ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  20/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ما هي أهداف إسرائيل في غزة؟

بقلم: توماس فريدمان

نيويورك تايمز 13/1/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن لدي تساؤل واحد فقط حول العملية العسكرية الاسرائيلية الجارية في غزة: ما هو الهدف من هذه الحملة؟ هل تلقين درس لحماس أم استئصالها ؟ آمل أن الهدف هو تلقين درس لحماس. دعوني أشرح لكم لماذا.

لقد كنت أحد القلائل الذين جادلوا بأن اسرائيل انتصرت فعليا في الحرب التي وقعت في لبنان عام 2006 و التي ابتدأها حزب الله. إن عليك أن تدرس تلك الحرب و آثارها من أجل أن تفهم غزة و كيف أنها جزء من مناورة إستراتيجية جديدة في الفضاء الاسرائيلي العربي, وهو ما يتطلب من فريق أوباما نهجا جديدا للعمل.

ما فعله حزب الله في عام 2006 بإشعال حرب على الحدود اللبنانية الاسرائيلية المرسومة من قبل الأمم المتحدة بعد أن انسحبت اسرائيل بشكل نهائي من لبنان هو الانقلاب على إستراتيجية اسرائيل طويلة الأمد للسلام و الكشف عن مرحلة جديدة في إستراتيجية  حرب حزب الله و إيران ضد اسرائيل. 

هناك معسكران دائمان في اسرائيل عندما يتعلق الأمر بمنطق السلام, يلاحظ السيد جيدي جرينشتاين رئيس أحد مراكز الدراسات فيس اسرائيل وهو معهد ريوت  أن أحد هذين المعسكرين يقول بأن جميع المشاكل التي تواجهها اسرائيل من الفلسطينيين أو اللبنانيين نابعة من احتلال أراضيهم. و يضيف جرينشتاين :" و لهذا فإن المشكلة الرئيسة هي البقاء و العلاج الأساسي هو الرحيل".

و يقول المعسكر الآخر بأن خصوم اسرائيل من العرب هم عدائيون و الرحيل سوف يحفز مزيدا من العدائية تجاهنا. و لهذا و على الأقل عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين فإن اسرائيل بحاجة الى السيطرة على أراضيهم بشكل نهائي. منذ منتصف التسعينات فقد سيطر المعسكر الأول على التفكير الاسرائيلي. و قد قاد هذا الأمر الى المفاوضات و الانسحابات أحادية الجانب من الضفة الغربية و لبنان و غزة.

إن هجوم حزب الله انطلاقا من لبنان تجاه اسرائيل عام 2006 أدى الى تقويض النظرية القائلة بأن الانسحابات سوف تقدم الأمن وقدمت اسرائيل بإستراتيجية عسكرية حائرة هدفت الى تحييد التفوق العسكري الاسرائيلي. لقد خلق حزب الله شبكة عسكرية ممتدة, قائمة على فرق صغيرة من المغاوير و بطاريات صواريخ متحركة, وصلت الى عمق القرى و المدن الاسرائيلية. 

إن قوة حزب الله هذه, وبدلا من مواجهة الجيش الاسرائيلي مباشرة, ركزت على استهداف المدنيين الإسرائيليين بالصواريخ داخل بيوتهم, متحدية اسرائيل للتسبب بإصابات كبيرة بين المدنيين حين محاولة استهداف مقاتلي حزب الله, وعندما تقوم اسرائيل باستهداف حزب الله و تقتل المدنيين أيضا فإن هذا الأمر سوف يلهب الشارع العربي و الاسلامي مما يجعل وقوف القادة العرب و الأوروبيين الى جانب الإسرائيليين أمرا صعبا جدا.

إن إستراتيجية المواجهة التي اختارتها اسرائيل تمثلت في استخدام القوات الجوية لضرب حزب الله و عدم استهداف  المدنيين اللبنانيين بشكل مباشر و هم الذين اختلطوا مع حزب الله, من أجل القيام بتدمير عام في الممتلكات و ضرر يصيب لبنان بشكل عام. هذا الأمر لم يكن جميلا, لكنه كان منطقيا. لقد قالت اسرائيل بشكل رئيسي أنه و عند التعامل مع لاعب لا يمثل دولة, مثل حزب الله الذي يعيش ضمن المدنيين فإن المصدر الوحيد للردع طويل الأمد هو التسبب بألم كاف للمدنيين – العائلات و مجندي المسلحين- و ذلك من أجل كبح جماح حزب الله في المستقبل. 

إن الجيش الاسرائيلي لم يكن في حالة تركيز في الصباح بعد الحرب في لبنان و ذلك عندما أعلن حزب الله النصر و أعلنت الصحافة الاسرائيلية الهزيمة. لقد كان محور تركيزه على المستقبل,  عندما يحدث العمل الحقيقي في الشرق الأوسط. و ذلك عندما قال المدنيون اللبنانيون لحزب الله بألم :"ما الذي كنتم تفكرون به؟ أنظروا حجم الدمار الذي سببتموه لبلدكم! من أجل ماذا ؟ من أجل من؟".

و إليكم ما قاله حسن نصرالله زعيم حزب الله في الأيام التي تلت قراره ببدء تلك الحرب من خلال أسر جنديين إسرائيليين في 12 يوليو 2006 :" لم نعتقد حتى بنسبة 1% ان عملية الأسر سوف تقود الى حرب في هذا الوقت و بهذا الحجم, و إذا سألتني أنه لو كنت أعرف قبل 11 يوليو بأن العملية سوف تقود الى مثل هذه الحرب, فهل سأقوم بها؟ الإجابة هي قطعا لا".

لقد كان هذا بمثابة تلقين درس لحزب الله. ترى هل رأت اسرائيل أن هذا هو الصراع الأخير مع حزب الله؟ أشك في ذلك. و لكن حزب الله الذي لم يفعل أي شيء من أجل حماس, سوف يفكر 3 مرات في المرة القادمة. ربما كان هذا كل ما يمكن أن تقوم به اسرائيل مع لاعب لا يمثل دولة.

 في غزة, لا زلت لا أستطيع أن أحدد ما إذا كانت اسرائيل تحاول استئصال حماس أو أنها تعمل على تلقين حماس درسا, من خلال إيقاع خسائر كبيرة في الأرواح في جانب مقاتلي حماس إضافة الى ألم كبير على شعب غزة, فإذا كانت اسرائيل تعمل على تدمير حماس فإن الإصابات سوف تكون مرعبة و يمكن أن تؤدي إلى فوضى على الطريقة الصومالية. أما إذا كانت تريد تلقين حماس درسا فإنها قد تحقق ما تصبو إليه. إنها الآن في حالة تركيز و فريق أوباما مركز أيضا, و عليهم أن يخلقوا خيارا واضحا بالنسبة لحماس و للعالم : هل تريدون تدمير اسرائيل أم أنكم تريدون بناء غزة؟

 ولكن هذا الأمر بحاجة الى الدبلوماسية. إن اسرائيل وبحكم الواقع تعترف بحق حماس الحكم في غزة و بحق شعب غزة بالأمن و الذي كان في الوقع رسالة حماس الرئيسة في حملتها, و ليس القيام بقصف اسرائيل. و في المقابل فإن على حماس أن تشير الى رغبتها بتحمل مسئولية وقف دائم لإطلاق النار و التخلي عن الجهود الرامية لتغيير المعادلة الإستراتيجية مع اسرائيل من خلال نشر صواريخ بعيدة المدى. إن هذه هي الاتفاقية الوحيدة. دعونا نعطيها فرصة للمحاولة.

Israel ’s Goals in Gaza ?

By THOMAS L. FRIEDMAN

Published: January 13, 2009

I have only one question about Israel ’s military operation in Gaza : What is the goal? Is it the education of Hamas or the eradication of Hamas? I hope that it’s the education of Hamas. Let me explain why.

I was one of the few people who argued back in 2006 that Israel actually won the war in Lebanon started by Hezbollah. You need to study that war and its aftermath to understand Gaza and how it is part of a new strategic ballgame in the Arab-Israel arena, which will demand of the Obama team a new approach.

 

What Hezbollah did in 2006 — in launching an unprovoked war across the U.N.-recognized Israel-Lebanon border, after Israel had unilaterally withdrawn from Lebanon — was to both upend Israel ’s longstanding peace strategy and to unveil a new phase in the Hezbollah-Iran war strategy against Israel .

There have always been two camps in Israel when it comes to the logic of peace, notes Gidi Grinstein, president of the Israeli think tank, the Reut Institute: One camp says that all the problems Israel faces from the Palestinians or Lebanese emanate from occupying their territories. “Therefore, the fundamental problem is staying — and the fundamental remedy is leaving,” says Grinstein.

The other camp argues that Israel ’s Arab foes are implacably hostile and leaving would only invite more hostility. Therefore, at least when it comes to the Palestinians, Israel needs to control their territories indefinitely. Since the mid-1990s, the first camp has dominated Israeli thinking. This led to the negotiated and unilateral withdrawals from the West Bank, Lebanon and Gaza .

 

Hezbollah’s unprovoked attack from Lebanon into Israel in 2006 both undermined the argument that withdrawal led to security and presented Israel with a much more vexing military strategy aimed at neutralizing Israel ’s military superiority. Hezbollah created a very “flat” military network, built on small teams of guerrillas and mobile missile-batteries, deeply embedded in the local towns and villages.

And this Hezbollah force, rather than confronting Israel’s Army head-on, focused on demoralizing Israeli civilians with rockets in their homes, challenging Israel to inflict massive civilian casualties in order to hit Hezbollah fighters and, when Israel did strike Hezbollah and also killed civilians, inflaming the Arab-Muslim street, making life very difficult for Arab or European leaders aligned with Israel.

Israel ’s counterstrategy was to use its Air Force to pummel Hezbollah and, while not directly targeting the Lebanese civilians with whom Hezbollah was intertwined, to inflict substantial property damage and collateral casualties on Lebanon at large. It was not pretty, but it was logical. Israel basically said that when dealing with a nonstate actor, Hezbollah, nested among civilians, the only long-term source of deterrence was to exact enough pain on the civilians — the families and employers of the militants — to restrain Hezbollah in the future.

Israel ’s military was not focused on the morning after the war in Lebanon — when Hezbollah declared victory and the Israeli press declared defeat. It was focused on the morning after the morning after, when all the real business happens in the Middle East . That’s when Lebanese civilians, in anguish, said to Hezbollah: “What were you thinking? Look what destruction you have visited on your own community! For what? For whom?”

 

Here’s what Hassan Nasrallah, Hezbollah’s leader, said the morning after the morning after about his decision to start that war by abducting two Israeli soldiers on July 12, 2006: “We did not think, even 1 percent, that the capture would lead to a war at this time and of this magnitude. You ask me, if I had known on July 11 ... that the operation would lead to such a war, would I do it? I say no, absolutely not.”

That was the education of Hezbollah. Has Israel seen its last conflict with Hezbollah? I doubt it. But Hezbollah, which has done nothing for Hamas, will think three times next time. That is probably all Israel can achieve with a nonstate actor.

In Gaza , I still can’t tell if Israel is trying to eradicate Hamas or trying to “educate” Hamas, by inflicting a heavy death toll on Hamas militants and heavy pain on the Gaza population. If it is out to destroy Hamas, casualties will be horrific and the aftermath could be Somalia-like chaos. If it is out to educate Hamas , Israel may have achieved its aims. Now its focus, and the Obama team’s focus, should be on creating a clear choice for Hamas for the world to see: Are you about destroying Israel or building Gaza ?

But that requires diplomacy. Israel de facto recognizes Hamas’s right to rule Gaza and to provide for the well-being and security of the people of Gaza — which was actually Hamas’s original campaign message, not rocketing Israel . And, in return, Hamas has to signal a willingness to assume responsibility for a lasting cease-fire and to abandon efforts to change the strategic equation with Israel by deploying longer and longer range rockets. That’s the only deal. Let’s give it a try.

http://www.nytimes.com/2009/01/14/opinion/14friedman.html?_r=1&ref=opinion  

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ