ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  04/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إحداهما توقعت حدوث انتفاضة إسلامية في مصر ..

صحيفتان أمريكيتان : الحرب على غزة أضعفت قبضة النظام

المصري وزادت من شعبية الإخوان

توقعت صحيفة أمريكية حدوث انتفاضة إسلامية بمصر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي علي غزة والذي كشف عن ضعف سيطرة النظام المصري على الأوضاع بالبلاد، وتنامي شعبية الإخوان المسلمين في الشارع لانخراطهم في العمل الخيري ومساعدتهم ملايين المحرومين

 

وقالت مجلة " ذي ترومبت " الالكترونية الأسبوعية إن الحرب الأخيرة قد وضعت الرئيس حسني مبارك بين المطرقة والسندان وجعلته في موقف لا يحسد عليه إذ وجد نفسه محاصرا بين جبهتين، أولاهما إسرائيل التي وقعت معها مصر معاهدة سلام والولايات المتحدة الأمريكية التي تتلقى منها مليارات الدولارات علي شكل مساعدات، والثانية تتمثل في الحكومات والحركات الراديكالية الإسلامية الإقليمية والوطنية التي تحتضن جهود حماس وتعبر عن غضبها من رفض مبارك إدانة إسرائيل وتقديم الدعم للحركة الفلسطينية

وأكدت المجلة، التي تصدر من ولاية فيلاديلفيا، أنه بالرغم من الانتقادات الحادة التي وجهت إلي الرئيس مبارك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي إلا أنه رفض إدانة إسرائيل وطرد سفيرها من مصر أو حتى سحب السفير المصري من تل أبيب، أو السماح بحرية مرور السلع والأشخاص من والى قطاع غزة عبر مصر، بل أن ثباته علي موقفه كان أمرا مثيرا للإعجاب، لاسيما أنه نادرا ما يجرؤ أي زعيم عربي علي تأييد إسرائيل والولايات المتحدة علي نطاق واسع ضد الفلسطينيين، وإن كان هذا الثبات قد كلفه الكثير علي المستوي الشخصي .

ونقلت عن مايكل سليمان مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" بالشرق الأوسط، قوله: إن شوارع القاهرة قد سيطر عليها شعور بالإكتئاب والإحباط، فعلي مدي ثلاث أيام من المقابلات التي أجريتها بالشوارع المصرية لاحظت أن الناس محبطون من الانتقاد العلني الموجه لحكومتهم ومن فشلها في مساعدة الفلسطينيين، مما جعل المصريين يضعون ثقتهم في الإسلاميين بعد أن خذلتهم حكومتهم .

وأشارت الصحيفة إلى أن الانقسام بين المصريين والحكومة قد جاء بمثابة هدية لجماعة الإخوان المسلمين بمصر والذين ارتفعت شعبيتهم إلي حد كبير في الآونة الأخيرة لانخراطهم في العمل الخيري ومساعدتهم ملايين المصريين المحرومين .

وقالت "ذي ترومبت" إن غضب المسلمين على مبارك قد ترددت أصدائه هذه المرة أبعد من شواطئ النيل، وأصبحت عبارة "الموت لمبارك" من أبرز الهتافات التي يرددها المتظاهرون ضد إسرائيل في جميع أنحاء العالم، حتى أن حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني قد دعا المصريين إلى الانتفاض ضد رئيسهم، فيما أدت الحرب الإسرائيلية إلي تأثير موحد علي المسلمين بجميع أنحاء العالم تمثل في محاولتهم الضغط على الحكومات العربية المعتدلة والتي على رأسها الحكومة المصرية.

من جانبها، قالت صحيفة "ميديا مونيتوز" الالكترونية إن الرئيس المصري حسني مبارك وضع نفسه على الجانب الخطأ من التاريخ نتيجة لسياسة التبعية التي أدت إلي خسارته في نهاية المطاف، حيث تجاهل أن دعم الفلسطينيين من أجل تقرير مصيرهم لا تزال تشكل القاعدة المركزية في السياسة الخارجية للعالمين العربي والإسلامي.

وأشارت إلى أن الاجتياح الإسرائيلي الأخير قد ألقي بظلاله ليس فقط علي السياسة الداخلية للدول العربية والإسلامية وإنما علي السياسة العالمية بشكل عام، فهذا الصراع لا يتسم بالمحلية كما تريد إسرائيل إقناعنا، بل أنه قد أثر بشكل كبير علي المشاعر والثقافة التي تعم العالم العربي والإسلامي وعلي كل محبي السلام بالعالم .

 

وقالت "ميديا مونيتوز" إن المأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تمر دون تعليق أو معارضة، خاصًة أن عشرات الاحتجاجات قد خرجت خلال الأسبوعين الماضيين بجميع أنحاء العالم، مطالبًة بوقف القصف الإسرائيلي فقد شهدت سلالم الجامعات ألاف الطلاب، فضًلا عن التظاهرات التي قام بها الناشطون الإسلاميون والاشتراكيون والحركات النسائية والعلمانيون حتى اليهود من اليساريين، في حين فشلت آلة الدعاية الإسرائيلية في أقناع وسائل الإعلام العالمية بالصمت عن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيين، وعدم إدانة الغزو الإسرائيلي لغزة .

 

وأوضحت أنه يمكن استخلاص حقيقتين سياسيتين هامتين من هذا الصراع أولاهما أن الصراع قد أثر بشكل مباشر علي السياسات المحلية للحكومات الإقليمية في المنطقة، فالدول العربية والإسلامية التي تجاهلت محنة الفلسطينيين لم تقامر فقط بقدر كبير من قوتها الإيديولوجية، وإنما بقوتها الشرعية كذلك

والحقيقة الأخرى هي أن الحرب الإسرائيلية التي حملت اسم "الردع" قد أشعلت مشاعر الكره لإسرائيل في النفوس العربية، وأصبحت تتساءل إذا ما كانت إسرائيل تريد أن تعيش بإيديولوجية مختلفة عن بقية دول المنطقة؟، مما أثار هستيريا الحروب المعادية للأمة العربية والإسلامية، وعزز سياسات الهوية، حيث تشاطرت كثير من شعوب المنطقة الشعور بأن وجود إسرائيل مثير للاضطراب

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل التي تسعي من أجل الاستمرارية في العالمين العربي والإسلامي، قد أصبحت بعد الصراع الأخير في مواجهة الدعوة إلى وحدة باسم العروبة أو الإسلام تضع القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال وتري في إسرائيل تهديدًا لأنها تسعي إلي وضع خطة استراتيجية لإعادة هيكلة ماضي وحاضر ومستقبل المنطقة وفقا لرغباتها

وأكدت أن الحرب ضد حزب الله في لبنان عام 2006 وتوجيه الإدارات الأمريكية المتعاقبة الغضب تجاه إيران جزء من الخطة الاستراتيجية الأمريكية لصرف الانتباه عن القضية الأساسية التي تتمثل في تعاطف الشعوب الإسلامية مع القضية الفلسطينية، وأن كانوا غير مدركين إلي أن القضية الفلسطينية ووجود إسرائيل هو المبرر الرئيسي لوجود حركات مثل حماس وحزب الله .

ـــــــــ

المصدر : المصريون 2/2/2009  

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ