ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  25/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بذل الجهود للتواصل مع اليهود - البحرين تمثل نموذجاً للتعاون الإقليمي

رون كامبياس*

نيويورك – تتعلم البحرين، تلك الدولة الصغيرة في الخليج العربي حيث تعتبر التعددية استثناءاً لحكم المنطقة الذي يتسم بالهيمنة، أن أفضل طريق لبقاء الديمقراطية هو أن تقلدها وتتبناها.

وتقوم البحرين، دون أن تذكر ذلك بصورة علنية، بتشجيع الدفعة الأمريكية تجاه إدخال الديمقراطية إلى الشرق الأوسط بلطف، كوسيلة نحو الاستقرار. وقد جعل حكام البحرين من معاملتهم للجالية اليهودية الصغيرة جداً في البحرين مثالاً يحتذى لكيفية تحقيق التعددية السلمية.

اجتمع الملك حمد بن عيسى آل خليفة في نيويورك الأسبوع الماضي مع حوالي خمسين بحرينياً يهودياً هاجروا إلى الولايات المتحدة وفعل شيئاً لم يُسمع به من قبل في العالم العربي: دعاهم للعودة إلى وطنهم.

وقد قدم الدعوة إلى الجيل الأصغر، ودَعَمها بنواحٍ محددة، مثل توفير أراضٍ لهم لإقامة منازلهم.

يتخذ مسؤولو البحرين، في منطقة أدت فيها الجهود لتصدير العقيدة غالباً إلى نزاع، الحيطة والحذر عندما يصرّحون أنهم سعداء ليكونوا مثالاً يحتذى فقط وليس كرأس حربة.

"ما نفعله في البحرين هو بالتأكيد من أجل البحرين، وليس للتصدير" كما قال الملك حمد في مقابلة مع JTA.

إلا أنه من الواضح أن تلك المنطقة، التي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس والحليفة الرئيسية من غير أعضاء حلف الناتو للولايات المتحدة، تعتبر جهود الرئيس بوش في متماثلة مع إصلاحاتها الداخلية. ويلمّح المسؤولون البحرينيون بذكاء إلى أن دفعة الولايات المتحدة باتجاه الديمقراطية في المنطقة أخذت تلحق بجهود دولة أطلقت تحولاً نحو مملكة دستورية عام 1999.

"بدأت إصلاحاتنا قبل الحادي عشر من أيلول/سبتمبر"، حسب قول خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني في مقابلة معه، مشيراً إلى الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة عام 2001. لقد علمتنا تلك الهجمات أن التطرف مرتبط بانعدام الحرية والديمقراطية. حسناً، نحن نوافق مع ذلك."

يعتبر اتخاذ زمام القيادة في التقارب مع إسرائيل واليهود عالمياً جزءاً من تلك المعادلة. لقد أكد الملك حمد أن ذلك التقارب تم في مضمون المبادرة العربية بقيادة السعودية، والتي تعرض السلام الشامل مقابل العودة إلى حدود ما قبل حرب الأيام الستة عام 1967.

"لقد تم الإعلان عن تلك المبادرة التي تعمل في الحقيقة على تطبيع العلاقة مع إسرائيل حال انتهاء النزاع" كما صرح الملك لـ JTA، "وأنتم تعلمون جيداً أن البحرين أحب كثيراً أن يذهب هذا النزاع بعيداً منذ فترة طويلة، ونحن نحب أن نرى ذلك اليوم".

رغم ذلك فإن البحرين أكثر صراحة في هذا المجال من جيرانها. أنهت البحرين مشاركتها في مقاطعة جامعة الدول العربية لإسرائيل السنة الماضية، وهي أمر ما زال يتوجب على الملك الدفاع عنه أمام البرلمان.

"مكتب المقاطعة هذا في الواقع يعارض فلسفتنا".

وقد اقترح آل خليفة مؤخراً تجمعاً إقليمياً يضم إيران وإسرائيل حتى قبل وجود اتفاقيات كوسيلة للتوصل إلى تسوية. كان من المفترض أن يبدأ هذا التجمع بإزالة أسلحة الدمار الشامل والتشارك بموارد المياه المتناقصة والتعاون في مجال الحفاظ على البيئة.

هناك اعتبارات عملية وراء محاولة البحرين القيام بتقارب كهذا. من المتوقع أن تجف ثروة المملكة النفطية خلال العقدين المقبلين، وتحتاج المملكة إلى إستراتيجيات جديدة من أجل بقائها في المنطقة. كان الانسحاب من المقاطعة العربية أحد شروط حلف تجارة حرة مع الولايات المتحدة. يُساعد وجود أجواء محيطة من سلام على تحريك عملية التنمية قدماً، حسب قول الملك آل خليفة.

"نحن واقعون بين المطرقة والسندان"، يقول الملك، مشيراً ضمنياً إلى "الصخرة والمكان الصعب". يفصل جسر البحرين عن دولة ثيوقراطية هي المملكة العربية السعودية، ويفصلها خليج عن مكان صعب آخر هو إيران. ويضع الملك حمد أعماله مكان أقواله: قام بتعيين امرأة يهودية هي هدى نانو، سفيرة لبلاده في الولايات المتحدة، وقام بتسمية أخرى هي روز الصقر ممثلة الولايات المتحدة التجارية.

بدا حب رعاياه اليهود له في اجتماع نيويورك غير مفروض. كان الكثيرون منهم تواقين ليسمعوا تفاصيل إلغائه قانون يسحب الجنسية البحرينية عن البحرينيين المهاجرين.

"ما زال حتى هؤلاء الذين انتهت مدة جوازات سفرهم بحرينيين"، يقول الملك. ساعد الحاخام ليفي شمتوف، الذي يدير مكتب شاباد في واشنطن على تنظيم الاجتماع وبارك الملك. وقد وصف الحاخام الجزء المتعلق بالتوراة خلال الأسبوع، وقصته عن الممالك الصغيرة التي تقاوم الاعتداءات، والجيران الأكبر حجماً، وقد هز الملك رأسه بشدة موافقاً.

"وإذا أراد أحد أن يكون فاعلاً عليه أن يبحث عن الحاجة الحالية لمواجهة مخاطرنا المشتركة ضمن حدود الإدراك المشترك للشعب اليهودي"، حسب قول الحاخام، "فحتى لو لم يتواجد المضمون بعد، يتوجب علينا أن نسعى للبحث عنه".

-------------------

* رون كامبياس هو مدير مكتب واشنطن العاصمة لـ Jewish Telegraphic Agency.

ظهر هذا المقال المختصر أصلاً في Jewish Telegraphic Agency وتقوم خدمة Common Ground الإخبارية بتوزيع هذا المقال بإذن منها. يمكن الحصول على النص الكامل من الموقع www.jta.org .

مصدر المقال: Jewish Telegraphic Agency (JTA)، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2008

www.jta.org

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ