ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
النساء
والأطفال ضحايا المآسي الصامتة: هل
تسمع أنينهم المخنوق؟ بقلم
بن كيس/انتر بريس سيرفس الأمم
المتحدة , فبراير (آي بي إس) يجتث
الجوع والفقر والأمراض
والكوارث حياة الآف البشر
يوميا، وخاصة النساء والأطفال،
دون من يدري أو يكاد، حسبما
إعربت منظمة رعاية الطفولة
التابعة للأمم المتحدة عن مأساة
ضحايا الأزمات الصامتة في
العالم. فصرحت
آن فينيمان مديرة منظمة رعاية
الطفولة "يونيسف" بمناسبة
تقديم تقرير العمل الإنساني
السنوي، أن "العديد من الدول
الواردة في التقرير يقاسون من
طواريء صامتة أو منسية". وسلط
التقرير الضوء علي تداعيات
الزيادة السريعة والمتصاعدة
لأسعار الأغذية والتغيير
المناخي علي أفقر فقراء العالم،
مطالبا بحشد مليار دولار لتلبية
أدني احتياجات النساء والأطفال
هذا العام. وأشار
باتريك ماكورميك، المتحدث بإسم
"يونيسف" لوكالة انتر بريس
سيرفس، “نركز حاليا علي خفض
المخاطر. فهناك عدد من الكوارث
الطبيعية التي يمكن التنبؤ بها
سنويا، كأعاصير هايتي وفيضانات
الهند علي سبيل المثال، ونعمل
مع الحكومات المعنية علي تقليص
الأضرار مسبقا". ومن
ناحيته، أشار برنامج الأغذية
العالمي التابع للأمم المتحدة،
إلي أن الإرتفاع في مؤشرات
أسعار الأغذية بنسبة 50 في
المائة بين 2007 و 2008، قد تسبب في
زيادة ضخمة في عدد الأفراد
الذين يعيشون في أحوال الفقر،
ليرتفع من 850 مليونا إلي 950
مليونا في العام الماضي وحده. كما
تعرضت منظمة "يونيسيف"
لتنبؤات التغيير المناخي "المروعة"،
علي صورة إرتفاع عدد الكوارث
الطبيعية وإزديادها خطورة،
ومنها الفيضانات والأعاصير
وموجات الجفاف، التي يتوقع أن
تؤثر علي كافة دول الجنوب وخاصة
علي الفقراء. وأضافت
المنظمة قضايا النمو السكاني
والزحف العمراني وأسعار الوقود
علي قائمة العوامل المثيرة
للقلق. ويشار
إلي أن تقرير “يونيسف”
ومناداتها بحشد المعونة يتزامن
مع تفاقم الأزمة المالية
العالمية الذي سيدفع العديد من
البلدان النامية أكثرا فأكثر
إلي أعماق هاوية الجوع، في وقت
تقلص فيه الدول المانحة
مساعداته لها. وذكر
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق
الشئون الإنسانية أن هناك دول
كالسويد والدانمرك وعدت
بمواصلة تقديم المساعدات
الإنسانية علي الرغم من الأزمة
الإقتصادية العالمية، ومع ذلك
فستواجه المنظمات الأممية
المعنية تحديات هائلة في العام
القادم أيضا. هذا
ويشمل تقرير "يونيسف" 36
دولة مستهدفة بالمساعدة، تقع 24
منها في أفريقيا. وذكر أن أكثر
من نصف الأموال المطلوبة، أي
المليار دولار لهذا العام،
سيخصص لخمس دول هي السودان،
الكونغو الديموقراطية،
زيمبابوي، أوغندا، والصومال. كما
سيركز توزيع المساعدات في جميع
الدول المستهدفة علي الصحة،
التغذية، المياه، المرافق
الصحية، والتعليم. يضاف
إلي ماسبق بند "حماية الطفولة"
الذي يشمل إنتهاك حقوق الأطفال
الإنسانية، والتدريب علي خفض
مخاطر إنفجار الألغام، وأن كان
سيركز أساسا علي توفير الرعاية
النفسية للأطفال في مناطق
الحروب. ويحتل
بند "حماية الطفولة" مرتبة
عالية في حالة أثنتين من أكثر
عشر دول في أشد الحاجة لها وفقا
لتقرير "يونيسيف"، وهي
العراق والأراضي الفلسطينية. (آي
بي إس / 2009) ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |