ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  30/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

كيف يمكن لأي شخص أن يصدق أن هناك

 "تقدماً" في الشرق الأوسط؟

بقلم: روبرت فيسك

الانديبندنت 27/12/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إذا كان التقرير حول –كما أشك- سجل الحماقة البشرية, فإن نهاية العام 2008 تثبت وجهة نظري.

دعونا نبدأ مع الرجل الذي لن يغير الشرق الأوسط, باراك أوباما, و الذي كان و بتوقعات لا منتهية رجل مجلة التايم للعام. في المقابلات الطويلة و الكثيرة داخل المجلة فإن الرجل كرس جملة واحدة فقط فيما يخص الصراع العربي الاسرائيلي :" و سوف نرى إذا كان باستطاعتنا أن نبني بعض التقدم على الأقل في المحادثات, إن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سوف يكون أولوية".

ما الذي يتحدث عنه هذا الرجل " "البناء على التقدم"؟ أي تقدم؟ على شفا حصول حرب أهلية ما بين حماس و السلطة الفلسطينية, مع وجود بنيامين نتينياهو منافسا لرئاسة الوزراء في إسرائيل, مع جدار اسرائيل الضخم و المستعمرات اليهودية التي لا زالت تبتلع مزيدا من الأراضي العربية, و الفلسطينيون لا زالوا يطلقون الصواريخ على سديروت, و أوباما يعتقد أن هناك تقدما يمكن أن يبنى عليه؟

أشك أن هذه اللغة الغبية تأتي من العقلية الضبابية لوزير خارجيته المقبلة. "على الأقل في المحادثات" هي كلمة  صافية لهيلاري كلينتون – ومعناها غير واضح أبدا بالنسبة لي-  كما أن الكلمة التي قيلت حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هي كلمة أكثر غرابة حتى. بالطبع فقد تحدث أوباما حول وضع حد لبناء المستعمرات اليهودية فوق الأراضي العربية – و هو البناء الحقيقي الذي يحصل في هذا الصراع- إن العلاقات مع حماس إضافة الى السلطة الفلسطينية و العدالة  لكلا الجانبين في الصراع إضافة الى الأمن للفلسطينيين و الإسرائيليين من الممكن أن تؤدي فعليا الى القليل من التغيير. 

إن الاختبار المثير لنباهة أوباما سوف يتم التأكد منه خلال 3 شهور من تنصيبه عندما يقسم قسم الشرف. إن ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن تأتي في 24 أبريل وذلك عندما يستذكر الأرمن ذبح 1.5 مليون من أبناء شعبهم على يد الإمبراطورية العثمانية – و هي الذكرى السنوية عندما تم إعدام الأساتذة و الفنانين الأرمن و غيرهم على يد السلطات العثمانية.

لقد وعد بيل كلينتون الأرمن بأن يطلق على ما حصل "إبادة جماعية" إذا ساعدوه في الوصول الى الرئاسة. و قد فعل جورج بوش نفس الأمر. و كذلك أوباما. وقد نكث الأولان و عدهما و قد عادا الى كلمة "المأساة" بدلا من "إبادة جماعية" وذلك فور ما حصلوا على أصوات الناخبين, لأنهم كانوا يرتعدون خوفا من خوار الجنرالات الأتراك, و غني عن الذكر أنه و في حالة بوش فإن القوات الأمريكية حصلت على معابر من خلال تركيا, "طرق و أمور أخرى" كما وصفها بيل غيتس في أحد أكثر السخريات التاريخية, إن هذه هي الطرق نفسها التي تم إرسال الأرمن من خلالها الى حتفهم عام 1915؟ و سوف يكون السيد غيتس هناك ليذكر السيد أوباما بهذا الأمر. و هكذا فإنني أراهنكم أن أوباما سوف يجد أن الموضوع كان "مأساة" و ليس "إبادة جماعية" في 24 أبريل.  

بالصدفة, قمت بتصفح مجلة الطيران التركية عندما كنت مسافرا الى استانبول في بداية هذا الشهر و قد وجدت مقالا تاريخيا حول المنطقة التاريخية التركية "هاربوت". و قد أطلق المقال على هذه المنطقة اسم "حديقة آسيا الطبيعية" و "المنتجع السياحي المشهور" كما أضاف المقال حول المنطقة "حيث كرست الكنائس لمريم العذراء بجانب قبور الأجداد الى محمد الفاتح".

أمر شاذ, كل تلك الكنائس, أليس كذلك؟ و عليك أن تهز رأسك للتذكر أن هاربوت كانت مركز الإبادة للمسيحيين الأرمن, وهي المدينة التي قام القنصل الأمريكي الشجاع  ليسلي دافيز بإرسال شاهد  عيان ليرى عمليات قتل الأرمن رجال و نساء و الذي قال بأنه رأى جثثهم بأم عينه. و أعتقد أن هذا كله من شأنه أن يفسد " الحديقة الطبيعية". إن الأمر يشابه أن يتم دعوة السياح الى مدينة " أوشفيتشيم" البولندية دون أن يتم ذكر أن اسمها الألماني هو " أوشفيتز". 

و لكن هذه الأيام يمكننا جميعا أن نعيد كتابة التاريخ. خذ نيكولاس ساركوزي  الرئيس الفرنسي الأكثر محبة,  الذي لم يكتف بالتملق الى بشار الأسد و لكنه الآن يدهن بالزبد العمل الفظيع الذي يقوم به الرئيس الجزائري بوتفليقة حيث يقوم بتعديل  الدستور الجزائري من أجل أن يمنح نفسه فترة رئاسية ثالثة.

لم يكن هناك نقاش برلماني, فقط استعراض للأيدي- 500  صوت من أصل 529- و ما كان رد ساركوزي ؟ "بوتفليقة أفضل من طالبان" لقد كنت اعتقد طيلة الوقت ان طاليان تعمل بعيدا باتجاه الشرق شيئا ما في أفغانستان, حيث فتيان ساركوزي منشغلين حاليا بقتالهم , و لكن لا تستطيع ان تخبر بهذا الأمر أبدا. لاسيما و أن ضابط جزائري متقاعد خارج البلاد كشف أن جنودا جزائريين سريين إضافة الى الإسلاميين الجزائريين (طالبان ساركوزي) كانوا متورطين في المذابح الوحشية فترة التسعينات.

الحديث حول "السرية", لقد دهشت عندما علمت عن نظام التدريب الذي اعتمد من قبل "ميت لادس" الذي قام بقتل تشارلز دي مينيز. بحسب مدير الشرطة السابق بريان باديك فإن قواعد ميتس السرية للتعامل مع الانتحاريين قد طبقت بمساعدة من "خبراء إسرائيليين". ماذا؟ هؤلاء الذين يسمون "خبراء" يدلون بالنصائح لرجال الشرطة البريطانيين لقتل المدنيين في شوارع لندن؟ نفس الرجال الذين يغتالون الفلسطينيين المطلوبين في الضفة الغربية و غزة و الذين يقتلون المدنيين الفلسطينيين بكل وقاحة في نفس الوقت؟ نفس الأشخاص الذين يتكلمون بشكل بشع حول " القتل الموجه" عندما يقومون بقتل خصومهم؟ هل هؤلاء المجرمون هم من كانوا يقدمون النصح للسيدة كريسيدا ديك و أولادها؟

سيكون لدى مبعوثنا الشجاع للسلام اللورد بلير الكثير ليتحدث حوله. إنه الرجل , تذكروا, الذي تقدم باقتراح لزيارة غزة و لكنه ألغاها عندما نصحه " الخبراء الاسرائيليون" أن حياته قد تكون معرضة للخطر. على كل حال فإنه لا زال يفضل أن يكون رئيسا لأوروبا وهو أمر يريد ساركوزي أن يكافئه به. و لهذا فإنني أعتقد أن هذا هو السبب الذي دفع بلير ليكتب مقالة متملقة في نفس موضوع مجلة التايم "أوباما رجل العام". فقد كتب في المجلة :"هناك أوقات عندما يشبه فيها ساركوزي القوة الطبيعية" و "إن لدى ساركوزي الصفات الحقيقية لدى أي قائد حقيقي", " لقد اعتمد ساركوزي ... ", "لقد اعترف ساركوزي ... " , "لقد توصل ساركوزي .... " بالجملة فإن هناك 15 ساركوزي في المقال. ترى هل هذا هو ثمن رئاسة الإتحاد الأوروبي؟ أم أن بلير سوف يخبرنا الآن أنه سوف يدخل الآن في تلك المحادثات التي تحدث عنها أوباما لبناء بعض التقدم في الشرق الأوسط؟

Robert Fisk’s World:

How can anyone believe there is 'progress' in the Middle East ?

Saturday, 27 December 2008

If reporting is, as I suspect, a record of mankind's folly, then the end of 2008 is proving my point.

Let's kick off with the man who is not going to change the Middle East , Barack Obama, who last week, with infinite predictability, became Time's "person of the year". But buried in a long and immensely tedious interview inside the magazine, Obama devotes just one sentence to the Arab-Israeli conflict: "And seeing if we can build on some of the progress, at least in conversation, that's been made around the Israeli-Palestinian conflict will be a priority."

 

What is this man talking about? "Building on progress?" What progress? On the verge of another civil war between Hamas and the Palestinian Authority, with Benjamin Netanyahu a contender for Israeli prime minister, with Israel's monstrous wall and its Jewish colonies still taking more Arab land, and Palestinians still firing rockets at Sderot, and Obama thinks there's "progress" to build on?

I suspect this nonsensical language comes from the mental mists of his future Secretary of State. "At least in conversation" is pure Hillary Clinton – its meaning totally eludes me – and the giveaway phrase about progress being made "around" the Israeli-Palestinian conflict is even weirder. Of course if Obama had talked about an end to Jewish settlement building on Arab land – the only actual "building" that is going on in the conflict – relations with Hamas as well as the Palestinian Authority, justice for both sides in the conflict, along with security for Palestinians as well as Israelis, then he might actually effect a little change.

An interesting test of Obama's gumption is going to come scarcely three months after his inauguration when he will have a little promise to honour. Yup, it's that dratted 24 April commemoration of the Armenian genocide when Armenians remember the 1.5 million of their countrymen – citizens of the Ottoman empire slaughtered by the Turks – on the anniversary of the day in 1915 when the first Armenian professors, artists and others were taken off to execution by the Ottoman authorities.

 

Bill Clinton promised Armenians he'd call it a "genocide" if they helped to elect him to office. George Bush did the same. So did Obama. The first two broke their word and resorted to "tragedy" rather than "genocide" once they'd got the votes, because they were frightened of all those bellowing Turkish generals, not to mention – in Bush's case – the US military supply routes through Turkey, the "roads and so on" as Robert Gates called them in one of history's more gripping ironies, these being the same "roads and so on" upon which the Armenians were sent on their death marches in 1915. And Mr Gates will be there to remind Obama of this. So I bet you – I absolutely bet on the family cat – that Obama is going to find that "genocide" is "tragedy" by 24 April.

By chance, I browsed through Turkish Airlines' in-flight magazine while cruising into Istanbul earlier this month and found an article on the historical Turkish region of Harput. " Asia 's natural garden", "a popular holiday resort", the article calls Harput, "where churches dedicated to the Virgin Mary rise next to tombs of the ancestors of Mehmet the Conqueror".

Odd, all those churches, isn't it? And you have to shake your head to remember that Harput was the centre of the Christian Armenian genocide, the city from which Leslie Davis, the brave American consul in Harput, sent back his devastating eyewitness dispatches of the thousands of butchered Armenian men and women whose corpses he saw with his own eyes. But I guess that all would spoil the "natural garden" effect. It's a bit like inviting tourists to the Polish town of Oswiecim – without mentioning that its German name is Auschwitz .

 

But these days, we can all rewrite history. Take Nicolas Sarkozy, France's cuddliest ever president, who not only toadies up to Bashar al-Assad of Syria but is now buttering up the sick and awful Algerian head of state Abdelaziz Bouteflika who's just been "modifying" the Algerian constitution to give himself a third term in office.

There was no parliamentary debate, just a show of hands – 500 out of 529 – and what was Sarko's response? "Better Bouteflika than the Taliban!" I always thought the Taliban operated a bit more to the east – in Afghanistan , where Sarko's lads are busy fighting them – but you never can tell. Not least when exiled former Algerian army officers revealed that undercover soldiers as well as the Algerian Islamists (Sarko's "Taliban") were involved in the brutal village massacres of the 1990s.

Talking of "undercover", I was amazed to learn of the training system adopted by the Met lads who put Jean Charles de Menezes to death on the Tube. According to former police commander Brian Paddick, the Met's secret rules for "dealing" with suicide bombers were drawn up "with the help of Israeli experts". What? Who were these so-called "experts" advising British policemen how to shoot civilians on the streets of London ? The same men who assassinate wanted Palestinians in the West Bank and Gaza and brazenly kill Palestinian civilians at the same time? The same people who outrageously talk about "targeted killings" when they murder their opponents? Were these the thugs who were advising Lady Cressida Dick and her boys?

 

Not that our brave peace envoy, Lord Blair, would have much to say about it. He's the man, remember, whose only proposed trip to Gaza was called off when yet more "Israeli experts" advised him that his life might be in danger. Anyway, he'd still rather be president of Europe , something Sarko wants to award him. That, I suppose, is why Blair wrote such a fawning article in the same issue of Time which made Obama "person" of the year. "There are times when Nicolas Sarkozy resembles a force of nature," Blair grovels. It's all first names, of course. "Nicolas has the hallmark of any true leader"; "Nicolas has adopted..."; "Nicolas recognises"; "Nicolas reaching out...". In all, 15 "Nicolases". Is that the price of the Euro presidency? Or will Blair now tell us he's going to be involved in those "conversations" with Obama to "build on some of the progress" in the Middle East ?

http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fiskrsquos-world-

how-can-anyone-believe-there-is-progress-in-the-middle-east-1212434.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ