ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ما
وراء الاعترافات على التلفزيون
السوري بقلم:
ناتاليا أنتيلايا بي
بي سي نيوز 9/11/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
كانت ساعة برامجية
غير عادية في ساعة الذروة: ليلة
الخميس عرض التلفزيون السوري
الرسمي مقابلات مع العديد من
النساء والرجال
و جميعهم يدعى أنهم أعضاء في
فتح الإسلام و هي مجموعة مسلحة
مرتبطة بالقاعدة. وقد
قوطعت شهاداتهم بموسيقى حزينة
كانت تظهر مع الصور التي التقطت
بعد انفجار السيارة الذي أدى
الى مقتل 17 شخصا معظمهم من
المدنيين في دمشق في نهاية شهر
سبتمبر. و قد
ظهر الرجال ووراءهم خلفية سوداء
و اعترفوا بالمسئولية عن
الانفجار, الذي استهدف كما
يقولون إيذاء الحكومة السورية. قد يكون
أحد وجوه هذه الاعترافات مدمرا,
و قد يكون له تأثيرات إقليمية
واسعة. و بحسب
الشهادات المتلفزة, فإن
المتفجرات التي استخدمت في
الهجوم جلبت من شمال لبنان, حيث
ادعي أن فتح الإسلام قد تلقت
الدعم المالي من الزعيم
السني وقائد
تيار المستقبل سعد الحريري
الموالي للغرب. و بحسب
التلفزيون السوري فإن الرجل
الذي قام بالتفجير جاء من
السعودية. السلطات
السورية من جانبها لم تعط أي
تفصيل عن كيفية حصولها على هذه
الاعترافات, و ليس من الواضح متى
و كيف هي الظروف التي اعتقل فيها
هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا على
التلفاز. "أكاذيب" وقد
اعتبر الموالون لسعد الحريري في
بيروت هذه الاعترافات بأنها "مهرجان
من الأكاذيب" و لكن المحللين
هنا يعتقدون أن هذه الشهادات
سوف تؤدي الى
إضعاف موقف سعد الحريري و
تياره في هذه الفترة التي تسبق
الانتخابات النيابية. كما
أنها سوف تؤدي الى إحراج حلفاء
الحريري في السعودية. في عام
2005, قتل والد سعد الحريري رئيس
الوزراء اللبناني السابق رفيق
الحريري في انفجار سيارة يضع
الكثيرون في لبنان اللوم فيه
على الحكومة السورية. ولكن دمشق
كانت تنكر دائما أي علاقة لها
بالموضوع. إن
الاحتجاجات الجماهيرية و الضغط
الدولي الذي أعقب مقتل الحريري
أجبر سوريا على إنهاء 30 سنة من
وجودها العسكري في لبنان. وقد
تحسنت العلاقات بين الجارين منذ
ذلك الحين الى حد ما , و لكن حالة
انعدام الثقة لا زالت موجودة. و قد
وجه السياسيون اللبنانيون
المعادون لسوريا اللوم على دمشق
بسبب أنها القوة التي تقف خلف
فتح الإسلام و إثارة القلاقل في
لبنان في محاولة لمواصلة الضغط
السياسي على الجار الصغير. و لكن
المسئولين السوريين يقولون بأن
تفجيرات دمشق قد أظهرت أن سوريا
هي ضحية للإرهاب و ليست مصدرا له.
الغارة
الأمريكية: لقد
اكتسبت فتح الإسلام شهرتها في
عام 2007, عندما تواجهت الجماعة
لمدة ثلاثة شهور في معركة طويلة
مع الجيش اللبناني في مخيم نهر
البارد للاجئين الفلسطينيين في
شمال لبنان. وقد
وضعت تلك المعركة أوزارها و
لكنها كلفت ما يقرب من 400 قتيل في
كلا الجانبين, و لكن في الشهور
الأخيرة حصل هناك العديد من
الهجمات الجديدة على الجيش
اللبناني في الشمال و قد أعربت
دمشق عن قلقها من أن شمال لبنان
قد أصبح مصدرا للتطرف و هو يشكل
تهديدا للأمن القومي السوري. إن دمشق
متلهفة بشكل كبير الى إثارة هذه
النقطة بالذات في الفترة التي
تلت الهجوم العسكري الأمريكي
الذي أدى الى مقتل 8 أشخاص في
قرية سورية قرب الحدود مع
العراق في شهر أكتوبر. واشنطن
التي تتهم دمشق بالسماح بمرور
المقاتلين الأجانب الى العراق
قالت أن تلك الغارة قد استهدفت
أحد ناشطي القاعدة. هدية
الوداع: لقد جاء
الهجوم الأمريكي في وقت يشعر
فيه السوريون بالحماسة للحوار
بينهم و بين الأوربيين وهم لا
يريدون أن يرو أي فشل في هذا
الحوار. وقد وصف
أحد المسئولين السوريين الهجوم
بأنه "هدية الوداع من الرئيس
بوش" الذي كان يشعر بالغضب من
دمشق بسبب رفضها الالتزام
بقواعد اللعبة التي " تحاول
إدارة بوش وضعها منذ فترة طويلة
في الشرق الأوسط". و قد
أضاف المصدر الرسمي :" أنه
حالما تأتي الإدارة الجديدة في
واشنطن فإن الأمور قد تتغير". مع فوز
باراك أوباما في الانتخابات
يأمل المسئولون السوريون أن
يحصل تقدم دراماتيكي في العلاقة
مع واشنطن, و التي تغير في
المقابل ديناميكيتها في
المنطقة. إن دمشق
سوف تحاول أن تستخدم اعترافات
يوم الخميس لتظهر أنها تقف في
الجانب الصحيح فيما يسمى بالحرب
على الإرهاب كما أنها تعمل على
أن تكون لاعبا إقليميا بناء.
و بينما
قد تتغير لغة الخطاب فإن
التساؤلات التي تحيط باعترافات
يوم الخميس تذكر بالطبيعة
السرية و المتصلبة للنظام
السوري. Behind the Syria TV
'confessions' By
Natalia Antelava BBC
News, It
was an unusual hour of primetime television programming. On
Thursday night, Syrian state television showed a long
montage of interviews with several men and woman - all
alleged members of Fatah al-Islam, a militant group with
links to al-Qaeda.
Their
testimonies were interrupted by sombre music laid over
the pictures of the aftermath of the car bomb attack,
which killed 17 people, mostly civilians, in Speaking
against the same black backdrop, the men admitted
responsibility for the explosion, the aim of which, they
said was to harm the Syrian government. One
aspect of the "confessions" may be
particularly damaging, and may have wider regional
implications.
According
to the televised testimonies, the explosives used in the
attack were brought from northern According
to the Syrian television the man who carried out the
attack came from The
Syrian authorities gave no details on how they obtained
these confessions, and it is not clear when and under
what circumstances those who appeared on television were
detained.
'Lies'
Mr
Hariri's supporters in They
are also likely to embarrass Mr Hariri's allies in In
2005, Saad Hariri's father, former Prime Minister Rafik
Hariri, died in a car bomb attack that many in The
combination of public protest and international pressure
sparked by Rafik Hariri's death forced The
relationship between the neighbours has since improved,
but it is still full of mistrust. But
Syrian officials say that US
strike Fatah
al-Islam gained prominence in 2007, when the group's
militants fought a three month long battle against the
Lebanese army in the Nahr al-Bared Palestinian refugee
camp in northern The
uprising was put down, at a cost of almost 400 lives on
both sides, however in the last few months there have
been new attacks on the Lebanese army in the north of
the country and Parting
gift The
One
Syrian official described the attack as a "goodbye
present from President Bush" who was angry at "Once the new administration is in place in Washington
things may change," the official source said. With
Barak Obama's election victory Syrian officials are
hoping for a dramatic improvement in relations with But
while the rhetoric may be changing the questions
surrounding Thursday's "confessions" are a
reminder of the inflexible and secretive nature of the
Syrian state.
http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/7715850.stm ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |