ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ما
سنتذكره من العام 2008 بقلم:
غيديون راشمان فايننشال
تايمز 22/12/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عادة
عندما أجلس لأضع قائمة فإن هذا
الأمر هو شكل من أشكال التأجيل.
ومرة في كل سنة أستطيع أن أقوم
بعادتي في وضع القائمة في
التطبيق العملي وذلك عندما أكتب
عمود نهاية العام, حيث أقوم
بالتقاط خمسة من أهم اللحظات
الحاسمة التي مرت خلال ال 12 شهر
الماضية. و قد
كانت هذه السنة وافرة الحصاد
فيما يتعلق بالأحداث و غالب هذه
الأحداث مقيتة. لقد أخذ مني بضع
دقائق و حسب من أجل التوصل الى
الأحداث الأربعة الرئيسة و هي :
انهيار بنك ليمان برذرز و
انتخاب باراك أوباما و أولمبياد
بكين و الحرب الروسية- الجورجية.
أما الخيار الخامس فقد كان بالغ
الصعوبة و لهذا فإنني ناقشت هذا
الأمر مع قرائي في مدونتي.
و قد
حصلت على الكثير من الخيارات من
القراء. و الأحداث الأكثر طرحا
من قبل القراء كانت هجوم مومباي.
و أما الأحداث الأخرى التي طرحت
كثيرا فكان منها إعلان استقلال
كوسوفو و رفض ايرلندا لمعاهدة
ليسبون و وجود ساركوزي لمدة 6
أشهر في رئاسة أوروبا و أول قمة
لمجموعة العشرين و الاتفاق
النووي الأمريكي الهندي و
استئناف القتال في جمهورية
الكونغو الديمقراطية و التفكك
المستمر في الصومال و زيمبابوي.
و قد طلب مني البعض إدراج
الأحداث المالية و هو اقتراح
معقول جدا في سنة شهدت أزمة
الائتمان. وقد تضمنت الأفكار
هذه : انهيار مادوف و إفلاس
ايسلندا. أما الاقتراح الأكثر
غرابة فقد كان "هبوط استراليا
في مسابقات الكريكيت (اقتراح من
الهند). تدفق
الأفكار هذا جعلني أعيد النظر
في خياراتي الأساسية. و قد
أخبرني الكثير من الأشخاص أن
الصراع الروسي الجورجي كان مجرد
شجار محدود, و هو لم يؤد الى
تبعات كبيرة. و لكني و بعد كل هذا
تمسكت بخياراتي الأساسية
الأربعة. هل
انتخاب السيد أوباما كرئيس
للولايات المتحدة و انهيار
ليمان برذرز سيكونان الحدثين
الأكثر أهمية؟ إن هذا الأمر
يعتمد جزئيا على اعتقادك بأن
التاريخ يتشكل من خلال تصرفات
أشخاص مميزين أو من خلال أفعال
غير فردية واسعة. لقد تركتني
الأزمة المالية العالمية أفكر
بطريقة "قدرية" و لهذا
فإنني سوف أختار الخيار الثاني
و هو الأفعال غير الفردية
الواسعة لقد كان
انهيار ليمان براذر في 15 سبتمبر
لحظة مهمة في أزمة الائتمان. فقد
أدى الى إشعال أحداث لم يكن
التفكير بحدوثها قبل 12 شهر
ممكنا مثل الكفالة الحكومية
الهائلة و الإنقاذ الذي قامت به
الدول لإنقاذ العديد من
المؤسسات المالية العالمية
إضافة الى غياب البنوك
الاستثمارية و وجود شركات كبيرة
مثل جنرال موتورز على حافة
الإفلاس و ووصول نسبة الفوائد
على القروض الى ما يقرب من
الصفر. و كما كتب إلي مصرفي
باريسي كئيب مؤخرا :" إن هذا
الأمر ليس مجرد دورة ازدهار و
هبوط جديدة فقط. إن ما نشهده
الآن هو فشل للنظام برمته. إنه
انهيار جدار برلين". إن
الأزمة المالية تهدد فعليا
اقتصاديات العالم و الاستقرار
السياسي للحكومات في جميع أنحاء
العالم. ترى هل
سيكون انتخاب السيد أوباما حدثا
تاريخيا جديدا؟ لحد الآن فهو لم
يقسم على منصبه الجديد, و من
الواضح أنه سيقوم بذلك قريبا. و
لكن انتخاب أول رئيس أمريكي
أسود هو حدث تاريخي بحد ذاته و
قد كانت الحملة الانتخابية
واحدة من أكثر الحملات
دراماتيكية و التي سوف تبقى في
الذاكرة. أما
الحدثان 3 & 4 – الأولمبياد و
الحرب الجورجية- فقد شكلا زوجا
واضحا. لقد تزامن حفل الافتتاح
الرائع والضخم في بكين و تحرك
الدبابات الروسية تجاه جورجيا
في نفس اليوم تقريبا (8 أغسطس). في
كثير من الطرق المختلفة فقد بدا
أنهما يمثلان نفس الاتجاه
المنتشر تقريبا وهو انبعاث
المتحدين من القوى الاستبدادية
في وجه الديمقراطيات في الغرب.
في
نهاية السنة, فإن فكرة النهوض
الذي لا يمكن إيقافه من قبل
"الرأسماليين
الاستبداديين" بدت أكثر
غموضا. إن الاقتصاد الصيني
يواجه أزمة حاليا, مع تباطؤ
النمو و تراجع مستوى الصادرات
إضافة الى عدم الاستقرار
الاجتماعي في قلب المنطقة
الصناعية في جنوب الصين. كما أن
نمو الاقتصاد الروسي و
احتياطيات النقد الأجنبي و
أسعار الأصول في حالة انهيار
تدريجي. و لكن
الأولمبياد و الحرب الجورجية لا
زالتا تستحقان مكانهما في
القائمة. لقد مثلت الأولمبياد 30
سنة من التحول في الصين و قد تم
النظر إليها على هذا الضوء في
جميع أنحاء العالم. كما كان من
شأن الاعتداء الروسي أن يضع حدا
لوظيفة الرئيس ساكشفيلي. و
خارجيا فقد أعادت الحرب التأكيد
على روسيا في كونها "منطقة
تأثير" و قد أدت الى تأخير
النظر في عضوية كل من جورجيا و
أوكرانيا في الناتو و الاتحاد
الأوروبي. و هكذا
إذا فما هو الخيار الخامس للعام
2008؟ لقد أشار العديد من القراء
أنه لو كانت الهجمات الإرهابية
التي حدثت في مومباي قد حدثت في
لندن أو نيويورك فإنني سوف أقوم
بوضعها على القائمة دون أي تردد.
صحيح و لو حدثت هذه الهجمات في
مقديشو فإنني لن أضعها على
القائمة. دون أي شك فإن هذا
الأمر يخبرنا
بشيء غير مريح حول القيم
النسبية التي يحملها الصحفيون
الغربيون حول الحياة في جميع
أنحاء العالم. ولكن التفسير
الأكثر سوغا هو أن الهجمات
الإرهابية تأخذ مكانا مهما في
العالم إذا كان لها تبعات دولية.
و لهذا فإذا أشعلت هجمات مومباي
حربا ما بين الهند و باكستان
فأنها سوف تكون في الواقع أحد
أهم أحداث هذا العام. لحد الآن
و الشكر لله لم يحدث هذا
الأمر. و على
هذا فقد كان خياري الخامس لهذا
العام هو صعود و انهيار أسعار
النفط حيث وصلت الى ما يقرب من
147$ للبرميل في يوليو و من ثم
سقوطه الى ما يقرب من 40$ النصف
الأول من السنة, لقد كان الحديث
حول ارتفاع أسعار النفط يأتي من
مصادر محدودة, لقد أدى النفوذ
المتزايد لسيادة الثروة الى
تمويل و صعود قوة مصدري الطاقة
في العالم. و مع هبوط سعر النفط
الى ما يقرب من 100$ فقد بدت
حكومات النفط الغنية و بشكل
مفاجئ مهزوزة كما هو حال بنك وول
ستريت. إن كلا من الروس و
الصينيين – إضافة الى بقية
العالم- يعيدون تعلم أحد أهم
الدروس الرئيسة للماركسية. إن
الاقتصاد هو الذي يقود السياسية.إن
هذا هو الدرس الذي سوف يقود
العالم بقوة أكبر في العام 2009.
What we will remember from 2008 By
Gideon Rachman Published:
December 22 2008 19:38 Last
updated: December 22 2008 19:38 Usually,
when I sit down to make a list it is a form of
procrastination. Once a year, however, I can put my
list-making habit to a practical use when I write an
end-of-year column, picking the five defining moments of
the past 12 months. This year has been a vintage one for
news, most of it grim. It took just a few moments to
scribble down my top four: the collapse of Lehman
Brothers, Barack Obama, the Beijing Olympics and the
Russia-Georgia war. The fifth choice was more difficult,
so I canvassed suggestions from readers of my blog. They
came up with a wide range of suggestions. The most
frequent was the terrorist attack on Mumbai. Other
events that came up several times were Kosovos
declaration of independence, Irelands rejection of the
Lisbon treaty, Nicolas Sarkozys six months as president
of Europe, the first ever Group of 20 nations summit,
the US-India nuclear deal, the revival of fighting in
the Democratic Republic of Congo and the continued
disintegration of Somalia and Zimbabwe. Some wanted me
to include more financial events a reasonable enough
suggestion in the year of the credit crunch. Ideas
included: The fall of the house of Madoff and http://www.ft.com/cms/s/0/066040d0-d03d- 11dd-ae00-000077b07658.html?nclick_check=1 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |