ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
انتهى أبو مازن؟ بقلم:
ديون نيسينباوم مجلة
فورين بوليسي
يناير 2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندما
كان الجيش الاسرائيلي يضرب قطاع
غزة الذي تقوده حماس بضربات
جوية لم يسبق لها مثيل تمثل
إستراتيجية "الصدمة و الرعب"
بعد يومين على الكريسميس كان
رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس يطير للقاء خاص مع الملك
عبد الله ملك السعودية. و منذ
ذلك الحين و الرئيس عباس يقوم
بدور هامشي. ومع اشتداد المعركة
ما بين اسرائيل و حماس فإن
الرئيس عباس انتقد بسبب موقفه
الضعيف. و لكن الحرب في غزة لا
يتوقع أن تغير الديناميكا
الأساسية التي أعاقت الجهود
الأخيرة من أجل التوصل الى
اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني
واعد: إن نجاح عباس السياسي
مرتبط بشكل لا محيص عنه مع حماس. إن عباس
يقف في موقف صعب. فهو لا يستطيع
في الواقع أن يتوصل الى سلام
طويل الأمد مع اسرائيل دون
إعادة السيطرة على قطاع غزة. و
لكنه لا يستطيع إعادة بسط
سيطرته على غزة ما لم تخضع حماس
للضغط الاسرائيلي. حتى لو
فقدت حماس السيطرة على غزة, فإن
هذه الحركة الاسلامية المتطرفة
من غير المتوقع أن تتخلى عن
التزامها المبدئي في تدمير
اسرائيل. و ما لم تقم حماس بذلك
فإن اسرائيل و الولايات المتحدة
سوف يرفضون و بدون أدنى شك حكومة
وحدة وطنية تتضمن كما يقولون
منظمة إرهابية. و هذا
الأمر يترك عباس ذا ال 73 سنة في
حالة دبلوماسية سريالية. عندما
حل مكان ياسر عرفات قبل 4 سنوات
كرئيس للسلطة الفلسطينية , كان
ينظر إليه على أنه لاعب قادر على
تغيير اللعبة. فقد انتقد العنف
غير المبرر في الانتفاضة
الفلسطينية الثانية و اعتبره
أمرا عبثيا. و عندما كان رئيسا
للوزراء اصطدم عدة مرات مع
عرفات حول أسلوب الرئاسة
التسلطي و في نهاية المطاف
استقال في عام 2003 بعد مضي 7 شهور
على استلامه المنصب. و عندما
توفي عرفات عام 2005, تطلعت
اسرائيل و الولايات المتحدة الى
عباس من أجل تغيير السلطة
الفلسطينية الى سلطة خالية من
الفساد كما تم اعتباره شريكا
مساوما جديدا في عملية السلام.
من المعروف أن أبو مازن رجل
دبلوماسي و ليس رجلا قويا, و هو
الأمر الذي جعل الغرب يميل إليه,
و لكنه أفقده الثقة لدى الفصائل
الفلسطينية
المتنافسة المختلفة. إن أبو
مازن لم يكن قادرا بأي شكل من
الأشكال على التوسط ما بين
المواليين لعرفات (مثل جبريل
الرجوب, المستشار الأمني المخلص
لعرفات) الذين قادوا حركة فتح
العلمانية في العودة من المنفى
و ما بين الإصلاحيين
الفلسطينيين الشباب, و الذين
رأوا أن الجيل السابق
كان يتسم بالفساد و التعطش
الى السلطة. إن هذه الانقسامات
الداخلية قوضت كل فرص
فتح في إعادة السيطرة على
السلطة الفلسطينية عندما قفزت
حماس الى الحلقة السياسية لتحدي
عباس على السلطة السياسية في
العام 2006. و قد
ترأس عباس حكومة متقلصة منذ ذلك
الوقت. لقد أدت المقاطعة
العالمية الواسعة على حكومة
حماس الجديدة الى فتح المجال
أمام حكومة وحدة وطنية هشة ما
بين حماس و فتح في مارس 2007. و لكن
الحكومة الجديدة فشلت في إقناع
كل من اسرائيل والولايات
المتحدة , اللتين رفضتا القبول
بطاقم وزاري مليء بأعضاء من
حركة حماس ملتزمين بالقضاء على
اسرائيل. و بعد
ذلك, أدت الجهود المدعومة من قبل
الولايات المتحدة لتدريب و
تسليح قوات فلسطينية موالية
لعباس الى نتائج عكسية في
حزيران من العام 2007 عندما سيطرت
قوات حماس على السلطة في قطاع
غزة في نكسة مذلة أخرى للرئيس
الفلسطيني. ومع بقاء ثلثي
الدولة فقط قام عباس بتشكيل
حكومة انتقالية مشكوك في
شرعيتها يسيطر عليها سياسيون
موالون للغرب و قد أداروا
السلطة الفلسطينية عن طريق
مرسوم رئاسي خاص.
و من
المفارقات أن هذا الانشقاق
القوي ثبت بأنه هدية من نوع ما
لأبو مازن. لقد دفع هذا الانشقاق
الولايات المتحدة وإسرائيل
لوضع تكتمهما جانبا لتقديم دعم
كبير لعباس, الذي كان لا زال يرى
على أنه رئيس ضعيف. و قد قفزت
اسرائيل الى محادثات سلام جديدة
مع عباس بينما قادت الولايات
المتحدة جهودا جديدة لإعادة
بناء أجهزة الأمن الفلسطينية
المحطمة. على
الرغم من أن محادثات السلام
كانت معلقة على نفس النقاط
المختلف عليها و التي منعت أي
تقدم على مدى سنين طويلة, فإن
إستراتيجية "الضفة الغربية
أولا" بدأت بخلق شيء من
الانقسامات. لقد حققت الشرطة
الفلسطينية استقرارا مفاجئا
للعديد من كبرى مدن الضفة
الغربية, و قد بدأ الاقتصاد
الفلسطيني المدمر بإرسال
إشارات تدل على استعادته للحياة.
و قد أشرف عباس على قمع العديد
من المنظمات الخيرية التابعة
لحماس في الضفة الغربية, بينما
استمرت اسرائيل في اعتقال
العديد من قادة حماس الذين قد
يشكلون تحديا للرئيس الفلسطيني
في أرضه. إن الهدوء المقارن في
الضفة الغربية قد يساعد في
تفسير سبب قلة أعداد المحتجين
في الضفة الغربية
على الحملة الاسرائيلية في
قطاع غزة.
و بينما
عادت شعبية عباس الى حالتها
الطبيعية, فقد كانت غزة تلوح في
خلفية الصورة بشكل دائم. إن رفض
حماس للتخلي عن التزامها بتدمير
اسرائيل جعل من الصعب على عباس
القيام بتشكيل حكومة وحدة وطنية
جديدة لأنه هذا الأمر سوف يؤدي
الى انتكاسة جديدة في محادثات
السلام مع حكومة رئيس الوزراء
الاسرائيلي أيهود أولمرت. و لكن
الجهود الرامية لإرغام حماس على
التعديل من موقفها من خلال عزل
قطاع غزة فشلت في إزاحة
الإسلاميين من السلطة. و قد أسست
حركة حماس شبكة متقنة من أنفاق
التهريب ما بين غزة و مصر سمحت
للحركة في التحايل على الحصار
الاقتصادي الاسرائيلي. ثم جاءت
عملية الرصاص المسكوب, و التي
أرادت اسرائيل من خلالها زعزعة
إن لم يكن إسقاط حماس في غزة. إن
عداء عباس لحماس أصبح واضحا
للعيان عندما صرح لأول مرة خلال
العملية و حمل الحركة المتشددة
مسئولية الاعتداء الاسرائيلي
على غزة بسبب عدم موافقة الحركة
على تمديد التهدئة الهشة ذات ال
6 أشهر مع اسرائيل و التي انتهت
في منتصف ديسمبر. الأسبوع
الماضي كان من المفروض أن تنتهي
الفترة الرئاسية ذات السنوات
الأربع للرئيس عباس. و لربما نسي
عباس وعده بأن لا يتابع رئاسته
لفترة أخرى. و بدلا عن ذلك, قام
عباس و فريقه القانوني بابتداع
قوانين فلسطينية مشكوك فيها و
غامضة لإثبات أن الفترة
الرئاسية لعباس لا تنتهي إلا
بعد سنة من الآن.
و قد
تحدت حماس ذلك القرار و حذرت من
أن عباس لم يعد الرئيس الشرعي
الفلسطيني مع حلول العاشر من
يناير عندما تنتهي فترة عباس
الرئاسية. و لكن حماس منشغلة هذه
الأيام في محاولة إحكام قبضتها
على قطاع غزة, و على هذا فقد تم
تأجيل النزاع السياسي الى
المستقبل القريب. إن هذه
الحالة تترك عباس مسئولا بالاسم
عن حكومة الضفة الغربية مع وجود
برلمان في حالة موت و عملية سلام
راكدة. إن عباس يستفيد من حقيقة
أنه لا يوجد خليفة واضح قادر على
السيطرة مكانه. و لهذا السبب
تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة
أن نصف الفلسطينيين لم يكونوا
مرتاحين في الفترة الرئاسية
لعباس, و لكن نفس النسبة قالوا
بأنهم سوف يصوتون لعباس مرة
أخرى و لن يصوتوا لإسماعيل هنية.
إن
الجيل الجديد يرى أن مروان
البرغوثي القائد الفلسطيني
للانتفاضة الثانية و الذي يقضي
حكما مدى الحياة في سجن
إسرائيلي هو أكثر الشخصيات
الواعدة لتحل مكان الرئيس عباس.
و لكن اسرائيل رفضت إطلاق سراح
البرغوثي و الذي يمكن أن يقطع
إطلاق سراحه الدعم الهش الذي
يتمتع به عباس بين الفلسطينيين. إن
لسلام فياض الاقتصادي المستقل و
الذي عينه عباس كرئيس للوزراء
في حكومة تصريف الأعمال بعد حل
حكومة الوحدة مع حماس العديد من
المعجبين في الغرب. و لكن هناك
نقص واضح للدعم من قبل الشعب
الفلسطيني له فقد أعطى حزب فياض
و هو الطريق الثالث 2% فقط من
الأصوات في الانتخابات
التشريعية عام 2006. بدون وجود
خليفة واضح ودون وجود أي فرص
لحصول انتخابات في أي وقت قريب,
فإن عباس يبقى أفضل أمل لمحاولة
قيادة الآمال الفلسطينية
لإقامة دولة على أنقاض غزة. بعد
إحراز النجاح في دعم موقف عباس
في الضفة الغربية, فإن اسرائيل
تقوم بالعمل من أجل إضعاف حماس
في قطاع غزة. و إذا نجحت اسرائيل
في إجبار حماس على الإذعان
لقبول عودة قوات عباس الى غزة,
فإنها قد تكون صنعت مرحلة جديدة
لتوحيد الضفة الغربية و غزة
سياسيا. ولكن
هنا مشكلة جديدة بالنسبة لعباس:
إن عباس بحاجة الى توحيد الضفة
الغربية و غزة, و لكن مصداقيته
بين الفلسطينيين سوف تتقوض بشكل
كبير إذا تم اعتبار أن عودته قد
جاءت من خلف كتيبة من الجنود
الإسرائيليين.
و على
الرغم من الضربات التي لا هوادة
فيها و التي تمارسها اسرائيل,
فإن حماس لم تظهر أية مؤشرات على
أنها مستعدة للقبول بالضغط
الدولي لتغيير موقفها من
اسرائيل. و هذا
الأمر قد يجعل عباس يراوح مكانه:
وسوف يعتمد على اسرائيل و على
ادارة أوباما القادمة من أجل
دعمه في الضفة الغربية على أمل و
من خلال القيام بذلك أن يرجع
الفلسطينيون عباس و حلفاءه الى
السلطة في الانتخابات الجديدة.
ما أن
تنتهي العملية العسكرية
الاسرائيلية, فإن عباس سوف
يواجه تحديا صعبا في التوضيح ل
1.5 مليون فلسطيني يسكنون في غزة
عن الأعمال التي قام بها لإيقاف
الهجوم الاسرائيلي المدمر
عليهم و القيام بإصلاح
الانقسامات الأيدلوجية
الداخلية و إنقاذ محادثات
السلام مع اسرائيل و إعادة بناء
غزة و التأكيد لقادة العالم بان
لديه القدرة حيث أنه لم يظهر أي
قدرة لحد الآن على تجاوز
مستنقعات الشرق الأوسط. و حتى
مع الدعم الدولي, فإن جميع
الاحتمالات تلعب ضده. Is Abu Mazen Finished? By
Dion Nissenbaum January
2009 As
the Israeli military was hitting the Hamas-led Gaza
Strip with unprecedented “shock and awe”-style
airstrikes two days after Christmas, Palestinian
Authority President Mahmoud Abbas was flying to private
meetings with King Abdullah of He
has been largely relegated to the sidelines ever since.
With Abbas
is in a bind. He can’t realistically negotiate a
long-term deal with Even
if Hamas ceded control of And
that leaves the 73-year-old Abbas in a surreal kind of
diplomatic stasis. When he succeeded Yasir Arafat four
years ago as president of the Palestinian Authority,
Abbas was viewed in the West as a potential
game-changer. He had criticized the senseless violence
of the second Palestinian intifada as counterproductive.
As prime minister, Abbas repeatedly bumped heads with
Arafat over the Palestinian president’s dictatorial
style and eventually resigned in 2003 after just seven
months in the post. So
when Arafat died in 2005, Abbas
was never able to successfully mediate between the
discredited Arafat loyalists (such as Jibril Rajoub, the
veteran Arafat security advisor) who had led the secular
Fatah party leaders back from exile, and the younger
Palestinian reformists, who saw the older generation as
corrupt and power-hungry. Those internal divisions
doomed Fatah’s chances of retaining control of the
Palestinian Authority when Hamas jumped into the
political ring to challenge Abbas for political power in
2006.
Abbas
has been presiding over an ever shrinking quasi
government ever since. A broad international boycott of
the new Hamas government gave way to a shaky Hamas-Fatah
coalition in March 2007. The unity government failed to
assuage Then,
U.S-backed efforts to arm and train Palestinian forces
loyal to Abbas backfired in June 2007 when Hamas
militants seized control of the Gaza Strip in another
humiliating setback for the Palestinian president. Left
with two thirds of a country, Abbas created a
questionable caretaker government dominated by
pro-Western politicians who have been running the
Palestinian Authority by executive decree.
Ironically,
the decisive fissure proved to be something of a boon
for Abu Mazen. The rift prompted Although
peace talks have been hung up on the same sticking
points that have prevented a stable breakthrough for
years, the “West Bank first” strategy began to pay
some dividends. Palestinian police brought surprising
stability to some of the While
Abbas’s popularity rebounded, But
efforts to compel Hamas into moderating its stand by
isolating the Gaza Strip failed to dislodge the
Islamists from power. Hamas established an elaborate
network of smuggler tunnels between Then
came Operation Cast Lead, Last
week was supposed to mark the end of Abbas’s four-year
term. In some alternative universe, Abbas might have
followed through with his long-forgotten pledge not to
run for a second term. Instead, Abbas and his legal team
have crafted a creative and questionable interpretation
of ill-defined Palestinian laws to argue that the
Palestinian president’s term does not end for another
year. Hamas
challenged that decision and warned that Abbas could no
longer be considered the legitimate Palestinian
president as of Jan. 10, when his four-year term should
have come to an end. But Hamas is a little busy these
days trying to retain its hold on That
leaves Abbas in nominal charge of a caretaker The
younger generation sees Marwan Barghouti, the
Palestinian-uprising leader currently sentenced to serve
the rest of his life in an Israeli prison, as the most
promising Abbas successor. But Salam
Fayyad, the independent economist tapped by Abbas to
serve as prime minister in the post-Hamas caretaker
government, has many fans in the West. But he lacks
significant support from the Palestinian population,
which gave Fayyad’s independent After
making progress in bolstering Abbas in the West Bank, Here,
too, Abbas faces a Catch -22: Abbas needs to reunite the
West Bank and Gaza Strip, but his credibility among
Palestinians will be severely undermined if he is seen
as essentially returning to And,
despite the relentless blows it is taking from That
could leave Abbas right where he is now: Dependent on Once
the Israeli military operation ends, Abbas faces a
daunting challenge in explaining to the 1.5 million
residents of Gaza what he did to prevent the devastating
attack, repairing severe internal ideological
Palestinian divisions, salvaging peace talks with
Israel, rebuilding Gaza, and reassuring world leaders
that he has an ability he has not yet shown in
transcending the familiar Middle East morass. Even
with international backing, the odds are against him. http://www.foreignpolicy.com/story/cms.php?story_id=4632 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |