ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مقتل
مهرب القاعدة في سوريا كان جهدا
سوريا أمريكيا مشتركا بقلم:
ريتشارد سيل ميدل
إيست تايمز 21/11/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي على
الرغم من الاحتجاج العام الغاضب
التي سادت في دمشق, فإن عملية
قتل أبو الغادية الشهر الماضي
كانت في واقع الأمر عملية
مشتركة ما بين القوات الخاصة
الأمريكية في العراق و
المخابرات السورية, و ذلك بحسب
مسئولين سابقين و حاليين في
المخابرات الأمريكية. وقد تمت
عملية قتل أبو الغادية الذي
استمر للعديد من السنوات في
تهريب الأموال و السلاح و
المتمردين الى العراق من سوريا
في غارة قامت بها المروحيات
الأمريكية في 26 أكتوبر. وقد قتل 7
مدنيين سوريين معه, و قد كان
الغضب الذي رافق هذه الغارة
سريعا: فقد احتجت كل من روسيا
والجامعة العربية بقوة على
الغارة, و قد اتهمت سوريا
الولايات المتحدة بأن العمل
الذي قامت به كان " عملا
إجراميا و إرهابيا" و قدمت
احتجاجا رسميا على هذه الغارة, و
بحسب الناطق باسم وزارة
الخارجية الأمريكية شين
ماكورماك فقد أغلقت سوريا
المدرسة و المركز الأمريكي في
دمشق. و لكن
الغضب السوري المزعوم الذي ظهر
كان مجرد مسرحية للتستر على
التواطؤ السوري في العملية. و
على الرغم من أن الهجوم لا زال
يصنف على أنه سري, إلا أن
مسئولين في المخابرات
الأمريكية سابقون و حاليون
أخبروا الميدل إيست تايمز أن
سوريا أعطت القوات الأمريكية
إذنا بالطيران في مجالها الجوي
و حتى أنها قدمت معلومات
استخبارية مكثفة حول أبو
الغادية للجانب الأمريكي, وقد
قال مسئول سابق في المخابرات
الأمريكية أن " المخابرات
السورية لا يمكن أن تكون أكثر
تعاونا من هذا".
وقد
أشار ماكورماك الى هذا التعاون
الجديد بلغة مقنعة بأنه يعترف
بأن سوريا قد اتخذت خطوات
إيجابية للعب دور بناء أكثر في
المنطقة على الرغم من وجود بعض
الأمور التي يجب أن تقوم بها. و
لكنه لم يتوسع أكثر عند هذه
النقطة. وقد ولد
أبو الغادية في الموصل إما في
العام 1978 أو في العام 1979. أما
اسمه الحقيقي فهو بدران تركي
هيشان, و قد تم تعيينه كمسهل
سوري للقاعدة من قبل أبو مصعب
الزرقاوي. و عندما تم قتل الأخير,
بدأ أبو الغادية بالعمل ليحل
مكان أبو مصعب, أما أبو أيوب
المصري فإنه يأخذ الأوامر منه
بشكل مباشر أو من خلال نائب له,
بحسب المسئولين الأمريكان. يقول
ستيوارت ليفي وهو وكيل وزاري
لشئون الإرهاب و الاستخبارات
المالية في بيان علني تم إصداره
في وقت سابق :"منذ سقوط
نظام صدام حسين, أصبحت سوريا
محطة عبور للمقاتلين الأجانب
التابعين للقاعدة في طريقهم الى
العراق, وقد ذهب أبو الغادية و
شبكته الى مسافات بعيدة في
تسهيل مرور الأموال و السلاح و
الإرهابيين الذي يريدون الذهاب
الى العراق من أجل
قتل الجنود الأمريكان و
قوات التحالف و العراقيين
الأبرياء". و طبقا
لوثائق وزارة
الخزانة الأمريكية
فإن أبو الغادية قد حصل على
جوازات سفر مزورة, و قد قدم
الأسلحة و المرشدين و زود
المتمردين بالبيوت الآمنة و
المساعدات المالية. وقد تعامل
مع متطوعين أجانب من المغرب و
ليبيا و الجزائر و مصر و الصومال
و السعودية و تركيا و دول أخرى
في المنطقة. و بحسب مسئول أمريكي
فإن أبو الغادية قد أسكن مجنديه
في دمشق و في ميناء اللاذقية
السوري مع ضباط مخابرات سوريين
فاسدين قاموا بتقديم مساعدات
إضافية أخرى, بحسب المسئول
الأمريكي. و بحسب
مركز مكافحة الإرهاب في
الأكاديمية العسكرية الأمريكية
في ويست بوينت, فإن أبو الغادية
قام بتجنيد ما يقرب من 500 مقاتل
وتعتمد هذه التقديرات على وثائق
ضبطت خلال هجوم عسكري أمريكي
على مخبأ للقاعدة
في قرية سنجار العراقية.
و في
عام 2006 كان أبو الغادية يعمل
جاهدا من أجل القيام بهجمة
تستخدم فيها الصواريخ من أجل
تدمير مخافر أمامية لقوات
التحالف و مراكز للشرطة
العراقية في غرب العراق كجزء من
خطة للسيطرة على المنطقة, كما
قال المسئولون الأمريكان. و لكن
ذلك الهجوم أحبط. ومع
حلول ربيع عام 2007, كان أبو
الغادية لا زال يهرب عددا كبيرا
من المقاتلين الأجانب من خلال
الحدود السورية الى العراق, وقد
ذكرت عدة مصادر أمريكية أن أبو
الغادية قد تولى مهمة توفير
ملاجئ آمنة للمتمردين ما أن
يدخلوا العراق. في
فبراير الماضي, وصمت وزارة
الخزانة الأمريكية شبكة أبو
الغادية بأنها هدف ثمين و أصدرت
مرسومها التنفيذي رقم 1224 و
القاضي بتجميد أية أصول تابعة
للمجموعة تقع تحت سلطة القضاء
الأمريكي. بالإضافة الى ذلك, فقد
منع المواطنون الأمريكان من
الدخول في أي عمل أو تحويلات
مالية مع أبو الغادية أو أي من
شركائه. في ربيع
العام 2008, عمل أبو الغادية مع
ابن عمه صداح المرسومي بنقل
العديد من الانتحاريين
السوريين الى العراق. وبعد ذلك
أصبح أبو الغادية شخصا مهما,
بحسب المصادر الأمريكية. وفي
مايو الماضي قام أبو الغادية و
مجموعة كبيرة من المسلحين
بمهاجمة مركزا للشرطة في القائم,
مما أدى الى مقتل 12 شخصا بعضهم
وجد مقطوع الرأس. وبعد
ذلك وفي بداية أكتوبر, علمت
المخابرات الأمريكية أن أبو
الغادية كان يخطط لعبور آخر
للحدود, وعند ذلك بدأ فتح
القنوات الخلفية للحوار مع
المسئولين السوريين. لقد كان
لواشنطن ومنذ وقت طويل خطوط
اتصال خلفية مع المخابرات
الجوية السورية, وفقا للمصادر
الأمريكية. في 26
أكتوبر أخبرت المخابرات
السورية القوات الأمريكية
بمكان أبو الغادية, ومنذ ذلك
الوقت بدأت المخابرات
الأمريكية بمتابعته, وفي الغالب
تم ذلك عن طريق الهواتف عبر
الأقمار الصناعية. وقد
قامت 4 طائرات مروحية من طراز
بلاك هوك بالإقلاع الى الشمال
الشرقي من سوريا و بالتحديد الى
قرية السكرية و التي تبعد حوالي
5 أميال عن نهر الفرات, وفي منطقة
فيها مجموعة من البنايات
الجديدة, بحسب المصادر
المخابراتية الأمريكية. و عند
هذه النقطة, فشل الهجوم. حيث
خرجت القوات الخاصة الأمريكية
من الطائرات و بدأت بإطلاق
النار و استمر ذلك لمدة تراوحت
ما بين 10-15 دقيقة. و قد كان من
المفترض أن يتم اعتقال أبو
الغادية و الطيران به الى
العراق من أجل استجوابه. و لكن و
عوضا عن ذلك فقد قتل في المعركة
إضافة إليه 7 مدنيين سوريين, بما
فيهم أربعة أطفال معظمهم من
عائلة واحدة. وقد قال
مسئول في المخابرات الأمريكية:"
لم يكن من المفترض أن يكون هناك
أي إصابات بين المدنيين, أو أي
ضرر إضافي, لقد أردنا الهدف على
قيد الحياة". و قد حمل فريق
القوات الخاصة معه شخصين
للاستجواب من مكان الغارة. يقول
توني كوردزمان الخبير في شئون
الشرق الأوسط :" إن المشكلة مع
هذه الأنواع من الخطط تكمن في أن
كثيرا من الأمور قد تسير بشكل
خاطئ, فلا ينبغي أن تحل مشكلة و
من ثم تقوم بخلق أعداد كبيرة
غيرها". و لكن
مديح المسئولين الأمريكان لدور
سوريا كان موضع تقدير كبير. يقول
أحد المسئولين الأمريكان على
علم بالحادثة :" لقد كان
السوريون مثاليون, فقد قاموا
بإعطائنا ما يجب أن نقوم به". لقد
أصبح توجه سوريا تجاه القاعدة
أكثر صلابة منذ أن قامت الجماعة
بالهجوم على السفارة الأمريكية
في دمشق في 11 سبتمبر الماضي, مما
أدى الى مقتل أحد قوات مكافحة
الإرهاب السورية و إصابة 11
آخرين, من ضمنهم شرطي. و لم يتعرض
أي موظف في السفارة للأذى. و من
ثم وقع انفجار بسيارة مفخخة في
دمشق قرب مقر للمخابرات السورية
أدى الى مقتل 17 شخص. خلال
غارة أكتوبر الأمريكية, تم
التقاط طائرات البلاك هوك
الأمريكية من قبل الرادارات
السورية وهي تعبر الحدود, وقد
طلب من القوات الجوية السورية
اعتراض هذه الطائرات
ولكن ذلك الطلب قوبل بالرفض.
وقد قال
أحد المسئولين في السي آي أيه
بأن سوريا بدأت مؤخرا في مواجهة
الخطر الداخلي الذي بدأت تتعرض
له من القاعدة و قال بأن وجود
القاعدة داخل البلاد لا زال "صغيرا
و غير مؤثر" . و لكن
الغارة التي تم فيها عبور
الحدود الشهر الماضي و الغارات
المشابهة التي تقوم بها القوات
الخاصة الأمريكية داخل الحدود
الباكستانية قد تقدم نموذجا
للقوات السورية التواقة الى
عبور الحدود اللبنانية و مهاجمة
مجموعات القاعدة هناك, و خصوصا
جماعة فتح الاسلام الموجودة قرب
مدينة طرابلس الشمالية.
Killing
of al-Qaida Smuggler in Syria was Joint Syrian, U.S.
Effort By
RICHARD Published:
In
spite of much angry public protest in Damascus, last
month's killing of top al-Qaida operative Abu Ghadiya,
was in fact a joint operation between U.S. Special
Forces in Iraq and Syrian intelligence, according to
former and serving U.S. intelligence officials.
Abu
Ghadiya, a smuggler who for years had moved money,
weapons and insurgents into But
McCormack
recently referred to this new cooperation in veiled
language that acknowledged Abu
Ghadiya was an Iraqi born in 1978 or 1979 (accounts
differ) in the Iraqi city of "Since the fall of Saddam Hussein's regime, Syria has
become a transit station for al-Qaida foreign terrorists
on their way to Iraq," said Stuart Levey,
undersecretary for terrorism and financial intelligence
in a public statement. "Abu Ghadiya and his network
go to great lengths to facilitate the flow of money,
weapons and terrorists intent on killing According
to U.S. Treasury Dept. documents, Abu Ghadiya obtained
false passports, gave them weapons, guides, supplied
them with safe houses and financial aid. He dealt with
foreign fighter volunteers from According
to the In
2006, Abu Ghadiya was hard at work attempting to launch
an attack that would use rockets to blow up multiple
coalition forces outposts and Iraqi police stations in
western By
the spring of 2007, Abu Ghadiya was still filtering
scores of foreign fighters over the Syrian border and
into Last
February, the U.S. Treasury Department designated Abu
Ghadiyah's network a high-value target under the
provisions of Executive Order 1224 and promptly froze
any of his assets under In
the spring of 2008, Abu Ghadiya, working with his
cousin, Saddah Jaylut al-Marsumi, transported several
Syrian suicide bombers into Last
May Abu Ghadiya and a dozen gunmen attacked an Iraqi
police station in Qaim, killing 12, some of whom were
beheaded. Then,
in early October, On
Oct. 26, Syrian intelligence alerted Four
Blackhawk helicopters took off for the northeastern
Syrian village of al-Sukkiraya, about five miles from
the At
this point, the raid went wrong. As the U.S. Special
Forces poured out of the aircraft, shots were fired and
a gunfight broke out that lasted for 10 to 15 minutes.
Abu Ghadiya was to have been captured and flown to "There weren't to have been any civilian casualties, no
collateral damage," a U.S. intelligence official
said. "We wanted the [expletive] alive." The "The problem with these kinds of tactics lies with the
fact that so many things can go wrong, and they usually
do," said Middle East expert Tony Cordesman.
"You don't want to solve one problem only to create
a dozen others."
But
the praise of Syria's
attitude toward al-Qaida has noticeably hardened since
armed Islamic militants attacked the U.S. Embassy in
Damascus last Sept. 11, killing one of Syria's
anti-terrorism forces and wounding 11 others, including
a policeman. No embassy employees were hurt. Then later
that month, a car bomb went off in Damascus near the
headquarters of Syrian Intelligence, killing 17. During
the late October raid, the Blackhawks were spotted when
they crossed CIA
officials said that But
the cross-border raid of last month and similar U.S.
Special Forces raids into http://www.metimes.com/International/2008/11/21/killing_of_ al-qaida_smuggler_in_syria_was_joint_syrian_us_effort/7222 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |