ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مفاعل سوريا: هل
تستطيع وكالة الطاقة النووية
التصرف بفعالية؟ بقلم:
دافيد شنكر & باتريك كلاوسون معهد
واشنطن 21/11/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي على رأس جدول أعمال
اجتماع مجلس حكام الوكالة
الدولية للطاقة الذرية الذي
سيعقد في 27-28 نوفمبر سيأتي
التقرير الذي قدمه رئيس الوكالة
محمد البرداعي في 19 نوفمبر حول
سوريا. إن الكيفية التي سوف ترد
فيها وكالة الطاقة النووية على
التحدي السوري قد يحدد ما إذا
كانت مخاوف وكالة الطاقة
النووية المتعلقة بالانتشار
النووي سوف تعالج في الوكالة و
في مجلس الأمن أو أنها سوف تحل
من خلال القوة العسكرية, كما حدث
في الغارة الإسرائيلية السنة
الماضية على الموقع السوري في
دير الزور. مقدمة: في 6 سبتمبر 2007 قامت
الطائرات الإسرائيلية بقصف
موقع الكبر في دير الزور في شمال
شرق سوريا. و بعد أيام من ذلك,
قامت سوريا بتنظيف بقايا
الأجزاء المتضررة من الموقع
المدمر, و من ثم قامت بتسوية
الموقع بالأرض, و أنشأت مكانه
مبنى جديدا على أنقاض الموقع
المهدم. في 24 أبريل 2008 أطلع
مسئول أمريكي رفيع المستوى
الكونغرس والصحافة على موقع دير
الزور, وقال بأن لدى الولايات
المتحدة معلومات
تفصيلية تفيد بأن ذلك
الموقع الذي تم تدميره كان
مفاعلا نوويا". بعد ذلك التقرير منحت
سوريا مفتشي الوكالة الإذن
بدخول دير الزور (ولكنها منعتهم
من الدخول الى 3 مواقع أخرى) حيث
قاموا بتجميع عينات بيئية في 23
حزيران 2008. وبعد الزيارة علقت
سوريا التعاون مع وكالة الطاقة
النووية, قائلة بأنها كانت
تنتظر نتائج فحص العينات. و على
الرغم من كل ما قامت به سوريا
لإخفاء آثار الموقع, فقد كشفت
عينات وكالة الطاقة النووية "عددا
لا بأس به من جزيئات اليورانيوم
الطبيعية" و الذي يتم إنتاجه
بتدخل بشري ولا
يمكن أن يتواجد بشكل فعلي في
الطبيعة. منذ ذلك الحين, رفضت
سوريا الرد على طلبات وكالة
الطاقة النووية من أجل الحصول
على مزيد من المعلومات. و في
دفاعها عن ذلك الموقف أخبرت
سوريا الوكالة بأن تلك الجزيئات
الموجودة في الموقع "كانت
موجودة في الصواريخ التي ألقيت
من الطائرات الإسرائيلية على
المبنى" و لكن هذه الادعاءات
رفضت بشكل واسع, و ذلك لأنه لم
يعرف أن أي دولة قد استخدمت لحد
الآن اليورانيوم الطبيعي في
القنابل أو الصواريخ. سوريا و الوكالة
الدولية للطاقة الذرية:
إن الاتفاقية التي
وقعتها سوريا مع وكالة الطاقة
النووية تتضمن أن
تخطر سوريا الوكالة بشكل
مسبق نيتها بناء مفاعل نووي, بغض
النظر عن وجود مواد نووية. لذا
فإذا كانت سوريا تبني فعليا
مفاعلا نوويا فإنها تكون بذلك
قد خرقت واجباتها تجاه الوكالة.
و ليس من المفاجئ أن تدعي سوريا
أن ذلك الموقع لم يكن مفاعلا
نوويا, و لكن سوريا لم تعمل
الكثير لحساب مصالحها الخاصة. و
كما أفاد تقرير الوكالة النووية
فإن "سوريا لم تقبل لحد الآن
طلب الوكالة المتضمن تزويد
الوكالة بأي وثيقة تتعلق
بالموقع المدمر, أو أي مبنى آخر,
من أجل تدعيم بياناتها". كما
قالت دمشق إن الموقع لم يكن
مفاعلا نوويا بسبب " تجهيزات
الكهرباء الضعيفة
وعدم توفر كميات كافية من
المياه المعالجة اللازمة
للموقع" و بحسب تقرير الوكالة
النووية فإن كمية ضخ الماء
مناسبة لمفاعل بحجم المفاعل
المشار إليه" كما أن الموقع
"ملائم من ناحية القدرة
الكهربائية لتشغيل نظام الضخ".
وبينما أن البناء في
حد ذاته هو خرق لتعهدات سورية في
الاتفاقيات الدولية, فإن الأدلة
على وجود مواد نووية في الموقع
يزيد من مستوى القلق. إن نوعية
اليورانيوم التي عثر عليها من
قبل وكالة الطاقة النووية هي
نوعية من الوقود يستخدم في
تغذية المفاعل من أجل إنتاج
البلوتونيوم, و الذي يمكن أن
ينتج عنه قنبلة نووية بعد أن
يتعرض للمعالجة. على الأقل, فإن
وجود جزيئات اليورانيوم
الطبيعي توحي بأن الوقود
المستخدم في المفاعل قد يكون
موجودا عندما تم قصف المنشأة. خرق المعاهدات
الدولية: إن انتهاكات نظام
بشار الأسد الواضحة لالتزاماته
فيما يتعلق بمعاهدة الحد من
انتشار الأسلحة النووية ما هو
إلا آخر جزء من سلسلة من نقض
المعاهدات. في سنواته الثمانية
بنى الأسد تاريخا طويلا من
عمليات خرق التعهدات التي قطعها
لواشنطن. وهنا مثالان يوضحان
هذا الأمر: في يونيو من العام 2001,
توجه وزير الخارجية الأمريكي
آنذاك كولن باول الى دمشق من أجل
توضيح أمر سريع و هو تأمين
التزام سوريا بوقف تهريب النفط
من العراق وهو
الأمر الذي يسبب خرقا
لاتفاقية النفط مقابل الغذاء
التي وقعها العراق مع الأمم
المتحدة. و قد أمل باول في وقف خط
أنابيب كركوك-بانياس و الذي
يزود دمشق بما يقرب من 150000 برميل
يوميا من النفط الخام العراقي
كما يزود صدام في المقابل
بملايين الدولارات. و بحسب باول
فقد وافق الأسد على إغلاق خط
الأنابيب هذا و لكنه عاد و نكث
هذا الوعد, و بقي خط الأنابيب
مفتوحا حتى أبريل 2003, و عندما
دخلت القوات الأمريكية الى
العراق أغلقت هذا الخط. و مرة
ثانية سافر وزير الخارجية باول
الى دمشق و لكن هذه المرة من أجل
الحصول على التزام سوري بمحاربة
الإرهاب. وفي مقابلة تلت عودته,
قال باول :"لقد قال الأسد أنه
كان يقوم بتحركات من أجل إغلاق
هذه المكاتب (مكاتب الحركات
الإرهابية الفلسطينية في دمشق ),
و أنه سوف يحد من قدرتهم على
الاتصال". وعلى الرغم من هذا,
فقد استمرت هذه المكاتب بالعمل؛
وبعد 5 أشهر على هذا, وفي أغسطس
2003 قتل (انتحاري) من حركة الجهاد
الإسلامي ما يقرب من 23 شخصا في
عملية في القدس.
إن
طريقة نكث الأسد للاتفاقيات
الثنائية مع واشنطن و حاليا في
تعهداته لوكالة الطاقة النووية
يزيد من الشكوك حول ما اذا كان
في الاستطاعة الثقة بسوريا من
أجل تطبيق التزاماتها فيما
يتعلق بمعاهدة السلام مع
إسرائيل. على الأقل فإن هذه
التجارب يجب أن تحكم ما اذا كان
يتوجب على الرئيس القادم أن
يقرر التوسط في مفاوضات السلام
الإسرائيلية – السورية.
اعتمادا على سجل نظام الأسد في
الحفاظ على العهود, فإن واشنطن
لا تستطيع أن تضمن بشكل حقيقي أي
تعهد سوري تجاه إسرائيل. و في
سياق أي اتفاق تتوسط فيه
الولايات المتحدة, فإن على
واشنطن أن تتأكد أن التنازلات
السورية الأكيدة و غير القابلة
للنقض تتزامن مع –إن لم تسبق-
الانسحابات الإسرائيلية من
الأراضي. الحكم على اجتماع
وكالة الطاقة الذرية: إن تقرير الوكالة
الذي ظهر في 19 نوفمبر ما هو إلا
آخر دليل على القدرات الهائلة
التي يتمتع بها فريق الوكالة
الدولية. و لكن من المؤسف على
أية حال أن هذا الأمر قد قوطع في
العديد من المرات من قبل رئيس
الوكالة السيد محمد البرادعي,
الذي لديه ميول للتركيز على
التفسيرات ذات النوايا الحسنة و
تجاهل الآليات المتوفرة حول
الانتشار النووي من أجل التوصل
الى دليل معاكس لما هو موجود. إن
العيب الحقيقي من وجهة النظر
الدولية, كان فشل إرادة
الحكومات الموجودة
في الوكالة
الدولية و مجلس الأمن. إن اجتماع الأسبوع
القادم سوف يجيب على تساؤلات
مطروحة منذ وقت طويل تتعلق
بفائدة الوكالة في حل المشاكل
النووية. و إذا استمر رفض
التعاون من قبل سوريا, فكيف
ستمضي الوكالة قدما؟ هل ستوصي
الوكالة بفرض العقوبات إذا توصل
التحقيق الى نتائج منتقصة أو
إذا استمرت سوريا في وضع
التفسيرات غير القابلة للتصديق
و التي لا يدعمها أي دليل؟
إن الرد الجدي من قبل
وكالة الطاقة الذرية سوف يكون
تحذيرا لسوريا من أن الفشل في حل
القضايا المهمة في الوقت
المناسب سوف يكون خرقا لتعهدات
سوريا, و هو الأمر الذي يستوجب
على الوكالة أن تكتب فيه تقريرا
الى مجلس الأمن من أجل اتخاذ
إجراء مناسب. على الأقل فإن على
الوكالة أن تطالب بتوثيق فيما
يتعلق بادعاءات سوريا حول
المبنى المدمر و التحقيقات
التالية التي جرت في دير الزور و
السماح بالدخول الى ثلاث منشآت
منعت سوريا الوكالة الدخول
إليها مسبقا. إن الحقيقة
المؤسفة هي أن أسلوب الوكالة و
مجلس الأمن لم يتعامل لحد الآن
بشكل فعال مع العديد من
التهديدات النووية. وفي المقابل,
فإن العمل الإسرائيلي نتج عنه
تدمير المفاعل, و تأجيل طموحات
سوريا النووية أو حتى تخلي
سوريا عنها بشكل كلي. و علاوة
على ذلك فإن العمل الإسرائيلي
كان مقبولا ضمنيا من قبل
المجتمع الدولي: لم تعترض أي
حكومة عربية (عدا سوريا) أو
أوروبية على هذه الغارة. حتى أن
بيان الجامعة العربية كان
معتدلا جدا.
إن رد الفعل الدولي
على الضربة الإسرائيلية
للمفاعل النووي السوري كان
مغايرا بشكل واضح للغارة التي
قامت بها إسرائيل عام 1981 على
مفاعل العراق النووي في الأزيرق,
و الذي أدين عالميا تقريبا. إن
الطريقة الوحيدة لفهم الفرق لما
حدث عام 1981 و
عام 2007 هو ان العالم اليوم
أقل تفاؤلا بأن الاعتماد على
وكالة الطاقة النووية يمكن أن
يوقف الانتشار النووي. إن
الوكالة يمكن أن تغير هذا
التصور من خلال التصرف بشكل
حازم حيال سوريا خلال الاجتماع
القادم. و من خلال ذلك فإنها قد
تولد مصداقية فيما يتعلق بكفاءة
الوكالة في إيقاف الهجوم الجوي
– الإسرائيلي أو الأمريكي- ضد
منشآت طهران النووية.
يلوح في خلفية
الموضوع إعادة فتح سوريا
المتردد لمحادثات السلام مع
إسرائيل. وقد لخصت الفايننشال
تايمز الموقف بشكل جميل في 20
سبتمبر, فقد وصفت هذه المحادثات
بأنها " الخروج من السجن
ببطاقة حرة وسوريا لم تغير
سلوكها الإقليمي. الرئيس
الفرنسي برغم هذا دعا الأسد الى
قمة في باريس ... إن الرسالة التي
يتم إرسالها الى الشرق الأوسط
بهذه الطريقة كارثية". By
Patrick Clawson and David Schenker High
on the agenda of the November 27-28 meeting of the
International Atomic Energy Agency (IAEA) Board of
Governors (BOG) will be the November 19 report from
Director General Mohammed ElBaradei about Background
On
Following
the briefing, Since
then, The
IAEA and While
the very construction of a reactor without notification
violates Violations
of International Commitments
The
Bashar al-Asad regime's apparent violations of In
June 2001, then Secretary of State Colin Powell traveled
to The
al-Asad regime's pattern of broken bilateral agreements
with Washington -- and now, of international treaty
obligations to the IAEA -- raises doubts about whether
Syria can be trusted to implement the terms of a peace
treaty with Israel. At a minimum, these experiences
should inform Judging
the IAEA Meeting
The
November 19 IAEA report is the latest evidence of the
superb technical capabilities of the IAEA staff.
Regrettably, however, this work has at times been
undercut by IAEA director general ElBaradei, who has a
tendency to emphasize benign interpretations of
ambiguous findings while ignoring mechanisms available
for suspected proliferators to provide evidence to the
contrary. The real shortcoming with the international
law approach, however, has been the failure of will by
the governments that sit on the IAEA BOG and the
Security Council.
Next
week's meeting will answer longstanding questions
regarding the utility of the IAEA for resolving nuclear
problems. If Syrian stonewalling continues, how will the
IAEA proceed? Will the BOG recommend sanctions if the
investigation yields derogatory conclusions or if A
serious response by the IAEA BOG would be to warn International
reaction to Hovering
in the background is Patrick
Clawson is deputy director for research at the
Washington Institute; David Schenker is a senior fellow
and director of the Program on Arab Politics at the
Institute. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=2965 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |