ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  20/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

طريق "ميليباند" الى دمشق

بقلم: إيان بلاك

الجارديان 17/11/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إنها طريق دبلوماسية قديمة حيث تقوم بريطانيا في بعض المرات بخطوات تتبعها أمريكا بعدها مباشرة, خصوصا أنه و عند عمل ذلك فإن المملكة المتحدة تساعد على تجسير الهوة الأطلسية الواسعة. و يبدو ان زيارة ميليباند الى دمشق سوف تسير في نفس الطريق على أمل أن إدارة أوباما سوف تنهي شبه المقاطعة على سوريا إضافة الى دعمها, كما فعلت بعض الدول الأوروبية ذلك بشكل فعلي من أجل الدخول في التيار السائد في الشرق الأوسط. و بكل تأكيد فإن الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد أن هذا الأمر قد يحدث: فقد أرسل تهانيه الحارة الى الرئيس الجديد بعد أيام قليلة فقط على قيام القوات الأمريكية الخاصة بعبور الحدود من العراق و القيام بقتل 8 مواطنين سوريين.

إن ميليباند هو أول وزير خارجية أجنبي يزور سوريا منذ قيام روبن كوك بذلك و أرفع شخصية بريطانية تزور سوريا منذ أن تم توبيخ توني بلير علنا من قبل الرئيس بشار الأسد على أمور تتعلق بفلسطين بعد هجمات 11/9. إن زيارته تأتي بعد 3 أسابيع فقط على قيام نظيره السوري وليد المعلم بزيارة لندن. 

 وبسبب كل هذا الحماس فإن وزير الخارجية متلهف للإشارة بأنه لم يكن ساذجا: إن سوريا لم تمر بتحول مفاجئ أو درامتيكي الى ديمقراطية ليبرالية حيث لم تعد أجهزة الأمن القوية تسير الأمور فيها و يموت فيها الجنرالات بأسرارهم السوداء ميتة طبيعية على فراشهم.  لا زال كبار الشأن يقولون بأن هناك مصالح مشتركة يجب أن تتابع: بعد أن سمحت بمرور المقاتلين الأجانب بهدوء الى العراق منذ عام 2003, فإن سوريا تخشى الآن من العودة السيئة للإرهابيين الجهاديين. كما قامت سوريا بدعم علاقتها مع لبنان و يبدو أنها مهتمة في أن تكون لاعبا عوضا عن أن تكون مخربا دائما في عملية السلام في الشرق الأوسط (والتي تحتضر حاليا).

لقد كانت الحكمة التقليدية الغربية للسنتين الماضيتين هي أن سوريا يمكن أن تدخل من البرد طالما أنها سوف تنبذ علاقتها الشاذة مع إيران إضافة الى إنهاء دعمها لحزب الله  في لبنان و حماس في الأراضي الفلسطينية. إن السوريين يرفضون بشكل قاطع فكرة أن صداقتهم الطويلة مع طهران هي أمر قابل للتفاوض: إن العلاقات بين البلدين تعود الى الثورة الإسلامية في العام 1979, حيث كانت محملة بالكراهية المشتركة لصدام حسين و لازال الحجاج الإيرانيون يزورون الأضرحة الشيعية في سوريا. كما أن إيران تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في سوريا.

و لكن ليس بالأمر الخيالي أن نأمل بأن سوريا يمكن أن تلاحق مصالحها الوطنية الخاصة دون القلق كثيرا حيال طهران. فقد قامت بعقد عدة اجتماعات غير مباشرة مع إسرائيل في بداية هذه السنة على الرغم من الشجب العنيف الذي وجهه محمود أحمدي نجاد لهذه ا لمفاوضات و على الرغم من أن مستقبل هذه المفاوضات يتوقف على مصير مرتفعات الجولان إلا أنه يتعلق أيضا بشكل كبير على الانتخابات الإسرائيلية القادمة إضافة الى أي أمر قد يحدث في سوريا. إذا كان الأسد متناغما مع التيار العربي السائد فإنه قد يشعر بحاجة أقل الى الشريك الاستراتيجي في إيران. و الأسد بعد كل هذا وقع على المبادرة العربية التي قدمتها السعودية و التي ينفض عنها الغبار حاليا على أمل أن يتعامل أوباما معها.

 و بينما تشعر إسرائيل بقلق شديد من حزب الله في لبنان (و الذي أعاد تسليح نفسه مرة أخرى منذ انتهاء حرب 2006) إلا أن المسئولين السوريين قالوا بأنه مهما كانت علاقة إيران مع حزب الله, فإن سوريا هي التي تسيطر على مطار دمشق الدولي و الطرق المؤدية الى لبنان, و لربما كانت هذه ملاحظة يمكن أن تكون بطاقة يمكن اللعب بها في المستقبل.

إن اللبنانيين قلقون حيال إعادة تأهيل سوريا و يشكون في الأهمية الحقيقية لعملية تطبيع العلاقات ما بين دمشق و بيروت. و هناك قلق أيضا حول مصير المحكمة الدولية التي تم إنشاؤها لمحاكمة قتلة رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق في العام 2005 و التي أدت الى انسحاب القوات السورية بعد تواجد عسكري استمر 30 سنة في لبنان. و ليس من المستغرب أن زيارات الشخصيات المهمة لقصر الأسد قد جعلت السوريين يبدون أقل قلقا عما كانوا عليه قبل سنة مضت حيث كان من غير  المعروف أين سوف تقود محكمة الحريري.

إن حقوق الإنسان يجب أن تشكل هاجسا حقيقيا أيضا لأي شخص يريد التعامل مع سوريا. إن المسئولين السوريين يردون بشكل سريع في وجه الانتقادات بقولهم إن دولة علمانية قوية هي أفضل وسيلة دفاع ضد المتطرفين الإسلاميين, ومع  ذلك فإنهم  يتناسون بشكل متعمد أن العديد من هؤلاء الأشخاص الذين يعتقلهم النظام هم ليبراليون مسالمون و ديمقراطيون يمكن لو سمح لهم أن يساهموا بشكل فعال في السياسة السورية.

إن الطريق الى دمشق لن تكون سهلة, وهو الأمر الذي سوف يكتشفه ميليباند كما اكتشفه آخرون من قبله. و لكن الأمور تستحق وبشكل دائم ملاحقة أين تنتهي الأكاذيب.

Miliband's road to Damascus

o  Ian Black

o  guardian.co.uk, Monday November 17 2008 15.33 GMT

o  Article history

It's an old staple of British diplomacy that sometimes where it leads America will follow, especially when by so doing the UK also helps bridge a wider transatlantic gap. David Milband's visit to Damascus seems to fit that pattern – hoping that the Obama administration will end the US semi-boycott of Syria and encourage it, as other Europeans are already doing, to enter the mainstream of the Middle East . President Bashar al-Assad certainly thinks it could happen: he sent warm congratulations to the new president only days after US special forces crossed the border from Iraq and killed eight of his citizens.

Miiband is the first foreign secretary to visit Syria since Robin Cook and the most senior Brit since Tony Blair was publicly lectured/snubbed by President Bashar al-Assad about Palestine after the 9/11 attacks. His trip comes just three weeks after his Syrian counterpart, Walid al-Muallem, was in London – the diplomatic equivalent of almost indecent haste in pursuing a second date. HMG is definitely not playing hard to get.

For all this enthusiasm, the FO is anxious to point out that it is not being naive: Syria has not undergone a sudden, dramatic transformation into a liberal democracy where powerful security agencies no longer call the shots and generals with dark secrets die peacefully in their beds. Still, murmur the mandarins, there are significant common interests to pursue: having quietly allowed foreign fighters to cross into Iraq since 2003, Syria now worries a lot about the "blowback" of jihadi terrorism. Syria has also improved its relations with Lebanon and seems interested in being a player rather than a permanent spoiler in the (currently moribund) Middle East peace process.

Conventional western wisdom for the last couple of years has been that Syria can come in from the cold as long as it effectively changes sides by ditching its "odd couple" relationship with Iran and ends its support for Hizbullah in Lebanon and Hamas in the Palestinian territories. Syrians flatly dismiss the idea that their long friendship with Tehran is negotiable: ties go back to the 1979 Islamic revolution, were sustained by common hatred of Saddam Hussein and are still bound by Iranian pilgrims visiting the Shia shrines in Syria . Iran is also the biggest foreign investor in Syria .

But it is perhaps not so fanciful to hope that Syria could pursue its own national interests without worrying too much about Tehran . It held several rounds of indirect talks with Israel earlier this year despite the fulminations of President Mahmoud Ahmadinejad, though the future of these negotiations – which hinge on the Golan Heights – depends as much on the next Israeli elections as anything that happens in Syria. If Assad is more in tune with the Arab mainstream he may well feel less need for a strategic ally in Iran . And Assad, after all, signed the (Saudi-generated) Arab Peace Initiative, which is currently being dusted off in the hope that Obama will run with it.

It is striking too that while Israel's immediate concern is Hizbullah in Lebanon (heavily re-supplied since the 2006 war) thoughtful Syrian officials say privately that whatever Iran's relationship with the Shia group, it is Syria that controls Damascus airport and the access routes across the Lebanese border – a hint, perhaps of a future card to play.

Lebanese are understandably suspicious about Syria 's rehabilitation and doubt the true significance of the long-overdue normalisation of diplomatic relations between Damascus and Beirut . There are also worries about the fate of the UN tribunal established to investigate and try the killers of Rafiq al-Hariri, the former Lebanese prime minister whose assassination in 2005 led to the withdrawal of Syrian forces after almost 30 years. It is hardly surprising that as foreign VIPs stream to Assad's palace Syrians seem less worried than they were a year ago about where the Hariri trail might eventually lead.

Human rights must be a serious concern too for anyone seeking to engage with Syria . Syrian officials tend to retort in the face of criticism that a strong secular state is the best defence against Islamist fanatics, though that deliberately misses the point that many of those persecuted and imprisoned by the regime are peaceful liberals and democrats who could, if allowed, make a significant contribution to genuinely pluralist politics.

The road to Damascus will never be an easy one, as Miliband will doubtless discover, as others have before him. But it's always worth trying to work out what lies at the end of it

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/nov/17/davidmiliband-syria

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ