ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:عملاء
مزدوجون و سيارات مفخخة وألاعيب
خليقة بجيمس بوند بقلم:
روبرت فيسك الانديبندنت
13/11/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندما
يتعلق الأمر بقصص التجسس, فإن
أيان فليمنغ لا يمكن أن يجاري
لبنان و أختها سوريا في قصص
الاغتيالات الغامضة التي تجتاح
بلاد الشام في الوقت الحالي. إن
صفحة المحتويات يجب أن تضم
اغتيال الخاطف البارز الموالي
لإيران و قائد المغاوير في دمشق,
و جواسيس
الموساد الإسرائيليون و
التفجيرات في كل من لبنان
وسوريا و التي ادعي أن الذي يمول
المجموعة الإرهابية التي تقف
وراءها هو ابن
رئيس وزراء لبنان المغتال رفيق
الحريري- دون الحاجة الى ذكر
الارتباط مع الخاطف اللبناني
للطائرة رقم 93 في 11 سبتمبر 2001.
إذا كانت الحقيقة نصف صحيحة - و
قد كان لدي زائر من سوريا قال لي
أن مواطنيه يعتقدون بصحة الكثير
من هذه الأمور- فلا بد أن يكون
هناك استعراض لحقوق الفيلم. في 14
فبراير 2005 صفي رئيس وزراء لبنان
السابق رفيق الحريري مع 21 شخصا
من المارة عن طريق قنبلة وضعت في
طريق كورنيش بيروت. وقد شك
الأمريكان وكثير من اللبنانيين
بأن أعداءه السوريين يقفون وراء
هذا العمل, و قد قامت الأمم
المتحدة بفتح تحقيق دولي –وهو
الآن التحقيق الشرطي الأكبر في
العالم- في وفاته. وقد وجهت
الشرطة الأصابع الى سوريا و قد
تظاهر نظام بشار الأسد في دمشق
بالبراءة. و قد حصل مزيد من
سلاسل الاغتيالات و المعارك
الدامية ما بين مقاتلي حزب الله
الموالين لسوريا وإيران و مسلحي
تيار المستقبل الذي يقوده سعد
الحريري (ابن رفيق الآنف الذكر)
و قد انتهت هذه المواجهات
بمؤتمر عقد في الدوحة, نتج عنه
أن على رئيس وزراء الحكومة
اللبنانية الموالية للولايات
المتحدة أن يقود حكومة تمتلك
فيها المعارضة الموالية لسوريا
حق الاعتراض على قرارات الحكومة.
أضف الى
ذلك الحصار الطويل الذي فرضه
الجيش اللبناني السنة الماضية
من أجل إخراج الإسلاميين
الفلسطينيين التابعين لجماعة
فتح الاسلام من مخيم نهر البارد
للاجئين الفلسطينيين(وصل عدد
القتلى في هذه المواجهة الى 400
قتيل من ضمنهم 140 جندي لبناني) و
الاعترافات المتلفزة للناجين
من أعضاء هذه الجماعة في سوريا
الأسبوع الماضي و التي وجهت
فيها المجموعة الأصابع الى سعد
الحريري متهمة إياه بالتورط في
التفجير الذي حصل في دمشق, و
القصة لم تنته لحد الآن. لقد
وافقت سوريا هذا العام لأول مرة
في تاريخها على فتح علاقات
دبلوماسية مع لبنان. يجب أن تكون
علاقات حقيقية. لقد بدأ
آخر فصل من القصة الأسبوع
الماضي عندما اعتقل الجنود
اللبنانيون شقيقين – علي و يوسف
الجراح- بسبب أنهما عملاء لجهاز
الاستخبارات الاسرائيلي. و قد
ادعت السلطات اللبنانية أنهما
قاما بمراقبة منطقة كفر سوسة في
دمشق قبل شهر فبراير الذي تمت
فيه عملية اغتيال عماد مغنية
المختص في خطف الغربيين في
بيروت في منتصف الثمانينات. و
يقال أن علي جراح ينتمي للجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة
أحمد جبريل. إن إخوة
جراح المسلم السني هم أقارب
بعيدون لزياد الجراح الذي شارك
في اختطاف الطائرة رقم 93 التي
هبطت على الأرض – إن لم تكن
أسقطت- في بنسلفانيا. و لكن
القصة الآن أصبحت أكثر قتامة.
يبدو أن جراح قد اعتقل في دمشق و
استجوب من قبل المخابرات
السورية حول صلته المفترضة مع
فتح الاسلام التي أعلنت الحرب
على الجيش اللبناني السنة
الماضية. و في هذا الوقت فإن
اللبنانيين يصرون على أن
الجماعة التي تحتوي على عناصر
من السعودية و اليمن و الجزائر
قد تم إرسالها الى البلاد عن
طريق سوريا من أجل أن تسبب
الفوضى و الضرر في لبنان التي
استعادت ديمقراطيتها مجددا. وقد
اختفى قائد الجماعة شاكر العبسي
بطريقة غامضة عندما انتهت
المعركة. وفي
هذا الأسبوع ظهرت ابنة شاكر
العبسي و فاء مع مجموعة من
الرجال الذين بدوا بصورة حزينة
على التلفزيون السوري لإعلان أن
فتح الاسلام و رئيسها الأمني طه
الحسين عبد الباقي الحسين
الوليد قد نظم التفجير
الانتحاري الذي استهدف
المدنيين في أحد شوارع دمشق في 27
سبتمبر في محاولة لإسقاط نظام
بشار الأسد في سوريا. وقد حمل
القنبلة شخص سعودي و بحسب
الرجال الخائفين الذي ظهروا على
التلفاز فإنهم تلقوا الأموال من
"مجموعات سلفية" و سعوديين
و من – هنا كان الخنجر في القصة-
تيار المستقبل و مؤسسة بانك ميد
المالية اللبنانية و كلا هاتين
الجهتين يشرف عليهما سعد
الحريري ابن رفيق الحريري الذي
قتل عام 2005. وقد
أشار الصحفي الأمريكي سيمور
هيرش في نيويوركر أن أموال
الحريري – وحتى الأموال
الأمريكية- قد أعطيت لفتح
الاسلام و لكن سوريا عرضت الأمر
على نطاق أوسع على تلفازها . و
مباشرة نفى الحريري هذه
الإدعاءات. لا أحد
يشك مطلقا أن أهم ما يقلق سوريا
هو المحكمة الدولية المختصة في
النظر باغتيال الحريري. في عام
2005 كانت الإنديبنتدنت أول من
أعلن عن إنشاء المحكمة الدولية
– وهو الحدث الذي دفع الرئيس
مبارك للسفر الى دمشق لإخبار
الأسد عن مدى الخطورة التي أصبح
عليها موقفه - ومنذ ذلك الحين,
جاء إلي شابان سوريان في بيروت
لسؤالي حول ما اذا كنت أعتقد أن
المحكمة الدولية سوف تتهم أي
شخص بشكل رسمي في اغتيال
الحريري. لقد وصل
الرجل الثاني الأسبوع الماضي,
وقد كان حريصا أكثر من شرب
القهوة على معرفة ما إذا كانت
الأمم المتحدة سوف تشير
بأصابعها الى سوريا. و قد قلت
بأن جهاز مخابرات حزب البعث
السوري – و ليس الرئيس- قد يعرف
في الحقيقة أكثر مما تم الكشف
عنه. و قد سألني حينها ذلك الشاب
عن مقال ظهر في "إيريش تايمز"
حيث قيل فيه أن الحريري أراد "
طريقا من بيروت الى تل أبيب".
في الحقيقة لم يظهر أي مقال مثل
هذا مطلقا في "ايريش تايمز".
ذلك
الشاب الذي عرف عن نفسه بأنه
صحفي يعمل لحساب أول محطة
تلفزيونية سورية غير حكومية –
وهي مؤسسة لم أسمع بها مطلقا-
تركني وهو لا يعرف أي شيء أكثر
مما أكتبه شخصيا في الانديبندنت.
و لكن سؤاله يعكس حجم انشغال
سوريا بتحقيقات الأمم المتحدة.
بشكل فعلي فإن أحد تقارير الأمم
المتحدة الدورية تعرض للرقابة
في نيويورك من أجل أن يشطب منه
أسماء مسئولين سوريين لربما
يكون لهم يد في اغتيال الحريري,
و هناك مخاوف متزايدة في لبنان
بأن الأمريكان – في رغبتهم
لإقناع سوريا في منع تدفق
المتمردين الى العراق- يمكن أن
يبدو استعدادا لإنهاء موضوع
المحكمة الدولية. إن الغارة
التي شنتها المروحيات
الأمريكية على سوريا هذا الشهر
ضد مقاتلين مفترضين للقاعدة
جعلت الأمور أكثر غموضا. وقبل
يومين فقط, اعتقلت القوات
اللبنانية رجلين من فتح الإسلام
ذكرهم رفاقهم على التلفاز
السوري على أنهم متورطون أيضا
في تفجير سبتمبر في دمشق. و غني
عن القول – كما هو الحال في
المشرق العربي دائما- فإن كل شخص
برئ. لقد نفى الحريري أي صلة له
بفتح الاسلام, كما نفى السوريون
أنهم قاموا باغتيال الحريري و
قد قال الاسرائيليون بأنهم لم
يكونوا متورطين بأي شكل من
الأشكال بمقتل مغنية في دمشق. إن
الحقيقة الوحيدة هي أن الحريري
ميت و مغنية كذلك
و كثير المواطنين السوريين
و اللبنانيين أيضا. و إذا نظرنا
الى الصلة العجيبة مع أحداث 11/9
فإن الكثير من المواطنين
الأمريكان قد لاقوا نفس المصير. Robert
Fisk: Double agents, car bombs and antics worthy of James
Bond When
it comes to spy stories, Ian Fleming couldn't match On
Add
to this a prolonged siege by the Lebanese army last year
to eject Palestinian Islamists of the Fatah al-Islam
movement from the Nahr el-Bared refugee camp (total dead
around 400, including more than 140 soldiers) and a
televised "confession" by survivors of the
group in Syria last weekend which fingered Saad Hariri
for a suicide bombing in Damascus, and still the story
doesn't end. The
latest chapter began last week when Lebanese soldiers
reportedly arrested two brothers – Ali and Yussef
Jarrah – as Lebanese agents of the Israeli Mossad
intelligence service. They had, Lebanese authorities
claimed, staked out the Kfar Sousa district of Damascus
prior to the February car bombing death of Imad
Mougnieh, a specialist in the kidnapping of Westerners
in The
Sunni Muslim Jarrah brothers are distant relatives of
the 9/11 hijacker Ziad Jarrah who piloted United 93 into
the ground – if it wasn't shot down – in Yet
this weekend, Chakar Absi's chadored daughter Wafa,
along with 10 dozen rueful-looking men, appeared on
Syrian state television to announce that Fatah al-Islam
and its "head of security" – a certain Taha
Hussein Abdel-Baki al-Hussein al-Walid – had organised
the suicide bombing of civilians in a Damascus street on
27 September in an attempt to overthrow Bashar
al-Assad's Syrian regime. The bombing was carried out by
a Saudi and the organisation, according to the somewhat
frightened men on the television screen, obtained funds
from "Salafist groups" and Saudis and – here
was the dagger in the story – from the Future Movement
and the Lebanese BankMed financial institution, both run
by Saad Hariri, son of the Lebanese ex-premier killed in
2006. The
No
one, of course, doubts that The
second man arrived last week, anxious over coffee to
know if the UN would point the finger at The
young man, who described himself as a reporter for
Syria's first non-government television station – an
institution I had never heard of – left without
learning anything more than I had myself reported in The
Independent. But his questions mirrored Then
just two days ago, another of the Fatah al-Islam men
named on Syrian television by his former colleagues as
responsible for the September car-bombing in Needless
to say – as always in the http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fisk-double- agents-car-bombs-and-antics-worthy-of-james-bond-1015858.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |