ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لماذا
تعتبر فلسطين صفقة كبيرة
بالنسبة للدبلوماسية التركية؟ بقلم:
بولاند آراس دايلي
ستار 16/2/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي من وجهة
نظر تركيا, فإنه لم يكن من
الممكن لإسرائيل أن ترتكب أسوأ
من مهاجمة غزة و تغلق الآمال
بالتوصل الى السلام في الشرق
الأوسط. و كحال العديد من
المراقبين فقد وجه رئيس الوزراء
التركي رجب طيب أردوغان اللوم
الى اسرائيل فيما حصل من مأساة
إنسانية في غزة. قد لا يبدو هذا
الرد استثنائيا إذا تذكر الشخص
أنه قام بنقد اسرائيل بالطريقة
نفسها التي انتقد فيها
الاعتداءات الاسرائيلية التي
سبقت ذلك في الأراضي المحتلة. في
هذا المرة, فقد أكد أردوغان أن
الهجوم على غزة و الذي بدأ بعد 4
أيام من زيارة أولمرت الى أنقرة
"هو تصرف يدل على عدم احترام
لتركيا". و قد
كانت القضية الأساسية الموجودة
على جدول أعمال زيارة أولمرت هي
المحادثات غير المباشرة ما بين
اسرائيل وسوريا. و في الرد على
الهجوم الاسرائيلي الأخير علق
أردوغان المحادثات وتوجه الى كل
من الأردن و سوريا و مصر و
السعودية من أجل البحث عن حل
للوضع في غزة. كما أنه أجرى
محادثات مع الرئيس الفلسطيني
محمود عباس. و قد خاطب أردوغان
المجتمع الدولي قبل زيارته الى
مصر, و قال :" من الممكن إنقاذ
إخواننا الفلسطينيين و الغزيين
من هذا العزل عندما ترفع هذه
الحواجز". إن رد أردوغان على
اسرائيل من خلال تعليق
المفاوضات الاسرائيلية السورية
و دبلوماسيته المكوكية عكست
المدى العالي للانخراط التركي
في المسألة الفلسطينية. و بناء
على هذا فقد بدأت تركيا حملة
دبلوماسية مكثفة على المستويين
الدولي و الإقليمي من أجل وضع حد
لمأساة غزة. إن تركيا تريد إشراك
حماس في العملية السياسية؛ إن
أردوغان يهدف الى إقناع حماس
بالعودة الى التهدئة مقابل رفع
اسرائيل للحصار عن غزة, و قد طلب
صناع القرار السياسي في تركيا
من حماس إعلان وقف إطلاق النار و
العمل من أجل الوصول الى تهدئة
سياسية تتضمن جميع الفصائل
الموجودة في الساحة الفلسطينية.
السيد أحمد داود أوغلو مساعد
أردوغان في السياسة الخارجية
التقى مرتين في سوريا بخالد
مشعل زعيم حماس في المنفى. و قد
جاءت زيارة داود أوغلو كنتيجة
للطلب الذي قدمه الرئيس الفرنسي
ساركوزي من أردوغان لمد يد
المساعدة. و بهذا المنطق, فقد
بدأت تركيا فعليا التوسط ما بين
حماس و اللاعبين الدوليين, في
الوقت الذي تحتفظ فيه باتصالات
عادية مع فتح و السلطة
الفلسطينية و عباس. لقد
هدفت سياسة أردوغان النشطة الى
منع المزيد من المآسي في غزة,
متزامنة مع كون تركيا عضو غير
دائم في مجلس الأمن. لقد رحب
أردوغان بنداء جامعة الدول
العربية من أجل التوصل إلى قرار
لوقف إطلاق النار صادر عن الأمم
المتحدة. لقد حضر وزير الخارجية
علي باباجان المؤتمر
الاستثنائي لمنظمة المؤتمر
الاسلامي في 3 يناير. و قد دعا
رئيس المؤتمر التركي كمال الدين
إحسان أوغلو الى عمل دولي فوري
من أجل وضع حد للاعتداء
الاسرائيلي على غزة. و قبل أن
يغادر السعودية قال أردوغان
:" لقد التزمت حماس بالهدنة. و
لكن اسرائيل فشلت في رفع الحصار.
وفي غزة يبدو أن الناس يعيشون في
سجن مفتوح. في الواقع, إن
فلسطين جميعها تبدو و كأنها
سجن مفتوح. و أنا أنادي العالم
أجمع : لماذا لا تبدون نفس
الحساسية التي أظهرتموها في
جورجيا الآن في غزة؟ لقد حشدت كل
من الولايات المتحدة و أعضاء
دول الاتحاد الأوروبي أنفسهم
بشكل فوري في جورجيا. و لكن الآن
لا أحد يقوم بأي عمل تجاه
غزة". لقد أدى
رد أردوغان القوي الى مكالمة
هاتفية بين الرئيس عبدالله غول
و نظيره الاسرائيلي شمعون
بيريز. و قد أصدر غول بيانا بعد
هذه المحادثة, عبر فيه عن قلقه
حيال الوضع الإنساني في غزة, كما
أكد على الحاجة الى دعم
المعونات الإنسانية و التوصل
الى وقف فوري لإطلاق النار. و قد
عبر مجلس الأمن القومي التركي
عن قلقه العميق حيال موت
الفلسطينيين في غزة. و قد أصدر
مجلس الأمن القومي التركي بيانه
الخاص و دعا فيه الى وقف فوري
للعمليات العسكرية و رفع الحصار
بحيث تتمكن المعونات الإنسانية
من الوصول الى الشعب الفلسطيني
في غزة, كما
دعا الى أخذ الجهود الدبلوماسية
بعين الاعتبار من أجل التوصل
الى حل. و قد أضاف البيان أن على
الفلسطينيين أن يتوصلوا الى
تسوية فيما بينهم بالسرعة
الممكنة. إن بيان هذا المجلس
يثبت الإجماع العريض حول القضية
الفلسطينية في تركيا. إن لدى
تركيا خطة مكونة من مرحلتين من
أجل التعامل مع الوضع في غزة.
المرحلة الأولى هي التوسط من
اجل وقف إطلاق النار و تقديم
المراقبة من خلال جنود دوليين
للحفاظ على السلام, تتضمن قوات
تركية و عربية. و الخطوة الثانية
هي التوصل الى تسوية فيما بين
الفضائل الفلسطينية من أجل
الوصول الى استقرار في السياسات
الفلسطينية و التأكد من
الالتزام بالسلام. إن
أردوغان يعمل على بناء جسور بين
العرب من أجل الوصول الى موقف
عام موحد تجاه القضية
الفلسطينية. لقد بارك معظم
المثقفين العرب من خلال الصحف
اليومية نشاط تركيا الذي يصب في
مصلحة غزة و طالبوا أردوغان أن
يذكر القادة العرب أن القضية
الفلسطينية هي قضية عربية أيضا. لقد
استمر النشاط الدبلوماسي
التركي بعد أن أعلنت اسرائيل
وقف إطلاق النار من جانب واحد.
لقد قام داود
أوغلو بدبلوماسية مكوكية فيما
بين دمشق و القاهرة بينما كان
موظفو وزارة الخارجية يتحدثون
مع نظرائهم الإسرائيليين في
القدس. لقد لعب الدبلوماسيون
الأتراك دورا مهما في إقناع
حماس إعلان وقف إطلاق النار. لقد
انتقدت تركيا اسرائيل و طلبت
منها الحوار مع حماس من أجل
الوصول الى حل . و قد أدى هذا
التوجه الى مواجهة في المنتدى
الاقتصادي العالمي في
دافوس. فقد رد أردوغان على دفاع
بيريز عن الهجوم الاسرائيلي على
غزة و قال :" لربما تشعر أنت
بالذنب و لهذا فأنت شديد جدا في
كلماتك. لقد قتلتم الناس. إنني
أتذكر الأطفال الذين قتلوا على
الشاطئ". و قد اندفع خارجا من
القاعة عندما حاول رئيس الجلسة
التدخل خلال رده على بيريز. و قد
خرج آلاف الناس مستقبلين
أردوغان استقبال الأبطال عند
عودته الى اسطنبول, ملوحين
بالأعلام التركية و الفلسطينية
و هاتفين "تركيا معك". لقد ولد
موقف أردوغان في دافوس تعاطفا
كبيرا في العالمين العربي و
الاسلامي. و على الرغم من ان
تعليقاته أدت الى شيء من القلق
في اسرائيل, فقد اعترف مسئولون
رفيعو المستوى من الجانبين
بقيمة العلاقات الثنائية
الجيدة. و قد اتصل بيريز
بأردوغان و قال له :" أنا آسف
جدا لما حدث, إن الأصدقاء يمكن
أن يتجادلوا فيما بينهم". و قد
أعلن أردوغان أنه ضد السياسات
التي تتبعها الحكومة
الاسرائيلية و ليس ضد الشعب
الاسرائيلي أو ضد اليهود في أي
مكان. و قد أشار الى أنه يعلن
دائما "أن معاداة السامية هي
جريمة ضد الإنسانية". لقد
ربحت تركيا عمقا استراتيجيا في
الشرق الأوسط و دعما مستمرا
فيما بين العرب و الإيرانيين.
لقد حصلت تركيا على هذا الموقع
دون أن تفرض أي تهديد على
اسرائيل. فقد أبقت على علاقتها
جيدة مع اسرائيل في الوقت الذي
حققت فيه تقدما في علاقاتها مع
أعداء اسرائيل الإقليميين. في
الواقع, فقد فتحت تركيا حوارا مع
جميع الدول و اللاعبين المهمين
في المنطقة. إن أردوغان سوف
يستغل رافعته التي يملكها مع
حماس من أجل تحويل الحركة و
التوصل الى مصالحة فيما بين
المجموعات الفلسطينية و
التحضير من أجل أرضية للسلام. إن
موقف أردوغان تجاه اسرائيل سوف
يحدد و بشكل كبير من خلال رد
اسرائيل على جهود السلام
الإقليمية التي يقوم بها. Why is By
Bulent Aras Commentary
by Monday,
February 16, 2009 From
a Turkish perspective, The
major issue on the agenda for Olmert's visit had been
the Turkish-led indirect talks between Thus,
Erdogan's
active diplomacy, aimed at preventing further tragedy in
Erdogan's
critical response led to a phone conversation between
President Abdullah Gul and his Israeli counterpart
Shimon Peres. Gul released a statement after this
conversation, expressing concern for the political and
humanitarian situation in Erdogan
is working to build bridges among the Arabs to create a
common stance toward the Palestinian question. Arab
intellectuals in major Arab dailies praised Turkish
activities on Turkish
diplomatic activities continued after Erdogan's
attitude in Davos generated great sympathy in the Arab
and Muslim world. Although his comments created some
concern in Bulent
Aras is chairman of the Department of International
Relations at http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=99371 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |