ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بشار
الأسد: أين يجب أن أذهب بعد ذلك؟ الايكونومست
11/12/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي صرح
وزير الخارجية البريطاني دافيد
ميليباند قبل زيارته الشهر
الماضي الى سوريا و التي كانت
علامة على أن علاقة سوريا مع
الغرب أصبحت أقل جمودا بأن
البلاد تواجه خيارا في أن تصبح
إما قوة للاستقرار أو قوة لعدم
الاستقرار في الشرق الأوسط. لقد
نجحت سوريا و لمدة 40 سنة تحت حكم
عائلة الأسد أي حتى العام 2000 تحت
حكم حافظ الأسد و حتى بعد ذلك
تحت حكم ابنه بشار في أن تتهرب
من هذا الخيار. فسوريا ضعيفة جدا
في أن تشعل حربا و لكنها أثبتت
بما فيه الكفاية قدرتها على عدم
إحلال السلام عند جيرانها. أولئك
الجيران المرهقين و القوى
العظمى التي تقف خلفهم و تدعمهم
قد يتحركون للاختيار بأنفسهم.
في السنة الماضية قاموا جميعهم
بإرسال إشارات صداقة الى سوريا.
وقد تراوحت بوادرهم من زيارات
المسئولين رفيعي المستوى من
الأوروبيين و اللبنانيين و
العراقيين الى الانخراط في حوار
غير مباشر مع اسرائيل من خلال
تركيا صديقة سوريا المقربة الى
التواجد المسرحي البريطاني في
العاصمة السورية دمشق و معرض
السيراميك العالمي المستعار من
متحف فيكتوريا و ألبريت في لندن.
حتى
الولايات المتحدة, التي تبنت
موقفا متصلبا تحت إدارة الرئيس
جورج بوش نحو الأسد, قد تراجعت
بعض الشيء. والغارة التي قامت
بها القوات الخاصة الأمريكية
عبر الحدود العراقية داخل سوريا
و التي قالت سوريا أنها أدت الى
مقتل 7 مدنيين أدت إلى إحداث بعض
الجمود بين البلدين. إن
المناصرين للدخول في حوار مع
سوريا قد بدؤوا بالظهور بشكل
أكبر في مؤسسة السياسة الخارجية
الأمريكية, و هم يتطلعون بتلهف
لخروج شخصيات مثل إليوت أبرامز
و مساعد الرئيس بوش لشئون الأمن
الوطني الذين يمارسون تأثيرا
كبيرا على الرئيس لتجنب الحوار
مع سوريا؛ و يعتقد على نطاق واسع
أنه أخبر الإسرائيليين الذين
يريدون ضوء
أخضر من الأمريكان لبدء
المفوضات مع سوريا
بأن يقوموا بتأجيل هذه
المفاوضات الى وقت لاحق. و لكن
مسئولين أمريكان آخرين يقولون
أن استئناف الحوار مع سوريا في
الإدارة القادمة هو أمر جيد ولا
يحتاج الى كثير من التفكير. من
السهل توضيح لماذا يشعر الجميع
بالغضب من سوريا. فتحت حكم الأسد
الشاب, تمت تقوية روابط التحالف
ذو ال30 سنة مع الجمهورية
الاسلامية الإيرانية, كما تم
رفع مستوى إمداد حزب الله
بالسلاح, كما وقفت سوريا و روجت
بقوة لحركة حماس وهي المجموعة
الفلسطينية الاسلامية الرائدة
في مجال شن الهجمات الانتحارية
على المدنيين الإسرائيليين. كما
أن سوريا متهمة في محاولة تطوير
أسلحة نووية (قامت اسرائيل بقصف
مفاعل نووي مشبوه في عام 2007)
إضافة الى دور سوريا في إجهاض
المساعي الغربية في المنطقة بعد
أن قامت أمريكا بشن حربها على
الإرهاب, من خلال تقديم الدعم
لسلسلة من الاغتيالات في لبنان
و تقديم الدعم للتمرد في العراق.
و في الداخل رجع الأسد الى أسلوب
والده بعد أن غازل الليبراليين
لفترة وجيزة قام بإرسال منتقديه
الى السجون والمنافي. ويوضح
المتعاطفون مع سوريا أن العديد
من السياسات تعكس خوف الأسد من
الحصار و الضغط. و هذا الأمر
مفهوم إذا أخذنا بعين الاعتبار
غزو الجارة العراق و النغمة
العدوانية لإدارة بوش و تصاعد
النزعة القومية المفاجئ في
لبنان و التي تعتبر في دمشق على
أنها الحديقة الخلفية للبلاد و
القوة الكبيرة لإسرائيل و التي
يعتبر احتلالها للجولان شوكة
مذلة في الخاصرة السورية منذ
العام 1967. لقد شعر الأسد بالضعف
في الداخل أيضا, فالأسد يترأس
بلدا يسيطر عليها البوليس الذي
تسيطر عليه الأقلية العلوية و
حزب البعث الذي تجرد من أية نظرة
و زلت قدمه في النظام الاقتصادي
الاشتراكي كما أن في سوريا شلل
من وكالات التجسس والمخابرات و
التي تعمل كمجموعات مافيا
متناحرة. إن
إعادة تأهيل سوريا أمر فيه ذكاء.
و هو لا يعكس حبا لنظام الأسد ,
و بسبب رؤية ويلات العراق و
سوريا دولة فيها تعقيد طائفي
كحال العراق فقد ازداد الاحترام
غير المريح لنموذج سوريا الذي
يترافق فيه الاضطهاد السياسي مع
التسامح الديني. إن ما تعكسه
عودة سوريا الى المسرح الدولي
هو الاعتراف بأهمية سوريا في
العديد من المشاكل التي تعاني
منها المنطقة. ببساطة فإن بقاء
الأسد غير مهزوم يفتح العقول
على إمكانية كسب نظامه في جانب
يمكن أن يكون له ضرر أقل فيما لو
بقي عدوا. إن
جاذبية إبعاد سوريا عن دورها
التخريبي يمكن وصفه بطريقة
ممتازة من قبل رئيس الوزراء
الاسرائيلي أولمرت. بحسب الصحفي
ألوف بين الذي يكتب في صحيفة
هاآرتز فإن أولمرت قد ناضل في
الاجتماع الأخير من أجل أن يقنع
الرئيس الأمريكي الشاك في أن
مرتفعات الجولان قد تساوي ثمن
التغيير الذي سيجري في المنطقة.
و قد شرح أولمرت بأن سوريا تجلس
على محورين أحدهما يصل إيران
بحماس و حزب الله و الآخر يصلها
بقوى براغماتية في المنطقة مثل
تركيا و الأردن و مصر و السعودية.
و إن تحولا واحدا من جانب سوريا
قد يضعف المتطرفين بشكل
دراماتيكي, بحسب أولمرت. مرتفعات
السعادة على
الرغم من إنكار سوريا المتكرر
في أنها لا ترغب في
التخلي عن حلفائها في محور
الشر, فإن الدبلوماسيين يقولون
أن الكثير من الروافع يمكن أن
تستخدم من أجل القيام بهذا
الأمر. بالنظر إلى إخفاق والده
في إعادة مرتفعات الجولان في
حرب عام 1973, فإن استعادة هذه
المرتفعات قد يدعم من موقف بشار
الأسد بقوة. إن الاقتصاد السوري
الذي اعتمد في نجاته بشكل كبير
على أسعار النفط المرتفعة يواجه
مشكلة مزدوجة في انخفاض احتياطي
النفط العالمي و الأسعار
العالمية. إن الاستثمار الأجنبي
يساعد بشكل كبير في الحد من
البطالة و التي تقدر بشكل غير
رسمي بحوالي 20%. إن خوف قادة
سوريا الكبير و الذي يتجاوز
الخوف من الجيران هو التأثير
المحلي للمجموعات الاسلامية
التي ترعاها في الخارج. و الأمر
ليس بحاجة الى خيال كبير لإدراك
التضايق الذي تشعر به سوريا من
أيدلوجية إيران. لقد خدم
التحالف مصالح الدولتين بشكل
جيد, ولكن الأمور يمكن أن تتغير.
ومع ذلك
فإن العديد من المتغيرات توحي
بأن الخيارات بالنسبة لسوريا و
للآخرين قد تكون مشوشة. إن
الانتخابات في اسرائيل في
فبراير قد ينتج عنها حكومة
تعارض أي تنازلات. و إذا خبت
آفاق السلام في المنطقة فإن ذلك
قد يجعل سوريا تشعر بأن العودة
الى "الممانعة" هي
إستراتيجية معقولة. إن التئام
المحكمة الدولية المختصة
بالنظر في قضية اغتيال الحريري
في عام 2005 يمكن أن تؤدي الى
إحراج سوريا. إن الاتجاهات في
لبنان توحي بإمكانية عودة القوى
الموالية لسوريا بعد
الانتخابات المقرر عقدها في
حزيران القادم وهو الأمر الذي
يمكن إما أن يسكن مخاوف سوريا أو
يعزز من ثقة الأسد بأنه ليس هناك
أي حاجة لتغيير طرقه في العمل.
إن
البعض يعتقد أنه ليس لديه أي نية
لفعل ذلك بأي حال من الأحوال.
لقد سخر الزعيم الدرزي اللبناني
المشاغب و
الذي يضع اللوم على الأسد في
قضية مقتل والده من "الأوهام
الغبية" للغربيين الذين
يعتقدون أن "وحشا بريا" وهو
النظام السوري يمكن أن يغير
أسلوبه بأي حال من الأحوال.
Where
shall I go next? Dec
11th 2008 | From
The Economist print edition The
West wants to bring BEFORE
David Miliband, Those
weary neighbours, and the bigger powers that back them,
may be inching towards a choice themselves. In the past
year they all have sent friendly signals to Even
the It
is easy to explain why everyone was angry with The
reasons for The
attraction of weaning The
heights of delight Despite
repeated denials from Yet
several variables suggest that the choices, for Some
think he has no intention of doing so, anyway. Walid
Jumblatt, the pugnacious Lebanese Druze chieftain who
blames the killing of his own father on Assad père,
recently derided the “stupid illusions” of
Westerners who believe that the “wild beast” that
they say is http://www.economist.com/world/mideast-africa/ displaystory.cfm?story_id=12773168 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |