ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  12/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ما وراء الاعترافات على التلفزيون السوري

بقلم: ناتاليا أنتيلايا

بي بي سي نيوز  9/11/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كانت ساعة  برامجية غير عادية في ساعة الذروة:

ليلة الخميس عرض التلفزيون السوري الرسمي مقابلات مع العديد من النساء والرجال  و جميعهم يدعى أنهم أعضاء في فتح الإسلام و هي مجموعة مسلحة مرتبطة بالقاعدة.

وقد قوطعت شهاداتهم بموسيقى حزينة كانت تظهر مع الصور التي التقطت بعد انفجار السيارة الذي أدى الى مقتل 17 شخصا معظمهم من المدنيين في دمشق في نهاية شهر سبتمبر. 

و قد ظهر الرجال ووراءهم خلفية سوداء و اعترفوا بالمسئولية عن الانفجار, الذي استهدف كما يقولون إيذاء الحكومة السورية.

قد يكون أحد وجوه هذه الاعترافات مدمرا, و قد يكون له تأثيرات إقليمية واسعة.

و بحسب الشهادات المتلفزة, فإن المتفجرات التي استخدمت في الهجوم جلبت من شمال لبنان, حيث ادعي أن فتح الإسلام قد تلقت الدعم المالي من الزعيم  السني  وقائد تيار المستقبل سعد الحريري الموالي للغرب.

و بحسب التلفزيون السوري فإن الرجل الذي قام بالتفجير جاء من السعودية. 

السلطات السورية من جانبها لم تعط أي تفصيل عن كيفية حصولها على هذه الاعترافات, و ليس من الواضح متى و كيف هي الظروف التي اعتقل فيها هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا على التلفاز.

 

"أكاذيب"

وقد اعتبر الموالون لسعد الحريري في بيروت هذه الاعترافات بأنها "مهرجان من الأكاذيب" و لكن المحللين هنا يعتقدون أن هذه الشهادات سوف تؤدي الى  إضعاف موقف سعد الحريري و تياره في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات النيابية.

كما أنها سوف تؤدي الى إحراج حلفاء الحريري في السعودية.

في عام 2005, قتل والد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في انفجار سيارة يضع الكثيرون في لبنان اللوم فيه على الحكومة السورية. ولكن دمشق كانت تنكر دائما أي علاقة لها بالموضوع.

إن الاحتجاجات الجماهيرية و الضغط الدولي الذي أعقب مقتل الحريري أجبر سوريا على إنهاء 30 سنة من وجودها العسكري في لبنان.

وقد تحسنت العلاقات بين الجارين منذ ذلك الحين الى حد ما , و لكن حالة انعدام الثقة لا زالت موجودة.

و قد وجه السياسيون اللبنانيون المعادون لسوريا اللوم على دمشق بسبب أنها القوة التي تقف خلف فتح الإسلام و إثارة القلاقل في لبنان في محاولة لمواصلة الضغط السياسي على الجار الصغير.

و لكن المسئولين السوريين يقولون بأن تفجيرات دمشق قد أظهرت أن سوريا هي ضحية للإرهاب و ليست مصدرا له.

 

الغارة الأمريكية:

لقد اكتسبت فتح الإسلام شهرتها في عام 2007, عندما تواجهت الجماعة لمدة ثلاثة شهور في معركة طويلة مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وقد وضعت تلك المعركة أوزارها و لكنها كلفت ما يقرب من 400 قتيل في كلا الجانبين, و لكن في الشهور الأخيرة حصل هناك العديد من الهجمات الجديدة على الجيش اللبناني في الشمال و قد أعربت دمشق عن قلقها من أن شمال لبنان قد أصبح مصدرا للتطرف و هو يشكل تهديدا للأمن القومي السوري.

إن دمشق متلهفة بشكل كبير الى إثارة هذه النقطة بالذات في الفترة التي تلت الهجوم العسكري الأمريكي الذي أدى الى مقتل 8 أشخاص في قرية سورية قرب الحدود مع العراق في شهر أكتوبر.

واشنطن التي تتهم دمشق بالسماح بمرور المقاتلين الأجانب الى العراق قالت أن تلك الغارة قد استهدفت أحد ناشطي القاعدة.

 

هدية الوداع:

لقد جاء الهجوم الأمريكي في وقت يشعر فيه السوريون بالحماسة للحوار بينهم و بين الأوربيين وهم لا يريدون أن يرو أي فشل في هذا الحوار.

وقد وصف أحد المسئولين السوريين الهجوم بأنه "هدية الوداع من الرئيس بوش" الذي كان يشعر بالغضب من دمشق بسبب رفضها الالتزام بقواعد اللعبة التي " تحاول إدارة بوش وضعها منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط".

و قد أضاف المصدر الرسمي :" أنه حالما تأتي الإدارة الجديدة في واشنطن فإن الأمور قد تتغير".

مع فوز باراك أوباما في الانتخابات يأمل المسئولون السوريون أن يحصل تقدم دراماتيكي في العلاقة مع واشنطن, و التي تغير في المقابل ديناميكيتها في المنطقة.

إن دمشق سوف تحاول أن تستخدم اعترافات يوم الخميس لتظهر أنها تقف في الجانب الصحيح فيما يسمى بالحرب على الإرهاب كما أنها تعمل على أن تكون لاعبا إقليميا بناء. 

و بينما قد تتغير لغة الخطاب فإن التساؤلات التي تحيط باعترافات يوم الخميس تذكر بالطبيعة السرية و المتصلبة للنظام السوري.

Behind the Syria TV 'confessions'

By Natalia Antelava

BBC News, Beirut

It was an unusual hour of primetime television programming.

On Thursday night, Syrian state television showed a long montage of interviews with several men and woman - all alleged members of Fatah al-Islam, a militant group with links to al-Qaeda.

Their testimonies were interrupted by sombre music laid over the pictures of the aftermath of the car bomb attack, which killed 17 people, mostly civilians, in Damascus in late September.

Speaking against the same black backdrop, the men admitted responsibility for the explosion, the aim of which, they said was to harm the Syrian government.

One aspect of the "confessions" may be particularly damaging, and may have wider regional implications.

According to the televised testimonies, the explosives used in the attack were brought from northern Lebanon , where Fatah al-Islam, it is claimed, received financial support from the party of the country's pro-Western Sunni leader Saad Hariri.

According to the Syrian television the man who carried out the attack came from Saudi Arabia .

The Syrian authorities gave no details on how they obtained these confessions, and it is not clear when and under what circumstances those who appeared on television were detained.

'Lies'

Mr Hariri's supporters in Beirut have already labelled the broadcast as a "festival of lies" but analysts here believe that these testimonies will weaken the position of Saad Hariri and his party ahead of the crucial parliamentary election in the spring.

They are also likely to embarrass Mr Hariri's allies in Saudi Arabia .

In 2005, Saad Hariri's father, former Prime Minister Rafik Hariri, died in a car bomb attack that many in Lebanon blamed on the Syrian government. Damascus has always denied any involvement.

The combination of public protest and international pressure sparked by Rafik Hariri's death forced Syria to end its 30-year military presence in Lebanon .

The relationship between the neighbours has since improved, but it is still full of mistrust.

Lebanon 's anti-Syrian politicians have long blamed Damascus for being the force behind Fatah al-Islam and stirring trouble in Lebanon in an attempt to continue to exert political pressure on its smaller neighbour.

But Syrian officials say that Damascus bombing shows that Syria is the victim of terrorism and not its source.

US strike

Fatah al-Islam gained prominence in 2007, when the group's militants fought a three month long battle against the Lebanese army in the Nahr al-Bared Palestinian refugee camp in northern Lebanon .

The uprising was put down, at a cost of almost 400 lives on both sides, however in the last few months there have been new attacks on the Lebanese army in the north of the country and Damascus has expressed concerns that northern Lebanon was becoming a source of extremism and a threat to Syria 's national security.

Damascus is especially eager to make this point in the aftermath of the US military attack which killed eight people in a Syrian village near the border with Iraq in October.

Washington , which has long accused Damascus of allowing militants to cross into Iraq , said the raid targeted an al-Qaeda operative.

 

Parting gift

The US attack came at the time of a new dialogue between Syria and Europe - something the Syrians are keen not to see derailed.

One Syrian official described the attack as a "goodbye present from President Bush" who was angry at Damascus because of its refusal to play by the rules that "Bush administration had been trying to set in the Middle East ".

 

"Once the new administration is in place in Washington things may change," the official source said.

With Barak Obama's election victory Syrian officials are hoping for a dramatic improvement in relations with Washington , which could in turn change the regional dynamic as well.

Damascus will try to use Thursday's broadcast to show that it is on the "right" side of the so-called war against terrorism and that it is invested in being a constructive regional player.

But while the rhetoric may be changing the questions surrounding Thursday's "confessions" are a reminder of the inflexible and secretive nature of the Syrian

state.

http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/7715850.stm

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ