ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تقرير
خاص: الإرهاب
في لبنان يهدد الأمن الوطني و
الإقليمي بقلم:
بينيديتا بيرتي ميدل
ايست تايمز 17/10/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد أدى
الاقتتال الطائفي
فيما بين السنة و الشيعة-
العلويين الى تدهور الأمن في
شمال لبنان في الشهور القليلة
الماضية إضافة الى الهجمات
الإرهابية الأخيرة ضد قوات
الأمن اللبنانية في المنطقة. الهجوم
الأخير الذي حصل في 29 سبتمبر حيث
انفجرت سيارة مفخخة قرب حافلة
تحمل قوات من الجيش اللبناني
مخلفة 5 قتلى أعقبه تخمينات
كثيرة حول الجهة التي تقف وراءه.
فقد وجه المحللون و السياسيون
اللوم على الكثير من المجموعات
المختلفة, بما فيها سوريا و قوات
سنية لبنانية مدعومة من قبل
السعودية و حزب الله و ايران
وحتى القاعدة. في
الحقيقة, و بينما تعلمنا
السياسة في الشرق الأوسط أن
هناك القليل من الحقيقة في جميع
هذه التفسيرات؛ إلا أن الحقيقة
و كما هي دائما معقدة, و تضم
لاعبين محليين و إقليميين.
لطالما
كانت المنطقة المحيطة بطرابلس
من أشد البقع الأمنية الساخنة
في لبنان اضافة الى أنها محور
لنشاطات الجماعات السلفية.
في
العام الماضي, دخل الجيش
اللبناني و جماعة فتح الإسلام
المتطرفة في مواجهة دامية في
مخيم نهر البارد للاجئين
الفلسطينيين حيث قيل أنه أدى
إزهاق أرواح ما يقرب من 400 شخص. و الوضع
اليوم بعيد جدا عن كونه وضعا
عاديا: فقد انتشر العنف الى أبعد
من حدود المعسكرات الطائفية, و
قد توسع الصراع ليشمل جماعات
سلفية مثل جند الشام و عصبة
الأنصار و لاعبين لبنانيين
آخرين. و قد
تطورت مرحلة جديدة في الفترة
التي تلت سيطرة حزب الله
العسكرية على غرب بيروت في مايو
من العام 2008. في الواقع فإن احد
نتائج ذلك الصراع هو إعادة
تسليح الجماعات الطائفية
الأخرى داخل البلاد؛ و في
طرابلس فقد أشعل هذا الوضع
الصراع فيما بين الجماعات
السنية الموالية للحكومة و
الطائفة العلوية في المدينة, و
التي تدعم حزب الله. وقد أدى
اشتباكهم في حزيران و تموز من
هذا العام للسيطرة السياسة و
على الأرض الى مقتل ما يزيد عن 20
شخص. خلال
الشهرين الماضيين تزايدت حدة
الصراع, كما يظهر ذلك الهجومان
المشابهان اللذان وقعا في 13
أغسطس و 29 سبتمبر ضد الجيش
اللبناني. انفجار
أغسطس في طرابلس و الذي أدى الى
مقتل 9 أشخاص, معظمهم من الجنود
كان له أهمية خاصة بسبب تزامنه
مع زيارة الرئيس ميشيل سليمان
التاريخية الى سوريا, حيث اتفقت
الدولتان لأول مرة على تطوير
العلاقات الدبلوماسية بينهما. وبنفس
الطريقة فقد وقع هجوم 29 سبتمبر
بعد يومين فقط على انفجار شاحنة
كبيرة في الجارة دمشق, أدت الى
مقتل 17 شخصا, و قد حصل الانفجار
في وقت ليس بالبعيد عن توقيع
اتفاق مصالحة في لبنان بين
الجماعات الاسلامية والعلوية
في 8 سبتمبر.
بعد هذه
الهجمات, قال الرئيس بشار الأسد
أن العنف في لبنان يشكل خطرا
كبيرا على كل من سوريا و الأمن
الإقليمي. وقد
ألمح سعد الحريري النائب عن
تيار المستقبل في البرلمان
اللبناني الى وجود تورط سوريا
في هذه الهجمات. وقد أضاف سمير
جعجع حليف الحريري السياسي و
قائد القوات اللبنانية أن سوريا
قد استخدمت هذه الفرصة لإعادة
فرض هيمنتها على لبنان. إن مثل
هذه الادعاءات ليست غريبة: فقد
كانت المخابرات السورية متورطة
في تأسيس أهم مجموعة سلفية في
طرابلس و هي فتح الإسلام, كما أن
مؤسس هذه الجماعة "شاكر
العبسي" كان قد أطلق سراحه من
السجون السورية في العام 2006 و
أرسل الى لبنان. و لكن
السوريين ليسوا هم القوة
السياسة الوحيدة التي تقامر مع
الجماعات الاسلامية في لبنان.
لقد غض قادة تيار المستقبل
السنة الطرف عن التأثير
المتنامي للجماعات السلفية في
شمال لبنان من أجل بناء تحالف
أكثر قوة لمواجهة كل من سوريا و
حزب الله, حيث تم السماح لهذه
الجماعات بتلقي المساعدات من
السعودية و النمو بشكل أكبر.
و حاليا,
فإنه يبدو أن الجانبين قد فقدوا
السيطرة على الجبهة السلفية
التي إما أنهم أطلقوا العنان
لها أو أنهم تسامحوا معها. في
الحقيقة فقد أصبحت سوريا من
الأعداء الرئيسيين للجماعات
السلفية المتطرفة في لبنان, و
الذين يعارضون بقوة إعادة
العلاقات الدبلوماسية ما بين
الدولتين إضافة الى غضبهم من
تفاوض سوريا مع إسرائيل. و بهذا
المنطق, فإن هجوم أغسطس يمكن ان
يقرأ على أنه محاولة لزحزحة
التقارب السوري – اللبناني. و من
الناحية الأخرى فإن تيار
المستقبل قد فقد القدرة على
احتواء السلفيين بعد هجمات حزب
الله المسلحة في مايو 2008 و التي
قادت هذه المجموعات الى التمسك
بالخيار المسلح للحصول على
السلطة السياسية, غير آبهين
للمصالحة الوطنية أو للهدنة
المحلية. علاوة على ذلك, يبدو ان
هذه المجموعات قد انقلبت ضد
الحكومة و مؤسساتها من خلال
استهدافها المتعمد للجيش
اللبناني. لقد
أصبحت الحركة السلفية أكثر
استقلالا و ميلا للمواجهة, كما
أن نشاطاتها المتزايدة يمكن أن
تربط مع "عامل العراق المشجع"
خصوصا بعد عودة المجاهدين من
العراق الى بيوتهم أو الى الدول
المجاورة حيث يمكن أن يجدوا
ملاذا آمنا. إن
العنف المستمر و أعمال الإرهاب
في شمال لبنان يبدو أنها تستمد
طاقتها من ديناميكيات محلية و
إقليمية. محليا فان التطور
المستمر في الجماعات السلفية
المتطرفة المستقلة يشكل تحديا
لكل من المصالحة الوطنية و
سيطرة الجيش على شمال لبنان.
و من
الناحية الإقليمية, فإن لبنان
ليست متأثرة فقط بالوضع الأمني
في العراق’ و لكن و الأهم من ذلك
فان البلاد تعاود الظهور كوكيل
و ممثل لصراع إقليمي اكبر ما بين
سوريا و السعودية.
Special
Report: Terror in By
BENEDETTA BERTI (Special to the Published:
Security
in the north of The
latest attack on Sept. 29, a car bomb that exploded near
a bus carrying Lebanese Army troops killing five people,
has been followed by a great deal of speculation about
the likely identity of the perpetrators. Analysts and
politicians have put the blame on a lot of different
parties, including And
indeed, as Middle Eastern politics teaches us, there is
a modicum of truth in all their explanations; although
reality, as ever, is far more nuanced and complex, and
involve both domestic and regional actors. The
area surrounding Last
year, the Lebanese Army and the armed Islamist group
Fatah al-Islam engaged in a bloody confrontation in the
Palestinian refugee camp of Nahr al-Bared that claimed
over 400 lives.
Today
the situation is far from normalized: violence has
spread beyond the boundaries of the increasingly
polarized and factionalized camps, and the conflict has
broadened to include more Salafist factions such as Jund
al-Sham, Asbat al-Ansar, and other Lebanese actors.
A
new phase in the conflict developed in the aftermath of
Hezbollah's armed takeover of Over
the past two months the conflict has escalated, as
demonstrated by two very similarly designed terrorist
attacks perpetrated on Aug. 13 and Sept. 29 against the
Lebanese Army.
The
August explosion in Similarly
the Sept. 29 attack was carried out only two days after
a large car bomb exploded in neighboring Following
these attacks, Syrian President Bashar al-Assad said the
violence in Such
claims are not too far-fetched: Syrian intelligence was
involved in establishing the main Salafist armed group
in But
the Syrians were not the only political forces gambling
with the Islamists in Currently,
however, it seems that both sides have lost control over
substantial fringes within the Salafist front they
either unleashed or at least tolerated. In
fact, On
the other hand the Sunni Future Movement has also lost
the ability to contain the Salafis in the aftermath of
the Hezbollah's armed attacks of May 2008 – which led
these groups to openly pursue the armed option to gain
political power, disregarding both the national
reconciliation platform and the local truce.
Furthermore, these groups seem to have now also turned
against the government and its institutions by
deliberating targeting the Lebanese Army. The
Salafist movement has become more independent and
confrontational, and its increased activities can also
be linked to the "Iraqi spillover effect;"
namely the returning from The
ongoing violence and acts of terror in northern From
a regional perspective, not only is http://www.metimes.com/International/2008/10/17/special_report_ terror_in_lebanon_threatens_national_regional_security/5312 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |