ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حرب
(إيران- السعودية) الباردة بقلم:
جايمس برازير دبلوماتيك
كورير 6/11/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لم يكن
هناك أي صيحات احتجاج غربية على
الوساطة السعودية فيما بين حركة
طالبان و الحكومة الأفغانية. بل
على العكس, فقد ترافقت محادثات
مكة بوجود مسئولين أمريكان و
بريطانيين رفيعي المستوى
أشاروا الى أن هذه المحادثات
جزء لا يتجزأ من مشروع إنهاء
الحرب في أفغانستان. و لكن هناك
دولة واحدة فقط شجبت هذه
الاجتماعات ووصفتها بأنها
اتفاقية استسلام غير مقبولة
للإرهاب و التطرف و هذه الدولة
هي إيران. و هذا الموقف يعكس
قصة النزاع غير المكشوف على
التأثير الإقليمي فيما بين
إيران والسعودية.
و هذه
المحادثات التي جرت تجاوبا مع
رغبة الرئيس الأفغاني حامد
قرضاي جرت في مكة خلال آخر 3 أيام
من رمضان. و قد شملت هذه
المحادثات مدير المخابرات
السعودية الأمير مقرن و الأمير
تركي الفيصل و نواز شريف زعيم
المعارضة الباكستانية و الرجل
الذي تربطه علاقات قوية مع
العائلة الحاكمة السعودية و
وكيل أحمد متوكل وزير الخارجية
السابق في حكومة طالبان في
أفغانستان. و على
الرغم من أن المحادثات كانت
استطلاعية فقط و لم تؤشر الى
بداية لعملية سلام رسمية, و لكن
في الأيام التي تلت ذلك قال وزير
الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن
المفاوضات في النهاية سوف تكون
جزء من نهاية الصراع في
أفغانستان الذي يشبه الحالة
العراقية, حيث عقدت الولايات
المتحدة سلاما مع المتمردين
السنة. و قد أعلن العميد مارك
كارلتون سنيث القائد البريطاني
السابق في أفغانستان أن الحرب
قد لا تنتهي بالنصر عسكريا. و قد
قال كرزاي أن الناس في
أفغانستان يشعرون بالإحباط من
الحرب. كل هذا يوحي بأن طالبان
قد تلتزم بالتهدئة و المفاوضات.
ولكن
فرصة حدوث بعض التأهيل في
طالبان استقبلت بكثير من الجمود
في طهران. و قد حث وزير الخارجية
الإيراني منوشهر متكي الولايات
المتحدة على عدم الدخول في
المفاوضات, وقال بأن تشدد
طالبان لا يمكن أن يحصر في الشرق
الأوسط وغرب آسيا. و قد قال سفير
إيران في الأمم المتحدة بأن
المفاوضات يمكن أن تجعل
أفغانستان أقل استقرارا. كما
قال رئيس لجنة السياسة الخارجية
و الأمن الوطني في البرلمان
الإيراني أن المحادثات قد تؤدي
الى نشر الإرهاب. إن
كراهية إيران لطالبان تعود الى 3
أسباب: الأول طائفي. فإيران دولة
شيعية المذهب بينما طالبان
تعتبر سنية متطرفة ترى أن
الشيعة عبارة عن كفرة. في أغسطس
من العام 1998 قام مقاتلو طالبان
بذبح الآلاف من الشيعة الهزار
في مزار شريف. و قد كان الهزار
ينسقون مباشرة مع تحالف الشمال,
وهو تحالف مدعوم إيرانيا كرس
نفسه لمحاربة طالبان: وقد أدى
النزاع بين هذه الأطراف الى هرب
ما يزيد عن مليون أفغاني الى
إيران. و بما
لا يدعو للاستغراب فقد رحبت
إيران كما ساعدت في سقوط طالبان
في العام 2001. و قد كتب لورنس كورب
المساعد السابق لوزير الدفاع
الأمريكي في عهد ريغان في صحيفة
بوسطن غلوب أن إيران ساعدت
القوات الأمريكية في خلع نظام
طالبان كما تعهدت بمبلغ 560 مليون
دولار في جهود إعادة الإعمار في
حكومة قرضاي, التي رفعت القيود
التي كانت مفروضة على ممارسات
الشيعة من قبل طالبان. و ليس لدى
إيران أي رغبة في رؤية أي عودة
لتلك الحالة. إيقاف
أموال المخدرات: أما
السبب الثاني لكراهية إيران
لطالبان فهو تورط طالبان في
إنتاج و شحن المخدرات من
أفغانستان. إن تأثير إيران على
مردود طالبان من المخدرات هو
أحد القصص غير المحكية في الحرب
على الإرهاب.وقد
باركت الولايات المتحدة
جهود إيران في مواجهة
المخدرات, إلا أن تقرير وزارة
الخارجية الأمريكية
الاستراتيجي قال :"بأن هناك
أدلة دامغة على أن إيران تعمل
على منع المخدرات من الخروج من
أفغانستان و الوصول الى
مواطنيها, و مع جهود إيران
لتحقيق هذا الهدف فإنها أيضا
تمنع المخدرات من الوصول الى
الأسواق في الغرب".
وقد
لاحظ التقرير أن إيران قد سجلت
معدلات ممتازة في حجز المخدرات
في السنوات الأخيرة و قد وافقت
الولايات المتحدة على منح
التراخيص لمنظمات غير حكومية
تعمل ضد المخدرات للعمل في
إيران. كما لاحظ أيضا أن ايران
قد نشرت عربات مراقبة آلية و
كاميرات أقمار صناعية لالتقاط
صور لحظية و معدات رؤية ليلية
لملاحقة المهربين و أن بعضا من
هذه المعدات قد تم الحصول عليها
من الغرب. لقد
تأثرت إيران بشكل كبير بتجارة
الأفيون الأفغانية التي وصلت
الى 4 مليار دولار. لقد تلقت
طالبان الأموال و الأسلحة من
مهربي الهيروين في مقابل حماية
حقول الأفيون و طرق التجارة. و
بشكل رسمي فإن المهربين يقومون
بوضع لفافات الأفيون الخام أو
الهيروين نصف المصنع في شاحنات
أو على الجمال في باكستان و من
ثم يحاولون عبور حدود إيران
الجنوبية الشرقية. في طريق
تهريب الهيروين من المنطقة
الشمالية الغربية باتجاه
أوروبا عن طريق تركيا فإن
الكثير من الشباب الإيرانيين قد
أصبحوا مدمنين على المخدرات.
لقد أصبحت أجزاء من الولاية
الجنوبية الشرقية "بلوشستان"
ساحة حرب بسبب المعارك التي
تحصل ما بين قوات الدولة و
المهربين المسلحين بعتاد ثقيل.
وقد قتل آلاف من قوات الأمن
الإيرانية في هذه المواجهات.
إن
تقرير وزارة الخارجية الأمريكي
لم يشر الى التطور الخطير في حرب
المخدرات, وهو تطور يهدد
الاستقرار السياسي. وهذا الخطر
يتمثل في "جند الله" و هي
مجموعة متمردة تقاتل من أجل
استقلال بلوشستان, و لكن لهذه
المجموعة اتصال وثيق بحلقات
الهيروين. لقد جاءت جند الله من
الأقلية البلوشية في إيران و هي
أقلية سنية في أغلبها, وهي تمتد
على طول حدود باكستان و إيران, و
قد قال البعض في باكستان و
أمريكا بأن المتمردين البلوش هم
أداة في يد وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية و من الممكن
أنها تدار من مركز المخابرات
الأمريكي الموجود في مسقط, و لكن
للإيرانيين نظرية أخرى وهي أن
السعودية هي التي تقف خلف جماعة
جند الله. الحرب
من أجل باكستان: أما
السبب الثالث لكراهية إيران فهي
أنها ترى أن هذه الميليشيا هي
ذراع للتأثير العربي في غرب
آسيا. لقد كانت السعودية و
الإمارات من بين الدول الثلاثة (الثالثة
باكستان) التي اعترفت بحكومة
طالبان في أفغانستان. إن كلمة
طالبان مستمدة من أن منتسبي
طالبان هم من خريجي المعاهد
الدينية الممولة سعوديا و التي
أقيمت في باكستان في فترة
الثمانينات. و على الرغم من
أعمال طالبان القاسية, إلا أن
الرياض لم تقم بقطع العلاقات مع
حكومة طالبان إلا بعد أسبوعين
من أحداث 11 سبتمبر 2001. إن
إيران ترى يدا سعودية في جند
الله, و هي جماعة سنية أخرى
مرتبطة بطالبان و عائدات
المخدرات. في 22 أكتوبر 2008 نشر
التلفزيون الناطق باسم الحكومة
الإيرانية تعليقا جاء عنوانه
"أمراء الظل: كيف تدعم
الإرهاب بالطريقة السعودية"".
و قد اتهم كاتبها وهو آراش بارسا
الحكومات العربية بأنها تتآمر
مع المخابرات الباكستانية سيئة
السمعة في تمرد جند الله. وقد شكك
بارسا في السهولة التي رتب بها
مراسلو قناة العربية التي تبث
من دبي مقابلات مع عبد المالك
ريجي- زعيم جند الله, على الرغم
من أن باكستان لم تكن قادرة على
تعقبه. وتشير العربية الى
المجموعة على أنها "حركة
مقاومة شعبية" وقد قامت ببث
فيلم لجند الله وهم يقومون بقطع
رؤوس رجال الأمن الإيرانيين
الذين تم أسرهم, مما دفع إيران
لطرد مدير مكتب العربية في
طهران. و قد ذهب بارسا الى
الادعاء بأن المخابرات
الباكستانية تدعم ماليا من قبل
الرياض وهي على علاقة مع جند
الله. إن
إيران على معركة مع السعوديين
بسبب التأثير في باكستان. وقد
أظهرت إيران إعجابها بالرئيس
الباكستاني الجديد آصف زرداري,
الذي ينتمي الى عائلة شيعية
بلوشية. إن كلا من رئيس وزراء
باكستان و وزير خارجيتها
ينتميان الى الأغلبية السنية في
باكستان. و قد أعلن زرداري علنا
أنه عهد على نفسه أن يحارب
طالبان و ينبذ العنف مع الهند و
الحليف الإيراني القديم. منذ أن
استلم منصبه في سبتمبر قام
الجيش الباكستاني بشن أكبر
عملية فعالة له ضد طالبان
باكستان حتى اليوم, مما أدى الى
مقتل ما يقرب من 1000 مسلح خلال
هجومه على منطقة باجور القبلية.
السعوديون
من الناحية الأخرى, قاموا
باستثمارات كبيرة في شخصية نواز
شريف خصم زرداري الرئيسي. لقد
عاش شريف في منفاه المرفه في
الرياض لمدة 7 سنوات حتى عام 2007,
عندما أجبر تدخل شخصي من الملك
عبد الله إسلام آباد على إعادة
نواز شريف و الاستمرار في
الحياة السياسية. إن لدى واشنطن
الكثير من الشكوك حول شخصية
رئيس الوزراء السابق حيث لديها
عدة تحفظات على سجله الشخصي ليس
أقلها قراره بإجراء اختبارات
نووية عام 1998 و مغازلته
للناخبين الإسلاميين.
إن شريف
ناقد لدور باكستان في الحرب على
الإرهاب كما أنه مناصر قوي
للحوار مع طالبان. لقد كان لشريف
دور فعال في التحضير لاجتماع
مكة و دوره ساعد في دعم موقفه
السياسي في بلاده. كما أن شريف
يقود جهودا لإقناع السعوديين
بتأجيل دفعات النفط و التي
اعتادت السعودية على التسامح
بها حينما كانت باكستان خاضعة
للعقوبات بسبب برنامجها النووي.
و لكن
الرياض ترفض لحد الآن تأجيل
دفعات النفط لحكومة زرداري و
التي تواجه اقتصادا على حافة
الانهيار. و إحساسا بالفرصة فقد
تقدمت إيران بعقد مشابه. في
يونيو أعلنت إيران أنها سوف
تبدأ بتصدير 1100 ميغا واط من
الكهرباء الى باكستان كل عام.
مائة ميغا واط سوف تذهب الى
ميناء غوادار على ساحل ماركان
الباكستاني, على الرغم من أن
الميناء في منافسة مباشرة مع
ميناء تشابار الإيراني المدعوم
هنديا. كما أن إيران متلهفة
لتصدير الغاز الطبيعي من خلال
باكستان الى الهند, على الرغم من
أن هذا المشروع قد أجل من قبل
دلهي. تأمل
إيران أن تؤدي مثل هذه المساعي
الى دعم السلام ما بين الهند و
باكستان و تسمح للأخيرة بتكريس
مزيد من الموارد لتدمير طالبان.
بالمقابل فإن شريف و داعميه
السعوديين يأملون بالحفاظ على
طالبان بشكل ما من أجل
استخدامها كوسيلة للتأثير في
أفغانستان. وهذا الأمر يوضح
لهفتهم للدخول في حوار للتهدئة,
و معارضة إيران لمثل هذا
الاتفاق. في
النهاية, فإن المنتصر في هذا
الصراع الاستراتيجي سوف يحدد من
قبل الولايات المتحدة, و التي
يأخذ عزمها في تدمير طالبان
بالتلاشي. البعض في واشنطن مثل
كورب يعتقدون أن إدارة باراك
أوباما الجديدة يجب أن تتعامل
مع إيران, و التي تتداخل
أولوياتها بشكل من الأشكال مع
مصالح الولايات المتحدة. على كل
حال فإن الآخرين مقتنعون أن
ايران مشكلة استراتيجية بعيدة
المدى أكثر من طالبان, و أن
الولايات المتحدة سوف تكون
حكيمة في الحفاظ على موازنة
التأثير الإيراني و السنة
المتشددين الذين تفضلهم الرياض.
The
Iran-Saudi Cold War James
Brazier, Guest Contributor There
has been no Western outcry against The
talks, held at the behest of Afghan President Hamid
Karzai, took place in Though
the talks were exploratory and did not mark the start of
a formal peace process, in the days afterwards U.S.
Defense Secretary Robert Gates said that negotiations
would ultimately be part of the end of the Afghan
conflict likening this to the situation in The
prospect of some sort of Taliban rehabilitation received
a much frostier reception in Not
surprisingly, Stopping
the Drugs Money A
second reason for The
report noted that Iran has recorded “excellent”
rates of drug seizures in recent years and that the U.S.
has approved licenses for U.S. anti-drugs NGOs to work
in Iran. It also noted that Iran has deployed unmanned
surveillance vehicles, real-time commercial satellite
imagery, and night vision equipment against the
smugglers—and that some of this equipment was supplied
by the West. . The
INCSR report made no reference to an alarming
development in the drugs war, one that threatens the
political stability. It is Jundallah, a rebel group
fighting for an autonomous Baluchistan, but one clearly
connected to the heroin rings. Jundallah is drawn from The
A
third reason that Parsa
queried the ease with which reporters from the
Dubai-based al-Arabiya television arranged interviews
with Abdul Malik Rigi, Jundallah’s leader, even though
The
Saudis, on the other hand, are heavily invested in the
career of Nawaz Sharif, Zardari’s main rival. Sharif
lived in well-appointed exile in Sharif
is a vocal critic of Ultimately,
the winner of this strategic tussle will be decided by
the http://www.diplomaticourier.org/kmitan/articleback.php?newsid=228 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |