ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
طريق
"ميليباند" الى دمشق بقلم:
إيان بلاك الجارديان
17/11/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إنها
طريق دبلوماسية قديمة حيث تقوم
بريطانيا في بعض المرات بخطوات
تتبعها أمريكا بعدها مباشرة,
خصوصا أنه و عند عمل ذلك فإن
المملكة المتحدة تساعد على
تجسير الهوة الأطلسية الواسعة.
و يبدو ان زيارة ميليباند الى
دمشق سوف تسير في نفس الطريق على
أمل أن إدارة أوباما سوف تنهي
شبه المقاطعة على سوريا إضافة
الى دعمها, كما فعلت بعض الدول
الأوروبية ذلك بشكل فعلي من أجل
الدخول في التيار السائد في
الشرق الأوسط. و بكل تأكيد فإن
الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد
أن هذا الأمر قد يحدث: فقد أرسل
تهانيه الحارة الى الرئيس
الجديد بعد أيام قليلة فقط على
قيام القوات الأمريكية الخاصة
بعبور الحدود من العراق و
القيام بقتل 8 مواطنين سوريين. إن
ميليباند هو أول وزير خارجية
أجنبي يزور سوريا منذ قيام روبن
كوك بذلك و أرفع شخصية بريطانية
تزور سوريا منذ أن تم توبيخ توني
بلير علنا من قبل الرئيس بشار
الأسد على أمور تتعلق بفلسطين
بعد هجمات 11/9. إن زيارته تأتي
بعد 3 أسابيع فقط على قيام نظيره
السوري وليد المعلم بزيارة لندن.
وبسبب
كل هذا الحماس فإن وزير
الخارجية متلهف للإشارة بأنه لم
يكن ساذجا: إن سوريا لم تمر
بتحول مفاجئ أو درامتيكي الى
ديمقراطية ليبرالية حيث لم تعد
أجهزة الأمن القوية تسير الأمور
فيها و يموت فيها الجنرالات
بأسرارهم السوداء ميتة طبيعية
على فراشهم.
لا زال كبار الشأن يقولون
بأن هناك مصالح مشتركة يجب أن
تتابع: بعد أن سمحت بمرور
المقاتلين الأجانب بهدوء الى
العراق منذ عام 2003, فإن سوريا
تخشى الآن من العودة السيئة
للإرهابيين الجهاديين. كما قامت
سوريا بدعم علاقتها مع لبنان و
يبدو أنها مهتمة في أن تكون
لاعبا عوضا عن أن تكون مخربا
دائما في عملية السلام في الشرق
الأوسط (والتي تحتضر حاليا). لقد
كانت الحكمة التقليدية الغربية
للسنتين الماضيتين هي أن سوريا
يمكن أن تدخل من البرد طالما
أنها سوف تنبذ علاقتها الشاذة
مع إيران إضافة الى إنهاء دعمها
لحزب الله في
لبنان و حماس في الأراضي
الفلسطينية. إن السوريين يرفضون
بشكل قاطع فكرة أن صداقتهم
الطويلة مع طهران هي أمر قابل
للتفاوض: إن العلاقات بين
البلدين تعود الى الثورة
الإسلامية في العام 1979, حيث كانت
محملة بالكراهية المشتركة
لصدام حسين و لازال الحجاج
الإيرانيون يزورون الأضرحة
الشيعية في سوريا. كما أن إيران
تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في
سوريا. و لكن
ليس بالأمر الخيالي أن نأمل بأن
سوريا يمكن أن تلاحق مصالحها
الوطنية الخاصة دون القلق كثيرا
حيال طهران. فقد قامت بعقد عدة
اجتماعات غير مباشرة مع إسرائيل
في بداية هذه السنة على الرغم من
الشجب العنيف الذي وجهه محمود
أحمدي نجاد لهذه ا لمفاوضات و
على الرغم من أن مستقبل هذه
المفاوضات يتوقف على مصير
مرتفعات الجولان إلا أنه يتعلق
أيضا بشكل كبير على الانتخابات
الإسرائيلية القادمة إضافة الى
أي أمر قد يحدث في سوريا. إذا كان
الأسد متناغما مع التيار العربي
السائد فإنه قد يشعر بحاجة أقل
الى الشريك الاستراتيجي في
إيران. و الأسد بعد كل هذا وقع
على المبادرة العربية التي
قدمتها السعودية و التي ينفض
عنها الغبار حاليا على أمل أن
يتعامل أوباما معها. و
بينما تشعر إسرائيل بقلق شديد
من حزب الله في لبنان (و الذي
أعاد تسليح نفسه مرة أخرى منذ
انتهاء حرب 2006) إلا أن المسئولين
السوريين قالوا بأنه مهما كانت
علاقة إيران مع حزب الله, فإن
سوريا هي التي تسيطر على مطار
دمشق الدولي و الطرق المؤدية
الى لبنان, و لربما كانت هذه
ملاحظة يمكن أن تكون بطاقة يمكن
اللعب بها في المستقبل. إن
اللبنانيين قلقون حيال إعادة
تأهيل سوريا و يشكون في الأهمية
الحقيقية لعملية تطبيع
العلاقات ما بين دمشق و بيروت. و
هناك قلق أيضا حول مصير المحكمة
الدولية التي تم إنشاؤها
لمحاكمة قتلة رفيق الحريري رئيس
وزراء لبنان السابق في العام 2005
و التي أدت الى انسحاب القوات
السورية بعد تواجد عسكري استمر
30 سنة في لبنان. و ليس من
المستغرب أن زيارات الشخصيات
المهمة لقصر الأسد قد جعلت
السوريين يبدون أقل قلقا عما
كانوا عليه قبل سنة مضت حيث كان
من غير المعروف
أين سوف تقود محكمة الحريري. إن حقوق
الإنسان يجب أن تشكل هاجسا
حقيقيا أيضا لأي شخص يريد
التعامل مع سوريا. إن المسئولين
السوريين يردون بشكل سريع في
وجه الانتقادات بقولهم إن دولة
علمانية قوية هي أفضل وسيلة
دفاع ضد المتطرفين الإسلاميين,
ومع ذلك
فإنهم يتناسون
بشكل متعمد أن العديد من هؤلاء
الأشخاص الذين يعتقلهم النظام
هم ليبراليون مسالمون و
ديمقراطيون يمكن لو سمح لهم أن
يساهموا بشكل فعال في السياسة
السورية. إن
الطريق الى دمشق لن تكون سهلة,
وهو الأمر الذي سوف يكتشفه
ميليباند كما اكتشفه آخرون من
قبله. و لكن الأمور تستحق وبشكل
دائم ملاحقة أين تنتهي الأكاذيب.
Miliband's road to o
Ian Black o
guardian.co.uk, o
Article history It's
an old staple of British diplomacy that sometimes where
it leads America will follow, especially when by so
doing the UK also helps bridge a wider transatlantic
gap. David Milband's visit to Miiband
is the first foreign secretary to visit Syria since
Robin Cook and the most senior Brit since Tony Blair was
publicly lectured/snubbed by President Bashar al-Assad
about Palestine after the 9/11 attacks. His trip comes
just three weeks after his Syrian counterpart, Walid
al-Muallem, was in For
all this enthusiasm, the FO is anxious to point out that
it is not being naive: Conventional
western wisdom for the last couple of years has been
that But
it is perhaps not so fanciful to hope that It
is striking too that while Israel's immediate concern is
Hizbullah in Lebanon (heavily re-supplied since the 2006
war) thoughtful Syrian officials say privately that
whatever Iran's relationship with the Shia group, it is
Syria that controls Damascus airport and the access
routes across the Lebanese border – a hint, perhaps of
a future card to play. Lebanese
are understandably suspicious about Human
rights must be a serious concern too for anyone seeking
to engage with The
road to http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/nov/17/davidmiliband-syria ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |