ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
غزة
وقانون الحرب: و لكن هل هي
جريمة؟ الايكونومست
15/1/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد كان
بكاء أحمد السموني مفجعا. من
سريره في المستشفي في غزة أخبر
الشاب ذو ال 16 عاما التلفزيون
كيف قتل العديد من أفراد أسرته
خلال الهجوم الإسرائيلي :"
لقد نزف أخي كثيرا حتى مات أمام
عيني, كما أن أخي الثاني إسماعيل
نزف حتى الموت أيضا. أمي و
شقيقتي ذهبتا. أربعة من أخوتي و
أمي ماتوا. رحمة الله عليهم." إن محنة
عائلة السموني تبرز حتى من وسط
إراقة الدماء الكثيرة في حرب
إسرائيل في قطاع غزة. بحسب
الناجين, فإن ما يقرب من 100 من
أفراد العائلة تم تجميعهم من
قبل الجنود الإسرائيليين في بيت
في حي الزيتون في 4 يناير. و في
اليوم التالي تم قصف البيت من
قبل الصواريخ الإسرائيلية مما
أدى إلى قتل ما يقرب من 30 شخصا. و
الأسوأ أن القوات الإسرائيلية
اتهمت بأنها منعت المسعفين
الفلسطينيين من التقدم لمساعدة
الناجين لمدة يومين. إن هذا
الحادث مؤلم و صادم. كان الجيش
الإسرائيلي على علم بما يجري و
لكنه لم يساعد الجرحى كما يقول
الصليب الأحمر الدولي , الذي لا
يقدم عادة أي لغة تعاطفية مع
الشكاوى العامة حول انتهاكات
القانون الإنساني. و قد ذهبت
نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة
لحقوق الإنسان أبعد من ذلك. فقد
قالت أن عمليات القتل قد أظهرت
:"عناصر يمكن أن تشكل جرائم
حرب". و
تجيب إسرائيل بأن جيشها قد نظر
في الادعاءات و وجد أنه لم يجد
لديه أي سجل حول ما حصل في حي
الزيتون. و قد ادعى أنه يستهدف
حماس فقط, و قد وعد بأن يكثف من
التعاون و التنسيق مع الصليب
الأحمر. و لكن هناك غموض حول ما
إذا كانت إسرائيل سوف تجري
مزيدا من التحقيق و هي تميل إلى
الحذر من التحقيق الخارجي. فقد
رفضت التعاون على سبيل المثال
مع تحقيق الأمم المتحدة الذي
أجرته حول قيام إسرائيل بقصف
أدى إلى مقتل 19 مدني في غزة عام
2006. و هذا يشير إلى "أن هناك
احتمال بأن عملية القصف هي
عبارة عن جريمة حرب". و هناك
حادثة أخرى مشبوهة في هذه الحرب
و هي مقتل ما يزيد على 40 متفرجا
في 6 يناير بقرب مدرسة تابعة
للأمم المتحدة و التي أعدت بشكل
مؤقت لتكون مأوى للاجئين. وهنا
يقول الجيش الإسرائيلي بأن
جنوده قد هوجموا بالقذائف من
داخل المدرسة و قد ردوا بنيران
المدفعية. و لكن الأمم المتحدة
أنكرت وبشدة أن يكون هناك أي
مقاتل من حماس داخل المدرسة. و
هناك ادعاءات باستخدام قذائف
الفسفور الأبيض, و هو مسموح
استخدامه كغطاء دخاني, ولكن ليس
ضمن المناطق المدنية.
لقد قتل
ما يزيد عن 1000 فلسطيني من بينهم
ما يزيد عن 400 من النساء و
الأطفال, في قتال استمر حوالي 3
أسابيع. و لكن هوغو سليم مؤلف
كتاب "قتل المدنيين" و هو
كتاب يتحدث عن معاناة المدنيين
في الحرب يقول بأنه و على الرغم
من أن موت أي مدني هو مأساة بحد
ذاته "فإنه
ليس كل عملية قتل لمدني
تعتبر جريمة" فجرائم الحرب
تتضمن القتل بشكل متوحش متعمد
أو بتهور. إن القوانين الحديثة
للمنازعات لا تبحث عن منع الحرب,
أو حتى إلغاء قتل المدنيين؛ فهي
بالكاد تبحث عن وقف الانتهاكات
الأكثر بشاعة و الحد من إيذاء
المدنيين قدر الإمكان. غني عن
القول إن إسرائيل قامت و بشكل
متعمد بارتكاب مجازر ضد
الفلسطينيين (إذا كان الأمر
كذلك, فإنه من المحتمل أن يتم
قتل المزيد و أوراق إسرائيل سوف
تكون أمرا غير ضروري ), إن الحكم
على جرائم الحرب يعتمد على
حقائق نابعة من حوادث بعينها و
المفاهيم القانونية الموضوعية.
ترى هل تميز إسرائيل ما بين
المدنيين و المقاتلين؟
وهل أعمالها متناسبة مع
مكتسباتها العسكرية؟ و هل اتخذت
الحذر اللازم لتبقي على
المدنيين في أماكن مزدحمة؟
إن
القانون البريطاني للحرب يقر
بأنه و على سبيل المثال فإن مبدأ
التناسب "ليس دائما بسيط" و
يعود ذلك على الأقل إلى أن تقليل
المخاطر على المدنيين يمكن أن
يزيد الخطر على قوات الدولة
المهاجمة. علاوة على ذلك, إذا
وضع العدو المدنيين في وضع
الخطر من خلال جعلهم قرب أهداف
عسكرية "فإن هذا العامل يؤخذ
بالحسبان لمصلحة المهاجمين".
لقد
وضعت إسرائيل مثل هذه الحجج. و
تقول بأن هذه التكتيكات عدائية
و مبررة بوجود الحاجة لحماية
القوات الإسرائيلية, كما أن
حماس ملامة في عمليات قتل
المدنيين بسبب أنها تخبئ
الصواريخ و الأسلحة الأخرى في
المساجد. و بحسب المسئولين
الإسرائيليين فإن قادة حماس
الرفيعين مختبئون في ملاجئ تحت
مجمع الشفاء الطبي ( لم يتم
مهاجمته). إن
قوانين الحرب لها جذور في القلق
حول التكنولوجيا العسكرية مثل
لقصف الجوي و الغازات السامة. و
لكن القانون الدولي وجد أنه من
الأسهل التعامل مع القتل
الجماعي ذو التقنية المنخفضة في
الأوساط القريبة كما حدث في
التطهير العرقي في راوندا عام
1994 عوضا عن التعامل مع الخطأ و
الصواب في الحملات الجوية على
الطريقة الغربية. فقد استهدف
المدنيون في الكثير من المرات
في أفغانستان من قبل طائرات
الناتو الحربية, و لكن هناك
دائما أسف فقط و ليس هناك أية
محاكم عسكرية. بالأحرى
فإن التكنولوجيا العسكرية
الحديثة زادت الخانة التي يمكن
أن تعتبر مقبولة. إن سماء غزة
مليئة بطائرات الاستطلاع دون
طيار. إن أنظمة التحكم و القيادة
الإسرائيلية ودون أدنى شك تشابه
تلك الموجودة في أمريكا من حيث
التعقيد, و التي تعطي القادة
خرائط رقمية واسعة يتم فيها
ترقيم المنشآت و يتم تحديدها
بشكل واضح إذا لم يكن هناك أمر
بالهجوم عليها؛ حتى أن لديهم
خرائط طولية لتقدير المنطقة
التي سوف تستهدف بالقصف. إن
الحوادث يمكن أن تقع؛ ففي 5
يناير قتل جنود إسرائيليون من
قبل دبابة تابعة لهم. و لكن دون
مزيد من الحقائق, فإنه من الصعب
التصديق بأن إسرائيل لم تكن
تعرف بوجود مدنيين في حي
الزيتون أو في مدرسة الأمم
المتحدة. But
is it a crime? Jan
15th 2009 From
The Economist print edition THE
weeping of Ahmad Samouni was heart-rending. From a
hospital bed in The
plight of the Samouni clan stands out even amid the
profligate bloodshed of Another
contentious incident in this war was the killing of more
than 40 bystanders on January 6th near a UN school that
was temporarily housing refugees. Here the Israeli army
says that its soldiers were attacked by mortars fired
“from within the school” and responded with mortar
fire. But the UN strenuously denies that Hamas fighters
were in the school. There is also the alleged use of
white phosphorous shells: permitted as a smokescreen,
but not over civilian areas. About
1,000 Palestinians have been killed, among them more
than 400 women and children, in nearly three weeks of
fighting. But Hugo Slim, author of “Killing
Civilians”, a book on the suffering of civilians in
war, argues that although every civilian death is a
tragedy, “not every civilian death is a crime”. War
crimes typically involve deliberate brutality or
recklessness. The modern laws of conflict do not seek to
ban war, or even to eliminate the killing of civilians;
they merely seek to stop the most egregious abuses and
to limit harm to civilians as far as possible. Short
of arguing that A
British government manual on the laws of war admits
that, for example, the principle of proportionality
“is not always straightforward”, not least because
attempting to reduce the danger to civilians may
increase the risk to one’s own forces. Moreover, if
the enemy puts civilians at risk by deliberately placing
military targets near them, “this is a factor to be
taken into account in favour of the attackers”.
The
laws of war have their roots, in part, in early worries
about the impact of military technology such as air
bombardment and poison gases. But international law has
found it easier to deal with low-tech mass killings at
close quarters, as in the Rwandan genocide of 1994, than
with the rights and wrongs of Western-style air
campaigns. Civilians are repeatedly hit by NATO aircraft
in In
other ways, military technology has raised the bar for
what is considered acceptable. The skies above http://www.economist.com/world/mideast-africa/displaystory. cfm?story_id=12957301&source=most_commented ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |