ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الحوار
و ليس القوة هو الحل الوحيد في
غزة التحرير الجارديان
28/12/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي تغطي
غزة ما مساحته 365 كيلو متر مربع و
عدد سكانها يصل الى 1.5 مليون
نسمة و تعتبر من أكثر مناطق
العالم كثافة سكانية. و على هذا
فإنه من غير المحتمل أن تكون
اسرائيل قادرة على الشروع بهجوم
عسكري ضد مسلحي حماس الذين
قاموا بإطلاق المئات من
الصواريخ تجاه إسرائيل في
الأيام الأخيرة دون أن يكون
هناك إصابات فظيعة بين المدنيين
الفلسطينيين. و لكن و كما يقول
القادة الاسرائيليون فإن الخطر
الذي يتهدد مواطنيهم يتركهم دون
أي خيار. وقد
انطلقت الغارات الاسرائيلية
على أهداف حماس في غزة يوم الأمس
و قد أسقطت عددا كبيرا من القتلى.
و قد تكون عملية أرضية يقوم بها
الجيش الإسرائيلي ضد القطاع
وشيكة الوقوع. إنه
سيناريو كئيب معروف, دورة من
الأعمال الاستفزازية و أعمال
الانتقام تتحول بصورة دورية الى
حرب كاملة. ليس هناك تعداد بسيط
للأحداث التي قادت الى المواجهة
الحالية و التي لا تبرر الأعمال
التي يقوم بها الجانبين. و لكن
هناك حدثان بعينهما لعبا دورا
حاسما في هذا لأمر و هما : قرار
حماس بإنهاء 6 شهور من التهدئة
ووقف النار و الانتخابات
الاسرائيلية المقرر عقدها في
فبراير القادم. في
الواقع فقد كان وقف إطلاق النار
تحفيزا للعداء بين الطرفين عوضا
عن قيامه بتهدئة العداوة بين
الطرفين. وقد أعلنت تسيبي ليفني
وزيرة الخارجية الإسرائيلية
بأن الصواريخ الفلسطينية لا
يمكن أن تطاق و قد شددت على أن
إدارة حماس في غزة يجب أن تسقط.
إن موقف
الآنسة ليفين المتشدد محكوم الى
حد كبير بطموحها لأن تكون رئيسة
الوزراء القادمة. إن حزبها
كاديما يأتي و بحسب استطلاعات
الرأي بعد حزب الليكود الذي
يقوده بنيامين نتينياهو
المتشدد. إن موقف
رئيس الوزراء الحالي أولمرت لم
يتعاف بعد من الحرب الكارثية
التي انطلقت ضد حزب الله في
لبنان عام 2006. و هكذا مرة أخرى
فإن المدنيين الإسرائيليين
أصبحوا تحت نيران الصواريخ كما
أن الجيش أرسل لدحر المسلحين
عند الحدود. و لكن إسرائيل
اكتسبت و على الرغم من بعض
المكتسبات التكتيكية غضبا
دوليا أجبرها على الانسحاب
العاجل. بالنسبة لإسرائيل فقد
شكل هذا الأمر هزيمة أخلاقية
وإستراتيجية. إن
السيد أولمرت يريد أن تكون
الضربات الموجهة الى حماس أكثر
فعالية, و هو ما يعني نظريا أنه
سوف يتم استهداف حماس بشكل
مباشر. و لكن هذا الأمر ليس سهلا.
إضافة الى ستة أشهر من الحصار ضد
غزة فإن رفاهية الفلسطينيين
العاديين تتبع دائما لأهداف أمن
الإسرائيليين. لقد أدت
عمليات إغلاق غزة الى تحول سكان
غزة الى الجوع
و الفقر. و تصر اسرائيل على
أن حماس هي الملامة, و تقول بأن
العقوبات سوف ترفع حالما يتوقف
إطلاق الصواريخ. و لكن
الحصار كان مناسبا لحماس, التي
فرضت ضرائب على الأموال و
البضائع التي هربت الى القطاع
كما قدمت خدمات خيرية الى
السكان المحليين. فتحت الحصار
فإن احتكارها في آمان. و لم يكن
هناك في تلك الأثناء أي طريقة
للخروج من هذا المأزق. فليست
إسرائيل هي الوحيدة التي لا
تحاور حماس بل هناك الاتحاد
الأوروبي و الولايات المتحدة
يرفضان ذلك أيضا. و يعود
هذا الى أن حماس منظمة "إرهابية".
فأساس إيجادها الإدعاء بأن
الأرض المقدسة هي حصريا أرض
إسلامية كما
و تدعو الحركة الى القضاء
الكامل على اسرائيل. و لكل هذا
فإن المجتمع الدولي يتمنى ان
تضبط اسرائيل نفسها فليس هناك
أي حكومة في العالم سوف تتسامح
مع أي جيب يقع على حدودها
و تقوده منظمة أيدلوجية و
مسلحة بشكل كبير من أجل قتل
مواطنيها. من وجهة نظر إسرائيل
فإن التنازل المؤلم قد حدث فعلا
فقد تم هدم المستوطنات اليهودية
في غزة و هو الأمر الذي أدى الى
مزيد من الخسائر و ليس الى مزيد
من الأمن. وهذا الأمر هو
كالإحساس بالخيانة.
و
لكن هناك خيانة موازية تم
الشعور بها على الجانب
الفلسطيني. بالمقارنة مع غزة
فقد كان هناك تقدم متواضع في
ظروف المعيشة في الضفة الغربية
تحت قيادة الرئيس محمود عباس. و
لكن ليس هناك أي شيء يوازي
التقدم تجاه دولة تجعل من السيد
عباس يدعي أن طريقته المعتدلة
نجحت بشكل أفضل من الخط العسكري
الذي اتخذته حماس. حتى
أولئك السياسيون الاسرائيليون
و الفلسطينيون الذين يريدون
التفاوض محكومون الى المواقف
المتشددة, وللجانبين
فإن السبب الرئيس هو حماس. و لكن
محاولة إزالة المشكلة بالقوة
العسكرية لن ينجح. إن حماس تريد
المواجهة لأن دعمها يتزايد
عندما يتم معاقبة الفلسطينيين
العاديين بشكل جماعي, كما حدث في
فترة الإغلاق و الحصار. إن هناك
أسبابا قوية لعدم محاولة
السياسيين الإسرائيليين الدخول
في حوار مع حماس بعيدا عن القوة.
ولكن الفشل القريب هو سبب قوي
أيضا لعدم استخدام القوة أيضا. Talking, not force, is the
only solution in Gaza The
near certainty that Israeli aggression against Hamas
will end in failure is surely a compelling reason for
negotiation • Editorial • The Observer, Sunday 28
December 2008 Covering
just 365 square kilometres and home to 1.5 million
people, Air
strikes were duly launched on Hamas targets in It
is a depressingly familiar scenario, a cycle of
provocation and reprisal that periodically escalates
into full-blown war. There is no simple account of
events leading up to the current confrontation that does
justice to the amassed sense of grievance on both sides.
But two specific events have played a decisive role: the
decision earlier this month by Hamas to end a six-month
ceasefire and elections in In
reality, the "ceasefire" was a tempering of
aggression on both sides rather than a cessation of
hostilities. Israeli foreign minister Tzipi Livni has
declared the rocket attacks "unbearable" and
asserted that the Hamas administration in Ms
Livni's hawkish stance is conditioned in part by the
aspiration to become prime minister. Her Kadima party is
trailing in opinion polls, behind Likud, led by Binyamin
Netanyahu, a determined hardliner. The
standing of incumbent Prime Minister Ehud Olmert never
recovered from the disastrous war he waged against
Hezbollah in Mr
Olmert wants strikes against Hamas to be more effective,
which in theory means they would be forensically
targeted. But that is not easy. Besides, as a six-month
economic blockade on But
the blockade suits Hamas, which "taxes" money
and goods smuggled in and provides welfare services to
the population. Under siege, its monopoly is secure.
There is, meanwhile, no mechanism to negotiate a way out
of this impasse. It is not just That
is because Hamas is a terrorist organisation. Its
founding charter claims the Holy Land exclusively for
Islam and calls for the complete annihilation of But
an equivalent betrayal is felt on the Palestinian side.
Compared with Even
those Israeli and Palestinian politicians who are minded
to negotiate are boxed into uncompromising stances, and
for both the main reason is Hamas. But attempting to
remove the problem with military power will not work.
Hamas craves confrontation because its support increases
when ordinary Palestinians are collectively punished, as
has happened under the blockade. There are compelling
reasons why Israeli politicians do not try to talk Hamas
out of its militancy. But the near certainty of failure
is also a more compelling reason not to try force
instead. http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/ dec/28/israel-palestine-middle-east-gaza ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |