ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
كابوس
عودة نتينياهو بقلم:
جون هاري الانديبندنت
6/2/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
اسرائيل على وشك أن تقوم بعمل
فيه من سوء التقدير و الكارثية
ما يوازي هجومها على غزة. في
الأيام القليلة القادمة يبدو
أنها سوف تقوم بانتخاب بنيامين
نتينياهو كرئيس للوزراء مرة
أخرى. إن هذا
الرجل يدعو الى إعادة احتلال
غزة بالعنف من أجل إسقاط
حكومتها المنتخبة. و هو الرجل
الذي يقول بأنه سوف يعمل على
تنمية المستوطنات طبيعيا في
الضفة الغربية. و هو الرجل الذي
يقول بأنه لن يتفاوض بأي شكل من
الأشكال حول القدس أو مرتفعات
الجولان أو السيطرة على مصادر
مياه الضفة الغربية. وهو
ذاته الرجل الذي يقول بأن انشاء
دولة فلسطينية سوف يوجد تهديدا
وجوديا و كابوس علاقات عامة
يذكرنا بتشيكسلوفاكيا عام 1938.
وهو الرجل الذي قالت أرملة
اسحاق رابين بأنه ساعد في خلق
مناخ من الكراهية قاد الى
اغتيال رابين.
إن
المستفيد الرئيس من عملية صب
الرصاص كان اليمين الاسرائيلي
المتطرف. إن أرقام استطلاعات
الرأي أعطت الأفضلية لصالح
الليكود برئاسة نتينياهو بل و
أكثر من ذلك الى المتطرف الأشد
أفيغدور ليبرمان. وهم يقولون إن
المشكلة الوحيدة من القصف الذي
تعرض له قطاع غزة هو مقتل 410 طفلا
من أطفال غزة, و ازدياد دعم حماس.
إن العالم بحاجة و بصورة طارئة
للنظر الى هؤلاء الأشخاص و أن
يتساءل كيف يمكن أن تمر مثل هذه
الأمور. إن
المفتاح الرئيس لفهم نتينياهو
هو النظر الى والده بنزيون. فهو
باحث مميز في تاريخ العصور
الوسطى و هو يعتقد أن العالم
مليء و الى الأبد بمعاداة
السامية. و عندما وصل الى
الانتداب البريطاني لفلسطين
أعلن أن غالبية اليهود هناك هم
ساذجون و مثاليون. فقد كان لزاما
عليهم أن يستولوا و بسرعة على
كامل أرض اسرائيل التوراتية , و
كان عليهم أن يأخذوا كامل الضفة
الغربية و أن يتمددوا الى
الأردن. و بحسب رأيه فإنه لم يكن
من الممكن الوصول الى تسوية مع
العرب الذين يفهمون لغة القوة
فقط. إن الرجل الذي يدعوه معلمه
و هو "أبا إهمير" يصف نفسه
بفخر بأنه "فاشي". واليوم
فإن ابن بنيزيون يقارن التعامل
مع الفلسطينيين بالتعامل مع
النازيين. وهو يفهم غضبهم بأنه
فقط عودة للاعقلانية الأوروبية
و الكراهية القاتلة. و هو يصر
على انه لا يوجد لهم حق في
التشارك في الأرض بسبب أنهم
سرقوها في العام 636
للميلاد. و على هذا فإن
نتينياهو يرمي جميع مبادرات
السلام التي تقدم الى اسرائيل
في سلة المهملات. لقد كشف رد
فعله على توقيع رابين لاتفاقية
أوسلو المعتدلة مع ياسر عرفات
عمق معارضته
لأي شكل من أشكال التسوية. و
قد وقف و خاطب الحشود الغاضبة
التي هتفت "رابين نازي" و
" بالدم و النار رابين يجب أن
ينتهي". كما أنه وصف رئيس
الوزراء السابق بأنه "خائن"
قبل فترة قصيرة من اغتياله على
بد يهودي متطرف وافق على آراء
نتينياهو.
أما
الرجل الآخر الذي صعد في
استطلاعات الرأي – و الذي يبدو
بأنه سوف يكون شريك نتينياهو في
الحكومة الائتلافية- فهو
أفيغدور ليبرمان, و هو رجل
النوادي الليلية الروسي السابق
الذي قال بأن المثال الذي يجب أن
يحتذى في التعامل مع
الفلسطينيين هو ما قام به
فلاديمير بوتين في التسعينات
عندما تعامل مع القضية
الشيشانية متسببا في مقتل ثلث
الشعب الشيشاني. كما أنه يريد أن
يتم تجريم الأحزاب التي يتم
انتخابها عن طريق عرب اسرائيل, و
أن يتم التعامل معهم بطريقة
التعامل مع " حماس". لربما
كان الاكتئاب الأكثر من صعود
هذه الأحزاب موجود في رد فعل
الأحزاب الأخرى. إن كلا من
كاديما و العمل يدافعون عن حصار
و قصف غزة, و يعود ذلك الى أن
زعماء هذه الأحزاب (تسيبي ليفني
و أيهود باراك) هم المسئولون عن
ذلك داخل الحكومة. حتى باراك
التقط المقارنة مع بوتين و بدأ
يقتبس باستحسان من قيصر روسيا
الجديد. إن الأحزاب التي تؤمن
بالسلام مثل ميريتز قد تم
تهميشها و إلقاؤها بعيدا عن
النقاش. و لكن
كيف حدث هذا؟ إنه من المهم
التذكر بأن الإسرائيليين لم
ينتهوا في الشرق
الأوسط على أنهم راغبون في
الاستعمار و القتل كما يدعي بعض
الناس بسرور. إنهم هناك بسبب
أنهم هربوا من التطهير العرقي و
كراهية اليهود. و لكن هذا الأمر
لا يبرر حتى جريمة واحدة ضد أي
فلسطيني, و لكن إذا تناسينا هذا
و الصدمة الكبيرة التي تقبع
وراء هذا الأمر, فإنه لا يمكننا
فهم ما يحدث الآن. خلال
الشهور القليلة الماضية, ظللت
أرجع الى المقالة الرائعة التي
كتبها الروائي الاسرائيلي أموس
أوز العظيم في العام 1982. لقد
قارن رئيس الوزراء الاسرائيلي
مناحيم بيغين القيادة
الفلسطينية بأدولف هتلر, و قد
كتب أوز وقتها :" إنك تعرض
حافزا لبعث هتلر من عالم
الأموات و قد تقتله مرة بعد
الأخرى في كل يوم... كما هو حال
العديد من اليهود, أشعر بالأسى
لأنني لم أقتل هتلر بيداي
العاريتين. و لكن ليس هناك و لن
يكون هناك أي شفاء للجرح
المفتوح. إن مئات الآلاف من
القتلى العرب لن يشفوا هذا
الجرح. لأن أدولف
هتلر في عالم الأموات. فهو لا
يختبئ في النبطية او في صيدا أو
حتى في بيروت. إنه ميت و محترق
حتى الرماد". يقول
اوز بان المجتمع الاسرائيلي
يحتوي على " مجموعة من
اللاجئين شبه المجانين و مجموعة
من الناجين". إن 2000 سنة من
الصدمة و الافتراءات و محاكم
التفتيش و المذابح المدبرة في
آوسشويتز و شيلمنو و أرخبيل
غولاغ قد أسفرت عن رؤية مشوهة,
حيث كل صرخة من الألم موجهة نحو
اسرائيل يمكن أن تبدو و كأنها
بدأ لدمدمة لصفوف ضخمة في
نورمبيرغ. و هذا
يعني أن اسرائيل قد فقدت فرصة
السلام. حتى الكثيرون في حركة
حماس – و هو حزب إسلامي أعارضه
بكل مشاعري- مستعد لوقف لإطلاق
النار طويل الأمد على حدود 1967.
إن هذا ليس رأيي؛ إنها و جهة نظر
يوفال ديكن الرئيس الحالي لجهاز
الشين بيت الاسرائيلي. فقد أخبر
الحكومة الاسرائيلية قبل قصف
غزة بأن حماس يمكن أن تجدد وقف
إطلاق النار إذا كانت اسرائيل
على استعداد لرفع الحصار عن
القطاع و إعلان وقف النار في
الضفة الغربية. و لكنهم و بدلا
من ذلك قاموا بالقصف و مات ذلك
العرض. و قد
قال المدير السابق للموساد
أفرايم هاليفي بأن حماس "سوف
تكون مضطرة لإتباع مسار بعيد
جدا عن أهدافها الحقيقية" إذا
بدأت اسرائيل فقط بطريق
المساومة. و هذا الأمر من شأنه
أن يسحب الدعم من الرافضين
أمثال أسامة بن لادن و محمود
أحمدي نجاد, و سيجعل من السهل
بناء تحالف دولي. و لكن و
بدلا من ذلك, يبدو أن الكثير
من الإسرائيليين – و بسبب سجن
أنفسهم في تاريخهم- مصممون على
اختيار الطريق المعاكس
لنتنياهو و ليبرمان و سوف
يستمرون في العزل اللانهائي
للفلسطينيين. إن الأمر لا يجب أن
يسير على هذا النحو. إن علينا أن
نقول لهم كما قال أموس أوز و
بالسرعة الممكنة: إن أدولف هتلر
لا يختبئ في غزة أو في بيت حانون
أو في الخليل. إن أدولف هتلر ميت.
Johann
Hari: The nightmare of Netanyahu
returns This
is the man calling for the re-occupation of Friday,
6 February 2009 This
is a man calling for the violent re-occupation of This
is a man who says establishing a Palestinian state would
leave The
political beneficiaries of Operation Cast Lead have been
The
key to understanding Netanyahu lies with his father,
Benzion. He is a distinguished scholar of medieval
history who believes the world is eternally and
ineradicably riddled with genocidal anti-Semitism. When
he arrived in British Mandate Palestine, he declared
that the majority of Jews there were naïve and
idealistic. They had to immediately seize the entire
Biblical Today,
Benzion's son routinely compares dealing with the
Palestinians to dealing with the Nazis. He can only
understand their anger as a resurfacing of The
other person who has surged ahead in the polls – and
looks likely to be Netanyahu's coalition partner – is
Avigdor Lieberman, a Russian ex-nightclub bouncer who
says the model for dealing with the Palestinians should
be Vladimir Putin's 1990s bombardment of Perhaps
even more depressing than their rise is the flat and
flat-lining response form the other parties. Both Kadima
and Labour militantly defend the blockade and bombing of
How
did this happen? It is essential to remember that the
Israelis didn't end up in the Over
the past few months, I keep returning to an
extraordinary essay written by the great Israeli
society consists, Oz says, of "a bunch of
half-hysterical refugees and survivors". The
2,000-year trauma of the blood libel, the Inquisition,
the pogroms, Auschwitz and Chelmno and the Gulag
Archipelago, have produced a distorted vision, where
every shriek of pain directed at Israel can sound like
the rumble beginning in the massed crowds at Nuremberg. This
means that The
former head of Mossad, Ephraim Halevy, says that Hamas,
"will have to adopt a path that could lead them far
from their original goals" if only Instead,
too many Israelis – imprisoned by their history –
seem determined to choose the opposite path: of
Netanyahu and Lieberman and ramming an endless
alienating boot on to the throat of the Palestinians. It
doesn't have to be like this. We can only say to them
with Amos Oz, as urgently as we can: Adolf Hitler is not
hiding in http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/johann-hari/ johann-hari-the-nightmare-of-netanyahu-returns-1547608.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |