ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
درس
من هزيمة شاملة : فيتنام بعد 30
عاما غابريل
كولكو* جريدة
كاثوليك نيوتايمز الاميركية
5/6/2008 "كانت الحرب في
فيتنام التي انتهت قبل 30 عاما
بانتصار كامل للشيوعيين اطول
حرب اميركية واكثرها تكلفة
واثارة للفرقة في اميركا، حيث
انخرط فيها في بعض المراحل اكثر
من نصف مليون جندي اضافة الى
قوات من كوريا الجنوبية
واستراليا وبلدان اخرى. واذا
احتكمنا الى المعايير العسكرية
التقليدية فأن الاميركيين كان
ينبغي ان ينتصروا. فقد استخدموا
51 مليون طن من ذخائر الحرب (بقدر
ما استخدموه في الحرب العالمية
الثانية)، وكانوا يتمتعون بتفوق
عسكري كاسح على اعدائهم وفق كل
المعايير. مع ذلك فقد هزموا.
وكان جيش فيتنام الجنوبية
بقيادة نغوين فان ثيو اقوى
بكثير من خصومه. ففي بداية 1975
كان هذا الجيش يمتلك من
المدفعية ثلاثة اضعاف ما يمتلكه
الخصوم ومن الدبابات والمدرعات
ضعفا ومن الطائرات الحربية 1400
وهيمنة كاملة على الجو. وكان لدى
جيش فيتنام الجنوبية تفوقا
بنسبة الضعف في عدد القوات
المحاربة بحدود 700 الف الى 320 الف.
وكانت القيادة الشيوعية تتوقع
استمرار الحرب عشر سنيين اخرى.
ويبدو ان الاميركيين
والشيوعيين لديهم تشوش في
الرؤية ازاء الحروب. ان ما يحدث في
الميادين السياسية والاجتماعية
والاقتصادية اكثر حسما بكثير
جدا من المقارنات والمعادلات
العسكرية. لقد ثبتت صحة هذا
الرأي في الصين في الاربعينيات
وفي فيتنام في عام 1975 , وهو ما
يحدث اليوم ايضا في العراق. كان كيان فيتنام
الجنوبية مجتمعا مدنيا مصطنعا
قاعدته الاقتصادية الوحيدة
تكمن في الدعم الاميركي. وقد اخذ
كم هذا الدعم بالانخفاض بارتفاع
اسعار النفط مع اندلاع الحرب في
الشرق الاوسط في 1973 مما تسبب
بارتفاع معدلات التضخم. وهنا
اصبح الجيش الممكنن والمجتمع
الذي صنعه الاميركيون عبئا
مضنيا. لقد كان كيان فيتنام
الجنوبية دائما يرتع في الفساد
منذ ان اصطنعته اميركا في 1955 رغم
ما نصت عليه اتفاقيات جنيف من
ضرورة اجراء انتخابات لتوحيد
بلد كان موحدا اثنيا وتاريخيا. وكان ثيو (رئيس هذا
الكيان) وهو كاثوليكي في بلد
غالبيته من البوذيين يحافظ على
ولاء اتباعه من القادة
العسكريين والمدنيين بالسماح
لهم بالاثراء على حساب الناس.
ولذلك لم يكن لدى عامة
الفيتناميين سواء كانوا مؤيدين
او مناهضين للشيوعيين أي تأييد
لنظام فيتنام الجنوبية الذي كان
يسرقهم. وبعد عام 1973 انحدرت
رواتب الجنود بسبب التضخم
فاضطروا للاعتماد على الزراعة.
اما الطبقة الوسطى فقد ازداد
تغربها وانعزالها، فانهارت
معها شعبية نظام ثيو الذي اعترف
بوجود 32 الف سجين سياسي ولو ان
التقديرات كانت تشير الى عدد
اكبر من هذا بكثير. ومع بداية عام 1975،
بدأ النظام في فيتنام الجنوبية
بالتفكك بجميع المقاييس :
اقتصاديا وسياسيا ومن ثم عسكريا.
فقد تركت قوات سايغون ساحة
المعركة قبل الهجوم الشيوعى
الاخير في اذار/مارس 1975. وكانت
ادارة نكسن قد اصبحت بعد 1973 في
موقع دفاعي مع الكونغرس
والمجتمع الاميركي اثر فضيحة
ووترغيت. ولم يكن بأمكان الرئيس
الاميركي الجديد فورد بعد اقالة
نكسن مد يد المساعدة الى نظام
ثيو المفلس سياسيا واقتصاديا.
اما الجيش الاميركي فكان لفرط
انهيار معنوياته عاجز عن مواصلة
الحرب. وقد اكدت الولايات
المتحدة انذاك (في خطوة صائبة)
ان ستراتيجيتها الدبلوماسية قد
كسبت موسكو وبكين الى جانبها
بعد ان هددت باستخدام قوتها الى
جانب خصوم كل من لا يؤيد
ستراتيجيتها في فيتنام-
الستراتيجية الثلاثية. ولكن بغض
النظر عما فعله حلفاء هانوي
السابقين – الذين نفذوا ما
ارادته واشنطن منهم بقطع
المساعدات العسكرية عن
الشيوعيين الفيتناميين، فأن
المشكلة الاساسية كانت في
سايغون. لقد بدأ النظام
بالانهيار لاسباب لاصلة لها
بالمعدات العسكرية. لقد ذهل
الشيوعيون بالفعل للانتصار
السريع والشامل على جيش سايغون
المتفوق والذي رفض القتال وتفكك
بسرعة. هكذا انتهى اضخم جهد
خارجي منذ 1945. وهناك عدد كبير جدا
من حالات الشبه الواضحة (بين
انهيار المشروع الاميركي في
فيتنام) مع المشروعين
الاميركيين الخائبين الحاليين
في العراق وافغانستان. والدروس
واضحة هي الاخرى حتى بتنا
مقتنعين ان الادارات الاميركية
المتعاقبة لا تملك القدرة على
الاستفادة من اخطاء الماضي. ان
الهزيمة الشاملة قبل 30 عاما كان
ينبغي ان تصبح انذارا للولايات
المتحدة: بان اية دولة مهما كانت
قوية لا يمكن ان تخوض الحروب
بدون التعرض لمخاطر شديدة. ان
الحروب ليست تمارين عسكرية تكون
الغلبة فيها للقوة النارية.
وانما هناك التحديات السياسية
والايديولوجية والاقتصادية.
كان ينبغي الا ستفادة من احداث
فيتنام الجنوبية. ولكن ذلك لم
يحصل." Lesson from a total defeat: Catholic
New Times
by
Gabriel Kolko Save
a personal copy of this article and quickly find it
again with Furl.net. It's free! Save it. The
war in Vietnam that ended 30 years ago with a complete
triumph for the Communists was the longest, most
expensive and most divisive American war in its history,
involving over a half-million U.S. forces at one
point--plus Australian, South Korean, and other troops. If
we use conventional military criteria, the Americans
should have been victorious. They used 15 million tons
of munitions (as much as they employed in World War
Two), had a vast military superiority over their enemies
by any standard one employs, and still they were
defeated. The
The
Communist leadership in early 1975 expected the war to
last as much as a decade longer. The Americans and
Communists both alike shared a common myopia regarding
wars. What happens in the political, social, and
economic spheres are far more decisive than military
equations. That was true in Thieu,
who was a Catholic in a dominantly Buddhist country,
retained the loyalty of his generals and bureaucracy by
allowing them to enrich themselves at the expense of the
people. The average Vietnamese, whether they were for or
against the Communists, had no loyalty whatsoever to the
Thieu regime that was robbing them. After
1973. soldiers' salaries declined with inflation and
they began living off the land. The urban middle class
was increasingly alienated, the Thieu regime's
popularity fell with it. It admitted there were 32,000
political prisoners in its jails, but other estimates
were far higher. By
the beginning of 1975, the regime in But
it was irrelevant what Thus
ended the most significant American foreign effort since
1945. There are so many obvious parallels with their
futile projects in Gabriel
Kolko is the leading historian of modern warfare and the
author of the classic Century of War: Politics,
Conflicts, Society Since 1914, and Another Century of
War? ـــــــــــــ *ابرز
مؤرخ للحرب الحديثة في اميركا
وهو مؤلف الكتاب المشهور "قرن
الحرب: السياسة -النزاعات -
المجتمع منذ 1914"، وكتاب
"قرن حرب اخر؟". المصدر
: شبكة البصرة - 22 تشرين الثاني
2008 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |