ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  22/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

موت الأطفال و الإحساس

بقلم: ديبورا أور

الإنديبندنت   17/1/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

يتخيل الكثيرون أن موت ما يقرب من 300 طفل خلال الاعتداء الأخير على غزة, و الصور التي رآها العالم للمعاقين أو القتلى من الأطفال سوف تجعل من اليمنيين الإسرائيليين يتوقفون لفترة من أجل التفكير في ذلك. و لكن لسوء الحظ و طالما أن المتشددين هم القلقون فإن العكس هو ما سيحدث.

رئيسة وزراء إسرائيل السابقة و إحدى مؤسسات دولة إسرائيل ( يقصد غولدا مائير )  تقول في صيغة تعرف فيها قتل ألأطفال الفلسطينيين من قبل الإسرائيليين على أنها مجرد جريمة أخرى يقوم بها العرب ضد الفلسطينيين :" نستطيع أن نسامح العرب على قتلهم أطفالنا, و لكننا لا نستطيع أن نسامحهم على جعلنا نقتل أطفالهم".

و بذلك ووفقا لهذا المنطق المخادع, فإنه كلما قام الجيش الإسرائيلي بقتل مزيد من الأطفال الفلسطينيين فإن ذلك يعطي صورة الضحية لمرتكبي مثل هذه الأعمال الوحشية اللاإنسانية.

هذه واحدة فقط من الأشياء التي تمنح الحق الإسرائيلي مناعة ضد مثل هذه الاتهامات. إن كل جريمة ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين يتم تبريرها فورا على أنها جريمة ارتكبها الفلسطينيون ضد إسرائيل. ليس هناك أي تكافؤ لأن جميع الأخطاء التي ترتكب هي أخطاء فلسطينية. حتى استخدام الفسفور الأبيض و بدون أدنى شك هو نتيجة حتمية للرفض الفلسطيني للانصياع للسلام الذي تريده إسرائيل وفق شروطها.

إن هناك جزء آخر يمكن اقتباسه من مما قالته مائير :"سوف نحصل على السلام مع العرب حينما يحبون أطفالهم أكثر من كرههم لنا". إن الحقيقة الأساسية هي أنه لا يوجد شعب يحب أطفاله بشكل كاف من أجل التخلي عن رغبته في وطنه القومي, بحيث يمكن أن يكون أطفاله في حالة حماية من حرب أهلية عمرها 60 سنة. في هذا الأمر لوحده فإن الشعبين الساميين يمكن أن يدعيا شيئا من المساواة.

إن هناك شعبا يمتلك مثل هذا الوطن, و لكن هناك شعبا آخر ليس لديه ذلك. من المهم دائما إن يظهر الشخص دعمه لدولة إسرائيل و ذلك إن لم يكن بالأفعال. و لكنه من المهم أيضا في موازاة ذلك تذكر من أين جاء هؤلاء الفلسطينيون المزعجون و العدائيون, في بداية صراع إسرائيل العظيم للوصول إلى السلام.

لقد نما الفلسطينيون ال 700000 الذين طردوا من إسرائيل عند إنشائها في العام 1948 خلال ستة عقود إلى ما يقرب من 4 ملايين شخص مشرد. في الأساس كان ال 700000 يريدون السماح لهم بالعودة إلى ديارهم, و علينا أن نتذكر أن العديد منهم كانوا معارضين لإنشاء الوجود الإسرائيلي كما هو حال حماس اليوم.

ومنذ فشل اتفاقية أوسلو بسبب عدم معالجة المتطلبات الفلسطينية المتعلقة بحق العودة, بدأ الفلسطينيون بقبول فكرة أن مطالبهم لن يتم تحقيقها أبدا من قبل إسرائيل. إن العديد منهم يدركون الآن و بشكل متأخر بأن حل الدولتين الذي تم التوصل إليه في أوسلو هو أفضل حل يمكن أن يحصلوا عليه هم أو أطفالهم.

و على الرغم من الإجماع على حقيقة أن هذا الوضع غير كاف بالنسبة للقادة الإسرائيليين أو بالنسبة للرباعية الدبلوماسية المتمثلة في كل من الولايات المتحدة و روسيا و الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي و أنهم قد كرسوا أنفسهم لتحقيق حل الدولتين إلا أن المطلب الآن هو تحقيق الوحدة الفلسطينية. فليس كاف بالنسبة لهم  أن يقر معظم الفلسطينيين بحل الدولتين. يتوجب على جميع الفلسطينيين أن يقروا بذلك قبل إحراز أي تقدم. 

بكل تأكيد فإن هذا الموقف مضلل ووهمي. على الأقل فإن المسعى المستمر و النشيط من قبل الفلسطينيين في إيجاد وطن في الضفة الغربية (أو يهودا و السامرة كما يحب أن  يسميها زعيم الليكود بنيامين نتنياهو في تفسيره الغريب لكلمة تصالحي) سوف يعطي خيارا واضحا بالنسبة للعديد من الفلسطينيين الذين يتمنون و فوق كل الاعتبارات أن يبقى أطفالهم في أمان. إن الأموال و الوسائل لتحقيق ذلك و التي كان من الواجب أن تكون متوفرة للفلسطينيين عام 1948 يمكن أن تكون موجودة الآن, و الحل الجزئي يمكن أن يكون في الأفق. قد لا يحل هذا الأمر جميع مشاكل إسرائيل, ولكنه على الأقل سوف يحل مشاكل بعض الفلسطينيين.

إن استفزازات حماس كانت في الحقيقة عاملا مساعدا في جعل أطفال غزة أهدافا سهلة. و لكن إذا كان الإسرائيليون يعتقدون فعلا أن حماس تجبرهم على قتل الأطفال, فإن الوقت الذي بدأ فيه التفكير بطريقة خلاقة أكثر حول كيفية وقف الوقوع كضحايا بشكل منتظم لمناورات أعدائهم قد حان. إن الإسرائيليين لا يبدون أي حماسا لإعطاء الفلسطينيين ما يريدون. و لكن لماذا, طالما أنهم يؤمنون فعلا بالخطاب الذي يقول بأن الفلسطينيين هم من يريدون لأطفالهم أن يموتوا, ترى هل يقدم الإسرائيليون هذا الاستثناء الوحيد بكل حماسة وسرور؟

Deborah Orr: The deaths of children – and sense

Saturday, 17 January 2009

Many may imagine that the deaths of almost 300 children during the latest Gaza offensive, and the photographs the world has seen of Palestinian children maimed or killed, will give even the most right-wing of Israelis pause for thought. Unfortunately, as far as the hardliners are concerned, the opposite is the case.

Former Israeli prime minister, and one of the founders of the Israeli state, Golda Meir, long ago came up with a much-quoted formula which defined the killing of Palestinian children by Israelis as just another of the crimes that Arabs committed against Israel . "We can forgive the Arabs for killing our children," she claimed. "We cannot forgive them for forcing us to kill their children."

So there we have it. According to this specious logic, the more Palestinian children the Israeli army kills, the more wronged and the more victimised the most enthusiastic perpetrators and supporters of such indiscriminate inhumanity believe themselves to be.

This is just one of the many reasons why the Israeli right is so impervious to accusations of disproportionality. Every crime Israel commits against Palestinians is widely rationalised instead as a crime the Palestinians have committed against Israel . There is no disproportionality, because all wrongs are Palestinian wrongs. Even the use of white phosphorus is, no doubt, the inevitable result of the Palestinians' refusal to submit to Israel 's devout wish for peace, on its terms.

There was a second part to Meir's quote. She also claimed: "We will have peace with the Arabs when they love their children more than they hate us." The essential truth, really, is that neither people loves its children quite enough to give up its desire for a national homeland, just so that its children can be protected from what is, in essence, a 60-year-long civil war. In that alone, these two Semite peoples can claim some equality.

One people has such a homeland, however, while the other still does not. It is always important to declare one's support for the state of Israel , if not its actions. But it is important as well to remember exactly where all these troublesome and aggressive Palestinians came from, at the start of Israel 's great struggle for peace.

The 700,000 Palestinians expelled from Israel when it was created in 1948 have grown in six decades to four million stateless individuals. Initially, the 700,000 wanted to be allowed to return to their homes, and it also has to be remembered that many of those were as opposed to the existence of Israel then as Hamas still are.

Only since the Oslo accords failed, largely because they did not address the fundamental Palestinian demand of the right to return, have Palestinians begun to accept that this demand will never be met by Israel . The majority now realise, belatedly, that the two-state solution offered at Oslo is the best deal they, or their children, are ever likely to get.

Yet this massive, and welcome, concession to the reality of the situation is still not quite enough for Israel 's leaders, or for the diplomatic quartet of the US , Russia , the UN and the EU, even though it has ostensibly dedicated itself to achieving a two-state solution. The demand now is for "Palestinian unity". It is not enough for most Palestinians to concede to the two-state solution. All Palestinians must do so before any practical progress can begin.

Yet surely this position is entirely fallacious. At least the continued and vigorous pursuit of a Palestinian homeland on the West Bank (or Judea and Samaria, as Likud leader Benjamin Netanyahu prefers to call it, in his own strange interpretation of the word "conciliatory") would give a clear choice to those many Palestinians in Gaza who do wish to keep their children safe, above all else. The funds and the means for relocation that should have been made available to the Palestinians in 1948 still could be, and a partial solution, at least, would be in sight. This might not solve all of Israel 's problems, but it would at least solve some of Palestine 's.

 

The provocations of Hamas have indeed been a contributory factor in the reduction of the children of Gaza into sitting ducks. But if Israelis really believe that Hamas is "forcing" them to kill children, then it is time that they started thinking more creatively and generously about how they can desist from falling prey so very regularly to the manipulations of their enemies. The Israelis are never keen to give the Palestinians what they want. Why, if they  really believe the rhetoric that says it is the Palestinians who want their babies to die, do the Israelis so readily make that lonely exception?

http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/deborah-orr/

deborah-orr-the-deaths-of-children-ndash-and-sense-1418244.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ