أما النتيجة الثانية فهي تتعلق بالحكمة التقليدية القديمة وهي أن لا تقوم لا تقوم بنشر قوات دون أن تعطيها مهمة عسكرية واضحة. في عام 1983 كان تمركز كتيبة البحرية في مطار بيروت لأجل مهمة "التواجد"؛ من أجل إعطاء دعم أخلاقي للحكومة اللبنانية الهشة. و قد ناقشت و و زير الخارجية شولتز الرئيس من أجل إعطاء قوات البحرية دورهم التقليدي وهو الانتشار  بناء على دعوة الحكومة اللبنانية في الجبال بجانب الجيش اللبناني المؤسس حديثا في إطار الجهود الرامية الى تأمين انسحاب سوري و إسرائيلي آمن من لبنان.

و لكن فاينبرغر لم يوافق. و قد شعر بقوة أن مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هي في نفطه, و من أجل تأمين الوصول الى ذلك النفط فإن علينا أن لا نقوم بعمليات عسكرية قد تؤدي الى إصابات بين المسلمين ووضع حسن نية المسلمين على المحك.

و لكن مجلس الوزراء عادة ما لا يتفق, و المناقشة المكثفة و الصقل الكثير عادة ما يقود الى سياسات أفضل. و لكن الأمر الذي لا يطاق هو التردد. في هذه الحالة سمح الرئيس لرفض وزير دفاعه أن يتم و أن يتحول الى أمر مباشر دون أي تعليق, وهو الأمر الذي بدا أنه برهنة لوزير الدفاع على حكمته.

مواجها بالرفض الدائم من قبل وزير دفاعه للعب دور أكبر بالنسبة للمارينز, أمر الرئيس بسحب القوات, و أرسل رسالة قوبة الى الإرهابيين مفادها عجز حكومتنا و تفويت فرصة مبكرة لمحاربة الارهاب الاسلامي في مهده.

منذ أحداث 11/9 تعلمنا الكثير عن التهديد القادم من الاسلام المتطرف و كيف نهزمه. إن التزامنا نحو العراق ثبتت مصداقيته و اذا استمر فانه سوف يمكننا من تأسيس مثال للتعددية في دولة مسلمة بوجود اقتصاد مزدهر.

أولا, علينا أن ننتصر في أفغانستان وهي ساحة الحرب الحاسمة الحقيقية في هذا الصراع العالمي.  و لم يكن هناك حاجة أعظم من وقتنا الحالي الى الخبرة و الحكمة في البيت الأبيض.

و ما لم يفهم الرئيس القادم تعقيدات التحديات اضافة ما يجب العمل به لتحقيق النجاح, و ما لم يكن باستطاعته أن يقود حكومته و بلدنا في التنفيذ الحازم و القوي لهذه الإستراتيجية, فإننا سوف نخسر هذه الحرب.

From Beirut to 9/11

By Robert C. McFarlane

Published: October 23, 2008

In the summer of 1983, I became President Ronald Reagan's special representative to the Middle East , with the mission of restoring a measure of calm to Israel 's relations with her neighbors, starting with Lebanon . At the time, Lebanon was occupied by Syrian and Israeli forces - Syria since shortly after Lebanon 's civil war began in 1975, and Israel since its invasion in June of the previous year.

Scarcely three months into that assignment, however, I was recalled to Washington and named the president's national security adviser.

Just after midnight on Friday, Oct. 21, I was awakened by a call from Vice President George H.W. Bush, who reported that several East Caribbean states had asked the United States to send forces to the Caribbean island of Grenada to prevent the Soviet Union and Cuba from establishing a base there. I called the president and Secretary of State George Shultz, who were on a golfing trip in Augusta , Georgia , and received approval to have our forces prepare to land within 72 hours.

Then, less than 24 hours later I was awakened again, this time by the duty officer at the White House situation room, who reported that United States Marine barracks in Lebanon had been attacked by Iranian-trained Hezbollah terrorists with heavy losses. Again, I called the president, and he prepared for an immediate return to Washington to deal with both crises.

Today is the 25th anniversary of that bombing, which killed 241 Americans who were part of a multinational peacekeeping force (a simultaneous attack on the French base killed 58 paratroopers). The attack was planned over several months at Hezbollah's training camp in the Bekaa Valley in central Lebanon .

Once American intelligence confirmed who was responsible and where the attack had been planned, President Reagan approved a joint French-American air assault on the camp - only to have the mission aborted just before launching by the secretary of defense, Caspar Weinberger. Four months later, all the marines were withdrawn, capping one of the most tragic and costly policy defeats in the brief modern history of American counterterrorism operations.

One could draw several conclusions from this episode. To me the most telling was the one reached by Middle Eastern terrorists, that the United States had neither the will nor the means to respond effectively to a terrorist attack, a conclusion seemingly borne out by our fecklessness toward terrorist attacks in the 1990s: in 1993 on the World Trade Center; on Air Force troops at Khobar Towers in Saudi Arabia in 1996; on our embassies in Tanzania and Kenya in 1998; on the destroyer Cole in 2000.

There was no effective response from the United States to any of these. It was not until the attacks of Sept. 11, 2001 , that our country decided to go to war against radical Islam.

 

A second conclusion concerns the age-old maxim never to deploy a force without giving it a clear military mission. In 1983, the Marine battalion positioned at the Beirut Airport was assigned the mission of "presence"; that is, to lend moral support to the fragile Lebanese government. Secretary of State Shultz and I urged the president to give the marines their traditional role - to deploy, at the invitation of the Lebanese government, into the mountains alongside the newly established Lebanese Army in an effort to secure the evacuation of Syrian and Israeli forces from Lebanon .

Weinberger disagreed. He felt strongly that American interests in the Middle East lay primarily in the region's oil, and that to assure access to that oil we ought never to undertake military operations that might result in Muslim casualties and put at risk Muslim goodwill.

Cabinet officers often disagree, and rigorous debate and refinement often lead to better policy. What is intolerable, however, is irresolution. In this case the president allowed the refusal by his secretary of defense to carry out a direct order to go by without comment - an event which could have seemed to Weinberger only a vindication of his judgment.

Faced with the persistent refusal of his secretary of defense to countenance a more active role for the marines, the president withdrew them, sending the terrorists a powerful signal of paralysis within our government and missing an early opportunity to counter the Islamist terrorist threat in its infancy.

Since 9/11 we have learned a lot about the threat from radical Islam and how to defeat it. Our commitment to Iraq is now being vindicated and, if sustained, will enable us to establish an example of pluralism in a Muslim state with a flourishing economy.

 

First, however, we must win in Afghanistan - truly the decisive battleground in this global struggle. Never has there been a greater need for experience and judgment in the White House.

Unless our next president understands the complexity of the challenge as well as what it will take to succeed, and can lead his cabinet and our country in resolute execution of that strategy, we will lose this war.

Robert C. McFarlane was the national security adviser from 1983 to 1985.

http://www.iht.com/articles/2008/10/23/opinion/edmcfarlane.php?page=2

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ